صناعة المستقبل السياسي: مقاربة بين فرنسا و السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 02:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2017, 03:23 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صناعة المستقبل السياسي: مقاربة بين فرنسا و السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    03:23 PM May, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    رغم الفارق الكبير في عملية التطور السياسي و الاقتصادي بين الدولتين السودان و فرنسا، و لكن دائما الشعوب تتعلم من بعضها البعض، و التجارب التاريخية هي تقدم دروس و عبر، كما هي خير منبه للشعوب و نخبها، و بما إن الثورة الفرنسية هي الثورة التي أدت لتغيير معالم التاريخ السياسي في العالم، و تأسيس البنية الديمقراطية و حقوق الإنسان في العالم، و هناك فارقا كبيرا في مساحات الوعي السياسي بين الشعبين، و لكن العبرة في كيفية التعلم من تلك التجارب، و محاولة فهمها و هضمها ،و معرفة الميكانزمات التي ساعدت علي نهضة الدولة الفرنسية. عقب تحرير فرنسا في الحرب العالم الثانية من سيطرة القوات الألمانية، أسس الجنرال شارل ديجول الجمهورية الفرنسية الخامسة، لكي يفصل بين عهدين كان الغذو الألماني سببا في هذه القطيعة. في ظل الجمهورية الخامسة، كان الصراع السياسي ينحصر في حزبين، حزب الجمهوريين الذي أسسه شارل ديجول، و الحزب الاشتراكي، و بينهما كانت مجموعة من الأحزب الصغيرة. ثم ظهر التيار اليميني المتطرف و أسس حزب " الجبهة الوطنية" عام 1972، الذي اسسه جان مارى لوبان، و تترأسه الآن أبنته مارين لوبان التي وصلت للجولة الثانية و خسرت أمام ماكرون حيث نالت 33%، و لكن الحزبان التاريخيان بدأت القوي الاجتماعية المؤيدة لهم تغير ميولها إلي قوي جديدة، بهدف التغير الذي يحدث في المجتمع، و تتطلع لتغير الرموز السياسية القديمة، و البرامج السياسية التقليدية.
    في السودان بعد الاستقلال كان الصراع ينحصر في الحزبين التقليديين الوطني الاتحادي و حزب الأمة، و في تلك الفترة، كان حزب الوطني الاتحادي يمثل القوي الحديثة التي كانت تمثل الطبقة الوسطى في المجتمع، و حزب الأمة يمثل المناطق التقليدية التي تمثل شبه الاقطاع في المجتمع، تراجع دور الحزبين في المجتمع و خاصة الحزب الوطني الاتحادي الذي فشل في الإنتاج المعرفي و الفكري و الثقافي، و أصبح لا يلبي طموحات القوي الجديدة، خاصة بعد ما اندمج مع حزب الشعب الديمقراطي الذي كانت تسيطر عليه الطائفية، الإندماج أرجع الطائفة للعمل السياسي وسط نخبة الطبقة الوسطي، الأمر الذي شل القدرات الإبداعية في الحزب التي تنتج الفكر. و خاصة تلك التي بدأت تتطلع إلي التغيير الاجتماعي بحكم اتساع دائرة التعليم، مما افسح المجال لكي يبرز الحزب الشيوعي كقوة مؤثرة في المجتمع، ثم الحركة الإسلامية، و الإثنان استطاعا أن يتنافسا في استقطاب القوي الحديثة في المجتمع و المؤسسات التعليمية، بينما ظل الحزبان التقليديان ينحصر وجودهما في القوي التقليدية المناصرة لهم. إن طموح القوي الجديدة " الشيوعي – الإسلاميين" لم يكن مؤسس علي توعية المجتمع و تاسيس الدولة الديمقراطية التي تضمن الأستقرار الاجتماعي و التنمية المستدامة، لذلك أختارا طريق الانقلاب، استعجلا من خلال تغير موازين القوة في المجتمع من خلال الاتصال بالمؤسسة العسكرية، فالحزب الشيوعي غدر بالديمقراطية بمعية المؤسسة العسكرية عام 1969، و خسر نصف عضويته جراء هذا الانقلاب، حيث انقلبت عليه العناصر العسكرية، مما أدي إلي انشقاق طولي خسر الحزب نصف عضويته، و تراجع دور الحزب في المجتمع. و لم تتعظ الحركة الإسلامية بتجربة الحزب الشوعي في الانقلاب العسكري، و كررت ذات الفعلة، و اعتقدت إنها قادرة علي تطويع العناصر العسكرية، و لكنها خسرت اللعبة و تفرقت عضوية الحزب بين السلطة و المؤتمر الشعبي، و هناك أعداد ليست بالقليلة هجرت التنظيم، و أيضا تجربتها مع المؤسسة العسكرية جعلتها تتبعثر و تتناثر في العقدين، و خرجت من السلطة، و لم يبقي غير شعارات خالية المضامين. هاتان التجربتان و معهم تجربة حزب الأمة في تسليم السلطة للمؤسسة العسكرية، لم تجعل النخب السياسية تتعظ و تدرس هذه التجارب، و ظلت تمارس ذات الفعل و تخسر دائما أمام المؤسسة العسكرية.
    في فرنسا، و في إحدى عشر سنة، استطاع إيمانويل ماكرون أن يغير معالم الساحة السياسية الفرنسية، بعد ما تأكد له إن الأحزاب التقليدية في فرنسا ما عادت مقنعة للناخب الفرنسي، و التغيير أصبح واجب، و إلا سوف تقع فرنسا في قبضة التيار اليميني المتطرف. و يقول التاريخ إن الرئيس الفرنسي المنتخب الثامن للجمهورية الفرنسية الخامسة إيمانويل ماكرون أقتصادي مصرفي أنضم للحزب الاشتراكي الفرنسي عام 2006، ثم عين نائبا للأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية لدي الرئيس فرلنسوا أولاند، ثم وزيرا للاقتصاد و في إبريل عام 2016 كون حزب " إلي الأمام" ذو التوجهات الوسطية و في عام 2017 تم إنتخابه في الانتخابات الرئاسية رئيسا لفرنسا، مما يؤكد أن الناخب الفرنسي بالفعل كان يبحث عن الجديد حيث إنه مل من الأحزاب التقليدية، و استطاع ماكرون أن يقنع الجمهور الفرنسي، لكي يصل لرئاسة الجمهورية.
    في السودان إن القوي التقليدية قد نفد معينها، و أصبحت تكرر في شعاراتها التاريخية، و لأنها عجزت أن تطور و تجدد ذاتها، لذلك فقدت القدرة علي مجارات الواقع و لم تستوعب التغييرات التي تحدث فيه، و ربما يعود ذلك للعقل السوداني الذي أصبح مأثورا بالتقليد دون أن يحاول أن يغير طريقة التفكير، و ظلت الساحة السياسية تشهد تراجعات مستمرة دون أية عمل جاد يخرج البلاد من محنتها، مما يؤكد إن النخبة السياسية السودانية لا تملك أية برنامج سياسي يستقطب القاعدة العريضة في المجتمع التي تستطيع أن تحدث التغيير. و القوي التقليدية لم تصبح هي القوي التي تمثل الأحزاب التاريخية، حتى الأحزاب التي انحصرت عضويتها في القوي الحديث أيضا أصبح تقليدية، بحكم العقل المتحكم فيها، فالعقلية التي تدير الأحزاب لم تستطيع أن تخرج من دائرة التراث التقليدي و تبتكر طريقة جديدة للتفكير، و حتى إنها عجزت أن تكون معامل لإنتاج الفكر و المعرفة، لكي تستطيع أن تغير الطريقة التي تدار بها هذه الأحزاب. فالحرية و الديمقراطية التي ترفع شعاراتها لا مكان لها في ثقافة الأحزاب، و هناك رأي واحد لابد أن يلتزم الجميع به، و من يعارض يجد نفسه خارج اسوار الحزب.
    إن القوي السياسية التي جاءت للحوار الوطني، جاءت بذات العقلية التقليدية، و الملاحظ ؛ إن أغلبية القوي السياسية التي تشارك في حكومة الوفاق الوطني، هي قوي منشقة من أحزابها، و كونوا أحزابا أخرى، و أخذوا ذات التسمية لكي يكسبوا بها شرعية في الصراع الاجتماعي، فالخروج لم يقدم رؤي جديدة، و لا برامج سياسية مغايرة، إنما كان الخروج بهدف المشاركة في السلطة، و العقلية التي تحصر التفكير في دائرة المصالح الذاتية، لا تستطيع أن تحدث تغيرا جوهريا في المجتمع، لأنها ماتزال بذات الثقافة القديمة، و بذات العقلية، و التغيير يحتاج لبرنامج جديد و عقليات جديدة، و رغبة في التغيير مع أدوات جديدة مغاير و مخالفة عن السابقة التي قادت للفشل، فكيف يمكن التنبأ بإن حكومة الوفاق سوف تقود لتغيرات جوهرية في السياسة و الاقتصاد، بذات العقليات القديمة.
    فالسؤال: هل كل القوي التي خرجت علي أحزابها و أسست أحزابا جديدة قدمت برامج جديدة مغايرة، أو حتى إنها خرجت من دائرة الكارزما و القبلية و العشائرية؟ بل هي قوي لم تصارع داخل أحزابها بأفكار جديدة، لكي تستقطب قوي مؤيدة لبرنامجها كما فعل " إيمانويل ماكرون" الذي جاء ببرنامج جديد مخالف عن برنامج الحزب الاشتراكي الذي كان ينتمي إليه، و أخذ تيارا وسطيا لكي يستقطب الطبقة الوسطي إلي جانب الرأسمالية، و لكن في السودان إن الأحزاب الجديدة حاولت أن تصارع في ذات الدوائر التقليدية، و بذات البرامج القديمة مع رفع بعض شعارات تنادي بالحرية، و لكنها لم تطبق حتى في أحزابها الجديدة. هذه مؤشرات تشير إلي أن العقلية واحدة و بالتالي لا تستطيع أن تحدث تغييرا. و نسأل الله حسن البصيرة.




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 مايو 2017

    اخبار و بيانات

  • صندوق التنمية الإفريقي الصيني: السودان يتمتع بمشاريع إستثمارية واعدة
  • بيان من رابطة المحامين والقانونيين السودانيين ببريطانيا


اراء و مقالات

  • سؤال الهوية والتغيير بقلم عبد الله الشيخ
  • كلام القصير..!! بقلم عبد الباقي الظافر
  • مجرد (عيِّل) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المذهب الظاهري في الفقه الإسلامي بقلم الطيب مصطفى
  • التضامن بين اليأس والإحباط والأمل والرجاء الحرية والكرامة 21 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • عندما تموت الرحمة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • عقار وعرمان وسياسات التخبط.. بقلم علوية عبدالرحمن عبدالله
  • غسيل أمخاخ المائة الأوائل في القصر الجمهوري!! بقلم عثمان محمد حسن
  • الرئيس البشير،الإمام الصادق المهدى ومولانا الميرغنى:متى سيتنازلون لغيرهم عن القيادة ؟

    المنبر العام

  • سياحة طبية - الشخير وأمراض النوم الاخرى -فيديو محاضرة بروفسور محمد عثمان حسن - مسقط
  • السعودية تبيع عمر البشير والسفاح يواصل مرمطة سمعة الوطن والتهافت والإنكسار!
  • طريق الصفقات: زيارة دونالد ترمب بين العرب و إسرائيل.. يسري فودة من DW فيديو
  • هل ستتخطى الخرطوم شروط رفع العقوبات.. عمر اسماعيل في فرانس 24 فيديو
  • الفكر المتطرّف؛ كيف يصبح الناس العاديّون متعصّبين
  • بشة: إعتذارك ما بفيدك .. هاك النقلة دي
  • تعزية للرفاق في الحركة الشعبية والداخل
  • اعتذار سيدي الرئيس يفوت الفرصة على المتربصين...
  • لله درك سيدي الرئيس
  • طلاب يقاطعون الامتحانات بجامعة البحر الأحمر
  • فشل الموسم الزراعي…الشرطة تطارد مزارعين بالجزيرة
  • خسائر بالمليارات لشركات تأمين في السودان وقرار عدلي بتوسيع المساهمة بـ”سوداتيل”
  • حفظك الله سيدي الرئيس
  • ونسة الضكير للضكير النوم اخير
  • بيان عاجل وهام من سكان قرية الترامباب(القدم ليهو رافع)
  • ربّك يجازي الخدعوك لمهالِكِ الشر أودعوّك . إهداء لزول عارف نفسو ...
  • رسالة لعمر حسن أحمد البشير
  • اها فلان جاى وللا؟..بق بق يلتقى مشغل بوفية سفارة امريكا ب الرياض
  • والله انا لو كيسي فاضي انت ما عندك كيس من أساسو!
  • ألإنقاذ....تيتي ...تيتي...!
  • البشير يعتذر
  • إثيوبيا: حلايب وشلاتين يمكن أن تكون منطقة تكامل لكن لا بد من الإعتراف بسودانيتها
  • صحف ألمانية: نشوة السعودية بزيارة ترامب ربما سابقة لأوانها
  • الدائرة واتساب .. أول لفة (ناس الكوتشينة فقط).. يوجد جوكر بايظ والجرة عند تراجي
  • الفنانون المشاركون في حفل محاربة المجاعة بجنوب السودان Musician and to fight famine in South Sudan
  • حكومة ما فيها (وزير عدل)..يقدل فيها وزير الدولة بـ (الاتصالات)
  • زي دا يعمل شنو ؟!#
  • موظفة منذ 30 عاماً في وكالة الأستخبارات الأمريكية (CIA)، تولت منصب نائب مدير الخدمة السرية الوطنية
  • حوار سفير الامارات بالخرطوم نشر في أخرلحظة
  • ختام فعاليات اسبوع التراث السوداني بإمارة الشارقة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de