حسب ما ورد من أخبار عن اقتراب تشكيل حكومة الحوار الوطني والمشاورات جارية مع القوي السياسية حول تشكيل حكومة وفاق وطني فى مطلع الشهر المقبل وبانه تم الاتفاق على مشاركة كافة القوي السياسية دون إقصاء وفق معايير محددة يتم بها اختيار الشخصيات التى سوف تشارك في الحكومة. وبأن الحكومة تسعي لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني وتحسين معاش الناس. كل تلك الأشياء لاغبار عليها لكن ماهو المطلوب اﻹن أولوية هو إيقاف الحرب والاستقرار وإحلال السلام فى مناطق النزاعات المسلحة فى السودان فى دارفور والنيل الأزرق وكردفان. تشكيل حكومة وفاق وطني فى ظل عدم التوافق بين أطراف النزاع والحكومة لن يجلب السلام والاستقرار وتكوين حكومة وفاق لا تقدم ولاتوخر من الواقع شي مالم تحل أزمة السودان العميقة الجذور التي لاتحلها الاتفاقيات الجزئية أو الثنائية إنما بجلوس كل أطراف الأزمة والسعي الجاد لحلها. أزمة السودان ليست فى تعيين أشخاص فى حكومة جديدة إنما أزمة دولة فشلت فى إيقاف الحرب والمحافظة على النسيج الاجتماعي للوطن أو فى حل معاش المواطن البسيط لكى يتمتع بحياة كريمة خالية من المعاناة والرهق بسبب الضائقة الاقتصادية التي اكهلت ظهرة من الشقاء والعنت فى توفير معاشه فى بلد كان يعد سلة غذاء العالم الآن يعد فى تعداد الدول الفقيرة. وتردي فى جميع مناحي الحياة المعيشة والصحية والخدمية ومن جانب السياسة حدث ولا حرج تدهور مريع تم تشوية صورة السودان وأصبحنا منبوذيين عند الآخرين بدل أن كنا فى السابق مكان احترام وتقدير في دول العالم الآن تم حظرنا من دخول إحدي الدول بسبب النظام والسياسات الخاطئة والغير رشيدة من ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب ومن المحظورين هذا هو ربحنا من السياسة من سمعة سئية. لا نتوقع من الحكومة القادمة ان تكون افضل حالا إنما مجرد تغيير للطاقم الحاكم الحالي بآخر قادم بالتأكيد لن يكون هناك تغيير يذكر إنما حكومة ترضيات وليست حكومة كفاءات وطنية ولا يتوقع منها تحسين معاش الناس إنما زيادة وظائف وترهل حكومي وبالإضافة للصرف على ذلك الكم الهائل من الوزرات والوزراء والولاء والمخصاصات والحوافز المخصصة لهم .صرف من ميزانية الدولة مقابل وظائف لاتخفف عن المواطن السوداني المقهور من الغلاء والفقر بسبب فساد الطبقة السياسية وعدم محاسبتها وغياب نظام المحاسبة. كذلك لاتتوقع أن تحمل الحكومة القادمة عصا موسى السحرية لحل الأزمة في السودان المتجذرة كل يأتي ليقضي فترة من الزمن ويذهب وقد يرجع مرة أخري إلى خانة المعارضة بحجة عدم تنفيذ ماتم الاتفاق عليه أزمة السودان لن تحل ما لم تجلس كل الأطراف وتكون هناك إرادة وطنية حقيقية لحلها وتوفر الثقة بين المتحاورين قبل كل شيء حتي لا تصبح اتفاقيات مجرد حرب على ورق لكى يكون هناك سلام واستقرار حتي تكون هناك تنمية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة