مكابر ـ وقد يصل الى مرتبة النفاق الذى هو بمرتبة الشرك لخطورته على الدين والدول والأمه والمجتمعات من يقف اليوم فى أى زاويه من زوايا ولاية شمال كردفان ويتجرأ على الهتاف بشعار نفير نهضة الولايه ( مويه ـ طريق ـ مستشفى ) والنهضه خيار الشعب !! ومعتوه ذلك الذى تبلغ به الجرأه ليعلى عقيرته بالهتاف ويقول ( كلنا هارون ) !! أتحدى ـ كائناً من كان أن يجرؤ على إقتراف واحده من هاتين الترنيمتين اللتان كانتا ولعهد قريب مضى أعذب ترنيمه على شفاه جماهير وشعب الولايه ـ يحدث هذا وللغرابه فى ولايه تشهد طفره تنمويه غير مسبوقه وتشرأب من بين حطام خرائبها الأيله للزوال مشروعات عملاقه تقف بكل شموخ وتعلن صراحةً عن نفسها بيد أن المحير فى الأمر وما يربك المراقبين إن شعب وجماهير الولايه التى ضربت أروع الأمثله فى التعاضد والتكاتف الذى أفضى الى النفير والذى قامت على أكتافه هذه النهضه غير المسبوقه إنقلب وعلى نحو مباغت ومذهل على نفيره ونهضته وقلب لقائده وحادى ركبه ظهر المجن !! والأن وعقب أربعة سنوات مرت سريعاً كالحلم منذ إنطلاقة نفير النهضه هذا لن تجد مواطناً واحداً يطيق إرهاف السمع أو يصغى إليك وأن تتلو عليه كتاب إنجازات مولانا هارون غير المسبوقه فى هذه الولايه التى تنكبت بنفيرها . حديثى هذا يجئ معضداً بشواهد وأدله ومسنوداً بإستطلاع ضخم وواسع النطاق إنكببت عليه زهاء الستة أشهر وأنا أصغى السمع للمواطنين فى الشارع والأسواق والمناسبات المختلفه وأتلقى يومياً العديد من الإتصالات الهاتفيه والرسائل النصيه بالإضافه لتعليقات الشباب التى يمهرون بها معقبين على ما نتناوله يومياً مواضيع وكتابات مخصصه للتبشير بمشروعات نفير نهضة الولايه . كفر الشعب بكتاب النفير والنهضه وكانت الخطه الأخيره التى نُفذت بهدف سامى ونبيل قُصد منه التخفيف على الرهق المعيشى بالغ السوء والخطوره الذى يكابده المواطنون وهى خطة رفع رسوم النفره عن عدد كبير من البضائع والسلع والإستعاضه عنها بتحويل الرسوم للرخص التجاريه وهذا هو الوضع الأفضل الذى يضمن إسهام جميع التجار وممتهنى العمل الخاص فى النفير ـ هذه الخطه أو الخطوه على رجاحتها إرتدت وبالاً على النفير وغدت هى القشه التى قصمت ظهر العلاقه الكبيره والرائعه والممتده مابين حادى ركب جحافل النفير والنهضه وأهله ومواطنوه الذين جادت عقيرتهم بالهتاف المدرسه ( كلنا هارون وهارون خيار الشعب ) !! أما لماذا حدث هذا التبدل الخطير وأفضى لهذه النتائج المريعه التى تعد بمثابة تهديد حقيقى لإستكمال النهضه وبقية المشروعات التى أوشكت على أن ترى النور يمكننى بكل بساطه كمراقب إيجاز ذلك فى ثلاثه أسباب رئيسيه سنعود لتناول أدق تفاصيلها تباعاً ــ 1 / إبتعاد مولانا هارون وإنزواءه بالكامل عن محيطه وسنده الشعبى والجماهيرى . وأبرز علامات هذا الإحتجاب تكمن فى شطبه من أجندة أعماله لمنبر صلاة الجمعه الذى كان يلتقى فيه الأخ الوالى بجماهير شعبه وأهله مرتين فى الشهر ويتواصل بصراحه وحميميه معهم وفى هذا أبحث عن من هم يمثلون سياجاً حول مولانا وأولئك الذين حبسوه بتفاصيل التفاصيل وشغلوه بمطالعة وقراءة الألوف من الأوراق يومياً وإختزلوه فى منبر قاعة أمانة الحكومه ليتحول التلاقى من شعبى جماهيرى الى حضور نخبوى محض لأناس يجيدون ببراعه لعبة الدس ودس المحافير وسبق أن لفت نظر مولانا هارون لهذا الأمر وحذرته من مغبة إغراقه فى تفاصيل التفاصيل والإنكباب على قراءتها والإنغماس فى نجر القرارات والقوانين مذكراً سيادته بما أل إليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومن بعده الرئيس أنور السادات الذى طبق فيه دهاقنة حكومة الظل أو كارتيل الدوله العميقه النظريه ( الكسنجريه ) تلك التى إخترعها الداهيه ( هنرى كسينجر ) وزير خارجية الولايات المتحده الأسبق ـــ الأول ـ أى جمال عبد الناصر عندما أفاق من تضاريس تفاصيل التفاصيل التى كانت تُدس له لإشغاله وإستنزاف قواه وحصر دوره فى المنضده وجد إن سلاح الجو الإسرائيلى قد دمر كل أسطوله من الطائرت ولم تسلم حتى ممرات الإقلاع والهبوط وكانت الفضيحه بجلاجل والثمن فادح جداً فيما أسموه بحرب النكسه ـ خليفته السادات وقع فى ذات الفخ ـ فخ تفاصيل التفاصيل وفيما كان يرده من تفاصيل التفاصيل هذه ما جعله يعتقد إنه قد كسب الحرب وهزم إسرائيل فى حرب إكتوبر 73 ولما رأسه من ألوف الأوراق المكدسه أمامه ليرى النصر هذا بأم عينيه ومن ثم يفرض شروطه كمنتصر على دويلة بنى صهيون مثله مثل أى جنرال أو أدميرال كسب حرباً ويعلن عن دخوله التاريخ فى هذا الوقت كانت طلائع الجيش الإسرائيلى تتقدم نحو القاهره بعد إحتلالها لمدينة السويس وعلى بُعد 100 كيلومتر فقط لاغير من مكتبه !! هذا حدثت مولانا هارون وهو يعرف هذا التاريخ جيداً وهذا هو بالضبط ما يفعله الأن جماعة تنظيم ( سياج حول مولانا هارون ) ..... سياسة الإشغال هذه معروفه فى مدرسة السياسه وإنى والله لأخشى اليوم الذى سيرفع فيه مولانا هارون رأسه من ألوف الأوراق والملفات المكدسه أمامه وهو منغمس فى تفاصيل تفاصيلها و99 % منها تقارير كاذبه لا تمت لواقع الحال بصله وبدأ مولانا وللخطوره يصدق الكثير منها وويتخذ من بعضها منهجاً لرسم سياسات الولايه ـ قلت أخشى ذلك اليوم الذى سيتفاجأ فيه مولانا هارون بإن المعيشه قد غلبت الناس ولم يبق فى جسد الشعب مثقال ذرة جلد ليقطعها للنفير !! وإن هذا الشعب قد أضحى وهو يلعن سنسفيل النفرة والنفير !! وإنه قد توقف نهائياً عن ترديد لحنه الرائع كلنا هارون والنهضه خيار الشعب وإن جحافل المرضى والجياع والغارمون وأبناء السبيل التى سيطال هتافها عنان السماء مندده بالنفير والنهضه على بعد أمتار من مكتبه فى أمانة الحكومه . ( الناس كفرت بالنفير يا مولانا لأن الجوع كافر ) . هذا أولاً ــــــــــ 2/ الإعلام المضاد الممول من جماعة يا فيها يا نطفيها ... الإعلام المضاد هذا بكافة وسائطه بما فى ذلك الإعلام الجماهيرى أى ( التحريش فى أماكن التجمعات وبث خطاب الكراهيه ) هذا الإعلام الموسطب والمفسبك والمتجول وللغرابه وبحفنة جنيهات جندل إعلام النفير هذا إن كان للنفير إعلام وأجهز عليه بالضربه القاضيه وبأيسر وأقصر السبل !! أما التفاصيل وتفاصيل التفاصيل التى إنغمسنا فيها بمحض إرادتنا والمتعلقه بشأن الإعلام المهزوم والمجندل هذا وحتى لا نطيل عليكم سنفرد لها بحول الله وقوته حيزاً فى مقال أخر ونبين لكم بالأدله والبراهين إن المتسبب فى جندلة إعلامه الرسمى بمختلف واجهاته وإنحيازه الواضح له والتعويل عليه وإغداقه بمئات الملايين وهو إعلام بكلياته لم يصمد ولن يصمد أمام الإعلام المضاد قيد أنمله وهو الأن مسجى ومجهز عليه بالكامل والإهمال الفظيع وغض الطرف بشكل مثير للحنق عن الإعلام الحر والإعلام الجماهيرى المنفتح على الشعب وقضاياه والذى يجد فيه نفسه ويطمئن من خلاله لمشروعات نهضته ونفيره ــ ركلنا كإعلام جماهيرى حر ومنتشر ومتابع وإخراجنا من معادلة حمل ونقل مشروعات النفير ـ هذا العطب الهائل الذى أودى بمشروعات النفير تتحمل وزره حكومة ولاية شمال كردفان برمتها إبتداءً من الساده المعتمدين فى محلياتهم التى إستفردوا فيها هناك بأهلها يسومونهم سوء العذاب مروراً بالساده الوزراء وصولاً لقمة الهرم مولانا هارون نفسه . ونواصل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ياسر قطيه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست