البدائل الزائفة وتهافت التهافت بقلم المهندس عادل خلف الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 06:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2018, 03:26 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2043

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البدائل الزائفة وتهافت التهافت بقلم المهندس عادل خلف الله

    03:26 PM March, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بات واضحاً أنه كلما تفاقمت الأزمة الوطنية الشاملة في السودان، وتصاعدت حدة المواجهة بين النظام والجماهير، كلما تعرت وتهاوت بدائله الزائفة، سواء أكانت أفكار ليست أصيلة، أو قوى وجماعات، أو خيارات أكل عليها التجريب وشرب.. وأن أكثر من ينفضح ويتعرى في تلك المواجهة، الذين يتقاسمون مع النظام المحاولات المستميتة لتشويه حقيقة الصراع الدائر في البلاد، منذ نيلها الاستقلال السياسي 1956، وذلك بحرفه عن مساره ومجراه، وتصويره وكأنه صراع بين مكونات الوطنية السودانية، بعد افتعالهم التناقض بينها، وإضفاء طابع عنصري عليه، في مسعى مشترك بين النظام وبدائله الزائفة، لتغييب العمق الاقتصادي والاجتماعي للصراع، ومحتواه التقدمي التحريري، من خلال إعادة تصويره وكأنه صراع بين الشمال والجنوب، أو بين العروبة والأفريقانية، أو بين الإسلام والمسيحية والأديان الأخرى، من جانب، حتى لا تعرف غالبية الجماهير، من هم خصومها الحقيقيون وأعداء مصالحها وتطلعاتها، ويلتقون بذلك وبكامل الوعي مع مخطط القوى الاستعمارية لتقسيم القارة الأفريقية، خدمة لأهدافها المعلنة، شمال وجنوب خط الاستواء، بعد تخطي مرحلة العزل والمناطق المقفلة، كخطوة متقدمة في استراتيجيتها التي تهدف إلى إعادة ترسيم خارطة أقطارها، بإعادة التقسيم وفق توازن القوى الدولي، والمعلن منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، والذي لا يستثنى منه السودان بحكم اعتبارات كثيرة... وفي ذلك يتناقض الناطقون بالأفكار غير الأصيلة، وممثلو البدائل الزائفة، مع حقائق الواقع وصيرورته التاريخية وتفاعلاتها الحضارية، بوعي ارتدادي وتصورات رجعية، بالدعوة لوقف حركة التاريخ، وإرجاع عقرب دورة التفاعل الطوعي الحضاري، إلى مرحلة منتقاة حسب رغباتهم، من مرجل صيرورتها. وبذلك يتناقضون أيضاً مع منجزات إنسان السودان المادية وتطور استعداداته الروحية والمعنوية، التي دفعته لاعتناق الأديان السماوية،التي لخصتها الدورة الحضارية، ضاربة الجذور والقدم في منجزات العطاء الحضاري والثقافي، إضافة إلى ما تؤكده تطورات العلم، وما تقتضيه موضوعية الدرجات الأكاديمية التي يتمنطقون بها.
    إن الميل لإعادة تدوير أطروحاتهم، كلما احتدم وعي المواجهة بين إرادة الجماهير والافلاس السلطوي يقدمهم للعب دور شخصيات البوربون، الذين لا تصيخ السمع لنداءات الحياة، ولا تتعلم من مستودع تجاربها الثرة. ويطرح على النظام وبدائله الزائفة أكثر من سؤال، وحسب المنهج البراغماتي، المغرمون به، هل أسهم انفصال الشمال عن الجنوب في إيجاد مخرج لأزمة التطور الوطني في الشمال والجنوب؟ أين هو السودان الجديد في الجنوب بعد نيف من السنوات بعد الانفصال..؟ هل يحقق التقسيم التنمية المتوازنة والاستقرار ويحافظ على السيادة والأمن الوطني والقومي..؟
    هل السودان فريد عصره في حقيقة التنوع الثقافي والحضاري.. التي تشكل قاعدة عامة في بلدان العالم، ولا تخالفها إلا بضعة بلدان، والتي تمثل الاستثناء الذي يعزز القاعدة؟
    وليس أخيراً، والسؤال موجه لأطراف البدائل الزائفة... هل تؤمنون حقاً بالتعددية الفكرية والسياسية ونظامها الديمقراطي القمين بالتعبير عن التنوع وصيانة الوحدة وكفالة حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والثقافية..؟
    يخوض شعبنا، بمختلف مكوناته، صراعا متواصلاً وضارياً، مع قوى التخلف والتبعية والاستغلال والاستبداد السياسي والاقتصادي، والذي أوصلها إلى تسليم مصالحها وامتيازاتها وارتباطاتها، إلى سلطة الرأسمالية الطفيلية بزعامة فلاسفة اليمين واحتياطي الرجعية.. وهو امتداد للنضال التحرري الذي تخوضه شعوب القارة الأفريقية، التي تشكل اللغة العربية، والثقافة العربية الإسلامية، إحدى لغاتها وثقافاتها ومن أعمدة تماسكها وتفاعلها الإنساني وحوامل نهوضها وتقدمها.
    ولذلك لم تكن صدفة أن ينفصل الشمال عن الجنوب، ويحمي الفساد، والتهيؤ لمزيد من قمع الشعب ومصادرة حرياته، في الشمال والجنوب، حينما تحشدت قوى وأطراف البديل الزائف وتقاسمت السلطة والتسلط، وبحرص متفق عليه من جميع الأطراف، بعدم المساس بجوهر الأزمة الوطنية، سيما فيما يتصل ببعدها الاقتصادي والاجتماعي في كل التفاهمات الثنائية التي أبرمت، وتلك التي عبرت عن ذلك التحالف الرسمي ، غير المعلن، بدكتاتورية برأسين، من مكونات قوى الانعزال والتفتيت، وتحت مزاعم اتفاقية السلام الشامل.
    العبرة ليست في الأقوال وإنما في التجربة والأفعال.. والإيمان، أي إيمان، ما وقر في القلب وصدقه اللسان، وبرهنه العمل.

    *ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
    ❇════════════❇

    لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de