من يوقف حريق دارفور؟ بقلم اسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2017, 02:01 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من يوقف حريق دارفور؟ بقلم اسماعيل عبد الله

    01:01 PM October, 18 2017

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    هذا الاقليم السوداني الذي نكب بالحروب السياسية والصراعات القبلية منذ اكثر من ثلاثة عشر عاماً , مايزال جرحه ينزف جراء هذه الحروب اللعينة , ان اكثر ما اضر باقليم دارفور هو تجييش النظام لافراد من بعض قبائله بطريقة انتقائية صارخة , و استخدامه لهم في مشروعه الذي اراد به قمع واسكات صوت الثوار , الامر الذي فشل فيه النظام , اذ لم يستطع طيلة هذه السنين , كسر شوكة هؤلاء المنادين بالحرية والفدرالية والعدالة الاجتماعية , فبناء على هذا الاستقطاب القبلي في تجنيد افراد هذه القبائل اصبح امتلاك السلاح متاحاً للجميع , و انتعشت ثقافة العنف بين شباب هذا الجيل الذي نشأ وتربى تحت ازيز الطائرات و فرقعة المتفجرات , فاليوم اضحى من اليسير في دارفور ان يمتلك الفرد مدفعاً ثقيلاً مضاداً للطائرات , لقد تشبعت نفوس المراهقين والشباب بغرور الفروسية , والافتتان ببطولات رموز الحراك المسلح في الاقليم بشقيه التقليديين , التورابورا و الجنجويد , كما يحلو لسكان الاقليم تسمية وتصنيف هاتين الفرقتين , اصبحت صور جثث وقتلى المعارك امام اعين الاطفال و النساء في القرى و الاسواق امراً طبيعياً , فبدلاً من ان يصنع الطفل ذو الخمسة اعوام حصاناً او عربة من الطين , تجده يتفنن في نحت بندقية طينية يتوشحها متباهياً بها بين اقرانه , ان هذه المشاهد المأساوية في مسرح احداث دارفور , تتطابق تماماً مع مظاهر العنف و انتشار السلاح في الصومال.
    هنالك ثلاثة محاور للحاملين للسلاح في دارفور , باستثناء الحركات المسلحة والقوات النظامية من شرطة وجيش وامن , فالمحور الاول هو محور المسلحين من فرسان القبائل , الذين لا علاقة لهم بالصراعات السياسية في الاقليم , هؤلاء يمتلكون السلاح بعد شرائه من سوقه الرائجة في الاقليم , ومن اسواق السلاح الاخرى في الدول المجاورة , يسعون بذلك الى حماية ثرواتهم من الابقار و الجمال و الاغنام , فهم قد فقدوا الثقة في النظام في ان يقوم بهذا الدور الذي يعتبر من اوجب واجباته على مواطنيه , ومن سخريات القدر ان هذه الثروة الحيوانية التي يقومون بحراستها , هي الرافد الاوحد لسوق السودان المركزي والسوق الاقليمية بالماشية , فهؤلاء اشتروا هذه الاسلحة بحر مالهم , وليس من السهل منحها مجاناً للنظام في حملات مشروعه الجامع للسلاح , وبهذه المناسبة تحضرني كلمة كانت قد بثت عبر تلفزيون السودان لناظر عموم الرزيقات , حول قرار الحكومة بمصادرة سيارات (البوكو) من المواطنين , قام الناظر بنصح النظام بان يجد بديلاً للاسر التي تمتلك هذه السيارات اذا كان عازماً في المضي قدماً لمصادرتها , لان هذه السيارات تعتبر مصدر رزق يومي لهذه العوائل , وذلك بتشغيلها في تقديم خدمات نقل المواطنين بين الاسواق و القرى , فظاهرة انتشار السلاح و السيارات غير المرخصة القادمة من دول الجوار الى دارفور , في الواقع لها ارتباط وثيق بحياة المواطنين المعيشية و تأمين ثروتهم الحيوانية من ماشية وغير ذلك.
    اما المحور الثاني هو محور المليشيات الحكومية , وهؤلاء يتم تجنيدهم بانتقائية قبلية , حتى ان احدهم حدثني بان الضابط المسئول عن مهمة التجنيد هذه يمر على صفوف المتقدمين للانضمام الى هذه المليشيات , و يقوم بالتفرّس في ملامح ووجوه هؤلاء الساعين لولوج سلك الجندية , و يصغي بعناية لالسنتهم وللهجاتهم , وبناء على هذه الطريقة يتم التجنيد , فهؤلاء المنضوون تحت لواء المليشيات الحكومية تحركهم عقيدة قتالية خلفيتها العرق و القبيلة , تنطلق هذه العقيدة القتالية من حرب قديمة اندلعت في سالف القرون و الازمان , في المنطقة الممتدة من دارفور الى تشاد و افرقيا الوسطى , تسمى حرب (ناقة شرنقو) , وهي شبيهة بحرب البسوس التي شهدتها جغرافيا الجزيرة العربية ابان العصر الجاهلي , فحرب ناقة شرنقو هذه ارتكبت فيها جريمة ابادة جماعية بحق قبيلة باكملها , وتم محوها من خارطة المنطقة تماماً , لذلك وجد نظام الخرطوم ضالته في هؤلاء الفتية , وفي مقابل ذلك هم ايضاً وجدوا هذه الضالة في هذا النظام المتشبث بكرسي الحكم , التشبث والتمسك الذي لن يتخلى عنه مهما كلفه ذلك من ثمن , فهذا السلاح الذي هبط على ايديهم بهذه السهولة لن يفرطوا فيه لانه بمثابة الضمانة الوحيدة لبقائهم , وهم يعلمون اكثر من غيرهم مدى ضرورة وجود ترسانة السلاح هذه في حوزتهم , وسوف يصادمون كل من يقف ضد مشروعهم , حتى ولو كان احد ابناء عمومتهم او حتى النظام نفسه , وقد قالها لي احد شيوخ قبائلهم (يا ولدي ما كنا نحلم بهذا فاليوم الابل راتعة فوق سفوح جبل مرة) , ان هذه الشريحة من حملة السلاح في دارفور , هي من سيحرق ارض السلطنة التي امتد تاريخها لقرون حافلة بالامن و الاستقرار و الرفاه , و كما هو معلوم ان نظام الحكم المركزي في الخرطوم ومنذ استقلال البلاد المنقوص , لا يعبأ بارواح مواطنيه المهدرة عبثاً في هامش السودان الكبير , بل ظل يستخدمهم كوقود يحرقها كي تستمر عجلة الامساك باسباب البقاء في السلطة بالدوران.
    المحور الثالث هو مجلس الصحوة الثوري , وهو النسخة المتطورة و المنقحة , التي عبّرت بوعي تام , عن تطلعات شريحة من الشعب الدارفوري ظلت حبيسة لسنين طويلة في قفص التخوين , هذا المحور اوقد شمعة في ظلام بحر دارفور المدلهم بالخطوب والحروب , فقد قام مؤسسه الشيخ موسى هلال , بوضع اولى لبنات رتق اللحمة الدارفورية , ومن مميزات هذا المحور انه لا يمتلك السلاح مجرداً , بل يحمل معه فكر صحوي لن يموت , ولو لم تكن خلفية موسى هلال المشبعة بتراث الادارة الاهلية , لما كان هذا ممكناً , فقد يصبح من السهل للنظام ان ينزع السلاح من المحورين السابقين , في حال استطاع توفير بديل يضمن تأمين ثروات المحور الاول , ويحقق وضع قانوني ووظيفي يسنده الدستور لمنسوبي المحور الثاني , اما المحور الثالث فقد تباعدت المسافة بينه وبين النظام , لانه أسس على فكر , و من يعتنق فكراً لن يرضى بالعلاج الموضعي ولا بالاعتماد على المسكنات و المهدئات.
    ان تقاطعات المصالح الدولية و الاقليمية سوف تجعل من هذا الاقليم محرقة تزهق فيها الكثير من الارواح البريئة , وربما عصفت رياح هذه الحرب القادمة بهذا الاقليم الذي كان له سبق ودور مقدس في كساء الكعبة المشرفة قبلة المسلمين , وهنا يحضرني قول الراحل حسن الترابي ان البريطانيين لا ينسون ثأرهم , فدارفور المستقلة عن السودان ابان الحرب العالمية الاولى , وقف سلطانها مع حلف دول المحور الذي كانت تقوده المانيا انذاك , في مناهضة واضحة للتمدد البريطاني و الفرنسي في افريقيا , فربما ان الانجلو ساكسون قد هيئوا انفسهم للاجهازعلى دارفور انتقاماً , كيف لا وهي المتمردة بطبعها حسبما نبه لذلك حسن الترابي , فيا فتية هذا الاقليم المنحدر نحو هاوية العدم اين انتم ؟ , هل تنتظرون قدوم مهدي آخر من جزيرة لبب ليشعلها ثورة يخلّص بها الشعوب السودانية من هذا الطاغوت , ام ان مسيح دارفور ما زال قابع في كهفه يأبى ان يخرج ليغسل ارضها من دنس الغزاة و المفسدين و عملاء الاستعمار الجديد !!!

    اسماعيل عبد الله
    [email protected]























                  

10-18-2017, 03:55 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوقف حريق دارفور؟ بقلم اسماعيل عبد الل� (Re: اسماعيل عبد الله)

    الاخ الاستاذ اسماعيل عبدالله،
    متى يضع الناس السلاح في دارفور؟
    لكي يذهب الاطفال إلى المدراس
    والرعاة لمراعيهم
    والزراع لارضيهم؟
    وتخفتي مخيمات النازحين؟
    ما يلي من حديث لا اقوله من واقع احصائية،
    ولكن من واقع خبرة
    فمستوى التعليم في القرن الماضي وعدد المتعلمين في دارفور الكبرى افضل نوعاً واكثر عدداً من قرننا الحالي.
    وما ذلك إلا نتيجة السلام في القرن الماضي والحرب في القرن الحالي

    وكذا الامر بالنسبة للإنتاج الحيواني والزراعي؟
    هل توافقني على ذلك؟
    إذن اطفئوا النيران
    وافرضوا السلام

    (عدل بواسطة Ali Alkanzi on 10-18-2017, 03:59 PM)
    (عدل بواسطة Ali Alkanzi on 10-18-2017, 04:02 PM)
    (عدل بواسطة Ali Alkanzi on 10-18-2017, 04:03 PM)

                  

10-18-2017, 08:30 PM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوقف حريق دارفور؟ بقلم اسماعيل عبد الل� (Re: Ali Alkanzi)

    الاخ الاستاذ اسماعيل عبدالله،
    متى يضع الناس السلاح في دارفور؟
    لكي يذهب الاطفال إلى المدراس
    والرعاة لمراعيهم
    والزراع لارضيهم؟
    وتخفتي مخيمات النازحين؟
    ما يلي من حديث لا اقوله من واقع احصائية،
    ولكن من واقع خبرة
    فمستوى التعليم في القرن الماضي وعدد المتعلمين في دارفور الكبرى افضل نوعاً واكثر عدداً من قرننا الحالي.
    وما ذلك إلا نتيجة السلام في القرن الماضي والحرب في القرن الحالي
    وكذا الامر بالنسبة للإنتاج الحيواني والزراعي؟
    هل توافقني على ذلك؟
    إذن اطفئوا النيران
    وافرضوا السلام
                  

10-19-2017, 06:01 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوقف حريق دارفور؟ بقلم اسماعيل عبد الل� (Re: Ali Alkanzi)


    الاخ الاستاذ اسماعيل عبدالله،
    متى يضع الناس السلاح في دارفور؟
    لكي يذهب الاطفال إلى المدراس
    والرعاة لمراعيهم
    والزراع لارضيهم؟
    وتخفتي مخيمات النازحين؟
    ما يلي من حديث لا اقوله من واقع احصائية،
    ولكن من واقع خبرة
    فمستوى التعليم في القرن الماضي وعدد المتعلمين في دارفور الكبرى افضل نوعاً واكثر عدداً من قرننا الحالي.
    وما ذلك إلا نتيجة السلام في القرن الماضي والحرب في القرن الحالي
    وكذا الامر بالنسبة للإنتاج الحيواني والزراعي؟
    هل توافقني على ذلك؟
    إذن اطفئوا النيران
    وافرضوا السلام
                  

10-19-2017, 07:11 AM

نيمو


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من يوقف حريق دارفور؟ بقلم اسماعيل عبد الل� (Re: Ali Alkanzi)

    اصلا من اشعل الحرب ؟
    مليشيات الحكومة هي التي تحمل السلاح الان
    وهي التي تقوم بابادة انسان المنطقة هناك تريد اخلاء الارض والحواكير
    من اصحابها الحقيقين لتؤول الملكية لها لذا هي الان تتحالف مع الحكومة من اجل هذا الهدف وهذه المليشيات نفسها تحتقر البشير وعصابتو وحميدتي يطلق على البشير في غيابو (الفرخ التليف )ولكن هي المصلحة .حميدتي وكل القبايءل المتحالفة معه تريد الارض والحواكير وهم من يحملون السلاح الان .الوحيد المدرك لهذه الحقيقة من الحركات المسلحة هو الاستاذ عبد الواحد محمد نور لذا فهو يعلم ان لا سبيل امامه سوى المقاومة لكي لا يباد هو واهلو ولكي لا يفقدوا اراضيهم للابد لصالح حميدتي وعشيرته وبعضهم وافد من تشاد ومالي والنيجر .بقية الحركات المسلحة لا وزن حقيقي لها على الارض بل ولا هدف حقيقي او فكرة واي بريق مال او وظيفة سيجذبهم ةسيتخلون عن حراكهم .الابادة ما زالت تجري على قدم وساق خاصة على الفور في مناطق جبل مرة اخصب الاراضي ولولا مقاومة عبد الواحد لانتهى الامر .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de