ما بين الدكتور النور حمد والصحفي السر سيد أحمد بقلم عبدالله دياب عبدالرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 10:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-27-2018, 05:25 AM

عبدالله دياب عبدالرحمن
<aعبدالله دياب عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-27-2018
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين الدكتور النور حمد والصحفي السر سيد أحمد بقلم عبدالله دياب عبدالرحمن

    05:25 AM March, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالله دياب عبدالرحمن-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مقدمة:
    لقد تفوق علينا الجيران!! لا يسيء للتجربة السياسية-الاقتصادية الأثيوبية سوالب صغيرة مثل ظاهرة النشل في العاصمة بدون عنف وظاهرة الدعارة أو التسيب الجنسي، كلها مرتبطة بالفقر وضعف بنية الاقتصاد التي هي بلا شك افضل من بنية السودان الاقتصادية بشكل لايقارن، إضافة لضخامة الكثافة السكانية (103 مليون نسمة). عموما، هذه السلبيات الاجتماعية الصغيرة في أثيوبيا مقارنة بالجهود الحقيقية المبذولة هنالك، قد تؤول معها السلبيات الاجتماعية إلى زوال وتلاشي خاصة مع النمو الاقتصادي المطرد والتعليم والتعليم والتعليم أي الإستثمار في التعليم بشكل موازي للتنمية.
    فتعديل الميلان الأخلاقي القيمي مستقبلا –في أي بلد بالمطلق- يكمن في النجاح في إرساء قاعدة تعليمية قوية واقتصادية متطورة بشكل دائم ومستديم.
    عندنا وعندهم!! كذلك يلاحظ في إثيوبيا أن "مفهوم الدولة" المنعكس في السلوك.. قائم في "وعي" المواطن الأثيوبي المتعلم وغير المتعلم. بينما تلاشى "مفهوم الدولة" في السودان تماما - المواطن السوداني صار يستهزئ بأي شيء قائم في السودان!!
    الدولة القديمة حطمها الترابي!! لا تستخف أيها القاريء الكريم بهذه النقطة. ف "الدولة" .. قبل أن تكون شيئا ماديا محسوسا هي شيء "مثالي" مجرد، تصوري، إفتراضي أو تخيلي في العقل الواعي واللاواعي للمواطن عبر فعل تراكمي وإن لم يجد المواطن "مثال الدولة" يتحلل الفرد والمجتمع - هذا التصور في علاقة المواطن بالدولة يشبه في صيرورة آليته "فعل" الميثيولوجيا المتوارثة..في الربط النسيجي المجتمعي.
    عقد إجتماعي؟ الترابي- أراحنا الله منه- هدم الدولة السودانية القديمة "في العقول" وببلاهة أخذ يبحث عن "عقد إجتماعي" ..بين الحاكم والمحكوم!! ربما تتفاجأون أنني لا أعتبر الترابي مفكرا، بل مدلسا.
    الكفر الكفر!! لقد بدأ الصحفي السر سيد أحمد مقالته "دولة الأفندية: نهاية الطريق!" كفرا - إذ شطب عنوان المقالة جسم المقالة وأثبت صاحب المقالة سطحية سياسية مفرطة. فالقضية المركزية في أزمة السودان الحالية ليست كون الرعيل الأول "أفندية"، وقد اثبت الأفندية طوال تاريخ السودان الحديث انهم كانوا افضل من السياسيين. فخذ مثلا السكة الحديد (وحتى عام 1989م كان لديها 180 رأس قاطرة ساحبة) منذ أن دمرها حسن الترابي بقرار سياسي، يستحيل على السودانيين اعادة بنيتها الإدارية التشغيلية والهندسية القديمة؛ وخذ المثال الآخر مشروع الجزيرة – لم يفهم اللص الشريف ود بدر وعصابته ان شبكة قنوات الري لها مناسيب هندسية محسوبة كي تتدفق المياه بدفع اشبه بالذاتي. أما الناقل الوطني سودانيرفقد اصبح بلا جناحين، لا يملك اية طائرة طائرة!! بالمجموع، ننبه أن البريطانيين تركوا لنا دولة ذات بنية سياسية-اقتصادية واضحة المعالم، دمرها السودانيون بأنفسهم، وأزهق روحها حسن الترابي.
    فالقضية المركزية المغيبة عن كافة السودانيين، عن جهل أو عن قصد، أن حسن الترابي هدم هيكلية تلك "الدولة القديمة"، طمعا في بناء "دولة إسلامية"..وفشل في إعادة بناء "دولة" – وأترك لفظة "إسلامية" جانبا كي لا تهتز شواربك من القهقهة!!
    وبل نزيدك، فَصَلَ الترابي الجنوب من أجل فانتازيا "دولة إسلامية" بلا منغصات، وهكذا أثبت الرجل سذاجة مفرطة في فهمه الإستراتيجي، فمثلا العداء الغربي لدولة "الترابي" ليس لأنها ترفع شعار "الله أكبر"، وهذا ما روجه الترابي بنفسه، بل نجزم لكون السودان أحد ثلاث دول في العالم (اضافة لألمانيا والكونغو الديموقراطية) يحيط به تسعة جيران، إحاطة السوار بالمعصم، ويتفوق عليهما السودان في أهمية موقعه الجغرافي السياسي (الجيوبولوتيكي) في إقليم القرن الأفريقي.
    هذا الموقع الجيوسياسي الفريد يؤهل السودان ان يكون قطب الرحي في القرن الافريقي، إذ يمكنه مع جيرانه التسعة صنع قوة إقليمية سياسيا واقتصاديا، بل قوة متميزة نافذة. ولكن هذا ممنوعا من قبل لندن وواشنطون. هذا النقطة الحيوية يجهلها السودانيون، خاصة الإسلاميين. في واقع الأمر إن الموقع الجيوسياسي للسودان هو "اللعنة الخفية" التي اضرت بالسودانيين، ففي كتاب السياسات الاستراتيجية الغربية السري مكتوب أن يظل السودان "ضعيفا" بل يجب "تقسيم السودان"، وما زال السودان مرشحا لمزيد من التقسيم.
    وفي هذا الصدد، كثيرا ما تسآلت ما الهدف من زج السودان والسودانيين في جامعة الدول العربية؟ وهل السودانيون عرب أم ناطقين باللغة العربية ليس إلا؟ ومن هو السياسي أو من هم السياسيون من القدامى الذين دحرجوا السودان كي يصبح عضوا بهذه الجامعة الهزيلة؟ وهل لبريطانيا اسبابها التكتيكية لدفع السودان في منتصف الأربعينيات كي يصبح عضوا في هذه الجامعة "البريطانية" التي دمرت اليوم منطقة الشرق الأوسط لصالح إسرائيل؟
    هذه الأسئلة السياسية هي مشروعة إذا فهمنا أن تكتيك التاج البريطاني الثابت والناجع اعتمد ويعتمد اللعب والرقص على الجغرافيا. فهنالك علاقة عضوية ما بين الجغرافيا والتاريخ، إذا غيرت أو لغيت الجغرافيا (فلسطين، الأكراد ..) يمكنك تغيير التاريخ أو إلغائه. فهل حَشْر السودانيين مع العرب كان الهدف منه تغيير تاريخهم بحرف نظرهم من اكتشاف ذواتهم ربطا بعبقرية الموقع الجيوسياسي في القرن الأفريقي وجيرانه التسعة؟ اجزم بنعم.
    هذه المقدمة هي أساسية.. أي لابد منها..
