[email protected] (القلب الازرق )هي حملة دولية ،اطلقها مكتب الأمم المتحدة المعني بمحاربة المخدرات والجريمة ، كان ذلك في العام 2010م ،ويأتي التبشير بهذه الحملة تحت شعار افتح قلبك لضحايا الاتجار بالبشر، بغرض توعية عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التي تعمل في مجال العمل الطوعي بغرض التبصير بخطورة العمل في الاتجار بالبشر،وتحدث هذه الحملة ضد الإتجار بالبشر عن طريق إرتداء شارة القلب الإزرق حيثما أمكن، مناهضة للآثار النفسية بالغة التعقيد والآثار الجسدية بأنواعها المختلفة مثال لها حالة الضحايا السودانيين الذين تعرضوا للتعذيب الجسدي القاسي فضلاً عن إنتهاكات كبيرة تتعرض لها الفتيات،وتجسد حملة القلب الازرق حزن أولئك الذين تم الاتجار بهم ،بينما تذكرنا بقساوة قلب الذين يشترون ويبيعون رفاقهمم من البشر، بفندق السلام روتانا عقدت ورشة تدريبية في 25_28 يوليو ضمت عددا من مراسلي الإذاعات والقنوات الفضائية بالولايات الشرقية إضافة إلى عدد مقدر من إذاعات ال( اف ايم) بالخرطوم وممثلين لبعض الصحف تهدف إلى مواصلة جهود مكافحة الاتجار بالبشر، من أجل عالم معافى من إفتراسات الذئاب البشرية والتربص والبيع والاسترقاق. الاتجار بالاشخاص ووفقا للبروتوكول الذي يحمل الاسم،يعرف بأنه عملية تجنيد أشخاص، أو نقلهم ، أو إيوائهم، أو استقبالهم ،عبر التهديد بالقوة ،أو غيرها من اشكال القسر والاختطاف، أو الاحتيال أو الخداع، او استغلال السلطة، أو استغلال حالة ضعف، أو تلقي مبالغ مالية، أو مزايا لنيل موافقة شخص ما لغرض الاستغلال، وللاستغلال اشكال ودروب وطرائق شتى ، منها الاستغلال الجنسي والسخرية والممارسات الشبيهة بالرق والاستعباد وبيع الأعضاء وغيرها كلها تدخل في تعريف الاتجار بالبشر. وقد تفشت الظاهرة خلال العقد الماضي ، وانتشرت بصورة كبيرة اقلقت مضاجع العالم بأسره ،امتدت أذرعها إلى كل دول العالم لتصبح ظاهرة دولية، ورغم أنتشارها في كل دول العالم إلا أن السودان يعتبر أحد أكثر الدول المتأثرة بها االهجرة غير الشرعية والتي يمثل فيها دولة الممر إلى دول أخرى تنشط فيها هذه الممارسات، على الرغم من أن خيطاً رفيعاً يفصل بين تعريف (الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية)، إلا أن كليهما من الجرائم العابرة للحدود،ففي كل ثانيه نفتح أعيننا على أساليب حديثة في الممارسة، يسعى المتاجرون إلى تطبيقها في الايقاع بالضحية، في مقدمتها الخداع حيث إنه كان ومازال أحد هذه الأساليب غير الرحيمة والتي سريعا ماتنطلي على الضحية، الذي يقف وحده في مواجهة الأمواج والرياح العاتية ،فالتهريب يلعب ظل يلعب دورا مهماً للاستغلال، فهو الخطوة الأولى في الخروج بالضحية الى خارج الحدود ،خروجاً غير مشروعاً ،إلى دولة أخرى لايعتبر فيها هو أحد الرعايا ولا يتمتع بحقوق الهجرة المنصوص عليها في مواثيق الامم المتحدة، وغالبا ماتنتهي عملية التهريب، بشكل يدرعلى المتاجرين بها أرباحاً طائلة، فالارباح تبدأ من التهريب لتتحول الى الاستغلال، وفي الحالتين يسعى المتاجرون للكسب عبر الأساليب الوحشية، التي تمس الكرامة الإنسانية، فيصبح الفرد مقيدا بسلاسل التبعية رغم مرارتها. الدول الضعيفة وذات الدخل المحدود والتي تنتشر فيها الحروب والنزاعات والفقر والأمية أصبحت مرتعا لهذه الظاهر وتتمثل في دول شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي تحديداً،والسودان يعتبر قلبها النابط لما يتمتع به من موقع جغرافي، على الرغم من أن اعتى البلدان الأوروبية لم تنجو من هذه الظاهرة إلا أن نسبة الوعي و الادراك والتحسب لها جعل ميدانها غير فسيح كما هو الحال عليه في أدغال إفريقيا، لذلك هدفت الورشة والتي عقدت في فندق السلام روتانا واستمرت لاربعة أيام أن ترسخ مفهوم الظاهرة للإعلاميين لأنهم واحدة من الأدوات التي تقلل من إنتشارها بالتناول الموضوعي والتزود بالإطار القانوني والتشريعي والتبصير بخفايا القضية من أجل التزود بالمعرفة عن قرب حتى تتمكن وسائل الإعلام من لعب دورها، لذا كانت (حملة القلب الأزرق)، أشواق في أن تتبصر كل القلوب وتتزود بالعلم والمعرفة من أجل تخطي أشواك المتلاعبين بذمة الضحايا والعابثين بكرامتهم من أجل أحلام ظلت كالسراب في بقيعة تحسبه الضحية ماء. صحيفة ألوان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عوض فلسطيني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست