أنا : النقطة التي أكررها كثيرا ولا أحد يفهمني يوجد نص قرآني ..نعم... لكن أي مستوى لفهم هذا النص من الطفل وحتى البالغ ومن الجاهل والمتعلم ومن المثقف والعالم ومن الغبي للذكي .. هي في الواقع قرآنات أخرى ... وهذا ليس في النص القرآني بل في كل نص مكتوب وثابت ... أما النص الأصلي فيبقى عاجزا عن التجسد بذاته كمعنى ومفهوم... ليغلق باب التفسير والتأويل والتمدد ... ب.ص: لان هذه اانفطة لا يمكن القبول بها الا اذا قبلنا بالقول ان الله غير كامل بحيث انه يقول كلاما يختلف معناه حسب عقلية المتلقي او اوهام هذا المتلقي. مثلما ان الحقيقة واحدة فان القران واحد و هو حق لان الله وصفه بذلك
وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ الفكرة التي تدعو اليها تشبه فكرة ان يكون هناك قانون يبحث فيه المحامون عن ثغرات ليبرءوا مجرما. فهنا ستلقي باللوم على القانون لان فيه ثغرات. هذه الفكرة اذا انطبقت على كلام الاله فهذا يعني انه عيي او غير قادر على الاببانة و الاوضاح. و اله بهذه الصفات لا يستحق ان يكون الها. من اوهام اللغويين ان للكلمة في اللغة العربية اربعة حالات: 1/ان الكلمة لها معنى واحد 2/ ان للكلمة اكثر من معنى 3/ان الكلمة تعني معنى و ضده الخ الخ. هذا الوهم مسؤول عن اخطاء المفسريين و الفقهاء في جعل للنص القراني اكثر من معنى. و من اكبر الجنايات ضد القران هو اختلاق قضية الناسخ و المنسوخ. فهم اعطوا لكلمة نسخ المعنى و نقيضه أنا: حديثي يتعلق بالمعنى داخل عقل القارئ لأي نص قرانا ام لا.. اي نص انت تقرأؤه بعقلية مختلفة عن الاخر... فمثلا...قل هو الله أحد.. انت تفهمها بفهم يختلف عن فهم الاخر ..فهناك من يفهمها واحد... وهناك من يفهمها كتنكير وهناك من يفهمها كعدم قابلية للتجزأة مع ذلك فالذين ينكرون الواحدية نجدهم مضطرين للأخذ بها في اية انما تلهكمواله واحد..فهل الواحدية هنا قابلة للتجزئة مثلا وهكذا .. يبقى النص ثابتا ومثلا انت اعتبرت ان القران حق واستندت لفهمك للاية التي استندت عليها ..كلمة حق نفسها محل جدل فلسفي طويل ..ماذا تعني حق اساسا .. وما هو الحق .. وانت مثلا قلت لان القران قال بذلك فما موقفك من الذي هو اساسا لا يؤمنوبالقران ولا يعترف بأنه كلام الله فهل نحاججه بما لا يؤمن به ليؤمن به اساسا وهكذا... قضية فهم النص ليست عيبا في صاحبه ولا في قدرات الله ولكنها اشكالية نابعة من ءن الأذهان التي تتلقى النص فهي لا تحمل معرفة مطلقة الا ان كانولديها وحي مباشر ... ب.ص: انا لا اتحدث عن فهم الناس . انا اتحدث عن قصد الله من كلامه. لا يمكن ان يقول كلاما و بقصد غيره. لم يترك الله تبيان معنى القران للبشر و لا حتى النبي حين قال:
ثم ان علينا بيانه
كل ما تراه الان من اراء و اقوال و تآويل حول التص القراني احدث بعد عهد النبي.
اقدم تفسير و الءي هز تفسير ابن جرير الطبري كتب في القرن الثالث الهجري. و يقال انه كان ضائعا 150 سنة. عندما اقول الحق فانني اتحدث عن قيمة مجردة غير قابلة لتاويلات الفلاسفة. الحق بمفهوم الفلسفة لا يمكن ان يفيد فهمنا لحقيقة الاله. لان الله ليس كمثله شئ. الفلسفة تشكك حتى في معنى الحق و ما هو. أنا: هل تقصد ان تبيان الله للقران ضاع ... واين هو هذا التبيان ب.ص: لم تنشأ الحاجة الى التفسير الا بعد دخول الاعاجم في الاسلام. و لو دققت في اصحاب التفاسير لوجدتهم في غالبيتهم من غير العرب. لم يكن العرب في حاجة لمن يفسر لهم القران مثلما لم يكونوا محتاجين لمن يشرح لهم اشعار امرء القيس او عنتر. اذت ابتعدت عن التفاسير و اهتميت بتجويد لغتك العربية سترى النص القراني كاوضح ما يكون أنا: هل هذا يعني ان تفسير عبد الله الطيب وهو بروفيسور في اللغة العربية هو الاكثر صحة..ام تفسير الشعراوي وهو ايضا متخصص لغة عربية وتفسير القران ... هؤلاء جودوا اللغة العربية ومع ذلك فالناتج التفسيري جاء مختلفا..فما السبب؟؟؟ أنا: وفقا لكلامك فكان المنطقي ان يأتي تفسيرهما واحدا ب.ص: بالعكس . تفاسير اللغوبين هي الاجدر. المشكلة اذا حدثت فستجد السبب واحدا هو ان اللغوي لم يلتزم او بتقيد بقواعد اللغة. اي سخص لا يلتزم بقواعد اللغة سيخطئ و لو كان سيبويه أنا: هذه اجابة مطاطة جدا... مثل قول الفكي لازم تتبخر وتقرا الطلسم دة 221 مرة وبعد الصلاة.. بهذه الطريقة فكيف سنعرف ان المفسر التزم باللغة ام لم يلتزم... كيف نعرف ان عبد الله الطيب ام الشعراوي ام سيبويه التزم ام لم يلتزم ؟؟؟ ب.ص: تتحدث و كان اللغة العربية كائن خرافي لا وجود له انها لغة موجودة و حية. اي انسان سليم الحس سيعرف اذا كان اللغوي التزم ام لم يلتزم. ساعطيك مثالا بسيطا. ذكرته من قبل. كلمة نسخ ما معناها؟ اي معجم لغة ستجد انه يعرف كلمة نسخ بمعنى نقل. و بضرب لذلك مثالا بقولهم نسخت الكتاب اي اكتتبته عن معارضة. هذا المعنى هو اول مل يواجهك في المعجم. و لكن شيئا لا يقبله العقل و لا الحس السليم يفاجئك. بان نفس المعجم بضيف الى المعنى اعلاه معنى اخر نقيض الاول. و هو ان نسخ تعنى المحو .و يضرب لك مثلا غريبا هو: نسخت الشمس الظل و تسخت الريح الاثار . هذا المعنى فضلا على انه خاطئ من ناحية منطقية الا انه ايضا لا يعرف في لغة العرب الجاهليين . المحو في لغة العرب يمكن ان يستخدم في التعبير عنه الفعل درس بجانب محى. و لكن ابدا لم يستخدموا نسخ بمعنى محى. هذا المعنى يتنافى نع الحس اللغوي السليم. و تم ابتداعه لتاييد دعوى القول بالناسخ و المنسوخ . انحراف اللغويين و عدم التزامهم يمكن ان يحسه اي صاحب خس لغوي سليم أنا: المشكلة ان المعاجم العربية نفسها وضعت بعد القران بعقود او حتى قرون واعتمدت اساسا على القران واشعار الجاهلية وامثالهم لفهم معنى الدوال او المفردات ... فمثلا لو قال لك المعجم ان معنى نسخ هو القتل فهل لديك مرجع خلاف هذا المعجم الذي بحث صاحبه في التاريخ ليستنبط المعنى؟؟ كلمة كطرائق قددا... كلمة قددا غير موجودة اساسا بأي قاموس ومفسىوا القرآن استنبطوها من سياق الآية ، كلمات كثيرة في القران مثل قددا وغيرها غير موجة في المعاجم ولم تدرك مدلولاتها حتى الآن ...الخ .. فاذا كنت لن تلجأ للمعاجم لءنها في رأيك تأتي بمعنى نقيض وهو في الواقع مرادف ،؛ولن ترجع الى التفاسير ، ولن تلجأ لكتب التراث فالى من ستلجأ لتفهم القرآن..اساسا مكتسبك اللغوي هذا هو مكتسب ماتج عن كل هذه المرجعيات فاللغة ليست فطرية فينا ... بل هي اتفاقات اجتماعية غير مكتوبة ... ب.ص: القاعدة الذهبية ان القران يفسر بالقران. فاذا اشكلت عليك كلمة في موضع ما ابحثرعنها في مكلن اخر من القران و في الغالب ستجد و ان حدث ان لم تجد فابحث عنها في اقوال النبي التي صحت نسبتها اليه. اضرب لك مثالا بكلمة نسخ التي حاول المفسرون و تبعهم الفقهاؤ بانه تعني محى بجانب نقل ليقنعونا بان اية البقرة : ما ننسخ من اية او ننسها تعني رفع الحكم اي الغاء حكم ما. و كما قلت لك ان العرب ابدا لم تستخدم نسخ بهذا المعنى. لو بحثت عن كلمة نسخ في مواضع اخرى من القران لاتضح لك التخليط المتعمد فيما يزعمونه: وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ ۖ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة