هؤلاء الصحفيون (وانا منهم ) حسب وجهة نظري ليسوا جميعهم صحفيين بالمعنى الصحيح ، ويجوز لنا ان نطلق عليهم كتاب المواقع اللالكترونية ، ولكننا لا ننكر ان يكون من بينهم صحفيون حقيقيون ينتمون الى صحف مرموقة لها وزنها في الساحة الاعلامية ولهم وزنهم ايضا ويتخزونها مهنتهم الاساسية ومنها وبها عرفوا في مجال الاعلام الواسع الانتشار ، لكنهم احيانا ومن باب المشاركة في الصحافة الالكترونية ، او الملل بعض الشيء من صحفهم الورقية يرمون بأنفسهم وسط هذا الكم الهائل من الصحفيين ( المتسلبطين)ويدلون بدلوهم بالكتابة في شتى الموضوعات في هذه المواقع ومنهم من يصيب ومنهم من لا يصيب ...!!!؟؟؟ واعود لهؤلاء الصحفيون او الكتاب ا( المتسلبطون ) واقول : منكم والكثيرون جدا من يرمي بنفسه و ( قلمه) في بحر لا يجد السباحة فيه ، فيشطح وينطح ويترك لقلمه العنان ليكتب ما يكتب ويعلي من شأن من يريد ويسيء ويحط قدر من يريد دون وازع ديني ...ومنكم من يسعى ( بقلمه)لزعزعة امن واستقرار البلاد والعباد ، فيكتب في ما من شأنه ان يزرع الفتن والضغائن بين مكونات المجتمع ويقود للصراعات والحروب التي اكتوى منها الوطن زمنا طويلا وكان ( للقلم) دورا بارزا في تأجيجها واشتعالها .... !! فاعلموا ان الحرب ( بالقلم) اقوى من الحرب بالسلاح ...فخافوا الله في ( قلمكم) ووطنكم ...!!!؟؟؟ ولكم ايضا اقول : ان لم يكن لهذه المواقع رقيب له ( ضمير) يراقب ما يكنب في هذه المواقع ويستبعد ما من شأنه زرع الفتن والخصومات واشعال الحروب ، فان الله كان عليكم رقيبا ، وليس منكم من يسنطيع ان يخادع الله ويخفي عليه ما في الصدور ، فخافوه وخافوا انفسكم ووطنكم .....!!!؟؟؟ وللمسؤولين عن الاعلام في بلادي اقول : الكثيرون من هؤلاء الكتاب ( المتسلبطون ) وغبرهم يهرولون للكتابة في المواقع الالكترونية لأنهم يرون ان لا حرية في الصحافة الورقية تتيح لهم الكتابة بحرية في حدود المعقول دون تجاوز للخطوط الحمراء ....فاسمحوا بحرية الصحافة الورقية ، فهذه تستطيعون مراقبتها ولكن قد تفشلون في مراقبة المواقع الالكترونبة و قد ( فشلتم ) ....!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واعود للاعلام وللصحف والصحافة والصحفيون واقول: بدأت الصحافة في بلادنا منذ الاستقلال على ما اذكر بصحيقتن فقط هما ( الصحافة والايام ) و انجبت هاتين الصحيفتين خيرة الكتاب والصحفيين السودانيين المشهود لهم بالكفاءة في الوطن العربي كله وعلى ايديهم (تتلمذ)العديد من الكتاب والصحفيين الذين يشار اليهم بالبنان في الشرق الاوسط ....!!؟؟ وكانت هاتين الصحيفتين تلبي احتياجات وطموحات كل القراء في شتى المواضيع ... وارى الآن الساحة السودانية تمتليء وتعج وتفيض بالصحف اليومية وتكاد تنافس فيضان النيل الجاري الآن وليس له ولها من كابح ، ومنها ماهو معروف وما هو غير معروف...!!! فلماذا لا تعود هذه الصحف الى ما كانت عليه وتندمج جميعها في صحيفتين او ثلاثة على الاكثر ، ولتفوق صفحاتها العشرون او الثلاثون صفحة ولتستوعب كل كتاب الصحف الاخرى ، ففي هذا خفضا كبيرا في التكلفة وعائدا اكبر من المبيعات ، وحماية لأفكار قرائها المشتتة بين العشرات من الصحف اليومية والتي تحمل نفس الاخبار لا فرق بين واحدة واخرى ...!!!؟؟؟ فعدد صحيفتن سياسيتين او ثلاث واثنتين رياضيتين او ثلاث و ( خمسون او مائة صحيفة ( للفن) لأن شعب السودان كله ( فنانين) ..... وهذا يكفي ...يكفي ...!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والله من وراء القصد ...!!؟؟ وبالله التوفيق ..!!؟؟؟ محمد فضل - جدة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة