لم يعد بوجه هذا النظام مزعة لحم ؛ حقيقة فقد كل رموز هذا النظام ادنى احترام لتاريخ هذا الشعب ، بل وغسلوا وجوههم ببولهم النجس ، وأكلوا قيأهم كما يأكل الخنزير قيأه دون ان يطرف لهم جفن.
ان الشحدة والتسول وقوة العين والجرأة والقباحة وصلت ببلدية الخرطوم ان تتسول مساعدات من بلدية اسطنبول ؛ والتي اسقط في يدها من هذه الوقاحة والجرأة في التسول مع اهدار كل شعور بهيبة الدولة السودانية وتاريخها وكرامتها. فماذا فعلت بلدية اسطنبول؟ لقد ارسلت عشر حافلات لبلدية الخرطوم. والفضيحة اصبحت بجلاجل حينما اعلنت بلدية اسطنبول في كل وسائل الاعلام (أن التبرع جاء بناء على طلب بلدية الخرطوم من نظيرتها في اسطنبول مساعدتهابحافلات نقل داخلي). معتمد الخرطوم الفريق -وضع تحت فريق هذه الف خط - قد أعلن الشهر الماضي عن موافقة بلدية اسطنبول على دعم ولاية الخرطوم. آننا لم نهنأ بنهاية مهزلة تسول الرئيس في الخليج التي انتهت بدق الطناش له حتى خجلنا نحن عليه الا وها نحن نفاجأ بالسيد المعتمد يتسول باسم الشعب. اريد ان اسأل هؤلاء اللصوص: لماذا لا تستقطعوا بضعة ملايين الدولارات من ملياراتكم المودعة في بنوك ماليزيا وتشتروا عشرة حافلات دون ان تزعجوا دول العالم بالتسول. ان دولة كسوريا التي تعاني من حرب ضد ستة دول لم تتسول حتى اليوم اسطوانة غاز واحدة... بل ان هناك 20 الف مصنع في العاصمة دمشق تعمل بأقصى طاقتها ولا زالت سوريا تصدر منتجاتها حتى الآن. ادخلوا على مواقع الاحصاءات الاقتصادية العالمية الكبرى ، وستجدوا السودان في ذيل القائمة في حين ان سوريا لا زالت تنافس... دولة محاصرة بالكامل وتحت استهداف متواصل ومع ذلك فهي افضل منا... بل ولم يتمكن هؤلاء التعساء الجهلاء الذين يديرون شؤوننا من احترام هيبة الدولة وسمعتها وتاريخها فمرمطوا بنا والدولة الارض ، وهم يتسولون عشر حافلات .. (حافلااااات) يا قوم.... دولة بحجم السودان تتسول حافلات ؛ وبلدية اسطنبول فضحتنا في كل وسائل الاعلام العالمية ؛ حتى أن هذا الخبر تناقلته المواقع الاخبارية بشكل ادخلني في أظافري واقشعر بدني خجلا من ان انتمي لدولة يتسول مسؤولوها الفاشلون من الفاقد التربوي والجهلاء باسمي. آنني من هنا ارسل رسالة شديدة اللهجة الى السيد رئيس دولة السودان المتسولة بالآتي: (سيدي الرئيس ؛ سوف تترشح مرة أخرى كالمرات السبع السابقات لحكم السودان ، وسوف تبقى سنوات طويلة انت والحركة الاسلامية تمارسون تدميرا منظما لتاريخ السودان ولاقتصاده ولاخلاقيات شعبه ...والتسول باسم الشعب المسحوق ... سيدي الرئيس.. انا مواطن لا اتحمل كل هذا الاذلال... لم اعد اتحمل ان احمل جنسية صارت فضيحة لي وسبب احتقار شعوب العالم لي ... إنني سيدي الرئيس لا اطلب منك ان ترحل.. فرحيلك صار مسألة وقت سواء كرها او طوعا... ولكن الدولة انتهت تماما وانهارت حتى آخر ذرة رمل فيها... سيدي الرئيس... افتح لي مجالا لمغادرة هذا البلد لأترككم تستمتعون بتدميره كما تشاؤون ؛ وسوف أمزق الجنسية السودانية واقدم طلبا لوزير الداخلية باسقاطها عني الى الأبد وفقا لقانون الجنسية... سيدي الرئيس... ان الأسر السودانية المسحوقة تأكل خشاش الأرض وتستر نفسها دون ان تمد يدها لتتسول الناس الحافا اعطوهم او منعوهم ، فحتى الفقراء لديهم درجة من الكرامة تجبرهم على التعفف..وأنت تمرمط ببلد كاملة الارض عبر التسول والاستجداء مرة من روسيا ومرة من السعودية ومرة من قطر والان انتقلت عدوى التسول الى المحليات التي صارت تتسول باسمي كمواطن...ومن من ؟ من تركيا...!!!! سيدي الرئيس..انا لا اقبل ان تتسولوا باسمي... ودولة فقدت كرامتها وهيبتها وتاريخهل بهذا الشكل لا تمثلني ولا اتشرف بالانتماء اليها... ارجو ان تقبل طلبي هذا على وجه السرعة... فقظ اكتفيت من الشعور بالذلة من شعوب العالم.. ولتبق انت وحاشيتك ومعتمديك لتتسولوا كما تشاؤون ؛ وليخنع الشعب ما شاء له الخنوع وليقبل ان يتحول الى شعب متسول او يتسول باسمه..اما انا فلا والف لا ... وسوف ارسل طلبي هذا في كل وسيلة اعلامية معلنا رفضي المطلق للتسول باسمي كمواطن... وارفض البقاء في بلد بلا كرامة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست