إفطارات رمضان الحكومية الإسراف والبذخ في زمن المسغبة بقلم د . الصادق محمد سلمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 12:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2017, 07:41 PM

د.الصادق محمد سلمان
<aد.الصادق محمد سلمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2016
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إفطارات رمضان الحكومية الإسراف والبذخ في زمن المسغبة بقلم د . الصادق محمد سلمان

    06:41 PM June, 18 2017

    سودانيز اون لاين
    د.الصادق محمد سلمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    من العادات التي تلفت الأنظار في رمضان بالسودان تلك التجمعات التلقائية التي إعتاد الناس في الأحياء السكنية أن يتناولوا فيها إفطارهم في رمضان ، في عرض الشارع ، وأظن مثل هذا التقليد لا يوجد إلا في السودان ، وهو واحدة من عبقريات عديدة في حقل الصيغ الجماعية في حقل العلاقات الإجتماعية التي ابدعها المجتمع الشعبي ، وبالطبع مثل هذا السلوك الإجتماعي التلقائي له عدد من الفوائد للمجتمع والفرد ، خاصة في هذا الوقت الذي أصبح فيه إيقاع الحياة من السرعة بحيث لا يسمح باللقاءات الإجتماعية بين أفراد الأسرة والجيران ناهيك عن سكان الحي ، إذ تقلصت الفرص أمام الجيران للقاء بعضهم فالكل يلهث وعندما يعود في نهاية اليوم يكون قد إستهلك كل طاقته ولم يعد في مقدوره الجلوس مع جاره خارج المنزل لتجاذب الحديث كما كان الحال في السابق .
    في الفترة الأخيرة طغت عدد من الظواهر التفاخرية على الحياة والتقاليد الإجتماعية العفوية في البلاد ، أسست لهذه الظواهر وروجت لها ، ثقافة المؤتمر الوطني التي تمارسها مكوناته السياسية ، وشركات طفيليي سياسة السوق الحر ، وحذت حذوها الوزارات والمؤسسات والإدارات في الدولة التي في قبضة جماعة التمكين . من هذه الظواهر ، ظاهرة الإفطارات الرمضانية التي تقيمها هذه الشركات الملوكة لهؤلاء الطفيليين ، ودوائر حزب المؤتمر الوطني وأماناته وكذلك المؤسسات والدوائر الحكومية الحكومية في شهر رمضان ، والتي يتم توثيقها في صفحات إعلانية مدفوعة في الصحف وبالألوان كمان ! ورغم صدورتوجيهات عليا بعدم إقامة تلك الإفطارات التي تُدفع تكاليفها الباهظة من مال الدولة ، إلا إنها ظلت تقام وبطريقة باذخة حيث تحتضنها ردهات الفنادق وصالات الأفراح والأندية الفخيمة .
    الفكرة نفسها لا غبار عليها كما في أصلها الذي أشرنا إليه إذا كان يدفع تكاليفها منسوبو الجهة الحكومية أو السياسية ، لكن أن تكون على حساب أموال الشعب فهذا غير مقبول ، والسبب أن هذه الإفطارات الباذخة تكلف الكثير من الأموال ، وليتها كانت رمزية بسيطة مراعاة للظروف الماثلة ، نقول هذا الكلام ليس من باب التزيد ، لكن من منطلق الإحساس بما يعانيه الناس ، فهناك ضرورات أخرى وهي تسبق مثل هذه الكماليات فى أمّس الحاجة إلي هذه الأموال وأحق أن تذهب لها هذه الأموال . قد يقول قائل أن كل ( شيء بدربو ) ونرد على ذلك بالقول أن هناك مكونات في نفس النشاط يمكن تحويل الأموال المصروفة لها دون أن يكون هناك تجاوز تمنعه اللوائح المالية . مثلا إذا قلنا إن هذا المنشط من المناشط الإجتماعية ،ألا يمكن تحويله لمنشط إجتماعي آخر مثلا شراء أدوية لمرضى ، أو دعم غذاءات المرضى ، أو شراء أسّرة لمواجهة الحالات المرضية التي فاضت بها المستشفيات من " الإسهالات المائية " كما يقول وزير الصحة ، أو إصلاح المدارس وغيرها من الحاجات الإجتماعية وقد يقول قائل أن هذه الإفطارات تقيمها مؤسسات المؤتمر الوطني - وهي ما شاء الله لا تُحصى - وليست إدارات ومؤسسات الحكومة ، طيب من أين للمؤتمر الوطني بهذه الأموال ؟؟ اليست من أموال الحكومة ؟ .
    في هذا الإطار فإن الجهات الحكومية الوحيدة التي يعطيها وضعها السيادي على رأس هرم الدولة بإقامة هذه الإفطارات السنوية كتقليد رمضاني يتميز به أهل السودان ،هي رئاسة الجمهمورية بإعتبار أن رئيس الدولة عليه أن يكرم ضيوف البلاد من ممثلي البعثات الدبلوماسية وغيرهم ، وكذلك وزارة الخارجية . أما إذا أراد منسوبو المؤتمر الوطني والعاملين في الدولة التمسك بهذا التقليد الحميد فليدفعوا لإقامة هذا المنشط من جيوبهم مثل ما تفعل الجماعات المناطقية والإثنية المبعثرين في أحياء العاصمة والذين قلما يلتقون إلا في مثل هذه المناسبات والتي تقيم إفطارتها البسيطة في الحدائق والأماكن العامة ، وحتى وإن أقامتها في فندق خمسة نجوم فهم في النهاية من يدفعون التكاليف .
    العاملون بالدولة الذين تقام لهم هذه الإفطارات يجمعهم العمل يوميا ، وصحيح إن اللقاءات الإجتماعية تختلف عن لقاء العمل من حيث أنها تكون بعيدة عن الرسميات ، وهي مطلوبة لتوثيق العلاقات لإجتماعية ، لكن فلتكن من مساهمات العاملين أنفسهم ، وينطبق الحال على أعضاء تنظيمات المؤتمر الوطني ، وفي هذه الحالة بالطبع ما دام الدفع من الجيب ستكون قليلة التكلفة بعيدة عن الإسراف والبذخ .
    العقليات التي إبتدعت هذه النوع من الإفطارات التي تدفع خزينة الدولة تكاليفها الباهظة ، ومن أموال المؤتمر الوطني السائبة ، نعلم أي نوع من العقليات هي ، ( ناس شطة بخمسة مليون ) فهي ليست من النوع الحريص على أحياء سنة دينية أو تقليد إجتماعي مفيد ، ولكنها تبحث عن مصالحها الشخصية في ركام التسيب الحكومي ، فالتكاليف المليارية والمليونية أحق بها أصحاب المسغبة من المرضى والجوعى الذين قالت النائبة البرلمانية الغبشاوي أن ما تسميه الدولة دعم إجتماعي لا يصل إليهم ، أحق بها من تلك الكروش التي لا تشبع ، وطبعا لا أقصد العاملين الغلابى الذين يتوافدون على هذه الإفطارات .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de