إلى أحمد شامي : لا خِلصَتْ حكاوينا ولا لقينا البِداوينا !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 05:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2018, 10:35 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى أحمد شامي : لا خِلصَتْ حكاوينا ولا لقينا البِداوينا !

    10:35 AM March, 12 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالله الشقليني-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    إلى أحمد شامي : لا خِلصَتْ حكاوينا ولا لقينا البِداوينا !


    هكذا كتب الشاعر : التجاني حاج موسى منذ ذلك الزمان ..
    ذكرتك اليوم .. يا سيد الرفقة الحانية . قلت لنفسي :

    ـ لقد كان رحيلك يا ( أحمد شامي ) لهباً وجمراً لا ينطفئ ،
    يا سيد الراحلين إلى الملكوت العالي ، يا بهي السُطوع .
    اثنان وعشرون عاماً مضت على سماعي الأغنية المُفضلة لديك ( عِز الليل ) .
    لن تنتهي سيرتك الراحلة معي حيثما حللت ،
    ولا استطاب المجلس بدونك صديقاً بطَعم العُمر الجميل ،
    إلا و ينكسِر الفرح في رغوة تألقه ونفتقدك .
    لن تُنسيني السنوات.. ولا عقدين والثالث في الطريق
    أنني وحيد بدونك . مُنكسر السيف أنا ،
    و الحرب لا تعرِف نُبل الفوارِس.
    *
    على مقوّد السيارة مساء ذات يوم كنتُ وحدي .
    بيدي دفعت شريط الكاسيت على مجراهُ المُخصص ،
    وبدأت آلة التسجيل في الغناء و بعثرة الذكريات
    والطريق رفيقٌ يتلوى :
    ساعة النسمة تَرتاح ..على هَدب الدغش وتنوم
    أنا مساهر ..
    لو نـزعت كل ألقاب الدُنيا عن الشاعر التجاني حاج موسى ،
    وأقلته من منصبه الرفيع في إدارة الضرائب
    أو لجان النصوص أو برامج التلفزة ، فلن تنـزع تلك المَلَكة الكونية
    التي مَكنته أن يُسرج خيله ويُسابق عواصف وجداننا ،
    بحوافر شتتت الشرر وألهبت الذاكرة الدفينة منذ قرون سحيقة .
    منذ اثنين وعشرين عاماً .. كنتُ على يمينك في سيارة صالون رُصاصية اللون.
    ذات شريط التسجيل وصوت الرائع ( النور الجيلاني ) يصدح ويتغنى بقصيدة :
    ( عزّ الليل ).
    *
    اليوم وحدي بدونك ، أيها الحاضر في جسدي روحاً .
    الصوت الغنائي يرتقي بصليله عتبات الوجدان البهي .
    تآلفت الكلمة الصادقة الدافئة ، مع صبر النحَّات على التكوين :
    أنا والليل .. ومُرّ جَفاك مُساهرين نَحكي للأفلاكْ ..
    لا خلصت حكاوينا .. ولا لقينا البِداوينا
    اغرورقت البلورتين التي بهما أنظُر . بدأ الطريق متكسراً
    من أمام بلور الأعيُن الدامعة . اهتز الجسد مما به ،
    تكثف العُمر في خاطرة . سألت نفسي :

    ـ من يا تُرى رتب هذه البُرهة في مَجرى زماني التَعِس ؟
    من يا تُرى أعاد الأغنية من صَدفة تاريخها القديم
    لتحبس أنفاسي في الطريق المُمهد الذي أسيره من مدينة لأخرى
    تبعد عن بعضها أكثر من مائتي فرسخاً ، وبلا رفيق ؟.
    اختلطت الأوراق . هجرت الدُنيا بزخمها فصعدتْ إليَّ روحك الحُلوة يا أحمد .
    شمسُك بين الأضلع دافئة كأن غيبتك الكُبرى قولَ خُرافة .
    الساكس يُلاعِب الجيتار ويحاوره . يأتلفان ثم يصطرعان ،
    يفترقان ويلتقيان ، وأنا المُعذب أعتصر الفؤاد الذي يدمي .
    نعم :
    سنين مرَّت .. بَرَاكْ عارف وبَي أدرى ..
    وجُرحَك يا غرام الروح لا طاب لا بِدُور يبرى !
    *
    تأكدت هزيمتي ، وخُسارتي الفادِحة عند كل منعطف
    على أطراف الهِضاب العالية . لا الدمع يُشتت الذكرى ،
    ولا الأطياف الحالِمة تتبعني كلما توسدت سيرتك ،
    ولا هي قادرة على نـزع فرو البشرة التي شهدت نُمونا الفكري
    صفحة إِثر أخرى . كتبنا معاً ألواح الجسارة المُنضَدَة كنحتٍ في رُخام ،
    ليس منه فكاك . وجهك المُشِع ،
    ونظرتك الحانية من خلف النظارة الطبية السميكة ،
    تقول إن العُمر المُذهب بالعافية والنضار يُبشِر بالفواجِع والرحيل ! .

    وتصفحت العُمر ورقة إِثر أخرى .. بأغنية تكاد تُزهق الروح:

    ولو حاولتَ تتذكر ..
    تعيد الماضي من أول .
    تَلقَى الزمن غير مَلامِحنَا
    ونِحنَ بِقينَا ما نِحنَ
    *
    عزيزنا ..أحمد ..
    يا أيها الصديق في البَهو السرمدي :
    ألف سلام عليك .
    لقد رفَّعك العُلو الماكِر إلى السماوات الباسِقة
    ذات يوم وحرمنا رؤيتك مرة أخرى .
    سحابة لا لون لها ولا رائحة ، أخذتك عنَّا عُنوَة .

    لو إنتَ الزمن نَسَّاكْ ..
    أنا مَا بَنسَى ..

    عبد الله الشقليني
    20/01/2006 م

    *























                  

03-19-2018, 12:39 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى أحمد شامي : لا خِلصَتْ حكاوينا ولا لقي� (Re: عبدالله الشقليني)





    سنين مرَّت .. بَرَاكْ عارف وبَي أدرى ..
    وجُرحَك يا غرام الروح لا طاب لا بِدُور يبرى !
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de