*لن يستقيم الظل والعود أعوج،تلك هي حقيقة العلاقات السودانية المصرية الأزلية تلك الكلمة التي فقدت معناها في ظل تأرجح العلاقات الدائم بين البلدين ذات النظامين المتضاربين.
*في عالم السياسة التباين بين الأنظمة المختلفة يرجح كفة نظام علي الآخر كما ظل يحدث ل28 ولازال بين النظام السوداني المليء بالثقوب والثغرات والعورات والتي لاتجعله أن يكون ند في أي طاولة تفاوض بينه وأي طرف أخر من دول الجوار الأستراتيجي أو الأقليمي أو الدولي،وبين مصر التي أجادت علي المستوي السياسي والأستراتيجي والأقتصادي وعلي جميع المستويات استغلال هذا النظام وترويضه لتحقيق الكثير من المصالح في مقابل توفير بعض الغطاء الأقليمي والدولي له لستر بعض ثقوبه وعوراته التي لاتعد ولا تحصي علي أنغام نغمة العلاقات الأزلية تلك ما بين الشعبين والذي دفع فاتورتها الشعب السوداني لوحده مرتين مرة عبر مساندة هذا النظام المجرم من قبل مصر وأخري بالاستفاده من مخصصات هذا الشعب من العملة الصعبة والتي وفرها له المجتمع الدولي بأن فتحت له أراضيها ليعيش هائما ولاجئا بائسا فيها منزوع جميع الحقوق التي تنص عليها اتفاقيات الأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
*قمة الخميس الرباعية قمة ليس معني بها الشعبين علي الأقل ليس معني بها الشعب السوداني الضحية الوحيدة في الحالتين بقدر ما معني بها النظامين للتخفيف من الضغوط والمكايدات والمؤمرات والأزمات السياسية فيما بينهما،وذلك أشرنا اليه في البداية لاختلاف الأيدلوجية بين النظامين والذي أصبح بيد كل منهما أوراق يضغط بها علي الآخر،وتأثير ذلك علي أمن كل منهما النظامين وليس الشعبين.
*الشعب السوداني اللاجيء والمغترب في مصر لازال يعاني من مسلسل الاقامات حتي أبنائه الصغار في المداريس يتم توقيفهم من الدراسة في مصر رغم ما يضخه هذا الشعب من قوة اقتصادية في مصر عبر مغتربيه وتجاره ولا جئه والباحثين عن العلاج ومسافريه عبر مصر للطيران من جميع أنحاء العالم وغيره الكثير،مع ملاحظة أن الشعب المصري لم يتضرر الا في العامين الأخريين عندما توترت العلاقة بين البلدين ،والتي تم تسكينها مؤقتا بقمة الرئيسين في أديس والقمة الرباعية بين خارجية ومخابرات البلدين!!!
*القمة التي فاقت توصياتها العشره بواحد لم تتطرق للندوب بصورة واضحة بل مرت عليها مرور الكرام لم تأتي القمة علي ذكر قضية حلايب بصورة واضحة ولم تاتي علي لغز الحريات الأربعه أيضا ،فقط الجديد فيها التنسيق بين الجانبين وأثيوبيا.
*ولقد ظللنا ولازلنا لأكثر من 12 عام نكتب ونتحدث في لقاءات اعلامية بأن ملف العلاقات بين البلدبن ما لم يخرج من أضابير المخابرات والأجهزة الأمنية لايعدو أن يكون ميسكن مؤقت والا ما فشلت ألآف القمم ومئات اللجان الوزارية المشتركة بين البلدين خلال تلك العقود الثلاثة .
*مصر تعلم أن السودان الآن ليس به رجال دولة علي مستوي رجاله الذين تعرفهم من السياسيين في الماضي القريب لذلك من الناحية الأمنية والأستراتجية مصالحها أكبر في التعاون مع هذا النظام الهش الذي تستطيع من خلاله بأقل مجهود من تحقيق أهدافها والتي يأتي علي رأسها بقائه في السلطة وهو ما يعطي قبلة الحياة لهذا النظام.
*ولا شك أن من أكبر الثقوب والعورات أن يتعاون النظام الأخواني السوداني عسكريا وأمنيا مع النظام المصري الذي لازالت معاركه تدور مع الأخوان علي أراضيه ،ويحتل جزء من أراضي السودان (حلايب وشلاتين،وبعض الكيلو مترات في أقصي الشمال).
*حتما ستعود الأمور لنصابها في السودان وسيتغير هذا النظام وحينها ستستقيم العلاقة بين البلدين وينعم بها الشعبين بعيدا عن مصالح الحكومات ذات التكتيكات المؤقتة والمصالح الآنية مهما أختلفت أو تقاطعت في أيدلوجياتها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد الغفار المهدى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست