أسيرٌ يحرك وطناً ويوقظ أمة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2016, 01:34 AM

مصطفى يوسف اللداوي
<aمصطفى يوسف اللداوي
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 1201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسيرٌ يحرك وطناً ويوقظ أمة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    01:34 AM August, 28 2016

    سودانيز اون لاين
    مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
    مكتبتى
    رابط مختصر



    آحادٌ في الأمة العربية والإسلامية هم الأسرى والمعتقلون، وإن تجاوزت أعدادهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية الآلاف، إذ يزيد عدد الفلسطينيين الذين سبق اعتقالهم، أو أولئك الذين ما زالوا قي سجونهم يقبعون عن المليون أسير من الرجال والناس والأطفال، إلا أنهم يبقون أقليةً لا أكثرية، وطلائع المقاومة لا جيشها، وسنا الشعب لا نوره، وعلى الرغم من ذلك، فإن صوتهم يملأ الفضاء كله ويغطي الكون بأسره، ويخترق الآفاق على امتدادها، ويسمع الجوزاء في عليائها البعيد، ويخترق صوتهم صمم جنود العدو، وينتصر على صخب سلطاتهم وغطرسة ضباطهم، وفوضى أجهزة قمعهم.

    صوتهم بالحق صداحٌ لا تحده الحدود، ولا توقفه السدود، ولا تحول بينه وبين الأمة طول المسافات ولا وهم السيادات، ولا محاولات المنع أو مساعي الفصل، فصوتهم ضمير الأمة اليقظ وروحها الأبية، ينطق باسم القضية ويعبر عن رأي الشعب، وهم خير من ينصح ويسدي، وأفضل من يشير ويستشار، وأصدق من يوجه ويرشد، وأسمى من نرفع إليهم قضايانا، وآخر من يستفيد من آلامنا ويتاجر بأحزاننا، ويوظف همومنا أو يخون دمائنا، أو يفرط في أحلامنا ويتخلى عن أهدافنا.

    إنهم نخبةٌ مختارةٌ، وثلةٌ منتقاة، وعصبةٌ منيرة، كالنجوم في كبد سمائنا الملبدة تلمع، وكالقمر في ظلمائنا ينير، تصدح بالحق الأبلج ولا تخاف، وترفع الصوت المجلجل ولا تتردد، وتعبر بحريتها عن رأيها ولا تتأخر، وتفرض بالمعاناة والألم إرادتها، ولا يصدنها عما تريد قهر السجان ولا ظلم الجلاد، ولا صمت العبيد وعجز القعيد.

    إنهم يختلفون عن غيرهم ولا يشبهون سواهم، ويتميزون عن أقرانهم ويتفوقون على لداتهم وأندادهم، رغم أنهم ضعافٌ في البنية وليسوا أقوياء في الجسد، ونحافٌ في الشكل وليسوا أصحاء في البدن، ولكنهم كالجحافل يجتاحون، وكالجيوش يزحفون، وبإرادةٍ كما الفلاذ يصمدون، وبثباتٍ كما الجبال الراسيات يقفون، يرفضون بشمم، ويأبون بكبرياء، ويفرضون مواقفهم بعزة، ويحققون مطالبهم بأنفةٍ، ويتطلعون إلى الحرية والعلياء بأملٍ، ولا يقبلون بفتاتٍ يلقى إليهم، أو حسناتٍ تدفع لهم، مهما بلغت حاجتهم وعظمت مأساتهم.

    الفلسطينيون يعرفون هذه الحقائق عن أسراهم ومعتقليهم، ويميزون بينهم وبين غيرهم من القادة والمسؤولين، من الذين يتقدمون الصفوف ويظهرون في المناسبات ويشاهدونهم في الصور، وإن علا صوتهم وصخب كلامهم، وادعوا العفة والصدق، والطهر والشرف، والأمانة والإخلاص، فإن الشعب لا يأبه بهم ولا يهتم، ولا يصغي إليهم ولا يجري معهم، ولا يصدق كلامهم ولا يبني مواقفه على وعودهم، ولا يتوقع خيراً من جعجعتهم ولا طحيناً من هديرهم، لهذا فهم يفضلون عليهم الأسرى والمعتقلين، يصدقونهم ويؤيدونهم، ويقفون معهم ويناضلون من أجلهم، ويتضامنون مع قضاياهم ويتبنون مطالبهم، ويخرجون إلى الشوارع متظاهرين نصرةً لهم، أو معتصمين ضغطاً من أجلهم، فهم يرون أنهم على الحق المبين، ويتمسكون بحبل المقاومة المتين.

    الإسرائيليون يحقدون على الأسرى والمعتقلين ويكرهونهم، ويتمنون موتهم أو قتلهم، ويحلمون بالخلاص منهم والقضاء عليهم، ولا يرغبون في أن يخرجوا من سجونهم أحراراً، أو أن يعيشوا بين أهلهم وشعبهم طلقاء، بل يتمنون أن يقضوا كل عمرهم في السجون وفيها يموتون، ويسعون من خلال ممارساتهم معهم وسياساتهم المتبعة ضدهم إلى إذلالهم وقهرهم، وإخضاعهم وقتل روحهم المعنوية، فهم أكثر من يدرك تأثيرهم ويعرف قيمة دورهم، وهم يشعرون بأن تصريحاتهم كالسحر أثرها على شعبهم، الذي ينتفض من أجلهم، ويثور انتقاماً لهم، وانتصاراً لقضيتهم، ولا يبالي بأي تضحياتٍ في سبيلهم.

    يدرك العدو الإسرائيلي قيمة الأسير الفلسطيني بحق، ويعرف أنه رغم قيوده والأغلال، والسجون والقضبان، والعزل والحرمان، والحجب والإبعاد، قادرٌ على أن يحرك الشارع الفلسطيني كله، وأن يقود الجماهير الشعبية، وأن يوجهها حيث يريد، فهو إن أعلن إضراباً عن الطعام انتفض الشعب معه، وتضامن مع قضيته، وسخر كل إمكانياته لنصرته.

    تقوم سلطات السجون من حينٍ إلى آخر بمداهمة غرف الأسرى وأقسامهم، بحثاً عن أجهزة خلوي ووسائل اتصالٍ أخرى، كما تصادر ما تجده من أوراق ورسائل وكتاباتٍ ومنشوراتٍ، أياً كان نوعها أو مضمونها، فهي تخشى أن تكون أوراق الأسرى رسائل تحريضية، أو دعواتٍ للانتفاضة، أو توجيهاتٍ لمجموعاتٍ عسكرية، يشرفون عليها ويتابعون عملها، بعد أن قاموا بتنظيمها وربط حلقاتها ووصل أطرافها، أو أنها مخططاتهم للأيام القادمة، إن كانوا ينوون الإضراب عن الطعام، أوالقيام ببعض الأنشطة والفعاليات الاحتجاجية ضد إدارة السجون وممارساتها القمعية بحقهم.

    الأسير الفلسطيني لا يملك أبواقاً إعلامية، ولا مؤسساتٍ صحفية، ولا ناطقين باسمه أو معبرين عنه، ولا تلتقيه الصحف أو تسرب أخباره وكالات الأنباء، ذلك أن العدو لا يسمح له بالظهور على شاشات الفضائيات، أو إجراء المقابلات واللقاءات، ولا تقبل أن يعبر عن قضيته، أو أن يبين معاناته، وصورته المنشورة هي صورةٌ قديمة قد تغير شكله بعدها وتبدل، فلا يعرفه كثيرٌ من الناس ولكنهم يسمعون باسمه، ويفخرون بفعله.

    يدرك الأسرى عظم الأمانة التي يحملون، وأهمية الدور الذي يقومون، والرمزية التي يمثلون، فيبدون استعدادهم أكثر لتحمل المزيد من المعاناة إكراماً لشعبهم الذي أولاهم الثقة، وتقديراً لأمتهم التي تتبنى قضاياهم، وتدافع عن حقوقهم، فيخوضون إضراباتٍ عن الطعام قد تطول لأكثر من شهرين، ويغامرون بحياة بعضهم ومستقبل أجسامهم، التي يصيبها التلف والعطب إن لم يستشهد الأسير خلال فترة الإضراب، لكن هذا المصير المخيف أمام قضيتهم الكبرى يهون، فهم يعتقدون أن الشهادة قد فاتتهم، وأن رفاقاً لهم وإخوة على الدرب قد سبقوهم، فنالوا شرف الشهادة قبلهم، فلماذا منها يهربون، وعنهم يتأخرون، وعن دربهم يحيدون.

    أسماء الأسرى الأعلام الذين كان لهم الفضل في تحريك الشعب وإيقاظ الأمة كثيرةٌ، ممن خاضوا أعظم الإضرابات، وسجلوا أكبر الانتصارات، وصنعوا أكبر الأمجاد، وحققوا أكثر الإنجازات، وكان لإضرابهم أعظم الدور في تحريك وسائل الإعلام وتسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين وحقوقهم، ولهذا سأكتفي بالحديث العام عنهم لأنهم جميعاً أعلامٌ، يستحقون الذكر ويستأهلون المجد، حتى لا نغمط حق أحدهم ولا ننسى آخر، وسنكتفي بالعموم، فهم جميعاً أهل الفضل والمنة، وأصحاب السابقة والبدرية، ندين لهم بالحب والوفاء، والتقدير والعرفان، ونسأل الله لهم عاجل الحرية والسلامة التامة من كل ضيرٍ وضيمٍ وأذيةٍ.

