السناتور بول ولستون (1944-2002): الأمريكي الوسيم بقلم عبدالله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 00:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2017, 08:58 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السناتور بول ولستون (1944-2002): الأمريكي الوسيم بقلم عبدالله علي إبراهيم

    07:58 PM February, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر


    السناتور بول ولستون (1944-2002): الأمريكي الوسيم




    ربما رأينا كعرب ومسلمين وسائر المستضعفين لأول مرة وبوضوح كيف يمكن للديمقراطية الأمريكية أن تنتصر لنا كما لم تفعل من قبل (أو كما لم نراها تفعل). فالحركة الواسعة القائمة لمنع الرئيس ترمب من الفجور في خصومة المسلمين والعرب بيان كبير أن بنيان أمريكا على الديمقراطية مكين ربما حجبتهم عنا غلواء إيدلوجياتنا في الوطنية أو الإسلامية أو الماركسية فلم ننجح في بناء حلف صبور متفائل بأمريكا الليبرالية. فسرعان ما شطبنا هذا البلد العميق من قائمة النصراء وصارت بلداً "دنا عذابها". وأتاح لي وجودي في أمريكا سنوات طويلة أن أقف على وجوه غراء لها في محبة أمريكا مناهج تخشي عليها من نزعات التفلت الإمبريالي في مثل المكارثية وتطويق اليابانيين الأمريكان في المعسكرات خوف أن يستخبروا مع وطنهم الأم. ولا يخجل الأمريكي الآن من مثل خجله من هذا العار الوطني. بل خاض كتاب كثيرون في مخاطر الإمبريالية والشوفنية على إرث أمريكا الثوري الديمقراطي. ومن الوجوه البارة بأمريكا الليبرالية السناتور الراحل بول ولستون عن ولاية منيسوتا. وتجد حكايته أدناه:

    كان من بين منظمي مظاهرة واشنطن الأخيرة ضد الحرب على العراق (2002) طالبة من جامعة ولاية كارولينا الشمالية اسمها ليزا مايسون رديز. اشترت ليزا تذكرة بعشرين دولاراً على البص المؤجر لنقل المتظاهرين من جابل هل، المدينة التي بها الجامعة، الي واشنطن. وكانت ليزا قد عبأت بعض هؤلاء الركاب بوقوفها أمام الإستاد الرياضي توزع المنشورات التي تحث الطلاب على المساهمة في الاحتجاج على الحرب. وامتلأت ثمان بصات بالتمام وتوجهت الي واشنطن. وكانت ليزا قد التمست من اساتذتها إعادة جدولة امتحانات نصف الفصل الدراسي لتتمكن من الدعوة للمظاهرة والاشتراك فيها. ولم يكن اساتذتها بأقل انزعاجاً منها من هول الحرب. فقد وقع 2700 من الأساتذة في 7000 جامعة على مذكرة مناهضة للحرب. وكان أساتذتها يقولون لها في طلاقة حبيبة في الأمريكيين متي ما صح لهم عزمك: “كلام زي العسل، عفارم عليك." وهنا محاولة عجوز من جانبي لترجمة كلمة "cool" المركزية في لغة الشباب هنا والتي تعني الغاية في البهاء وفي كل شيء.
    لو استدبرنا الزمان 40 عاماً وأبقينا المكان حيث هو لكان الواقف في زوايا جامعة كارولينا الشمالية يحث الطلاب نحو معاني أخري في الخير والإنسانية هو بول ولستون عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الذي توفي قبل أسبوعين من الانتخابات التكميلية التي ترشح لها للمرة الثالثة عن الحزب الديمقراطي في ولاية منيسوتا. وقد أودت بحياته (1944-2002) خلال الحملة الانتخابية طائرة تحطمت به وبزوجه لقرابة الأربعين عاماً، شيلا، وبنته، مارسيا، التي بلغت من العمر 33 عاماً، وبعض أنصاره ومعاونيه. فقد التحق بول بجامعة كارولينا الشمالية في أول الستينات بفضل منحة للرياضيين من الجامعة. فقد كان يحسن المصارعة التي خلفت به ظلعاً يسيراً حتى مات به. فلم يكن بوسع والديه اليهود اللذين هاجرا من روسيا الانفاق على تعليمه الجامعي. وكان عقد الستينات كما هو معروف هو عقد الفعل الاحتجاجي السياسي علي اضطهاد السود الامريكيين ثم ضد حرب فيتنام ومازال العقد يرتسم في الأذهان ويلهم الشباب الامريكيين كلما استفظعوا سياسة بلدهم، وأرقهم مؤرق، ودعاهم الي الاحتجاج داع. وطابت السياسة لبول فحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية عن حركة الحقوق المدنية للسود التي حارب في صفوفها. وعثر على وظيفة في كلية للخاصة في ولاية منيسوتا هي كلية كارلتن. وظل مدرساً بالكلية حتى انتخابه لمجلس الشيوخ في 1990. وكان مدرساً عجبا. كان يحاضر الطلبة في الفصل ويقودهم في وغي السياسة في ما بين ذلك. فقد قاد نضالهم لسحب استثمارات الكلية في جنوب أفريقيا في الحملة المعروفة على أيام مناهضة الفصل العنصري في الثمانينات. وكان معهم يظاهر المزارعين المعسرين ضد البنوك التي بصدد تدليل مزارعهم بالجرس. وكان يقف مع العمال المضربين في خط صد أولئك الذين يريدون العودة من الاضراب، أو الذين ينتهزون فرصة الأضراب للحصول على عمل. ويمكن ترجمة اسم هذا الخط الي خط "حو" التي كان عمال عطبرة يحرجون بها من "تخاذل ليس منا". وقد بلغت قداسة هذا الخط عنده درجة رفض معها أن يدخل الكلية ليدرس طلبه في الفصل لأن الفراشين كانوا مضربين. ولقد أخذ طلابه إلى موضع خارج الكلية حتى لا تطأ قدمه فصلاً أضرب العمال عن نظافته. ولم ترغب الكلية في هذا المدرس السياسي ففصلته غير انهم أعادوه للعمل تحت ضغط طلابي عال.
    حين طلعت علينا ليزا في مظاهرة واشنطن من موضع قديم كان الشيخ ولستون قد تلقي فيه مبادئ السياسة وجدت نفسي أتساءل: من أين يخرج علينا هؤلاء الأمريكيون الوسيمون والأمريكيات الوسيمات؟ فقد كان آخر صوت أدلي به بول في مجلس الشيوخ هو ذلك الذي اعترض فيه على تخويل الرئيس بوش شن الحرب على العراق كما أراد الرئيس أول مرة تلك الحرب بغير تفويض من المجتمع الدولي. وتشاء الصدف ان يكون أول صوت أدلى به في المجلس في 1991 هو ذلك الذي اعترض به على تفويض بوش الأب لشن حرب الخليج. فانظر طهر البدايات وحسن الخواتيم، لله دره. وكان قد فسر موقفه من رفض الحرب الأمريكية للعراق بقوله إنها ستكون دليلاً على شوكتنا أما إذا حملنا العالم على خوضها معنا فهذا دليل على قوتنا. وصوت ضد الحرب في أقلية من الشيوخ الديمقراطيين نفرها 22 عضوا من 51 عضواً وعدد قليل من الجمهوريين ومنهم من كانت دوائرهم مفتوحة للمنافسة للانتخابات التكميلية الاخيرة. وحتى لا يتضرر هؤلاء الشيوخ المقدمون على الانتخابات من كيد الحكومة والحزب الجمهوري تداعي لنصرتهم جماعة على شبكة الانترنت شغلها دعم المنشق السياسي حتى لا يخذل فينكسر وجمعت لهم 600 ألف دولار من عامة الناس. وكانت هذه الجماعة قد نشأت أول مره في 1998 لتنصر المنشقين الديمقراطيين الذين ادانوا الرئيس كلينتون لحجبه حقيقة أمره مع مونيكا عن سائليه في الدولة.
    وقد نصح بول من جرؤ على نصحه ألا يصوت هذه المرة ضد الحرب في حين قبل بها أكثر الحزب ولأنه على وجه انتخابات تفاقمت قبلها النبرة والمشاعر الوطنية الضيقة وشدد فيها العتاة الغلاظ من دعاة الحرب النكير على المسالمين. وأخطر من ذلك أن كان مؤشر شعبيته في الولاية مائلاً للنقص عن منافسه. ولم يقبل بول بالدنيئة في عقيدته بالسلم وقال للناصحين إن صوته ضد الحرب لن يؤذيه في الانتخابات، وأن الذي سيطعن فيه حقاً أن يري الناس أنه لا يؤمن بما يدعو اليه، وأن صوته قد تغرب عنه وأصبح رهين المآرب السياسية العاجلة. وصوت بول ضد الحرب وصدق حدسه. وازدادت شعبيته في ترمومتر الرأي العام في ولاية منيسوتا لا للموقف خاص بها ضد الحرب وإنما لفرط شجاعة الرجل في زمن التقية والاسترضاء. وكانت من بين اللافتات التي ارتفعت من بين أكاليل الزهور التي حفت بمركزه الانتخابي، بعد ان تحول الي نصب للعزاء، من أشادت بصدقه مع نفسه ومع الناخبين. فقد كتب أحدهم "شكراً بول لأنك لم تخن حقيقتك" و"شكراً بول لأنك قلت للأعور أعور."
    جاء بول الي مجلس الشيوخ، الذي يوصف بأنه نادي خاصة الخاصة، بشيء من غضب العامة واستهجانهم. فقد وفد اليه ببص أخضر متهالك وشغل به ثلاث مواقع من الحجم الصغير في موقف المجلس. ورأي الشيوخ في ذلك مساً من الهبل. كما أنه سأل صحفياً عن مطعم زهيد الأسعار في الجهة. ودله الصحفي على مطعم متواضع السعر إلا أن بول استنكر الأمر حين قيل له أن الوجبة قد تكلفه 15 دولاراً. ومن أصول الأصول في مجلس الشيوخ أن تؤثر الزمالة على الحق ليرضي عنك أعضاء النادي لا جمهوره. ولم يلتزم بول بهذه الأصول النكراء. فقد تبني مشروع قرار حجب به هدايا كان الشيوخ يتلقونها من أهل الحاجات عندهم. ولم يسعد الشيوخ بهذا التعريض بحق مكتسب. ومن أقواله في بدء أمره بالمجلس وصفه للشيخ جسي هلمز، الثعلب الجمهوري العجوز والذي لا يخفي كراهيته العصماء للأمم المتحدة، بأنه يجسد في نظره كل ما هو قبيح وخطأ ومقرف في السياسة. وقد بكاه الرجل يوم نعاه الناعي قائلاً كان بول صديقي وكنت صديقه. وكانا قد عملا معاً في ما بعد في صياغة مشروعات قوانين حول حقوق الإنسان في الصين وغير الصين.
    لم يلبث أن هجر بول سطوح الغضب هذه الي الجوهر. فأتقن لعبة التشريع ومفاوضة الجمهوريين لبلوغ مشروعات قرارات للمجلس بالمسائل التي أولاها أكثر همه مثل علاج داء الباركينسون الذي أودي بحياة أبيه ومرضي الأعصاب. لقد توطن بول في همومه الشعبية حين نمت ملكاته وحيله في المجلس. وهو نمو وصفه صحفي محافظ بأنه قد عمق جذرية بول. فهو لم يجامل او يهن بالتراجع الي وسط سعيد في الحزب الديمقراطي كما فعل ويفعل سائر الديمقراطيين من ذوي الميول الشعبية الجذرية. وهو "تقهقر" يلقي ثناء المؤسسة الصحفية التي تعده دليلاً على الفطنة والنضج والدهاء. وقد أسرف الحزب الديمقراطي في هذا التقهقر الي الوسط السعيد حتى ذهبت ريحه في الانتخابات الأخيرة. اكتسب بول من المجلس مكرا ً أحسن به التعامل مع الخصم. وقد أثني عليه الصحفي المحافظ بقوله إن بول لم يكن يزعجه مع ذلك أن يكون الصوت النشاز في المجلس. فكثيراً ما كان التصويت 99 الي 1 وكان بول هو هذا الصوت الوحيد في البرية. وقد علم الجميع أنه لم يكن يصدر في ذلك عن غل أو شذوذ أو يأس كما هو الحال عند أكثر اليساريين. وقال عنه الصحفي المحافظ إن الكراهية لم تكن تعرف طريقاً الي نفسه. وهذه ميزات جعلته عضواً لا مهرب منه في مجالس الشيوخ. ومن آيات انشراحه للتقدم وتفاؤله به أنه، بحسب قول ذلك الصحفي، إنه لا يعد المحافظين أعداء وانما صيد موعود لليبرالية.
    بكت أمريكا بول كما لم تبك أحداً مؤخراً. بكاه حتى خصومه الأشداء لوقاره في الثبات على ما قر في نفسه أنه الحق. وبدا لي أن بموته ضاع من بين يدي هذه الأمة همزة وصلها الضئيلة الي منشأها في الحرية، والكرامة، ونشدان السعادة، وأكثر ماضيها في الاشتغال بهذه المعاني ما وسعها. قال عنه التلفزيون العام إن برحيله فقد مجلس الشيوخ واحداً من أميز ممثلي غمار الناس في أمريكا. وقالت عنه النيويورك تايمز إنه كان صديقاً للمعلمين الله وللبيئة، وكان صوته يلتزم جانب الفقراء، ويناهض الذين وصفهم بالمغامرين أو المتاجرين بأرزاق الناس. ومضت الصحيفة تقول إنه صوت تضاءل فينا وخفت لثلاثين عاما ً(أي منذ أيام الستينات الجذرية) حتي "خرفناه". ونعته النيوزويك بقولها إنه قل أن وجد على أيامنا هذه رجل او امراة في الحياة العامة مثل بول استرد الاحترام لصناديق الاقتراع، ويفخر الناخبون بالتصويت له. وهذا القول هو بذاته وصفاته ما ورد عند قطب لحزب الجمهورية التركي، حزب أتاتورك، الذي علق على نصر اردخان والإسلاميين قائلاً إنه يتمني أن يردوا الأتراك الي احترام السياسة بعد ان زهدوا فيها.
    من أسف ألا يكون بيننا بول في هذه الأيام التي يفد الي الحكم في بعض بلاد العالم بعض ربعه ممن استردوا للسياسة مشروعها في حكم محاسب أمام الشعب. وهم مثله لم تكن ولادتهم في الفقر سبباً للانتهازية وفصما للعروة الوثقي مع حلم الشعب بالسعادة وجهاده الذي ما فتر لنيلها. لقد بارحنا بول في منطقة الفاصل (التفاصيل في لغة العامة وهي الأيام التي بين المواسم) بين دولة الصفوة القابضة المفترية وبين دولة الشعب. وهي فترة سماها عالم سياسة تركي بموت السياسة كما علمناها وجربناها من قبل. كما أنتهز موظف صغير في البرازيل سانحة فوز لولا العامل الصناعي برئاسة البرازيل ليقول لعل الصفوة الحاكمة تعي هذه الرسالة التي جاءتهم من الشعب. وقد زكا لولا الي صحيفة النيويورك تايمز بائع عرقسوس قائلاً: "لقد ذاق الفقر صغيراً، إنه ينتمي الي الشعب." وقد استنكر آخر التلويح بكرت التطرف الديني في وجه اردخان. وقال إن أصل المسألة في الاقتصاد لا الدين. وأن لجوء هذه الصفوة الحاكمة الي الدس باسم التطرف الديني كان بسبب ضيق صدرها بانتخاب رجل لا يحسن الإنجليزية، وفي أصله فقر أضطره الي بيع الليمونادة ليعين أهله على العيش.
    لقد بكت أمريكا في فقد بول محنتها السياسية والأخلاقية الكبرى للطريقة التي تحولت بها ديقراطيتها الي دولة للأغنياء منهم، تتسيطر عليها نخبة سياسية تتوارث الحكم ولداً عن والد، وغني عن غني يصرف الملايين المملينة على انتخاباته من حر جيبه. والمصطلح في تسمية مثل هذه الطبقة هو "البلوتكراسي." وكان الدكتور محمد هاشم عوض قد بدأ ينظر في مصادر قبضة هذه الطبقة في السودان في كتاب أصدره عام 1968 ولم نصبر على قراءته في زحمة انقلاب مايو الذي أذهلنا عن السياسة وعلمها، وزجنا في الجهل المسلح بها. ولم يعد نقد هذه البلوتكرسي قاصراً على شراذم اليساريين ممن كان هذه رأيهم دائماً وأبدا. فقد نهض ضد سلطان المال في الانتخابات شيخ في سابقة الجمهوري ماكين في حرب فيتنام والمنزلة السياسية الذي جعل مسألة الصرف البذخي على الانتخابات عنوان حملته الانتخابية حين نافس بوش في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقد نجح مع زملاء له في استصدار تشريع يحرم المرشحين من قبول تبرعات الجماعات والهيئات المعروفة ب "المال الميسور" والتي تجري على المرشحين بغير حساب او سقف. وقد تأذت النيويورك تايمز من الحيل التي تتبعها الأحزاب، التي وصفتها بإدمان هذا المال الحرام، للالتفاف على القانون. وقد حذرت الجريدة الأحزاب من استعباط الناس والتشريع لأن من شأن حيلهم هذه أن تضرب بعرض الحائط الجهود المخلصة الطويلة التي سعت لاسترداد العقل والشرف للسياسة في أمريكا. وبدا لي أن رد السياسة إلي الشرف والعقل هي عاطفة مشبوبة حرى تؤرق الأمريكيين الذين يؤمنون بأن بلدهم يستحق حظاً وقدراً أميز مما تجيء به الانتخابات عندهم مرة بعد مرة بعد مرة. وقد وجدت هذه العاطفة السياسية تعبيراً لها في مأتم الأمريكيين الشفيف على بول. فقد أصبحت سيرة بصه المدرسي الأخضر القديم الذي استعمله في انتخابه الأول رمزاً لقوة العقيدة على المال. فقد قيل إن خصم بول في تلك الانتخابات أنفق 7 مليون دولار في حين لم يزد انفاق بول على مليون دولار. وكثيراً ما وردت قصة اعلانه في التلفزيون الذي يظهر فيه بول داعية لنفسه ولكن بعبارة سريعة تشبه صوت شريط فديو مسترجع أو مستعجل سريع ومتحشرج. وينتهي الإعلان بقوله إنه اضطر الي هذه السرعة في الحديث عن برنامجه الانتخابي لأنه لا يملك المال الذي عند خصمه بدعايته الواسعة. لقد رأي الناس في الرجل، في تواضع امكاناته وجهره بالحق، سبباً للأمل أن السياسة ستعود من ضلالها بين الأغنياء الي سوح غمار الناس. ولذا كان يصوت له جمهوريون ومسيحيون محافظون أشاوس سحرهم بوقاره وعلو صوته بالحق والتزامه المسكنة والمساكين مما يطالعونه في نصوصهم المقدسة في حين لا يجدون له أثراً في سياستهم أو سياسييهم. وكانوا يخفون هذا المروق عن ملة المحافظين بالتصويت لبول حتى لا يكتشف جيرانهم أنهم "يساريون". وقد ذكر أحد بكاة بول له قصر القامة (وكان الرجل قصيرا في ولاية من الطوال الذين أصولهم اسكندنافية) وشموخ الصوت فقال: "مهما كان طول بول فلم أر اضخم منه جثة لأنه كان يملأ أقطار الغرف التي يكون فيها." وكان كما نقول القصير بلاع الطوال.





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 19 فبراير 2017

    اخبار و بيانات

  • محمد عثمان الميرغني يتبرأ من الدعوة لمؤتمر دستوري لحزبه
  • عبدالحميد موسى كاشا: الجُناة في قضية اغتصاب الطفلة سيُقدّمون لمحاكمة عادلة
  • فصل إشراقة سيد محمود من الاتحادي بالأغلبية
  • عصام صديق: علي عثمان محمد طه ليس المسؤول الأول عن تقديم الوقت
  • استقالة رئيس المحاكم العسكرية بجنوب السودان
  • القبض على المتهمين باغتصاب طفلة كوستي
  • وفد من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يغادر إلى القاهرة للحاق باجتماعات الميرغني
  • صلاح عبد الله قوش: نحتاج لاستنباط مشروع فكري جديد يستوعب المتغيرات
  • هيئة علماء السودان ترفض مقترحات الحريات وتحذِّر
  • عمر البشير يبحث مع محمد بن زايد تطوير العلاقات ومحاربة العنف والتطرف


اراء و مقالات

  • وردي يقول: الأستاذ محمود أبوي الروحي بقلم أزهري بلول
  • الدولة في شرقنا التعيس بقلم مدحت قلادة
  • الكابوس (3/2) بقلم دكتور الوليد آدم مادبو
  • هوس سخفاء الفكر والصحافة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الأرضية الذهنية والقانونية لقانون النظام العام بقلم نبيل أديب عبدالله
  • مسميات حان الوقت لتغيرها بقلم عمرالشريف
  • مُحاولة للتحديق في مُستقبلنا السياسي!! بقلم عثمان ميرغني
  • بيّارة الغابة بقلم عبد الله الشيخ
  • حرق الخفايا ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حيثيات خطاب اجازة بقلم إسحق فضل الله
  • بنك نادية يا بشار..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • هنا (الويكة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الشيخ عبدالحي يوسف وصحيفة التيار ! بقلم الطيب مصطفى
  • الحزن النبيل بقلم البروفيسور عبدالرحمن إبراهيم محمد
  • ما خفي كان أعظم و أنكى فسادا .. !! بقلم هيثم الفضل
  • شمائل ..وارهاب اهل الفكر المائل بقلم عبد الغفار المهدي
  • معركة ذات الشمائل بقلم نور تاور
  • نفخ المؤتمر الوطني الكير لأستمرار اللهب والنار لإبادة شعب جبال النوبة الفقير بقلم محمود جودات

    المنبر العام

  • شمائل النور
  • ((لماذا يتوقف المبدع ويصبح الإبداع عصيا جدا؟))
  • شقيقة الوالي سبب كارثة المعلمة رقية ورئيس لجنة التحقيق لعنةالله عليه(صور)
  • Sudan’s president accompanies UAE’s rulers to defense show
  • Trump’s sons get red carpet treatment at Dubai golf club opening
  • الكون الهولوغرامي
  • اجراءات السيارة وتكلفتها عند ناس الجمارك افيدونا بالارقام في حالة النهائي
  • هل اقتربت نهاية سيلفاكير؟؟؟؟
  • أعرف أنت وأهل السودان عن السلفية الجهادية في السودان
  • السودان يستورد جير لتبييض السكر بـ(150) مليون دولار
  • الاجهزة الأمنية تستدعي رئيس مجلس الكنائس السودانية لمشاركته في مؤتمر صحفي
  • بالتفاصيل حول حادثة تصفية رعاة الحوازمة
  • ياااا ترامب بطل كضب!!
  • هيئة علماء السودان لا توجد مساواة بين الذكر والأنثي و تستنفر الائمة للوقوف ضد التعديلات الدستور
  • وزير الزراعة يتهم جهات مجهولة بادخال فسائل النخيل “للمكيدة” بالاقتصاد السودانى
  • *** قطعة ارض فى رفاعة للبيع درجة اولى على ناصيتين غرب وجنوب ***
  • حزب “الدقير” يفصل اشراقة سيد محمود من عضويته
  • مئات الآلاف مهدَّدون بالترحيل السريع.. إدارة ترامب توسِّع قائمة المهاجرين الذين سيتمُّ طردهم، وهذه
  • سؤال في غاية الاهمية للاخوة الجمهوريين ؟؟ فهل من مُجيب على هذا السؤال ؟؟
  • الأعدام في ميدان عام عقوبة جريمة اغتصاب الأطفال
  • حقائق مثيرة عن فسائل النخيل
  • اضراب زريبة العيش بكوستي
  • القافلة الطبية السنوية الخامسة الى النيل الابيض .. مدينة كوستى ..
  • وردتانِ على جُثَّتِي
  • الأستاذ فاروق هباني مدير عام شركة المهاجر العالمية مرحبا بكم في جدة ( توجد صور )
  • هع كع كرع انبهلت يا ودالباوقه
  • اين انت يا بريمة آدم ؟؟؟
  • كوستى تمطر الان
  • وزير الزراعة بروف الدخيرى ينكر الجريمة التى ارتكبها بإستيراد الفسائل الفاسدة
  • وفاة الرجل الأعمى الذي قضى في السجن الإنفرادي ربع قرن, هل هو مثير للجدل؟ طبعا
  • إسهال في المنبر ...
  • مُقترح مُؤتمر أعضاء سودانيز بالخرطوم، وإقتراح الأخ يحي قباني...
  • رسالة عاجلة الي السيد الامام الصادق المهدي !!
  • شمائل ليست وحيدة ضد مافيا الأخوان والإرهابيين..
  • Re: شمائل ليست وحيدة ضد مافيا الأخوان والإرها
  • شمائل النور جابت الهوا من قرونه























  •                   

    02-19-2017, 09:11 PM

    مفيد الوحش


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: السناتور بول ولستون (1944-2002): الأمريكي الوس� (Re: عبدالله علي إبراهيم)

      ربما رأينا كعرب....!!!
      سؤال جاد
      هل أنت عربى؟
                      

    02-19-2017, 09:32 PM

    نصيحة


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: السناتور بول ولستون (1944-2002): الأمريكي الوس� (Re: مفيد الوحش)

      اديهو المرايا يمكن ما شاف وشه .وهم العروبة دا اول مشاكلنا في السودان
                      


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de