سؤال لقُوَى نِدَاء السودان: ماذا تعنُونَ بـ (الإعلانِ الدستورِى)؟ بقلم عبد العزيز عثمان سام- 21 ما

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 01:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2018, 03:25 PM

عبد العزيز عثمان سام
<aعبد العزيز عثمان سام
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سؤال لقُوَى نِدَاء السودان: ماذا تعنُونَ بـ (الإعلانِ الدستورِى)؟ بقلم عبد العزيز عثمان سام- 21 ما

    03:25 PM March, 21 2018

    سودانيز اون لاين
    عبد العزيز عثمان سام-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    غَطَّى الكُتَّابُ والمحلِلُون عُيوب مخرجَات إجتماع باريس مارس 2018م لقوى نداء السودان، الذى جرَّدَ حُطام الحركات المُسلَّحة من وَسائِلها السابقة وقلَّمَت أظَافِرها ووضعَها تحت وِصَاية دولة الجلَّابة تحت الحِرَاسة المُشدَّدة للإمامِ الصادق المهدى كبير كَهَنَة الطائفية السياسية والأب الرُوحى للأخوانِ المُسلمين. وأسْمُوا بيانَهم الختامى(الإعلان الدستورى).
    وقادة الحركات آفِلة النجم هؤلاء مخيَّرُون فيما جرَى لهم، طالما أنه بمُوافقتهم وطوْعِهم، والذى يخرجُ من قطِيعِه يعلمُ أنَّ الذئبَ تأكلُ من الغنمِ القَاصِية، والعقدُ شريعة المُتعاقِدين ما لم يشُبْهُ غَرَر أو غُبن فَاحِش. وحُطامُ الحركات المُسلَّحة التى إسْتسْلَمت لفقدها مُقاتِليها الذين ذهبُوا إلى الخرطوم ودخلوا فى كنفِ الحكومة يحرسُون ثغورَها ويدآفعُون عنها، والآن جاءَ دورُ قادتها الذين يعيشون لآجئين فى أوربا فإختاروا الدخولَ فى صرْحِ الإمام الصادق المهدى زعيم حزب الأمَّة القومى وهُم مُؤمنون بقيادَتهِ بعد أنْ ملَّوا الكذبة التى يعيشونَها والوَهَم المكشوف بأنَّهم "قادة حركات مسلحة" وهم ليسوا كذلك، لأنَّ الحركة المسلحة قوامُها (مشروع سياسى وقِيادة مُؤهلة ومُقاتلين وأرض). أنَّهم تخلُّوا عن المشروع، وسلاحَهم ضاعَ منهم، وتخلَّى عنهم المقاتلين لمَّا إكتشفوا زِيفهم وإختاروا الدخول فى حكومة السودان مباشرة وليس عبر وسيط سمسار تخصَّصَ فى الإتلاف وفضِّ التجمُّعات الوطنية عبر تأريخ السودان الحديث. ومنهم من أرسل من تبقى من مقاتِلى حركتهِ إلى ليبيا ليعملُوا مُرتزَقة هناك لتوفير العيش الكريم للقائد وأسرته الذين هجَرُوا أفريقيا إلى أوربا والقارات الأخرى يسَمُّونَ أنفُسِهم حركة مُسلَّحة دون أن يبيِّنوا للناس أين الحركة وإين السِلاح، ويملأُون الأسَافِير ضجِيجَاً ويكتبون كلاماً كثيراً ولكنَّه هَبَاءَاً منثُورَا، فينفُرُ منهم الناس ويضِيقُون بهم ذَرْعَاً.
    لو أنَّ هؤلاء (القادة) لحركاتٍ مُسلَّحةٍ بائدَة، إمتلكوا الشجاعة والجُرأة ودخلوا فى سلام(إستسلام) مع حكومة البشير لقدَّر لهم النَّاسُ ذلك (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40)(النَجْم). لأنهم بذلك يكونوا قد اتخذوا قراراً شجاعاً لأوَّلِ مَرَّة، لكنَّهم كعادتِهم لا يملُّونَ الإلْتِوَاء والإلتِفاف وإدمانِ الفشل، فإختارُوا أن يأتوا عبرَ سمْسَار تخصَّص فى التشتِيت و(التنفيس) الإمام الصادق المهدى، و(الكلِب برِيد خنَّاقو) مثل سودانى قديم. فهُم أحرار فى اختيارِ القبر الذى يُدفنُ فيه رُفَاتِهم رقم بُؤسِه، وكلُّ إمرئٍ يأكل زاده كما قال أبو دُلامة: (رَمَى المهدِىُّ ظبياً شَكَّ بالسهْمِ فؤاده، وعلى بن سليمان رَمَى كلباً فصَاده، فهنِيئاً لكُما كُلِّ امرِئٍ يأكُلُ زَادَه). وخيارات الناس من شأنِهم فلا نتدخَّل فيها، بل نبارِكُها لهم، ونتمنَّى لهم حياة سعيدة فى خيَارِهم الجديد، ومحْمَدةٌ كبيرة أن يخرجُوا من الحالة النفسِيَّةِ القَاتِلَة التى يعيشونَها بإصرارِهم على إرتداءِ جُلبَابِ قديم مُهترئ لا يستر العوْرَة بأنَّهم قادة حركات مُسلَّحة، وبهذه الخطوة ضمنُوا وقايَتهم من مرضٍ عُضَال ينتهى بهم حَتْمَاً إلى مَشَافِى الأمراضِ النفسِيَّة.
    ولكن تخيَّل، لولا قبول الله العادل سبحانه وتعالى لدُعَاء ولعنات مظالِيم وضحايا حرب دارفور ضد هؤلاء(القَادَة) كيف يتَخيَّر الإنسانُ طوعاً أن ينْهِى حياته ونضَالهُ فى هذهِ المحَطَّةِ البَائِسَة؟، محطة الإمام الصادق المهدى الذى يُعَتِّبُ نحو التسعين من عُمرهِ وقد فقدَ الكثير من قُوَاه العقلِيَّة وإستعداده البدنى والنفسى للعمل ونقصَ تركِيزَه، وللسنِّ حُكمِه (الكُبر عُذُر). نصَّبُوه قائدَاً لهم يقودُ "قوى نداء السودان" بما فى ذلك حُطامُ الجبهة الثورية السودانية، لكن السؤال: إلى أين سيقودهم هذا الشيخُ التسعِينى، إلى المقابر؟. حتْمَاً سيقضِى عليهم ويُفرَّقَ شمْلَهم ويُذهِب رِيحَهم كما ظل يفعل بِهم منذُ ديسمبر 2014م ولن يُبقِى حَجَرَاً قائِمَاً على حَجَر. والغريبة أنَّ هؤلاء البؤساء لا يزعجهم أنَّ زعيم حزب الأمة القومى هذا هو أفشلَ زعيم سياسى على مرِّ تأريخ الكرة الأرضية، وهو عدُّو الديمقراطية الأوَّل فى السودان، الصادق المهدى هو نفسه الذى إزدَرَى، وهو فى ريعان شبابه، حُكم المحكمة العليا السودانية الذى قضَى بإلغاءِ قرار البرلمان السودانى بتعديلِ الدستور وحَلِّ الحزب الشيوعى وطرد نوَّآبِه من البرلمان فى 1965م. فرفع الحزب الشيوعى ثلاثة قضايا دستورية، الأولى ضد تعديل الدستور ليسمح بحَلِّ الحزب، والثانية ضد قرار الحل، والثالثة ضد طرد النواب، وقبلت الأحزاب الإحتكام إلى القضاء وقبلت المنهج الديمقراطى السياسى وإستغرق نظر القضية أمام المحكمة قُرَابَة العام وفى 22 فبراير 1966م حكمت المحكمة العليا