آراء ومفاهيم في قضايا وأحداث – 8 – الطاهر كوفي عنان رئيساً لتجمع قوى تحرير السودان بقلم : إبراهيم إ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 04:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2017, 04:06 AM

إبراهيم إسحاق عمر الأنصاري
<aإبراهيم إسحاق عمر الأنصاري
تاريخ التسجيل: 05-27-2017
مجموع المشاركات: 4

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
آراء ومفاهيم في قضايا وأحداث – 8 – الطاهر كوفي عنان رئيساً لتجمع قوى تحرير السودان بقلم : إبراهيم إ

    03:06 AM September, 06 2017

    سودانيز اون لاين
    إبراهيم إسحاق عمر الأنصاري-الولايات المتحدة الأمريكية ... شيكاغو
    مكتبتى
    رابط مختصر


    القضية والحدث
    قضية وطن : أزمة الحكم في دولة السودان عموماً وأزمة قضية إقليم دارفور خصوصاً
    حدث تاريخي : مؤتمر وحدة إندماجية لثلاث حركات ثورية مسلحة تحت مسمى ( تجمع قوى تحرير السودان )
    الخبر والبيان المهم: إنتخاب الطاهرأبوبكر حجر ( كوفي عنان السودان ) رئيساً لتجمع قوى تحرير السودان في مؤتمر الصحراء الكبري 29/6 - 2/7/2017م
    المناضل الثوري الطاهر أبوبكر حجر المُنتخب رئيساً لتجمع قوى تحرير السودان كنا ولا زلنا نحن شباب حي ومربع 31 ومشجعي ولاعبي وإداريي نادي فريق الرشيد الرياضي بمدينة المناقل بولاية الجزيرة نطلق عليه لقب (كوفي عنان )والذي هو أسم الدبلوماسي الأفريقي /الغاني ( كوفي أتا أنان ) الأمين العام السابق للأمم المتحدة ( 1997م – 2006م) ،) ، ولقد أطلقنا علي الطاهر حجر لقب (كوفي عنان) لعدة أسباب ، من أبرزها هو أن الفترة التي كان يتلقد فيها الطاهر حجرمنصب السكرتير/الأمين العام لنادي الرشيد الرياضي قد تزامن فترة تقلد كوفي عنان منصب الأمين العام للأمم المتحدة ( 1997م – 2001م)، فالطاهر حجر كان متابعاً جيداً لما كان يقوم به كوفي عنان كأمين عام للأمم المتحدة ، ومتأثراً بشخصيته القيادية ودوره ودبلوماسيته ومساعيه الجادة لحل ومعالجة كثير من القضايا والملفات والنزاعات الإقليمية والدولية، فطريقة إدارته لشؤون النادي واللجنة الشعبية وتعاطيه وتبنيه وإهتمامة بقضايا عموم الناس أظهرته وأشهرته على نحو وكانه يقوم بمهام تماثل وتُقارن بمهام كوفي عنان من حيث أهمية القضايا والملفات والجولات واللقاءات التي كان يقوم بها كسكرتيرعام للنادي وكعضو فاعل في اللجنة الشعبية، حيث عرفناه انه شخص منفتح على الأخرين وشفاف ومرن و دبلوماسي في حديثه وتعامله وتعاطيه مع المشاكل العصية والمواقف الصعبة والأزمات الحادة، وشخص جاد يقبل التكليف دون تردد ويتحمل المسئوليات الكبيرة والقضايا المعقدة ويتصدى لها، وصاحب حجة في الحوار والنقاش وجليس صالح وأنيس همام في المتلقيات والمناسبات الاجتماعية وفي دواوين ودكاكين الحي وفي مقاهي وأندية ومؤسسات المدينة، وغير ميال لإستخدام لغة العنف المادي او اللفظي لإسترداد حق او عند إختلاف الأراء وإحتدام النقاش والخلاف في المواقف والملفات الساخنة، وكان كثيير التجوال والسفر والإجتماعات واللقاءات مع مسؤولي المحلية واللجان الشعبية وإتحاد الكرة ورؤساء الأندية وكبار التجار ورجال الأعمال ومشاهير ورموز المدينة، وكان يحدثنا كثيراً عن أمور السياسة والقانون بحكم أنه خريج قانون جامعة النيلين التي إلتحق بها ممتحناً الشهادة السودانية من المركز الإسلامي الأفريقي قادماً إليها من ثانوية المناقل والمرحلة المتوسطة بالعزازي غرب المناقل بولاية الجزيرة والإبتدائية بمهاجرية بدارفور، وما أن جلس الطاهر حجر في مجلس عام وإلا تحدث في قضايا الشان العام السوداني وفي قضايا وأحداث العالم وأخبار الساعة وأبدى وعبر عن همومه وتطلعاته وطموحاته في دنيا المال والأعمال، أو أورد لنا خبراً وأفادنا بمعلومة قيمة عن جولات وتقارير وبيانات كوفي عنان لدرجة انه قد يبدو للوهلة الأولى بالنسبة للشخص الذي يلتقيه لأول مرة وكانه يشغل منصب سكرتير مكتب السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان.. لذا لقد أطلق الناس عليه لقب (كوفي عنان) وإشتهر به عندهم ، حيث نال وإستحق الطاهر حجر/ كوفي عنان هذا اللقب عن جدارة وإقتدار أثناء فترة إدارته الرشيدة وقيادته الحكيمة لنادي الرشيد الرياضي عندما كان أميناً / سكرتيراً عاماً للنادي في عهده الذهبي، وقاد فريق الرشيد محققاً سلسلة من الإنتصارات المتتالية الساحقة في ميادين وملاعب كرة القدم بمحلية المناقل على أنداده وخصومه التقليدين من فرق أندية الدرجة الأولي المحلية ( مريخ المناقل، هلال المناقل / موردة المناقل ، نيل المناقل ، زهرة المناقل ، أهلي المناقل ....الخ)..وكان الطاهر حجر ( كوفي عنان ) كسكرتيرعام للنادي قام بمهامه ومسؤولياته بكفاءة وإقتدار مُوطفاً قدراته الإدارية ومهاراته القيادية، ومستنفراً علاقاته الإجتماعية الواسعة وصداقاته الحميمة ودبلوماسيته المرنة وحنكته وحكمته وصبره الجميل وخططه ومشاريعه الطموحة في توحيد الأقطاب المكونة والداعمة للنادي والمجموعات ذات الصلة بالأنشطة الإجتماعية والثقافية والرياضية للنادي، ومن ثم توفق في إستقطاب تمويل ودعم كبير وجمع تبرعات مالية وعينية مقدرة لصالح النادي مما مكنته من حل ومعالجة كثير من الخلافات والصراعات الداخلية ومواجهة التحديات والمشاكل الخارجية ، وثبت حقوق ومطالب مشروعة للنادي وإسترد حقوقه المهضومة من قبل الإتحادي المحلي والولائي لكرة القدم، وإستطاع ان يحقق نجاحات مشهودة وإنجازات ملموسة على المستوي الإداري والرياضي بصورة منقطعة النظير في تاريخ النادي منذ تأسيسه، بما في ذلك تأهل وصعود فريق الرشيد الى قمة أندية الدرجة الأولى ، فلما ترك الطاهر حجر النادي وهو في قمة العطاء والنجومية وفي أفضل حال إدارياً ورياضياً، إلا ان مسيرة النادي والفريق اليوم قد تراجعت وإنتكست لدرجة جعلت جمهور ومشجعي الفريق والإداريين واللاعبيين القدامى والجدد والداعمين والمناصرين للنادي يتمنون لو عاد الطاهر كوفي عنان لإدارة النادي وقيادة الفريق من جديد لإحياء مسيرته الحافلة بالإنتصارات والبطولات وإستعادة أمجاده الرياضية بتربع مكانه الطبيعي ضمن قائمة أندية الدرجة الأولى بعد ان هبط الى الدرجة الثانية نتيجة الفراغ الإداري الكبير وإنقطاع الدعم المالي بعد مغادرة الطاهر حجر موقعه الإداري بالنادي تاركاً عالم الرياضة وإنحرط في دنيا السياسة حيث مناضلاً ثورياً في ميادين الثورات المسلحة وبخطوات سريعة على طريق الكفاح الثوري المسلح صعد قمة هرم قيادة العمل العسكري الميداني فصار رئيساً لحركة وجيش تحرير السودان للعدالة، وفي مرحلة مبكرة من رئاسته للحركة لقد تحالف سياسياً وعسكرياً مع حركة تحرير السودان /الثورة الثانية برئاسة أبوالقاسم إمام الحاج في 15 يوليو 2014م تحت مسمى ( تحالف قوى السودان )، وكان أبرز محطات التحالف في مسيرة نضاله وكفاحه من أجل التحرير والعدالة والسلام الشامل تمثلت في حضور ومشاركة قادة التحالف ( أبوالقاسم ، الطاهر) في الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم / قاعة الصداقة في 10 إكتوبر 2015م، حيث جاء الطاهر حجر وأبوالقاسم إمام الى الخرطوم تلبيةً للنداء والدعوة الموجهة للحركات المسلحة كافة، فجاءا ضمن وفد الرئيس التشادي إدريس ديبي لحضور الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الذي قام بدور الوسيط والضامن لهما للحضور والمشاركة في المؤتمر، إلا ان الطاهر حجر قد إنحسب من فعاليات مؤتمر الحوار وغادر السودان ، بينما واصل حليفه أبوالقاسم إمام مجريات المؤتمر حتى إعلان مخرجاته لينال حظاً من فتات التقاسم والمحاصصة التي تمت بين من شاركوا في حوار الوثبة، فالطاهر حجر بعد إنسحابه من مؤتمر الحوار عاد الى الميدان لمواصلة الكفاح الثوري المسلح، ومن ثم هو ورفاقه القادة الثوار أطلقوا و قادوا مبادرة وحدة إندماجية لتوحيد عدد من الحركات المسلحة (حركة تحرير السودان للعدالة برئاسته ، حركة تحرير السودان/ قيادة الوحدة، وحركة العدل والمساواة السودانية بقيادة عبد الله بشر جالي (عبد الله جنا) والتي تمت تحت مسمى وقيادة واحدة ( تجمع قوى تحرير السودان) ، ففي الفترة من 29 يونيو وحتى 2 يوليو عقدت الحركات الثلاث مؤتمراً للوحدة الإندماجية بالصحراء الكبرى، وإنتخبت الطاهر أبوبكرحجر ( كوفي عنان) رئيسا لتجمع قوى تحرير السودان ، وأصدر التجمع بياناً صحفياً وخطاباُ مسجلاً بصوت رئيس التجمع الطاهر حجر معلناً فيه عن وحدة إندماجية كاملة سياسياً وعسكرياً للحركات الثلاث ،وأعلن تاسيس وقيام التجمع وفق مبادي وأهداف وغايات ووسائل متفق عليها ومعلنة ، ودعى في خطابه المسجل كل الحركات التحررية للجلوس لوحدة الصف الثوري وحدة سياسية وعسكرية اندماجية كاملة إنطلاقاُ من هذه المبادرة والتجربة التي توحدت عبرها فصائل تجمع قوى تحرير السودان، إذ شهد المؤتمرحضوراً معتبراً لعدد من قيادات وممثلي ووفود رفيعة المستوى من حركة تحرير السودان / قيادة مني أركو مناوي ، وحركة تحرير السودان قيادة / عبد الواحد محمد أحمد النور ، وحركة تحرير السودان /المجلس الانتقالي ، وبحضور ومشاركة عدد من ممثلي القطاعات المختلفة ( الطلاب والشباب والنازحين واللاجئين ، المكاتب الخارجية) ذات الصلة بمؤتمر الوحدة الإندماجية وبقضية دارفور وأزمة الحكم في السودان عموماً ، بهذا الحدث التاريخي لقد وقع و بصم الطاهر كوفي عنان بأصابعه العشرة على وثيقة وعقد إنتقاله من أندية الرياضة ومسارح الثقافة الى حركات السياسة وميادين الثورة المسلحة، إنتقل من ميادين كرة القدم الي ميادين معارك ثورة تحرير الوطن والمواطن السوداني من سياسات الظلم والتهميش ونظام الفساد والإستبداد، متخلياً عن إستخدام وسائل النضال السياسي السلمي ومفضلاً الإلتحاق بمسيرة النضال الثوري المسلح ، إنتقل من مطالبة الحقوق والحريات والسعي لتحقيق العدالة والمساواة والديمقراطية بالطرق السلمية الى قيادة حركات مسلحة وجيوش مقاتلة لرفع الظلم وإنهاء التهميش وإنتزاع الحقوق وإقامة موازين العدل والمساواة بين الناس في السودان من أجل وطن يسع الجميع، إنتقل من إدارة نادي إجتماعي ثقافي وقيادة فريق رياضي الى تأسيس حركة مسلحة وقيادة ألوية جيش وفرق عسكرية، إنتقل من ميدان رياضة تسجيل و تسديد الأهداف الكروية في مرمى الخصم والند بتمريرات بينية وهجمات مرتدة وضربات جزاء في الزمن الأصلي اوبركلات ترجيح في الزمن الأضافي يحدده حكم المباراة بنتيجة نهائية إما غالب اومغلوب بأهداف معلومة او نقاط محسوبة عليه وإنتقل الى ميدان الحرب والقتال المسلح لإصابة وتدمير أهداف الخصم والعدو بالسلاح والذخيرة الحية في معارك كر و فر في ميدان مفتوح مكاناً وزماناً، نتائجها خسائر في الأرواح والعتاد لتحقيق إنتصارات عسكرية وحصد غنائم حربية وتحقيق مكاسب سياسية مرحلية تكتيكية وإستراتيجية ؛ و في الحقيقة ان هذا يعد تحول كبير ومفاجيء في سيرة ومسيرة الطاهر حجر تحول أثار إستغراب ودهشة وتساؤلات كثير من معارفه وأصدقاءه وزملاءه ومواطني مدينة المناقل خاصة، وأدخل فيهم آمال كبيرة وتوقعات متفائلة ومتشائمة في آن واحد، خصوصاً وان معايير النجاح والإنجاز والإنتصار أو الإخفاق والفشل والهزيمة في عالم السياسة عموماً وفي ميادين الكفاح الثوري المسلح ليست كما هو الحال والمآل في عالم الرياضة ، حيث فاضت أمالهم العراض وتوقعاتهم المتفائلة في تأكيدهم وأعترافهم بقدرة وكفاءة الطاهر كوفي عنان في الإدارة والقيادة وإستعداده لتحمل المسؤولية والثبات والصمود والتحدي والتضحية من أجل نصرة القضية وحل مشكلة وأزمة الحكم في السودان ، بينما تجلت مخاوفهم وتوقعاتهم المتشائمة في ان قيام وظهور حركات مسلحة جديدة أو منفصلة من حركات أخرى قد يطيل أمد الحرب ويأزم الأوضاع الراهنة ويؤخر مساعي حل قضية إقليم دارفور في إطار الحل الجذرى الشامل للأزمة السودانية ، وطارحين عدة تساؤلات موضوعية، على سبيل المثال لا الحصر: ما جدوى تأسيس وقيام حركة مسلحة جديدة في ظل وجود عدد كبير من الحركات والفصائل المسلحة المقاتلة في الميدان وتلك التي وقعت إتفاقيات سلام مع النظام ؟ !!! والتي إذا تحالفت او توحدت تحت مسمى وقيادة واحدة يمكنها ان تسقط النظام الحاكم في أيام معدودة و بأقل مجهود وأبسط تكلفة وخسائر، .... وكان على الطاهر كوفي عنان أن يتفهم ويصبرعلى طبيعة المشاكل والصراعات الداخلية في الحركات التي إنضم إليها سابقاً أو على الأقل كانوا يأملون في أن يستمر الطاهر كوفي عنان في مسيرة مساعيه السلمية ويطلق ويقود مبادرة توحيد الرؤى والمواقف التفاوضية للحركات المسلحة لإحياء وإستئناف عملية التفاوض مع النظام للتوصل لإتفاق سلام عادل وشامل قابل للإستدامة - مقتدياً ومنتهجاً طريقة ودبلوماسية صاحب لقبه كوفي عنان (أيقونة السلام العالمي) الذي لعب دوراً حيوياً ومشهوداً وبذل جهودا ً مقدرة خلال مسيرة عمله بمنظمة الأمم المتحدة و كأمين عام لها في عمليات نشر وحفظ السلام في العالم والذي مُنح جائزة نوبل للسلام سنة 2001م، وجائزة كونفوشيوس للسلام 2012م – وكان على الطاهر كوفي عنان أن يكون رجل سلام، ومن دعاة ورسل وحمائم السلام بدلاً من ان يقوم بضرب رمزية لقبه العالمي بعرض الحائط ويرأس حركة معارضة مسلحة وقيادة تحالف سياسي وتجمع عسكري لإسقاط النظام الحاكم او بحثاً عن إتفاق سلام عادل وشامل مع نظام طاغي و مستبد وغير مستعد لتقديم أي تنازلات من شأنها ان تفضي لسلام عادل وشامل ودائم ويحدث تحول ديمقراطي حقيقي ويبني وطن يسع الجميع ، وأخذين عليه تجربتين خاضهما الطاهر كوفي عنان في مسيره نضاله المسلح، حيث أُخذ عليه إستجاباته المتكررة غير المتحفظة أحياناً لنداءات السلام ودعوات الحضور والمشاركة في منابر مفاوضات سلام مع النظام و من قبل النظام نفسه او عبر وسطاء غير محايدين وغير مؤهلين للقيام بدور الوسيط المقتدر وتوفير الضمانات اللأزمة لتنفيذ بنود الإتفاقيات على أرض الواقع بالصورة المطلوبة والمتفق عليها بين الأطراف ، مستشهدين بتجربة حضوره ومشاركته في مفاوضات سلام الدوحة القطرية وإنتهاءً بحضوره ومشاركته في الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم ملبياً دعوة الرئيس عمر البشير رئيس مؤتمر الحوار الوطني، ومجاملاً ومرافقاً للرئيس التشادي إدريس دبي الذي ظل يقدم دعماً سياسياً وإعلامياً سخياً وإسناداً إستخبارتباً وعسكرياً قوياً للنظام الحاكم في الخرطوم منذ عودة العلاقات بينهما في مطلع العام 2010م بعد التوقيع على إتفاق تعاون وتنسيق أمني وإستخباراتي وعسكري بين الدولتين وإنشاء قوات سودانية تشادية مشتركة لمقاتلة الحركات الثورية المسلحة على طول الشريط الحدودي بين الدولتين ، وكذا تعاطيه السلبي وغير الإخلاقي واللا إنساني تجاه ملف الأزمة الإنسانية الناتج عن الحرب والجرائم والصراع المسلح في إقليم دارفور، بل وقام بطرد وملاحقة اللأجئيين والنشطاء السياسيين السودانيين في بلاده، وتسليم بعضهم لجهاز الأمن والمخابرات السوداني ، والمؤسف حقاً ان الرئيس التشادي ظل يملي ويشترط على قادة الحركات المسلحة شروط ومواقف تفاوضية متخاذلة وخصماً على القضية الدارفورية ولصالح النظام الحاكم فقط، وظل يمارس عليهم ضغوط وتهديدات للتوقيع على إتفاق سلام إستسلامي وتسويات وصفقات سياسية هزيلة داعمة ومرضية لحليفه العسكري وسنده الأمني (نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم) ، فغاية أمنياتنا ان يكون الطاهر كوفي عنان قد خرج من مسيرة تجربة حراكه التفاوضي والحواري مع النظام الحاكم وهو أكثر ثباتاً على مبادئه السياسية ومفاهيمه وأهدفه الثورية، و أكثر إيماناً بعدالة قضيته ومشروعية مطالبه، وأكثر تفهماً وجديةً و قوةً وصموداً وتحدياً لمواصلة مسيرة نضاله من أجل دولة القانون والمؤسسات والمواطنة ، وأن يعمل بصورة جادة لتصويب وتقويم مسيرة النضال وتنظيف مداخلها وإيقاف محاولات الحضور الديكوري والمشاركة الشكلية في مؤتمرات حوار وجلسات تفاوض وصفقات سياسية إستسلامية وإتفاقيات سلام وهمية وغير جادة وبدون ضمانات لازمة لتنفيذها ، ويخرج منها خاوي الوفاض ونادماً عليها وخاصماً على القضية ومعمقاً لمشكلة وأزمة الحكم في السودان ، ولطالما الطاهر حجر إختار خيار الكفاح الثوري المسلح مضطراً كوسيلة للتعبير السياسي وإسماع صوته ورأيه في قضايا الشأن العام و كيف يحكم السودان، ولطالما إجتمعت إرادة قادة وقوات عدد من الحركات المسلحة الموحدة إندماجياً على ترشيحه وتزكيته وإنتخابه بالإجماع لرئاسة وقيادة حركة تجمع قوى تحرير السودان ، فاليجعل الطاهر كوفي عنان من مبادرة الوحدة الإندماجية لهذه الحركات الثلاث نموذجاً ونواةً، ومن التجمع كياناً ومنبراً لإطلاق وقيادة مبادرة توحيد الحركات المسلحة الأخرى تحت مسمى وقيادة واحدة ، خصوصاً وان مؤتمر الوحدة الإندماجية بالصحراء الكبرى قد شهد حضوراً معتبرا لوفود وممثلين رفيعي المستوى لعدد من الحركات المسلحة الأخرى ، بل وأن هناك نداءات صارخة ودعوات جادة ومساعي حثيثة ومشاورات ولقاءات متواصلة لتوحيد كل الحركات والفصائل المسلحة ، فرجائي الكبير وندائي الصارخ أوجهه لرئيس التجمع الطاهر أبوبكر حجر مباشرة: بان تطلق وتقود مبادرة توحيد الحركات والفصائل المسلحة كافة، ليست وحدة وتجمع حركات لإدارة وقيادة حرب، إنما لوحدة رؤى ومواقف وصفوف وإرادات على خيار السلام وحل القضايا ونيل الحقوق ورفع الظلم والتهميش وإنهاء مشكلة وأزمة الحكم في السودان، لان في الإتحاد قوة ، وبقوة الإتحاد والوحدة والتجمع تصيب أهداف شتى وغايات عدة دون أن تطلق رصاصة واحدة، فبمجرد وحدة رأي وكلمة وصف قادة ورموز الحركات المسلحة تحت مسمى وقيادة واحدة تثير الرعب وتدخل الفزع والهلع في قلوب ونفوس قادة ورموز النظام الحاكم قبل الدخول في معارك حربية ميدانية مع قواته ومليشياته المسلحة، وتدفع النظام مضطراً لوقف الحرب والجلوس في طاولة مفاوضات جادة والتوقيع على إتفاق سلام عادل وتسوية سياسية شاملة للأزمة الوطنية ، فالنظام الحاكم يمر بأزمة إقتصادية مالية خانقة، وإفلاس سياسي حاد، وهشاشة تماسكه التنظيمي الداخلي، وتأكل وتصدع مراكز ومقومات القوة فيه بإتساع دائرة صراعاته الداخلية وتساقط عناصره الصلبة وكوادره وقياداته النافذة ،وتخلى عنه مناصريه الأشداء، وتزايدت ظاهرة تفلتات وتمرد مليشياته المسلحة، وينتهج سياسة المعالجات العسكرية والأمنية لقضايا الوطن والمواطن بصورة جعلت منه نظاماً أمنياً وبوليسياً وعسكرياً بإمتياز،وهو كذلك، في أصله وجوهره ومظهره منذ أن وأد الديمقراطية بإنقلاب عسكري في ليلة ال 30 من يونيو1989م، فالنظام في الوقت الراهن غير قادر على إدارة الأزمة وقيادة حرب مقاومة وصمود للبقاء في السلطة لفترة طويلة ، فالأجواء مهيئة، والمبررات الموضوعية قائمة، والدواعي ملحة ومحفزة لتوحد حركات المعارضة المسلحة من جهة، وتوحد الأحزاب السياسية المعارضة من جهة، ومن ثم الإتفاق على تأسيس ألية تعاون و تنسيق مشترك بينهما لدفع النظام الحاكم للجلوس في مؤتمر حوار وطني جامع وشامل وجاد لإحداث تغيير جذري وتحول ديمقراطي حقيقي يؤسس لقيام دولة ديمقراطية متينة البناء وكاملة الأركان أو العمل على إسقاط النظام بثورة شعبية محمية بالسلاح وتسليم السلطة للشعب السوداني صاحب الحق الأصيل والمصلحة الحقيقية ليقرر مصيره بنفسه عبر مشروع وطني حقيقي يعبر عنه دستور مجمع ومتفق عليه يحدد كيف يحكم السودان وفق قواعد ديمقراطية راسخة وقيم شورية راشدة لبناء مجتمع ديمقراطي راقي وإقامة دولة مواطنة حقيقية.
    فمهما أختلفنا في المفاهيم والرؤى فان حب الوطن يجمعنا ومصلحة المواطن السوداني يوحدنا، ومن وحي معرفتي المتواضعة بعالم السياسة وتجارب الثورات المسحلة أثير عدة تساؤلات وأقدم نصائح أخوية خالصة لرئيس التجمع الطاهر كوفي عنان ولرفاقه القادة الثوار في مسيرة النضال الثوري المسلح من أجل ثورة مسلحة طاهرة ونقية من الشوائب والغرائب، ومحمية من الإنحراف والإنجراف، وعصية على الإختراق والإحتراق، وقادرة على البقاء والعطاء والفداء من أجل وطن واحد موحد أرضاً وشعباً ، وحالكم الذي أنتم أدرى به يغني عن الإجابة والإفادة حول هذه التساؤلات والنصائح المجردة والتمنيات الخالصة ، وكلي أمل وثقة ان تجد حظها من الإعتبار والإهتمام من قبلكم، وبالتأكيد أنتم لستم متناسيين لها تعمداً أو متغافلين عنها تجاهلاً ولكني أردتُ أن أثيرها وأقدمها من باب التذكير والحرص عليها؛
    - هل عُرفتم وحددتم وشخصتم للمقاتلين أساس مشكلة وأزمة الحكم في السودان وأسبابها الحقيقية، وأصل القضية وحلولها الجذرية، ودواعي حمل السلاح ومبرراته وأهدافه المرسومة وغاياته المنشودة ؟
    - هل أعددتم وهيأتم وسلحتم المقاتلين بالمفاهيم الثورية الصحيحة، والإلتزام بأداب وإخلاقيات وقوانين الحرب والقتال والأسر ونتائجها ومالاتها وتحدياتها ؟
    - هل أثرتم وطورتم وعيهم السياسي، وعززتم نضجهم الفكري الثوري وإيمانهم بمبادي الديمقراطية وقيم الشورى وإحترام وحماية ورعاية حقوق الأنسان في أوقات الحرب والسلم على السواء ؟
    - - هل علمتوهم وربيتموهم على الإلتزام والإنضباط التنظيمي وبأدب الإختلاف والخلاف مع القادة والرفاق ومع عموم الناس في مناطق الحرب والسلم ؟
    - هل حددتم خصمكم السياسي وعدوكم وهدفكم العسكري بدقة ؟،
    - فأياكم ان تعادوا وتحاربوا عرقاً او تقاتلوا قبيلةً او تسيئوا معاملة إنسان بسبب لونه أو تقاطيع أو ملامح وجهه او جهته او مهنته او طبقته الإجتماعية ، فخصمكم السياسي وعدوكم العسكري ليس عرقاً او قبيلةً ولا طبقةً أو جهةً إنما نظام حكم قائم الآن ومحتكر ومسيطر على مفاصل السلطة وأدوات الحكم ومستحوذ كل ثروات الوطن ، ويمارس ظلماً وفساداً وإستبداداً وقهراً بحق الشعب السوداني كله في مختلف اقاليمهم ومناطقهم وجهاتهم، ونظام يسفه دعوات وأطروحات الإصلاح والتغييروالتحول الديمقراطي بالوسائل السلمية، ويعرقل ويفشل مبادرات ومحاولات المشاركة الحقيقية والتقاسم العادل للسلطة والثروة ، وينقض ويرفض إتفاقيات السلام العادل الشامل الدائم ويمارس سياسة فرق تسد للبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة وعلى حساب وحدة السودان تراباً وشعباً.
    - ثم أياكم وأياكم حرب الإنتقام والتشفي والإعتداء على المدنيين الأبرياء العزل وعلى الأعيان المدنية والمصالح العامة ، ثم أياكم واياكم السباحة في محيط سياسة المحاور الإقليمية والدولية والوقوع في مستنقع أطماع وإجندات الأجانب وفي شرك الإستعمار الحديث، وأياكم أن تُسال لعابكم لحروب الإرتزاق والتسول في موائد اللئام، فانها حتماً ستكون حجةً عليكم لا لكم ،وتكون خصماً على مسيرة الثورة والقضية، وتأخذ منكم أكثر مما تعطيكم ، لذا كونوا داخل وطنكم، وفوق تراب بلدكم، ووسط شعبكم وجمهوركم وقواعدكم وحواضنكم الشعبية المناضرة للقضية في اراضيكم المحررة ومخابئكم وخنادقكم وملاجئكم وسواتركم الطبيعية افضل من ان تجولوا وتصولوا في صحاري واسعة شاسعة تصبحوا هدفاً سهل الملاحقة و التدمير من قبل الأعداء والعملاء، وإن كان جزء من مساحة الصحراء الكبرى هو جزءً من مساحة دولة السودان الواسعة وجزء من مساحة اقليم درافور الكبرى خاصةً إلا أنكم لقد أبتعدتم أميالاً وأميال من أرض المعركة ومواقع تمركز وتحرك قوات العدو وإقتربتم كثيراً جداً من مواقع ومعارك حرب المحاور والتحالفات ما وراء الحدود .
    وقبل الختام أود أن أذكرك يا سيادة رئيس التجمع الطاهر كوفي عنان وتذكر وبإستمرار إنك اليوم لا ترأس و تدير نادي الرشيد الرياضي بطاقمه الإداري ( علي بلال ، ابراهيم ابوكرنكي ، أصيل اليأس ، على عبدالكريم، ...الخ) وتقود فريق كرة قدم لاعبيه ( معتصم أبوسن ، أحمد لبن ، فيصل كواديك ، جعفر حمدان ،..الخ) معاونيك ومناصريك وداعميك ( محمد ادريس، هارون بشير، اولاد بوش، إبراهيم بركة، شيخ عباس، حسن ابوشوك ، الحاج حسين....الخ ) وخصومك ومنافسيك (فريق النيل، مريخ المناقل ، هلال المناقل ، ..الخ) في إستاذ المناقل وميدان نادي المريخ إنما اليوم أنت رئيس مُنتخب لتجمع سياسي ثوري وأصبحت تترأس حركة مسلحة وأعلنت الحرب على النظام الحاكم وتقود جيشاً ثورياً لمقاتله قواته ومليشياته المسلحة التي يمولها ويسلحها نظام طاغي ومستبد وفاسد وفاجر وألد الخصام والعداء يستغل كل ثروات وخيرات الوطن وينفق معظم إيرادات و أموال خزينة الدولة في الأمن والدفاع لمحاربة المعارضة السلمية والمسلحة، ونظام يجلب ويدرب ويسلح مقاتلين مرتزقة أجانب وجماعات إرهابية لتدافع عنه وتحميه من السقوط والإنهيار أمام طوفان وبركان ثور الشعب وزحف الحركات المسلحة، بل ونظام مدعوم من أكثر من 10 دول أجنبية لمحاربة ومقاتلة الحركات المسلحة ومطاردة قياداتها وأعضائها أينما كانو، الأمر الذي يحتم عليك كقائد ثوري ان تكون أكثر جديةً ويقظةً وإستعداداً للمواجهة والثبات والصمود والتحدي والتضحية ، وتترك جولات عواصم دول الجوار وما وراءها ( جوبا ، كمبالا ، نيروبي ،إديس ابابا، الدوحة ، أنجمينا، القاهرة ...الخ)، وتخلع بدل وكرفتات ونظارات وأحذية وحقائب السفر والسياحة والمؤتمرات، وتنزل الميدان حيث أرض المعركة وتقود القوات وتقاتل وتحارب محاربة القائد الشجاع المقدام إما نصراً عسكرياً حاسماً ومؤزاً اوإنتصاراً سياسياً متوجاً بسلام عادل وشامل ودائم أوتموت شهيدأ بطلاً في أرض المعركة كما ناضل و قاتل و إستشهد عدد من زعماء وقادة حركات ثورية مسلحة في ميدان المعركة قتالاً او أسراً ثم إعداماً وإغتيالاً ( داود بولاد، عبدالله أبكر، د خليل إبراهيم، علي كاربينو، ......الخ) ويحمل الراية من بعدك رفاقك المناضلون الذين هم على الدرب سائرون من أجل نصرة القضية وإنهاء مشكلة وأزمة الحكم في السودان.
    كتب بتاريخ الأثنين 4 سبتمبر 2017م ..
    مرفق :
    1- تسجيل صوتي للطاهر حجر رئيس تجمع قوى تحرير السودان

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de