    بيروت في 28/8/2016

    https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

    [email protected]

    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 أغسطس 2016


    اخبار و بيانات

  • بيان جماهيرى يتوجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني بالبيان التالي لجماهير الشعب السوداني
  • قرار وشيك باستيعاب حملة الدبلومات النظرية في الخدمة المدنية
  • ناشطات:وضع النساء في الجهاز التشريعي والتنفيذي شكلي
  • مجلس احزاب الوحدة الوطنية: الوجود الاجنبي غير المنظم مؤشر سالب
  • Nas ترحيب مشروط من المزارعين بزراعة (450) الف فدان بالقطن بالجزيرة
  • بينهم عريس وأخويه وموظف في سودانير وفاة ربعة سودانيين من أسرة واحدة بحادث في السعودية
  • توقيف رجل أعمال سودانى بتهمة تسريب معلومات أمنية
  • عرمان : يهاتف المبعوث الأمريكي بصدد قضايا المسيحيين السودانيين ويدعوا لتكوين لجنة وطنية لدعمهم والد
  • كاركاتير اليوم الموافق 27 أغسطس 2016 للفنان عمر دفع الله عن الخوان المسلمين و الحرامية فى السودان


اراء و مقالات

  • سقوط الأقنعة وخريطة أمبيكي في وحل المفاوضات والتنازلات المدمرة بقلم مادوجي كمودو برشم-سيف برشم
  • جريمة انتهاك حرمة الأماكن الدينية المقدسة (البقيع انموذجاً) بقلم د. علاء الحسيني
  • انتخابات محلية باهتمامات دولية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....1 بقلم محمد الحنفي
  • نظرة على قوائم الانتخابات المحلية بقلم سميح خلف
  • ايران :مجزرة 1988 ووجوب تقديم المجرمين امام العداله بقلم صافي الياسري
  • أقلام مأجورة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • وهمة الأخبار والإثارة!! بقلم عثمان ميرغني
  • في قفص الاتهام ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • أطعموهم (سخينة)!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • السجاد وإمامة النساء صلاة الجمعة بقلم الطيب مصطفى
  • إنها جامعة وليست جهنم يابروف دفع الله!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نص: إقتِسام ..!! إلى (سيلفا كير .. ريك مشار. و .. عمر البشير) بقلم عمر الحويج
  • من هي الطبيبة السودانية التي قتلت في العراق بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • لاسترداد التوافق العاطفي والعافية الزوجية بقلم نورالدين مدني
  • طبقات ود ضيف الله وعلة التوثيق وأزمة الحضارة وتناقض الذات في تاريخ السودان الوسيط والحديث!
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الطيب السراج وحسن عطية و خالد الكد
  • استعدوا .. اللحوم الروسية قادمة بقلم اسعد عبد الله عبد علي

    المنبر العام

  • في ذكرى ثورة 23 سبتمبر المجيدة
  • ماذا يرى الأعمى في حلمه؟
  • تخيلوا معي السودان بدون الانقاذ .........
  • عندما يصبح الحزب أعز من الماركسية..و "الفكرة" أعز من الإسلام نفسه!
  • عرمان : يهاتف المبعوث الأمريكي بصدد قضايا المسيحيين السودانيين ويدعوا لتكوين لجنة وطنية....
  • إسلام جماعي في وسط فرانكفورت ـ ألمانيا وحوالي 1500 يرددون الشهادة في أكبر تجمع جماهيري (مقطع مؤثر)
  • من هم قوم ياجوج وماجوج واين هم يعيشون -الان- ؟ صور
  • منقول : رئيس زيمبابوي يعتقل بعثة الأولمبياد لفشلهم بإحراز أي ميدالية
  • ازدياد عدد المتحولين من الإسلام إلى المسيحية، واستهدافهم.. فيديو
  • "ضبط الشيخين" بالمغرب.. حادثة مثيرة وسط غبار انتخابي
  • *** عصير لعلاج السرطان في 42 يوما***
  • بالنسبة لمشار
  • حوادث الطرق تحصد 4 سودانيين بينهم مدير مبيعات سودانير بالرياض ....
  • فيديو لتعلم وضع غطاء الرأس (الحجاب) للنصرانيات واليهوديات
  • اذا طفل عمره 4 سنوات ساق عربية ابوهو ودخل في الحيطة..كيف تتصرف معاه؟
  • صور رحلة هروب رياك مشار من جوبا(صور)
  • حشد صوفي ضخم بالعصي والعكاكيز يهدد البشير:الربيع الصوفي قادم(صور+فيديو)

    Latest News

  • Sudan’s Red Sea Governor rejects No Confidence Vote
  • Burkina Faso Announces its Plan to Withdraw its Forces from UNAMID
  • New Sudanese student police armed and authorised to shoot
  • Agricultural Research Corporation: Cotton represents Sudan's first crop























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de