    حتى نفهم إلى أين سيأخذنا الصحفي السر سيد أحمد الذي أجاد تسبيك مقاله "دولة الأفندية: نهاية الطريق!!". وكاد أو حقا قال إن الحل مع ما تبقى من دولة حسن الترابي التي دمرت السودان وشعبه لا يكون إلا على طريقة التعامل مع إدمان أبي نواس وبيته الشهير في الخمر: "وداوني بالتي كانت هي الداء!!". فهل أدمن السودانيون حتى يتجرعوا خمرة حسن الترابي لثلاث عقود، أو لخمس عقود أخرى قادمة؟ ولماذا؟ ولماذا يطالب صحفي صحيفة الشرق الأوسط السعودية الأستاذ السر سيد أحمد السودانيين الآن، ونكرر الآن، بل بالذات لماذا الآن، أن يحملوا الصخرة على ظهورهم مثل المسكين اليوناني سيزيف ويطلعو بيها الجبل لخمس عقود قادمة؟ رغم ان السودانيين حملوها حقا ثلاث عقود؟ لماذا لا يطالب السر سيد أحمد عمر البشير وجوقته بالتنحي؟
    محور مقال الأستاذ السر سيد أحمد يتمحور في بضعة كلمات..
    "بطلوا شيل سلاح وعنف ونِقّة (وينسى عنف دولة حسن الترابي مع المال العام والتي تصرف وتنهب ما يزيد عن 80% من الدخل القومي السوداني على أجهزتها الأمنية وحزبها الخ!!).. وبطلو نكد ونافسوا المؤتمر الوطني في أية انتخابات قادمة على كل المستويات.. محلية، برلمانية، رئاسية الخ، حتى لو فشلتم عام 2020م..لا بأس نافسوا عام 2024م، أو حتى 2028م، كونوا مثل عبد الله واد.. السنغالي. يا لها من فكرة عبقرية!!". هل تشم رائحة صلاح قوش؟
    لكننا لا نفهم كيف يمكن للأستاذ الصحفي السر سيد أحمد اسقاط تجربة كل من السنغال، كينيا، غانا، قامبيا، والفلبين السياسية على السودان؟ رغم انه لا يوجد تطابق ما بين بلدين أو ظرفين سياسيين قط. فمثلا لا اعتقد ان شعوب هذه الدول المذكورة لديهم ثعلب كذاب مثل حسن الترابي أو اخوان مسلمين، أو تمكين، أو مثل فساد السودان.. الذي لا شبيه له في أية دولة في العالم .. حتى في الصومال التي اجزم أنها أكثر نظافة من السودان!! فمثلا دولة الصومال طردت شركة مواني دبي DP من بربرة!! بينما كاد محمد طاهر إيلا أن يفقد رأسه –بفرية التمرد وفصل الشرق- في قصة المستثمر السعودي أحمد الحصيني وجزيرة "مقرسم". وضع حجر الإستثمار "المُصَلّح" البشير بنفسه للسعودي!!
    حتى لو ذهبنا بعيدا مع اطروحة السر سيد احمد.. نجزم انها ولدت ميتة. لأن ما طرحه لا يعدو الأماني والأمنيات، بينما حصرم الواقع هو الذي سيكنس البشير وجوقته.. وسيكنس كافة الإخوان المسلمين ويتحرر الشعب السوداني من قبضة جلاوزة حسن الترابي. ونعني بحصرم الواقع.. الاقتصاد!! فالأزمة الاقتصادية التي وصل عندها نظام البشير قاتلة، لا تحتاج لمعارضة أو معارضين، أي لقد انتهى الدرس يا غبي!! فدولة قامت على النهب المصلح، ولا ترحم شعبها، ولا تنتج ولا تترك شعبها لينتج نهايتها عندما تتوقف عجلة الاقتصاد تماما ولا ينفع حقنها بالقروض أو الهبات الخارجية .. حينها سيخرج الشعب كله للشارع ولسان حاله للبشير.. "حل من طيزنا!!".
    في المقالات القادمة سنفصل بالتحليل السياسي الموضوعي مقالة الصحفي السر سيد احمد "دولة الأفندية: نهاية الطريق!" ومقالة التعقيب للدكتور النور حمد. بينما هذه المقالة هي مقدمة..

    عبد الله دياب عبد الرحمن
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de