إستحقاق ما قبل الثورة ودليل الثوار.. بقلم خليل محمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2018, 10:07 PM

خليل محمد سليمان
<aخليل محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إستحقاق ما قبل الثورة ودليل الثوار.. بقلم خليل محمد سليمان

    09:07 PM January, 28 2018

    سودانيز اون لاين
    خليل محمد سليمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يعلم الجميع ما يعانيه مجتمعنا من إصطفاف قبلي وجهوي وعشائري وديني.. فتطور في الثلاث عقود الماضية لدرجة الإنقسام..

    جميعنا يهرب من الحقيقة بمحسنات لا تفيد الواقع وذلك اننا بخير ومجتمعنا متماسك والحقيقة ترانا جميعا وقلوبنا شتى..

    مواجهة المرض وعلاجه تتطلب معرفته وتشخيصه بدقة والإعتراف به بلا محسنات او مساحيق ..لنجد الوصفة الفعالة لأستئصاله والقضاء عليه..

    العنصرية والإصطفاف هو احد مكونات البنية البشرية في شكلها الخام"الاولي" إن صح الوصف.. فالإنسان بطبعه كائن إجتماعي لا بد له من حاضنة تحميه وتلبي حاجاته النفسية والإجتماعية والثقافية..

    الحاضنة الطبيعية للإنسان في العصر الحديث هي الدولة المدنية التي تلبي كل إحتياجاته واهمها المساواة والحماية.. فبغياب هذه الحاضنة يلجأ الإنسان إلي حاضنة الطائفة ثم الدين فإن لم يجد ما يصبو إليه فيلجأ إلي حاضنة القبيلة ثم العشيرة..

    في بلادي غابت الدولة المدنية فحاضنة الدين لم تسعنا حتي في الدين الواحد مسيحية او إسلام.. وما يدور في جنوب السودان يثبت فشل حاضنة الدين هناك برغم ان الجميع او الاغلبية الكاسحة دينها المسيحية.. وعندنا في السودان الشمالي غاب الإسلام عن المشهد كموحد لأفئدتنا برغم انه دين الغالبية العظمى..

    الجميع هنا وهناك لجأ للقبيلة ليجد ما ينقصه من عدل ومساواة والاهم الحماية من اجل البقاء..

    للأسف تفتت المجتمع وكادت القبيلة بسعتها لم تكن ملاذا يحمي فتقسمت القبيلة إلي عشائر وبيوتات وهنا تكمن الخطورة بزوال المجتمعات وهدم الحضارات..

    حالة إنقسام المجتمعات بالشكل الذي يضرب مجتمعنا ينزر بزواله من علي الوجود لأن قانون الغاب هو سيد الموقف ويكون البقاء للأقوى.. وتظل الحلقة المفرغة معبد يطوف حوله الجميع..

    لابد لنا من وقفة جادة لنصوب إتجاه البوصلة حتي ننقذ بلادنا وامتنا من الضياع والزوال بفعل التفتيت والإنقسام الذي بدء واضحا لدرجة المرض العضال..

    علينا ان ننظر لتجربة جنوب افريقيا في طريقتها للخروج من الإنقسام وحالة الفصل العنصري التام إلي الإنتقال للدولة المدنية التي يؤمن بها الجميع ويستظل تحت عرشها بكل رضى وقناعة..

    قبل ان نتحدث عن العدالة الإنتقالية واجب علينا التغيير الكامل بثورة حقيقية.. تغيير كل اوجه الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية في البلاد..

    لنصل لهذه الثورة علينا ان نضع علاجا شافيا للداء الذي اضعف قوتنا وانهك عزيمتنا وبعثر جمعنا.. واصبحت الثقة غائبة في مجتمعنا مما اخر عملية التغيير وجعلنا في دائرة جهنمية لأكثر من نصف قرن من الزمان..

    للأسف اصبح الخطاب العنصري بكل اشكاله سيد الموقف وبضاعة سهلة التسويق لدى البسطاء وعامة الناس..

    إذا اردت ان يصطف حولك الناس فعليك بالخطاب العنصري في اي إتجاه وبأي إسلوب وهذه وسيلة العاجز عن إقناع الناس بالمنطق والفهم السليم "المهم عايزين اي حاجة في اي حاجة" اصبحنا في متاهة و القائد فيها الجهل والعصبية العمياء..

    العنصرية تقابلها عنصرية مضادة وهذا للأسف اقصر الطرق او هي الوسيلة السهلة للصعود وإستغلال عاطفة العامة والبسطاء..

    عندما نقتدي بتجربة جنوب افريقيا علينا ان نضع في الحسبان كيف تعامل الثوار مع الامر ليصنعوا هذا الإعجاز في التحول السريع والجزري في دولة وصل التمييز العنصري فيها لدرجة السير في الشوارع لم يكن متاح فلكل لون شارعه و وإتجاهه وقس علي ذلك..

    إنتصرت الثورة هناك لأن الثوار إنتصروا للظالم والمظلوم بلا عداوة او بغضاء لأن هدفهم وغايتهم هي دولة مدنية لا تنكر وجود لون او فئة او الحجر علي ثقافة.. عندما توفرت الثقة بين الجميع تراجع الظالم وإصطف مع الثوار نحو التغيير وكان الإنتصار الباهر الذي رسم لوحته الجميع ظالم ومظلوم..

    قبل التغيير علينا مخاطبة هذه المعضلة بشكل جدي والتصدي لهذه الظواهر التي اضعفت المقاومة نحو التغيير وتجريم ممارستها حتي نعيد الثقة وتوحيد الصفوف وإلا سوف نجد انفسنا أمام تحدي جديد يقودنا لفشل آخر في نفس الدائرة..

    حاجة ملحة قبل إسقاط النظام ان يطمئن كل المجتمع ويثق في التغيير الذي يشكل هاجسا مخيفا في ظل هذا الإنقسام..

    سأتطرق لكيفية إدارة الحركة الإسلامية "الكيزان" للإصطفاف العنصري داخل صفوفها وكيف صار صراعا خفيا ادى بها إلي الفشل والإنتحار اخلاقيا وسياسيا..ثم إنعكس ذلك علي مجمل الحياة في السودان واصبحت حالة عامة ..عنصرية وعنصرية مضادة..

    خليل محمد سليمان

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de