السودانية برئاسة القاضى مولانا صلاح حسن بأنَّ: (الحُرِّيات المنصوص عليها فى المادة (5) من دستور السودان المؤقت المُعَدَّل لسنة 1964م لا يُجوزُ الحَدَّ منها بتشرِيع أو تعدِيل دستورى). وحكمت المحكمة بعدمِ دستورية التعديلات التى أُجِيزَت فى 22 نوفمبر 1965م وإلغاء كُلُّ ما قام عليها من تشريع وإعتباره كأنْ لَمْ يكُنْ. وأصبح هذا الحُكمُ الذَهبى سَابِقَة قضائِيَّة يرجَعُ إليها فُقهَاءُ القانون فى العالَمِ. وفى 20 فبراير 1967م أصدرت محكمة مديرية الخرطوم حُكمها فى القضيَّتين المتعَلِقتين بحَلِّ الحزب الشيوعى وطردِ نُوَّابه من البرلمان، فقضَت ببُطْلَان القرارين لتعَارُضِهما مع الحقوق الأساسية التى نصَّ حُكمُ المحكمَة العُليا بأنَّها "حقوقٌ لا تقبلُ التعديل".
    وهُنَا أعلنَ الصادق المهدى رئيس حزب الأمَّة أن حُكمَ المحكمة العليا غير مُلزِم فهو (حُكمٌ تقْرِيرِى)!، ونسَفَ بذلك أسَاس الديمقراطية اللِبرالية التى يقفُ اليوم مُدَآفِعَاً جسُورَاً عنها. وإستمرَّت المعركة ضِدَّ الجهاز القضائى وإستقلال القضاء ممَّا دفع برئيس القضاء مولانا بابكر عوض الله بتقديمِ إستقَالةٍ مُدَوَّية إلى رئيسِ وأعضاء مجلس السيادة، ختمها قائلاً "إنَّنى عملتُ ما فى وسعِى لصيانة إستقلال القضاء منذ أن كان لى شرف تضمين ذلك المبدأ فى ميثاقِ أكتوبر، ولا أريدُ لنفسى أن أبقى على رأس الجهاز القضائى لأشهدَ عملية تصفية وتقطيع أوصاله وكتابة الفصل المُحزِن الأخير من فصولِ تأريخه".
    والحقيقة أن الصادق المهدى ونسِيبه د. حسن الترابى، بفعلتهما تلك، لم يقطِّعَا أوصال الجهاز القضائى السودانى ويهدِما إستقلاله فحسب بل دمَّرا النمو الطبيعى للسودان بتحطيم أهم جهاز فى مؤسسة الدولة وهى القضاء حامِية الدستور وحقوق العِباد. والآن الصادق المهدى هَادِم دساتير السودان ومن يشايِعُونه يسمُّون بيان إجتماعهم الأخير بباريس مارس 2018م (إعلان دستورى) فلماذا سمَّى هؤلاء بيانَهم (إعلان دستورى)؟ وما علاقة هادِم الدساتير ومُدَمِّر مُؤسسات الدولة السودانية بالدستور حتَّى يُسمِّى (بيانه) هذا الإعلان الدستورى؟.
    . ولأوَّلِ وَهْلة يُخيَّل للقارِئ أنَّ البيانَ الخِتامى لإجتماع إستِسلام باريس صادِر بمُوجبِ نَصِّ دستورى خاص بالمجموعة، ولكن سُرعَان ما يتبدَّد ذلك الزَعم لأنَّ الإعلان خُتِمَ بتكليفِ الرئيس والأمين العام "بتكوين لجنة ذات اختصاص لكتابة دستور نداء السودان، على ضوء هذا الإعلان"، وهذا دليل على أنَّ نداء السودان بلا دستور. وعليه هؤلاء الناس لن يتركو عادَتهم القديمَة فى الغِشِّ وتغبِيش وَعِى الجماهير، ولا يتورَّعُونَ فى تسمِيةِ "بيان إجتماع" على أنَّه "إعلان دستورى"، وكبيرهم الكَاهِن مُتخصِّص فى هَدْمِ الدساتير ومؤسسات الدولة منذ العام 1976م لتحقيق مآرِب خاصة ليس فيها مصلحة لوطن إسمه السودان.
