كتاب مروي حضارة السودان تأليف : ب. ل . شيني : ترجمه إلي العربية : د . أحمد المعتصم الشيخ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 08:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-26-2018, 07:06 PM

د.الصادق محمد سلمان
<aد.الصادق محمد سلمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2016
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتاب مروي حضارة السودان تأليف : ب. ل . شيني : ترجمه إلي العربية : د . أحمد المعتصم الشيخ

    06:06 PM February, 26 2018

    سودانيز اون لاين
    د.الصادق محمد سلمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم




    علم التاريخ وعلم الآثار رغم أن غايتهما واحدة وهي الإخبار عن أحداث الماضي بالأدلة إلا أن لكل منهما منهجه ووسائله وأدواته . علم الآثار يتوسل بالأدلة المادية وهي الآثار ليخبر عن الماضي ، الآثار التي تركها الإنسان من فترة تاريخية غابرة هي مادته التي يبحث فيها عن هذه الأدلة تحت الأرض وخارجها ، النقوش والكتابات والرسوم على الجبال والمعابد والجبانات ، الأدوات التي يستخدمها الناس في العمل ، أدوات المنزل والزينة الأثاث ، التماثيل ألخ .....ألخ . هذا الكتاب يتحدث عن حضارة مروي من خلال الآثار التي تم إكتشافها والتي تعود لهذه الدولة وحضارتها ، فهو كتاب في علم الآثار .
    النسخة الإنجليزية من هذا الكتاب الهام الذي يعتبر من المصادر الأساسية لحضارة الدولة المروية التي قامت في شمال السودان في الفترة من القرن السادس قبل الميلاد حتى القرن الرابع بعد الميلاد ، صدرت في العام 1967 ، وهذه أول ترجمة عربية لها .
    البروفسير ب . ل . شيني درس في جامعة إكسفورد علم المصريات وجاء إلي السودان موظفا في مصلحة الآثار بحكومة السودان في العام 1947 ، وأصبح مديرا لها بعد ذلك ، ثم ذهب للعمل في بعض الدول الإفريقية ثم عاد في عام 1967 للعمل أستاذاً للآثار في جامعة الخرطوم .
    في مقدمته القصيرة أزجى الشكر والعرفان لرئيسه في العمل في مصلحة الآثار أ . ج . آركل الذي كان له الفضل في أخذه للمنطقة عام 1947 وتعريفة بما فيها من آثار ، ومما قاله " حتى ذلك الوقت لم يكن غير قلة سمعوا بالمكان ، وبدرجة أقل منهم من كان له إهتمام به " .
    وعزا شيني عدم الإهتمام بالمنطقة لبعدها الجغرافي ، وأن هذا التجاهل ناتج عن عن نظرة خاطئة ترى بأن حضارة مروي كانت نسخة محلية غير متمدنة من مصر الفرعونية ، وأنها لم تسهم بشيء في تطور العالم وتقدمه وأنها ليست لها أهمية . ويقول المؤلف أن الهدف من هذا الكتاب هو الكشف عن خطأ هذه النظرة لأن مروي في زمانها كانت قوة لها ثقافتها المميزة ، ولها إسهام كبير في إنتشار التقنيات والأفكار في القارة الأفريقية . ( ص . 11)
    أهمية تعريب هذا الكتاب تكمن في أنها أتاحت لقطاع عريض من ذوي الثقافة المتوسطة الإطلاع على المعلومات من مصدرها ، ومن قبل كانوا يتلقونها منقولة في بعض الكتابات العامة أو سماعية من حديث بعض الأشخاص . ذلك أن معظم مصادر تاريخ السودان وآثاره مكتوبة باللغة الإنجليزية ، سواء كان مؤلفوها من الأجانب أو السودانيين لذلك لم تكن متاحة لغير المتخصصين والأكادميين وقلة من المثقفين ذوي التعليم العالي .
    لن نتعرض لكل فصول الكتاب لكن سنختار بعض الفصول التي تحتوي على معلومات عامة تهم القاريء أكثر من الحديث عن المعلومات المتخصصة حتى لا نزحم عقل القاريء
    الكتاب يضم سبع فصول ، ومقدمة النسخة المعربة كتبها البروفسير علي عثمان محمد صالح أستاذ الآثار بجامعة الخرطوم ، ومقدمة النسخة الأصلية للمؤلف ب . ل . شيني ، واشار البروفسير علي عثمان إلي أهمية أن يحذو آخرون حذو المترجم في ترجمة أمهات الكتب في التاريخ والعلوم الأخرى المكتوبة بلغات أوربية .
    مادة الفصل الأول جاءت عن الموجودات والكشوفات التي تحمل معلومات كالتي في الكتابات والنقوش ، ويبدأ المؤلف هذا الفصل بالقول : " رغم ان حضارة دولة مروي إزدهرت في الفترة من القرن السادس قبل الميلاد حتي القرن الرابع الميلادي في جنوب مصر وشمال السودان ، ومع ذلك ولوقت طويل ظلت الأقل معرفة بين حضارات العالم القديم ، لكنها كانت معروفة جداً للعالم الكلاسيكي . هيرودوتس كان أول كاتب من العالم القديم يذكر مروي بالإسم ، وأورد ما ذكره هيرودوتس عن رحلته لمصر حيث وصل إلي مدينة ألفنتين ( أسوان ) كذلك أشار إلي كتابات الرحالة الأوربيون القدماء والرحالة الآخرون منذ هومر ، وتضمن هذا الفصل كتابات ( ديودورس ) الصقلي وكذلك ( إسترابو ) والأخيران زارا مصر وإثيويبا وكلاهما وصف مروي بالجزيرة . ونقل ( إسترابو ) تفاصيل عن حياة السكان في منطقة مروي ، وقال إنها قليلة المطر وسكانها يأكلون الذرة ويصنعون منها شرابا ، وأستعرض ما جاء في كتابات هؤلاء الرحالة من وصف وحديث عن هذه المنطقة .
    الفصل الثاني / الحكام وتسلسلهم الزمني : في بداية هذا الفصل يتحدث المؤلف عن تطور الدولة السودانية الأولي قبل عام 750 ق . م التي كانت عاصمتها " نبتا " والتي أصبحت قوة دولية ، وكانت هي السلف لمروي ، ويذكر أن أصل حكام " نبتا " غير معروف ولكن ليس هناك منطق في أن يكونوا من غير مواطني المنطقة ، وأن رؤية " رايزنر " بأنهم من أصل ليبي ليس هناك ما يدعمها ، وتدل على وجودهم جبانة " الكرو " على الضفة اليمنى على النيل على بعد تسعة أميال من أدنى النهر من جبل البركل حيث يوجد حوالي ثلاثين مدفناً ، وقد تم عمل ترتيب زمني مقارن لها إعتماداً على نمط وشكل القبر ومن خلال ذلك تم الإقتراح بإأن المدافن الأولى يرجع تاريخها إلي منتصف القرن التاسع ق . م .
    ويقول المؤلف بأنه ليس لديهم معلومات عن الحكام الأوائل لكن بعد " كاتشا " فأنه توجد سلسله كاملة من الأسماء ، فقد كان " بعانخي " وخلفاؤه المباشرون معرفون لديهم جيداً من عدد من المصادر المكتوبة باللغة المصرية ويمثلون الأسرة الخامسة والعشرون في التاريخ المصري والتي بدأت غزو مصر في عهد " كاتشا " ، وأن " بعانخي " أكمل الإستيلاء على مصر وأنه وخلفاؤه ومن أشهرهم " تهارقا " سيطروا على مصر حتى عام 654 ق. م . ثم تعرضت قوة نبتا للتدمير نتيجة للحملات الآشورية على مصر ، وعلى أثر ذلك تقهقر آخر الملوك الكوشيين على مصر" تانوتامني " إلي أرضه . ( ص . 22 ) ويشير المؤلف إلي أن كل الملوك الأوائل دفنوا في " الكرو " ما عدا " تهارقا " الذي دفن في نوري على الضفة المقابلة " للكرو " ، وكان هرم " تهارقا " هو الأول في جبانته من سلسلة دفن فيها خلفاؤه ما عدا " تانوتامني " وإستناداً على ذلك تم وضع التسلسل التاريخي .
    معظمنا لا يعرف غير أسماء قليلة من الحكام الذين حكموا الممالك النوبية في الشمال مثل " " تهارقا " الذين ننطقه " ترهاقا " و " بعانخي " لكن سلسلة الملوك الذي رتبها كل من " هينتزا " و " دونهام " حوالي أكثر من سبعين ملكا أو حاكما في فترة تمتد من حوالي 750 قبل الميلاد حتى حوالي 340 بعد الميلاد .
    خصص المؤلف الفصل الثالث للمدن والمعابد والجبانات ، تناول هذا الفصل مدن الدولة المروية ومعابدها وجباناتها ، في أول الفصل نقف على حقيقة مهمة أوردها المؤلف وهي أن الحضارة المروية مثلها مثل الحضارة الفرعونية في مصرتأسست وأرتكزت قاعدتها على نهرالنيل ، فالنيل هو العنصر الموحد الرئيس ، وقدإزدهرت على ضفافه المراكز الرئيسة للسلطة والثقافة المروية . كذلك نجد معلومات عن طريقة الدفن في الجبانات والإختلافات التي طرأت عليها خلال المراحل التي مرت بها الدولة بإختلاف الملوك . ونجد معلومات عن المعابد وتاريخ بناؤها والملوك الذين بنوها والآلهة التي تعبد فيها مثل معبدالأسد، ومعبد إيزيس .
    الفصل الرابع إهتم بالفن مثل النحت ، والنقوش والفخار ( السيراميك ) ، والمجوهرات والحلي والصناعات المعدنية ، ويرى شيني أن الفن المروي لم يكن موضوعا لدراسة تفصيلية ( وقت تاليف الكتاب ) وهو مثل كثير من عناصر الثقافة المروية التي تم تجاوزها بحسبان أنها إنحراف إقليمي للفن المصري يحوي بعض العناصر الخارجية ، وهذا الحكم ليس عادلاً، لأن الفن المروي له نكهتة الخاصة المميزة بما يكفي ليستحق الإعتبار والوصف لقطعه الفنية الأثرية . و يرى المؤلف أن الفخار يعتبر الأفضل معرفة من كل المنتجات الفنية للحضارة المروية ، ويعتبر من أجمل منتوجات السيراميك في العالم القديم نسبة لطريقة صناعته وأسلوب التزيين .
    الفصل الخامس أهتم باللغة ، ويبدو أن موضوع اللغة كان أصعب الموضوعات التي واجهها المؤلف في دراسته للحضارة المروية ، فالمكتشفات المادية مثل التماثيل والأواني والأدوات يمكن أن تشي بشيء ، أما اللغة إذا لم تكن معروفة فإن كل شيء يظل غير معلوم وغامض . هذه المشكلة طرحها المؤلف بوضوح عندما قال " بالرغم من مرورأكثر من خمسين عاما منذ أن حُلت شفرة الكتابة المروية ، إلا أن اللغة نفسها ما زالت تتسم بالغموض ويغيب عنا معنى الكلمات والألفاظ المكتوبة ، ويعتبر هذا الغموض هو العائق الأكبر الذي يحول دون الفهم الكامل لتاريخ وثقافة مروي ، وسيبقى الكثير من قصة مروي رهينة حتى يتم النجاح في قراءة هذه اللغة وترجمة نقوشها المكتوبة حتى يمكن إدراك تفاصيلها وإزالة هذا العائق الكبير . " واورد محاولات عدد من العلماء الذين أرجع بعضهم اللغة المروية للغة النوبية التي يتحدث بها سكان شمال السودان ، وبعضهم أرجعها للغة البجاوية ، وآخرون ربطوها باللغات الإفريقية في شرق افريقيا .
    الفصلان السادس والسابع تناولا الدين وعادات الدفن ، والسكان وحياتهم . ومن أبرز أنماط الحياة التي لا يزال بعضها موجوداً حتى اليوم والتي وثقتها لنا الآثار المكتشفة ، كالشلوخ التي كان لها نفس الغرض وهو الزينة ، والتمييز بين المجموعات القبلية اليوم ، وكذلك نمط المباني العامة وهو أكواخ القصب وبيوت من الطين التي تختلف عن بيوت الحكام والطبقات االعليا ، والنمط الثالث هو ، آلة رفع المياه من النيل وهي الساقية ، التي ساعدت في إستقرار مروي ، وقد وجدت بقايا بعض القواديس من الفخار التي كانت تربط في حلقة الساقية وقد وظلت الساقية موجودة ومستخدمة حتى اليوم وإن قل هذا الإستخدام ، والعنقريب ، الذي حتى وقت قريب كان لا يخلو منه بيت في السودان في الريف أو المدن ، وهناك أنماط ثقافية أخرى .
    إشتملت الترجمة العربية للكتاب على العديد من الصور لبعض النقوش والتماثيل والقطع االفنية وواجهات المعابد والإهرامات وغيرها والتي جاءت في النسخة الأصلية للكتاب .
    ملاحظات :
    لم يكتب المترجم مقدمة كما جرت العادة يوضح فيها سبب إختياره لهذا الكتاب ، والصعوبات التي واجهته في الترجمة مثل اللغة التي إستخدمها المؤلف ، هل تتميز بالوضوح أو البساطة أو الصعوبة ، وكذلك أسماء الأماكن والأشخاص التي عندما تكتب بالإنجليرية تستعصي على المترجمين خاصة إذا كانوا ليس لديهم معرفة بالمنطقة أو أن أسماء الأشخاص والأماكن غير مألوفة لديهم وغيرها من الصعوبات .
    بقي أن نقول كلمة عن المترجم فهو باحث في الفولكلور والتاريخ ، نال في كل منهما درجة علمية ، وعمل سفيرا في عدد من الدول وله عدد من المؤلفات والترجمات من الإنجليزية للعربية ، فقد صدرت له من قبل ترجمة كتاب جاي سبولدنق ( عصر البطولة في سنار ) . وأخيرا الشكر لكل من أسهم في هذا الجهد لتصل هذه الترجمة ليد القاريء .
    بيبلوجرافيا :
    سنة النشر : 2017
    الناشر : إدارة البحث العلمي – جامعة الخرطوم
    عدد الصفحات : 144 صفحة 27 × 21 قطع كبير / غلاف مقوى
    ترجمة د . أحمد المعتصم الشيخ

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de