علي حدود كسلا .. إسحق فضل الله يراهن علي الجوع، والطيب مصطفي يتحسّر .. وأنا أتعجّب..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2018, 07:46 PM

حنان مران
<aحنان مران
تاريخ التسجيل: 01-29-2018
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علي حدود كسلا .. إسحق فضل الله يراهن علي الجوع، والطيب مصطفي يتحسّر .. وأنا أتعجّب..!

    06:46 PM January, 29 2018

    سودانيز اون لاين
    حنان مران-أستراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر






    كتب إسحق فضل الله في مقاله " كسلا ... ولا حرب " ساخراً كعادة كتاباته الشطرنجية الـ " كِش .. ملك " ، مستهزأً بشكل هستيري زائد بدافع الوطنية القابعة عند الحدود (!) كتب يعيّر الجندي الإرتري بالجوع والذي يري أنه محور إرتكاز الدول والجيوش جاعلاً منه سبباً كافياً لإنهيار إرتريا عند جبهة كسلاً دون إطلاق رصاصة واحدة ... الحق أن إنهيار دولة كاملة دون إطلاق رصاصة واحدة أمر مغري في الحروب خاصةً أن فيه إستدعاء للراحة وإستنفار للكسل اللطيف (!) وعلي طريقة فضل الله في محاولة حشد الطرُف في مقالاته علها ترفع عنها حرج عدم الترابط وتضيف نكهة الظُرف ، تحضرني طرفة لطيفة هنا لم أبتكرها أنا وإنما متداولة مفادها أن بريطانيا عندما قررت منح السودان حريته طلبوا منهم الحضور في الصباح الباكر لإستلام مقاليد الحكم فكان ردهم " خلوها بعد الفطور" (!) ، ورغم أن الطرفة مرفوضة منطقاً وعقلاً ، إلا أنّ رأي العين والمشاهدات الحياتية تقول بأن هذا العملاق الكبير "الفطور" متحكم بشكل كبير في تفاصيل الحياة هناك كوتد وركيزة ومرجعية ثقافية يرجح صحة الطرفة (!). و رهان فضل الله علي الطعام يزيد كفة الترجيح ، فقد جعل الجوع أحد أسباب الهزيمة النكراء رغم أن التخمة قد تكون سبب أكبر بلا شك (!). ويقول في طرفة أخري في مقالته ""إن أحدهم في أسمرا في المطعم يطلب وجبة من الفول والعيش والفتاة تأتيه بصحن الفول وتقول : العيش في كسلا .. دقايق ويجي ! "" إشارة إلي العوز الذي تعيشه أسمرا بالرغم من أن " العيشة " الواحدة في السودان أصبحت بـ " جنية" والشعب ثائر ضد غلاءه ثم تطلبه أسمرا ليأتِ في ثوانٍ !! أمدحٌ أُريد به ذم (!). المقال إرتكز كثيراً علي الجوع وراهن عليه، وعادةً يراهن الناس علي ما يرونه نقطة ضعفهم ، العجيب أن الجوع لم يكن يوماً عائقاً أمام الشعب الإرتري الذي تغنّي بالجوع ودندن له إبان حربه الثلاثينية مع الإمبراطورية الإثيوبية "" أمشي علي قدمي حافياً دون حذاء
    وأطوي علي بطني جائعاً دون غذاء
    وأتحمل المشاق من أجل إرتريا "" حتي هزم الإمبراطورية وإنعتق (!). منْ تقلّب في النعم دهراً لا يهزمه فقدها أيام ، الجوع يؤرق المتخمين فقط ، و الجندي النحيف أقدم وأقدر من أبو كرش ممدودة. نحن لا نميل إلي الشماتة في تناول قضايا عامة ولا نسخر من شعوب لا ذنب لها فيما تسوقه أقلام النظام ، وحتي ظاهر ما نراه من هيئة إسحق فضل الله من جلد علي عظم والذي يمثل الجوع في أصدق صوره لا يدعونا للسخرية منه فإمتلاء العقل والفهم والجسم ليس بالطعام وحده ، هناك شيء إسمه البركة ، شيء يحتاج إليه إسحق فضل الله ليتحدث عن الجوعي.