    . وحتَّى لو أحْسِنَّا الظنَّ بهؤلاء وقلنا أن إعلانَهم الصادر فى بيانهم الختامى يشتَمِلُ محتويات يزمَعُون تضمِينها فى دستورِهم القادم، فإنَّ مثل هذه الورقة المُؤسِّسَة للمجموعة والحَاوِية لمضامِين مشروعِها أو إعلانِ "الوِلادة الأولى" تُسَمَّى (منفِستو) أو (إعلان سِياسى) كما فى "إعلان كاودا" المُنشِئ للجبهة الثورية السودانية ثُمَّ لآحِقاً صدرَ دستور الجبهة الثورية، ولم يسَمُّوا إعلان التأسيس الأوَّل (الإعلان الدستورى) لأنَّه لا يجوزُ النسَبَ إلى مَعدُوم غير مُتحقق الوجُود. فلا يمكن لقوى نداء السودان أن يسَمُّوا بيانهم هذا (إعلاناً دستورياً) وهم فى الحقيقة لا دستور لهم وهذا ضد مبادئ وفقه القانون الدستورى ويأتى مُتَّسِقَاً مع فوضَى التسميات و(النَجِر) غير المُنضبط الذى جُبلَ عليه الإمام الصداق المهدى، وهو من طفق يُمَارسُ هذه المِهنة منذُ العام 1966م عندما إزْدَرَى قضاء المحكمة العليا بإطلاقه عبارة (حُكم تقرِيرى) على قضاء المحكمة العليا، وحتى اليوم لم يشرح للنَّاسِ ما معنى "حُكم تقريرى"، ولم نصادف فى دراستِنا القانون ومطالعتنا المتوآضِعة معنى هذه العبارة الخاصَّة بالإمام الصادق المهدى ولا أحدَ غيره يعرفُ مصدرها، وعلَّها من تأليفاته الخاصة التى ينجُرُها نِجَارَة من حينٍ لآخر، ولكنه على أيّة حال أوقفَ بها النمو الطبيعى للحياةِ الديمقراطية الحُرَّة فى دولة عظيمة يقودُها أشخاص أنانِيُّون، هى السودان.
    ولأجْلِ تفكيك هذه الفِرية المُسمَّاة "إعلان دستورى" كتبتُ هذا لكشفِ سِترِه.
    وبقى أن أختم بالقول: أنّ قوى نداء السودان هؤلاء لو أخرجنا منهم حزب المؤتمر السودانى، فالبقية ليسوا مؤهلين ولا رآغِبين ولا جادِّين لأسقاطِ النظام، هم صيدٌ حظِى بهم الإمام لبيعِهم غدَاً للحكومة، وسيرَاهم السَابِلة مرْدُوفِين خلف نجلِ الإمام مساعد رئيس الجمهورية، و(المردُوف ما بمْسِك اللِجَام) كما كتبَ المُبْدِع دكتور وليد مادبُّو فى مقاله المنشور.
    وأمَّا إسقاطُ النِظام فذاك أمرٌ مهم وأولوية ويحتاج لقوَّةٍ دَآفِعة من جمُوعِ الشعبِ السودانى بعد أن تتوَحَّدَ قلوبهم وينبذُوا الشَكَّ والرِيبَة فى بعضِهم البعض، وبعد أن تتوَحَّدَ صفُوفهم وتتسَاوى دَرَجة المُوَاطنة عندهم، عندها سوف يسقطُ النظام كمَنْسِأةِ سُليمان التى هَدَّ أوصَالهَا دآبَّةُ الأرْض.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de