زمن الكيزان في بلاد السودان! بقلم أحمد الملك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2017, 08:01 PM

أحمد الملك
<aأحمد الملك
تاريخ التسجيل: 11-09-2014
مجموع المشاركات: 267

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زمن الكيزان في بلاد السودان! بقلم أحمد الملك

    07:01 PM November, 28 2017

    سودانيز اون لاين
    أحمد الملك-هولندا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أخرج سليمان التاجر جهاز تلفزيون صغير يعمل بالبطارية من بيته القريب
    ووضعه في الباحة أمام المسيد .

    في جهاز التلفزيون ظهر رجل يشرح أن سبب الغلاء والابتلاءات هو ابتعاد
    الناس عن الدين!

    قال سليمان الاعرج: ابتعدنا مشينا وين؟ ما هو نحن قاعدين هسع فوق برش
    الصلاة في المسيد! في زمن الكيزان دة بقينا كلنا زي خليفة المهدي، قاعدين
    فوق برش الصلاة راجين الموت!

    وقال حاج سعيد، وطيب مش قالوا البلاء يعم، ولا ناس الحكومة بياخدوا حقن
    تحصين ضد البلاء!!

    ضحك الطاهر وقال: ديل زمان قطّعوا فاتورة البلاء مع فاتورة البترول!

    إقترب صلاح الجاز محدقا في التلفزيون وقال: الزول دة أعور، مش كدة؟!

    لم يرد أحد على صلاح في البداية، ثم قال حاج سعيد: الزمن دة يا صلاح
    الناس بالجوع بقت ما شايفة قدامها، الناس ماشة ساكت، كلهم خارج التغطية
    زي ما بيقولوا في التليفونات، لو عرفت القدامك دة زول ولا ما زول ما خليت
    شئ، قبل أيام لقيت الحنين، بيشاكل في زول بصوت عالي، ويقول ليه ليه ما
    ربطت الحمار كويس، الحمار شرد ودخل في برسيم حاج الطيب، وودوه الكارة.
    مافي زول ظاهر قلت يمكن بيتشاكل مع ولده يكون واقف ورا حاجة انا ما
    شايفه، وكت بقيت قريب، ما لقيت زول، قلت ليه انت بتشاكل منو؟ إتخلع وبقى
    يعاين حواليه وقال لي الولد كان واقف هسع، عاينا حوالينا ما في اثر للولد
    في الارض، لكن لقينا الحمار حايم قريب في الزراعة! الظاهر شاف الحمار
    افتكره ولده!

    إستمعوا قليلا لحديث الرجل في التلفزيون، ثم قال حاج سعيد: طيب الانجليز
    ديل ما مسلمين وبعد دة الدنيا في زمنهم كانت بخيرها، وكت الفيضان شال بيت
    أبوي مشى قدم طلب ادوه تعويض! واذا في مرة دايرة تلد يضربوا للإسعاف
    بالتليفون العنده منفلة يجي الاسعاف يوديها المستشفى، تولد وتقعد في
    المستشفى مجان. هسع الاسعاف لو جة يوديك الآخرة! يدوك حقنة غلط، تروح
    فيها ولو أهلك ما دفعوا تمن الحقنة الغلط ما يسلموهم جنازتك!

    هسع ما بيرجوا الفيضان، بيجوا براهم يشيلوا بيتك، يقولوا دايرين نعمل
    طريق! ولو قدمت طلب بدل التعويض يقولوا ليك مر علينا بعد فترة، ترجع بعد
    زمن يقولوا ليك مافي طلب بإسمك أكتب طلب جديد، وفي النهاية ما بتطلع منهم
    بشئ. ولو ما جة فيضان يغرق بيتك بيبنوا ليك سد، وعشان ما يعوضوك بيحرقوا
    النخيل قبال يبنوا السد، ويقولوا ليك بيتك قديم جالوص وعوضك علي الله! دي
    قسمتك!

    قال سليمان الأعرج: الجامعة ذاتها باعوها!

    بقت على الجامعة البلد ذاتها مبيوعة ونحن قاعدين فيها بالدين!

    إبتسم الطاهر، أخيرا خبر سار: حسين ود عبد الرسول قالوا لقى ليه كتلة دهب
    كبيرة يمكن عشرة ولا عشرين كيلو!!

    ربنا فتحها عليه، زي الكيزان! بس هو جابها بضراعه مشى الخلا بحمار ورجع بي بوكس!

    قال الطاهر: أبوه كان مخاصمه عشان أبى يجي يزرع معاه، وهو ذاته كان ماخد
    في خاطره لأن أبوه اتزوج فوق امه وطلقها! وكت الولد شاكله وقال ليه يرجع
    أمه، قال للولد ما معافيك دنيا ولا آخرة!اها اول ما سمع بخبر الدهب مشى
    للولد حضنه وقال ليه عافيت منك الدنيا والاخرة!

    قال سليمان التاجر: الولد كان ضرب لي تليفون قال داير رصيد وسكر وشوية
    حاجات للبيت، وقال لي رسلها مع الولد، ولدي عبد الرحمن مشى القش، شلت
    الحاجات ومشيت خبطت الباب مافي زول فتح لي وانا سامع صوته هو وابوه
    يتكلموا. دفرت الباب وخشيت لقيت حسين راقد بالسروال وأبوه بارك فوقه
    يدلّك ليه في ضهره!

    ضحك سليمان الاعرج وقال: بركات الدهب! سبحان الله أيام الفلس كانوا كلما
    يتقابلوا يتشكلوا! مرة واقف جنب عبدالرسول في الحواشة كان ماسك الموية جة
    حسين قعد في الواطة يمرق ليه شوكة من كراعه، ابوه قال ليه بتعمل في ايه؟
    قال ليه بمرق لي في شوكة.

    أبوه قال ليه: شوكة في قنيطتك!

    عبد الرسول اتلفت كدة والولد قام عليه بالعكاز وقال ليه ما تصلّح ملافظك ياخينا!

    ضحك سليمان التاجر وقال: مرة قاعدين معاي في الدكان، حسين قال عاوز يسافر
    العمرة، بعدين يتكلم مع ابوه زي صاحبه قال ليه: ما تقوم يا عبد الرسول
    الله يهديك بيع حتة الواطة بتاعتك دي، اصلك وارثها من ابوك ما داقي فيها
    حجر دغش! بيعها وادينا القروش نسافر بيها! والقروش انشاء الله تلقاها
    قدام!

    عبد الرسول قال ليه: يا ولدي في زول بيكره ولده، علي الطلاق انا كرهتك!

    حسين قال ليه والله نفس الشعور يا ابوي!

    ضحك حاج سعيد وقال: بعد الدهب ظهر، يظهر عبد الرسول حيرجّع أم حسين،
    ويمكن يطلّق المرة الجديدة! زواجه الجديد دة كان فلس ساكت!

    قال سليمان التاجر: فعلا وكت قاعد يدلك للولد انا لقيتهم يتونسوا وقفت
    مسافة اسمع كلامهم، حسين يقول لي ابوه مرتك الجديدة دي مرة فقر، مرة أنا
    صغير مشيت عليهم في البيت، انت رسلتني اجيب منهم ميزان الشمار، ابوها كان
    فقير يكتب البخرات، لقيته قاعد وسط النسوان، مرتك دي أكبر مني في العمر
    شوية، جات من جوة البيت طردتني برة وقفلت الباب في وشي. من اليوم داك
    كرهتها وكرهت أبوها، وكمان وكت طلقت امي وجيت عرستها كرهتها زيادة. هسع
    لو داير ليك قريشات، تطلق المرة دي وترجع امي بعدين نتفاهم.

    أبوه ضحك يمسح في ضهر الولد ويقول ليه، امك بنرجعها، لكن والله بت شيخ
    النذير دي طيبة ومسكينة، بعدين بت يتيمة، حرام انا لو طلقتها اخو يراعيها
    ما عندها.

    وحسين يقول ليه: دي مرة قاهرة، بتقدر تدبر حياتها، نديها الورقة ومعاها
    عس لبن. النسوان زمان كان بيقولوا نمشي للنذير يدينا الجنا، طيب ليه ما
    جاب الولد!؟ ولا باب النجّار مخلّع!

    شيخ النذير دة استغفر الله من ذنبه قالوا بتاع سفلي. عزالدين ود حسن نوري
    قبل يمشي الخرطوم زمان مشى ليه وقال ليه عندي عوارض محل ما اشتغل تحصل
    مصيبة، قال ليه الجماعة مكن يفكوا العارض ويشوفوا ليك شغل !

    ضحك سليمان الاعرج وقال: شغل شنو دة جن سفلي ولا مكتب عمل!

    بعدين بعد يشتغل قالوا ليه الجن بيجيك في اليوم تلاتة مرات!

    قال سليمان مدعيا عدم الفهم: يجيه ليه؟

    قال سليمان التاجر: حيجوه يعني لقولة خير، حيجوه ينوموا معاه عشان يخلصوا حقهم!!!

    أها وعزالدين قال شنو؟

    قال ليهم تلاتة مرات في اليوم كتير! حنشتغل متين يعني لو الجن حينط علينا كل شوية!

    ضحك الاعرج وقال:

    يا سليمان السنة الفاتت حسين قالوا طلب بتك الصغيرة ابيت تديه، هسع كيف؟

    ضحك التاجر وقال: والله انا ما أبيته، البت قالت دايرة تقرأ، أصلها بت
    فقر، القروا عملو شنو؟ هسع لو وافقت كان مرقنا لينا بي كيلو دهب زي
    البرنامج بتاع التلفزيون!

    قال الطاهر: قبل سنتين جاني قال لي داير أزرع معاك في الحواشة. أنا في
    الحقيقة كنت محتاج لي زول معاي، كنت داير أزرع مساحة أكبر شمار، أنا كنت
    سامع انه بيشتغل كويس لكن ما بيسمع الكلام ومرات يسافر اثناء الموسم بدون
    يكلمك، قلت ليه يا حسين انت مزارع كويس لكن أنا كمان بحب الانضباط.

    قال لي إنضباط شنو. دي زراعة ولا جيش! قلت ليه الجيش ما بعرفه لكن انا
    عندي كل شئ في مواعيده، نسد البوغة بالمواعيد، ننضف الزراعة ونرويها
    بالمواعيد، قال لي خلاص اديني يومين أفكر في الموضوع لأن قصة إنضباط دي
    بتذكرني الجيش. قبل سنتين ناس الجيش كان قبضوه في سوق السبت، ودوه معسكر
    الظاهر تعب فيه تلاتة شهور لغاية ما شرد. قلت ليه خير، لكن تاني ما رجع.

    يا ربي يكون ماخد في خاطرو مني لغاية هسع؟!

    ضحك حاج سعيد وقال: أنا الحمدلله لا جاني لي عرس ولا لي زراعة. لو جاني
    للزراعة كنت بشغله، الأولاد كلهم مشوا الدهب ما تصدق وكت تلقى ليك زول
    يجي داير يزرع! حتى لو زرع القمح في الصيف! والعيش في الشتاء!

    قال الطاهر: لكن أنا نفعته، لو قلت ليه تعال أزرع ما كان مشى الدهب ولقى نصيبه!

    قال صلاح الجاز: الطاهر انت الظاهر عاوز ليك سلفية ولا حاجة!

    ضحك الطاهر وقال: والله لو لقيت زول يموّل لي الموسم كان وسعت الزراعة
    شوية السنة دي، أولاد حسن أخوي قالوا ماشين الدهب وقالوا لي ممكن تزرع
    ارضنا معاك السنة دي!

    جاء فارس بعد قليل، رحّب به حاج سعيد: مرحبا بمنسق الشرطة الشعبية السابق!

    قال سليمان الأعرج: بدل السابق أحسن تقول ليه منسق الشرطة الشعبية المخلوع!

    قال فارس: الحمدلله لقينا شغل! الدهب بتاع حسين جة في وقته!

    مالك ومال حسين كمان؟

    مالي كيف؟ الزول صاحبي من زمان، في المدرسة كان وراي والزمن داك كان ضعيف
    وقصير عشان كدة الاولاد الكبار بيقلعوا منه الفطور ويدقوه بلا سبب، انا
    كنت شغال ليه حارس شخصي من الزمن داك، لو كنت بحرسه أيام حق الفطور ما
    عنده أولى أبقى حارسه الشخصي بعد بقى غني!

    وحتحرسه من منو؟

    الكيزان الحرامية أول ما سمعوزا بقصة الدهب، جاه ضابط أمن قال ليه ناس
    الجيش بيفتشوا عليك عشان إنت شردت من الجيش، انا ممكن أعمل ليك حماية،
    لكن تديني كيلو دهب! بالله شوف الناس الما بتختشي دي!



    ضحك حاج سعيد وقال: حراستك ليه دي زي حراسة الديب للغنم! زي حراسة الكيزان لبلدنا!

    واصل فارس: أنا قلت ليه جرام ما تديه! الناس ديل انا بعرفهم كويس، لو جاك
    تاني قول ليه قابل فارس، السكرتير بتاعي!

    إنت سكرتير ولا غفير؟

    غفير شنو يا حاج أصلها وكالة، أنا مدير أعمال حسين عبد الرسول!

    يا زول انت مالك ترقي نفسك بسرعة كدة بعد شوية حتقول الدهب حقي!





    للحصول على نسخ بي دي اف من بعض اصداراتي رجاء زيارة صفحتي:

    https://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panel























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de