    وأما الطيب مصطفي ، فقد جاء بمقال لا يشبه المثقف السوداني الرفيع علماً البسيط تواضعاً الذي يعرفه العالم ، مقالاً تضاربت فيه الأفكار ، فهو تارة يقول بأن السودان هو من نصّب أفورقي رئيساً لإريتريا فبدأ المؤامرات والكيد للسودان منذ عامه الأول في السلطة ثم تركوه لخمسة وعشرون عاماً مسلّط علينا وعليهم دون القدرة علي المساس بعرشه أو محاولة إقتلاعه ، بل علي العكس تماماً كان الإنسجام والتناغم سمة العلاقات بين الحكومتين وتبادل الزيارات كان محل ترحاب كتبادل إستضافة معارضة البلدين تماماً ، من يملك التنصيب يملك قطع الرقبة. أليس كذلك ! ، ولكن الشيء الوحيد الذي أراه مفيداً ربما في المقال ككل إعترافاً حاولت إنتزاعه من قبل من المرحوم الدكتور الترابي ولم أفلح ، وهو دعم السودان الكلي لوجود أفورقي علي رأس السلطة كل هذه السنوات والحيلولة دون وصول أي عنصر آخر للسلطة حيث يقول " ولا أشك أن ما لحق بنا من أذى من تلقاء ذلك الطاغية كان جزاء وفاقاً لخطيئتنا الكبرى حين أبدلنا من هم أقرب منا ذمة ورحماً في تلك الدولة بعدو مبين كاد لنا ولمسلمي إريتريا ولمن بذلوا أرواحهم في سبيل تحريرها" ويقول أيضاً في ذات المقال " ولكن ما جزاء من يربي الأفعى السامة في بيته غير أن تلدغه فترديه قتيلاً " إذاً هو إعتراف بتبنّي أفورقي وسياساته ومن ثمّ المساهمة في إذاقة الشعب الإرتري ألوان العذاب. وفي مقطع أشبه بإدارة الإعلام الرسمي لدولة ما بالمنطقة للحرب ضد خصومها تارة بالنكتة وتارة بالنكاية وتارة بالحسرة يقول الطيب مصطفي "" فعلها حكيم أثيوبيا ملس زيناوي حين أدّب أفورقي بضربة موجعة أوشكت أن تُقصي الرجل حين بدأ (يلعب بذيله) بالتآمر على إثيوبيا وليته احتل يومها أسمرا واقتلعه ليقيم نظاماً مسالماً وليحصل على مدخل للبحر الأحمر "" يتحسّر الرجل علي ملِس زناوي الذي لم يثأر له ويحتل مصوع و أسمرا علي أساس أنها _ وكالة من غير بوّاب _و عند مدخل حراستها جنود يتحلقون حول صينية فطور ورئيس تضرب طائرات أجنبية بلاده ليلاً فيتعلل بالظلام لعدم إمكانية تتبعها !! ثم يرقص بالعصا علي المنصة مبتهجاً !
    وأخيراً يختم الرجل مقالته بإعتراف آخر ورهان يقول فيه "" ظل السودان يُضيّق على المعارضة الإريترية وأنا على يقين أن مجرد فتح المجال لتلك المعارضة كفيل بإزهاق روح ذلك النظام الطاغوتي الذي أذاق الشعب الإريتري صنوفاً من العذاب"" نشكر لك حمل همّ ويلات الشعب الإرتري الذي إعترفت سلفاً بأنكم دعمتم هذا الهم حتي لا ينقشع. الكل يعرف ان تبادل إحتواء المعارضات هو أسلوب من أساليب إستخدامهم ككروت سياسية مضادة عند الحاجة ، و لا تراهن علي معارضتنا كثيراً يا عزيزي فنحن موقنون بأنهم تطبعوا بالأرض وتشبعوا من خيراتها حد عشق الفطور أكثر من رائحة تراب أسمرا. نحن لا يعنينا أسياس ولا المعارضة ، ولست هنا بصدد الدفاع عنه أو عنهم، وربما كان ولائي لوادي النيل بشقيه السودان ومصر أكبر من أسمرا ، إلا أنني كتبت هذا الرد لسببين ، أولهما : يعنيني بالدرجة الأولي الرقي الفكري في تناول الخصوم وعدم المساس بحقائق التاريخ والسخرية من نكبات الشعوب المتألمة وفوات حظها في قادتها ويؤسفني وصول الأمر ببعض مثقفي السودان لهذا الحد من رداءة الطرح والفكرة ولهذا التناول الذي لا يليق بمكانته ومكانة السودان لدي المثقف العربي . ثانيهما وهو الأهم ، أن كراهيتنا لأسياس وبطش قبضته لا يعني أننا نسمح بالمساس بتاريخ إرتريا وسيادتها ونتساهل مع كل من يريد تطويع التاريخ للثأر لغضبته ، أفورقي بكل سوءاته وعنصريته دخل من باب التاريخ الواسع كأول رئيس لإرتريا الحرة المستقلة ولا يهم من أي أبواب مزبلته سيخرج المهم أنه بكل بشاعته وبطشه وطغيانه لم يقتل في شعبنا روح المغامرة وحب الحياة حتي لو كانت المغامرة الهروب إلي السودان والموت في البحار والفيافي ، علي الأقل هو موت إختياري حقيقي ينهي معاناة أو يفتح آفاق حياة ، الموت المؤسف أن يغتال الإنسان علي أرضه في ذاته وعقيدته وإيمانه بحقه في الحياة ، يعيش مشوهاً في دينه وعقيدته وإيمانه الراسخ حتي يلتبس عليه المعني الحقيقي للحياة فيموت في عين الدنيا وهو حي يرزق . لقد إنتقم منّا أفورقي في توافه الحظوظ الدنيوية و لكنه لم يخلق فينا الشك في اليقينيات ، لم يلتهمنا بإسم الدين ليخلق هوة بيننا وبينه ، لم يرفع العصا في وجهنا ويمزج بين الموسيقي والتكبير ليخلق فينا أزمة تضارب وتضاد في الهوية بعمق قطع في الشريان. ثم بعد كل ذلك سيزول كل الحكام وتقضي كل الأقلام بفعل تواتر الزمان وتعاقبه وسيظل التاريخ بكل حقائقه الجميلة والقبيحة شاهداً علي ما جنته كل أمةٍ علي نفسها .... وختاما بلغة الكيزان تحضرني الآية الكريمة كخاتمة مسك "" وكل إنسانٍ ألزمناه طائره في عنقه"" والسلام.

    حنان مران
    كاتبة وصحفية ارترية مقيمة بأستراليا.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de