العلاقات السودانية البريطانية… ما خفي كان أعظم بقلم خالد الاعيسر ٭

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2016, 00:24 AM

خالد الأعيسر
<aخالد الأعيسر
تاريخ التسجيل: 09-23-2014
مجموع المشاركات: 37

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلاقات السودانية البريطانية… ما خفي كان أعظم بقلم خالد الاعيسر ٭

    11:24 PM June, 21 2016

    سودانيز اون لاين
    خالد الأعيسر-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لا أحد كان بإمكانه أن يتنبأ بسيناريو التقارب المفاجئ بين السودان والدول الأوروبية، وعلى رأسها المملكة المتحدة، التي اتضح مؤخراً أنها تقود جهوداً مكثفة لتجسير الهوة التي امتدت لعقود بين دول الاتحاد الأوروبي والسودان، إلى أن لاحت في الأفق أزمة الهجرة غير الشرعية.
    السودان هو الدولة ذاتها التي يرى فيها الغرب امتداداً لمعسكر يناقض أدبياته السياسية المعروفة بشعاراتها التقليدية «الديمقراطية، الحريات وحقوق الإنسان».
ولكن ثمة حاجة عاجلة وفق رؤية دول الاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر من دول القرن الأفريقي، أدت إلى حالة من الارتباك داخل المنظومة الأوروبية، ودفعت دول الاتحاد للتخلي عن أهم قيمها التاريخية، بهدف الحد من الهجرة، والمعطيات الجديدة منحت السودان فرصة نادرة للاستفادة من مزايا المشاريع التي أعدت كجزء من الصندوق الإنمائي للطوارئ، التابع للاتحاد الأوروبي، بعد أن أصبح السودان بموجب هذه الأزمة لاعباً أساسياً في المعادلة الهادفة لمواجهة الخطر المقبل من دول القرن الأفريقي.
    قبل أيام أقيمت ندوة في مجلس اللوردات البريطاني تحت عنوان «العلاقات البريطانية السودانية.. إعادة التطبيع الرؤية والواقع»، نظمتها منظمة شن السلام وقاطعتها البعثة الدبلوماسية السودانية، وشهدت أيضاً غياب ممثل عن الحكومة البريطانية، وتلك إشارة لمّاحة لمدى التوافق الذي يدور في الكواليس بين السودان وبريطانيا.
    الندوة قدمها النائب البرلماني مارك دوركان رئيس لجنة السودان وجنوب السودان في البرلمان البريطاني، وتحدث فيها كل من البرفيسور إيريك ريفز الخبير الأمريكي فى الشؤون السودانية، والدكتور محمد عبد السلام بابكر الأستاذ المشارك بكلية القانون في جامعة الخرطوم، والدكتور دوغلاس جونسون الباحث بمعهد ريفت فالي، وخاطبها الدكتور توم كاتينا عبر الهاتف من ولاية جنوب كردفان، وشاركت فيها أيضا بمداخلة البارونة المعروفة كارولاين كوكس المتهمة دائماً من قبل الحكومة السودانية بأنها تمثل أيقونة للمجموعات الهادفة إلى تجزئة السودان.
    منظمة «شن السلام» كما هو معروف تعنى بحقوق الإنسان وتنظم الحملات المناهضة للإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، لذا فقد تركزت الندوة حول مبدأ الدعم الأوروبي للسودان، وأبدى عدد كبير من المشاركين الكثير من التساؤلات حول قضايا حقوق الإنسان والحكم الرشيد مقرونة بمد يد العون للسودان، باعتباره دولة خارجة عن دائرة القيم الأوروبية، فكان التيار الغالب للآراء مع ضرورة إيقاف هذا التعاون بين بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي مع السودان، وتم التركيز على آثاره المترتبة على قضايا، كما الحال مع أقاليم جنوب كردفان، النيل الأزرق ودارفور.
    قد يرى البعض أن الاصطفاف لأي من المعسكرين يعبر عن مواقف «مع أو ضد»، وهذا لا يهم لأننا وبكل صراحة عند الحديث عن القضايا المصيرية للسودان عهدنا ألا نجامل أو نداهن، ونقول ما نراه متوافقا مع مصالح الشعب السوداني، ولذلك الذي يهم هو أن الحالة السودانية تستدعي القول وبلا تردد إن الأساليب المتبعة من مجموعات الضغط في الدول الأوروبية وبعض مكونات المعارضة السودانية من جهة، والنظام الحاكم في السودان من جهة أخرى في جوهرها تخدم مصالح الخارج، أكثر من كونها مشاريع هدفها خدمة السودان وإنسانه البسيط في الداخل.
    ولعل مداداً كثيراً أهرق في تناول قضية الزج بالصراعات الداخلية في إطار المواقف الدولية تجاه السودان ومآلاتها السالبة على المدى البعيد، وضرورات التمييز بين معاداة النظام الحاكم وتفتيت الوطن، لأن المتضرر الأول عادة هو المواطن السوداني البسيط، الذي اكتوى بنيران الاختلال القيمي في الفكر السياسي النخبوي، الحكومي والمعارض على حد سواء، وليس أدل على ذلك إلا الأوضاع الاقتصادية الماثلة اليوم، التي هي نتاج لانعكاسات الصراع السوداني/السوداني وليس الصراع بين المعسكرين الغربي والسوداني.
    صحيح أن النظام السوداني باعتباره الكفة الأكثر تأثيرا، قد أخفق الى حد كبير في إدارة دولاب العمل التنفيذي في الدولة بالشكل المثالي الذي كان بالامكان أن ينأى بالبلاد من ولوج هذه المرحلة المحتضرة اقتصادياً وسياسياً وأمنياً. الواقع أننا اليوم بحاجة إلى قراءة عميقة ومن أكثر من زاوية، فالنظام السوداني نجح في البقاء لأكثر من ربع قرن في السلطة على الرغم من العزل الدولي الذي انتهجته الدول الغربية ومجموعات الضغط وبمؤازرة من بعض مكونات المعارضة السودانية، والموقف الجديد تجاه السودان يؤكد أن السياسة الغربية هي سياسة مصالح، ولا تعبر عن رغبة صادقة لخدمة إنسان السودان، وفق المعايير الغربية بشعاراتها التقليدية المعروفة «الديمقراطية، الحريات وحقوق الإنسان» التي تمثل في الواقع مبررات لخدمة المشاريع الغربية في الدول الضعيفة، وبعيدا عن مصالح المتضررين في دول كما هو الحال مع الشعب السوداني.
    والشاهد أن الغرب أسقط الكثير من الأنظمة العربية في فترات وجيزة عندما رغب في ذلك، ودعم معارضات في عدد من البلدان، على رأسها ليبيا والعراق وسوريا بصورة واضحة، عندما استنفد أغراضه مع الأنظمة الحاكمة آنذاك.
    وبالنظر للحالة السودانية واضح أن الغرب له أجندات كثيرة، اقتضت إلى حد كبير إبقاء المشهد السوداني بتناقضاته المستمرة وصولا لأهداف لم يتبن بعض السودانيين تفاصيلها المدمرة، ليس فقط من جانب المعارضة وإنما في الواقع النظام نفسه كانت له «اليد الطولى» في هذا الناتج، لأنه أسهم إسهاماً كبيراً بوقوعه في دائرة التخطيط المرسومة بحنكة، لكونه يتمسك بشعارات معلنة ظاهرها يعادي الغرب وباطنها يصب في مصلحة الأجندات الغربية بعيدة المدى، في وقت عمد فيه النظام لتصنيف أي عمل معارض بأنه مشروع استعماري تتدثر خلفه مجموعات الضعط بعناوين التهميش والعدالة والحقوق، التي هي في الأصل قضايا حقيقية رغم استغلالها من بعض المعارضين ومجموعات الضغط في الدول الغربية لتحقيق مآرب سياسية.
    الواقع أن مشاركات بعض السودانيين المعارضين في الندوة المذكورة كانت «بصراحة ووضوح» محبطة للحد البعيد، فقد طالب معظم المتداخلين بضرورة مقاومة أي خطوة من شأنها دعم حكومة السودان مالياً، خشية أن يسهم ذلك في تمكين النظام للبقاء في السلطة لفترة أطول.
    لقد فات على أصحاب هذه الآراء أن المتضرر الأول من حصار السودان ماليا لأكثر من ربع قرن ليس النظام، وإنما المواطن البسيط، الذي وقع طوال هذه الأعوام بين مطرقة النظام وسندان المعارضة، بتأييدها للدوائر المعادية للسودان خلف ستار العداء للنظام.
    ما لا يعلمه كثيرون أن اللقاءات غير المعلنة التي تمت أخيراً بين المسؤولين السودانيين والبريطانيين، حملت الكثير من التوافق بين البلدين، ما حدا ببعض المسؤولين البريطانيين للبوح في لقاءات رسمية بأن بريطانيا وجهت عددا من المؤسسات ذات الصلة بالعلاقة بين البلدين لحث المستثمرين البريطانيين للدخول في مشروعات استثمارية مع السودان، ووعدتهم بتذليل العقبات التي خلفتها العقوبات الأمريكية، لاسيما على صعيد الخدمات المصرفية والتحويلات، وما نراه هنا وهناك من تصريحات سلبية بشأن السودان لبعض المسؤولين البريطانيين، ما هو إلا تمويه هدفه الاستهلاك الإعلامي وما خفي كان أعظم.
    وقد عضد هذا المنحى حديث بعض المشاركين في الندوة عن تسرب وثيقة رسمية بريطانية تحدثت عن قدرات السودان النفطية وإمكانية الاستفادة منها حسب العروض السودانية المغرية.
    من المهم التذكير بأن عددا مقدرا من السودانيين المعارضين المنحدرين من مناطق في شمال السودان شربوا قبيل انفصال الجنوب من كأس المؤامرات نفسه، باصطفافهم مع توجهات الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي ظلت تعمل سراً خدمة لمشروعها الهادف لتجزئة السودان وفصل الجنوب وهذا ما أكدته مآلات الصراع الشمالي الجنوبي بانشطار البلاد إلى دولتين، وللأسف كلاهما اليوم قابل للتجزئة بفعل الانسياق وراء الأجندات المتواصلة من الخارج والمنظمات المناوئة لوحدة السودان، ومن بينها مجموعات الضغط في الدول الغربية، التي تشير بعض الإرهاصات لرغبتها في فصل ولاية جنوب كردفان عن السودان.
    واضح أن السودان يتدحرج كل يوم نحو الأسوأ، بفعل حالة الاستقطاب التي تترجمها الصراعات السودانية؛ وعليه لقد آن الأوان لأبناء السودان الوطنيين الحادبين على مستقبل بلادهم وضمان استقرارها، في الحكومة والمعارضة، أن يقفوا وقفة صادقة مع أنفسهم للعمل بروح صادقة وجماعية لوضع سقوف للتدخلات الغربية في الشؤون الداخلية للبلاد، من خلال تقديم بعض التنازلات لأجل الحفاظ على ما تبقى من سودان، وإلا سيمضي وقت طويل قبل أن يتعرف بعض أبناء السودان على مدى خطورة أن يستمروا هكذا تلامذة نجباء للمشروعات التي من شأنها زيادة معاناة المواطن السوداني الغلبان.

    ٭ كاتب سوداني مقيم في لندن
    صحيفة القدس العربي

    أحدث المقالات
  • السعودية وتنظيم داعش: فرضية التحالف وحتمية الصراع بقلم عبد العزيز نجاح حسن
  • جائزة أفضل وزير و أفضل مسئول بقلم عمر عثمان
  • أدعياء العلم ينشرون الجهل بقلم علي الكنزي
  • سعادة السفير سطر اسمك بالتاريخ بقلم عواطف عبداللطيف
  • علموا الأجيال بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • ليكون وقف اطلاق النار هذه المرة نهائياً يقود لسلام مستدام في السودان بقلم ايليا أرومي كوكو
  • عُقدات فلسطينية بقلم فادي قدري أبو بكر
  • صوت حواء .. ومن حقها التغيير بقلم أخلاص باخميس*
  • هل حقا انتم مسلمون بقلم رفيق رسمي
  • من قائد كبير إلى عميل حقير بقلم د. فايز أبو شمالة
  • مع طلاب حزب البعث فى إفطارهم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • جيمس بروس يحاور ستنا ملكة شندي عام 1772 بقلم سعد عثمان
  • كل رؤساء السودان من البديرية..! بقلم عبد الله الشيخ
  • اللاجئين الأرتريين رحلة معاناةٍ لم تنتهى بعد ! بقلم محمد رمضان
  • ( مستر شو) بقلم الطاهر ساتي
  • جادين: راهب الفكر والسياسة بقلم فيصل محمد صالح
  • القرار العظيم.. للرجل العظيم!! بقلم عثمان ميرغني
  • السنوسي يعود إلى البيت القديم بقلم عبد الباقى الظافر
  • ثم يلعنوه !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المسرحية القاتلة.. تبدأ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الشاحنات المصرية والكوميسا بقلم الطيب مصطفى
  • أيهود باراك غائبٌ يتهيأ للعودة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين / دعوة للتضامن مع ال الشريف الهندي
  • ضعف الدبلوماسية السودانية !! بقلم احمد دهب























                  

06-22-2016, 08:48 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلاقات السودانية البريطانية… ما خفي كا (Re: خالد الأعيسر)

    الاخ خالد الاعيسر
    بالطبع لا غرابة في ان تدبس على عجل هكذا مقال سوقي مدفوع الاجر او تراهن به بالعودة الى مقرك في الخرطوم مع جلاوزة النظام الفاشي ليس الا.
    اما هول التناقض وغياب المعرفة السياسية بما يدور في السودان تاريخيا، كدأب متصيحفي السودان تاريخيا الذين هم في الاصل مجرد بابشبوزق للانظمة الفاشية الفاسدة في الخرطوم،
    حيث هيمنة الاقلية من الافندية والطائفية وعسكرهم الذين اودوا بالسودان الوطن وشعبه الكريم الى الهلاك الذي فيه الان بفعل نظم الحكم المتعاقبة منذ الاستقلال. وهو ما نسميه بنظم السودان القديم الهالك المتهالك؟
    واراك تتحدث عن حقوق الانسان والحريات والديمقراطية؟ بانها مجرد شعارات تقليدية للغرب يستخدمها كمبررات لاستغلال الدول الضعيفة؟ اذن ماذا تعني بهذه المصطلحات وماذا تعني بالنسبة لك بالضبط؟
    وكيف اصبح السودان دولة ضعيفة كما ذكرت؟ فمن الذي جعل السودان دولة ضعيفة في الاساس، هل الغرب ام حكام الخرطوم المتعاقبون تاريخيا؟
    ومن الذي انتهك هذه المصطلحات وحرم شعب السودان جميعا من الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان؟
    وماذا فعلت انت بالتحديد طول عمرك خاصة عندما كنت تصول وتجول في تلفزيونات الخرطوم حتى بالامس القريب،
    فهل طالبت احدا بالديمقراطية والحريات وحقوق الانسان التي تم سلبهم عسكريا منذ العام 1989 كما تعلم جيدا اذن لماذا سكت عنهم عندما كنت في الخرطوم قبل عامين فقط؟
    فيما يتعلق بالحظر الاقتصادي وفرض العقوبات على النظام الفاشي في الخرطوم، فيبدو انك تجهل طريقة هذه العقوبات
    كما تجهل تماما اين شعب السودان من هذا النظام الفاشي الذي ظل ينهب كل مقدراته لصالحه الخاص وحرمان الشعوب المغلوبة كما تدعي من ابسط شئ يتعلق بالمال في السودان
    مما تلقائيا يجعل هذه العقوبات تنزل على رساميل رجال السلطة التي نهبوها من شعب السودان الذي ظل ليس له ادنى صلة باي نظام مالي حتى يتضرر بالعقوبات التي تدرس بدقة وعناية
    وتفرض على اوضاع مالية محددة تتعلق في المقام الاول بالنظام المالي للسلطة االفاشية في قتل شعبها، وممتلكات رجالها السارقون الذين اصبحوا اثرياء بفحش في الخرطوم؟
    وليس من المعقول ان يكون المجتمع الدولي بهذا الجهل والتناقض الفظيع في المطالبة بارسال المعونات الانسانية الى العامة من شعب السودان وضحايا حروب السلطة
    في المعسكرات النزوح واللجوء، وفي نفس الوقت بالقصد تفرض عليهم العقوبات المالية لكي يتضرروا منها؟ فعن اي مجتمع دولي انت تتحدث يا هذا؟
    فهذه تصوراتك انت الجاهلية او المتعمدة لادارة صفقة خاصة بك مع النظام الفاشي في الخرطوم بعدم فرض العقوبات عليه حتى تجد لك لهفة معهم كما تعودنا مع صحفي هذا الزمن الردئ؟
    فانت هنا ترفض رفض قاطع منع النظام من المساعدات المالية للنظام الفاشي زعما كاذبا بانها تضر بالمواطن البسيط؟ فمن هو هذا المواطن البسيط في السودان الذي له صلة بهذا النظام الفاشي المجرم؟
    فانت تقول منع الدعم المالي للنظام الحاكم وفي نفس الوقت تزعم كذبا صريحا بانها تضر بالمواطن البسيط؟ فهذا تناقض وكذب صريح ايضا؟
    فهل هناك شخص واحد من العامة يجد الخدمات من هذا النظام المجرم؟ بل ان النظام يستخدم هذه الاموال في قتل شعبه بالرصاص في قلب الخرطوم،
    وبالقصف الجوي في اقاليم حروبها العدوانية في اقاليم بعينها، دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ام ان هؤلاء ليسوا بشرا في نظرك؟
    فهل تريد منا ان نسمح بدعم النظام ماليا لقتل شعبنا الذي يتعرض للعدوان اليومي لابادتهم في داخل ارضهم ام ماذا بالضبط؟ فما هذا الجنون؟
    ثم ان النظام الفاشي هو الذي انتهك حقوق شعبه في الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان فماذا تريد من المجتمع الدولي ان يفعل معه بالضبط؟
    يتركونه وهو يقتل شعبه لابادتهم وينتهك حقوق الانسان ويسلب حريتهم، وينهب اموالهم ام ماذا بالضبط يا سعادتك؟
    كما التناقض الغريب في الزعم بان الاخرين خاصة الدول الغربية منهم بريطانيا يستهدفون السودان ووحدته وهذا زعم فوق تناقضه فانه كاذب ايضا
    ولا يستند على وقائع وشواهد فالسودان الحالي في الاساس قد وحدها البريطانيون سياسيا هذا اولا. كما ظل يزعم الاقلية المتعاقبة على الحكم في الخرطوم
    الذين ورثوا الاستعمار عبر السودنة بان لهم دولة اسمها السودان ضمن الدول، عضو في منظومة الامم المتحدة وموقعة على كل المواثيق الدولية
    ويعيش في عصر العولمة وليس العصر الحجري! وبالتالي تلقائيا مرتبط ارتباطا جينيا مع المجتمع الدولي وليست قرية في كوكب معزول.
    ومصالحها ايضا مرتبطة مع الدول التي لها مصالح ايضا، وهي مصالح متبادلة بالتاكيد في اطار الاسرة الدولية.
    اما فشل السودان في ادارة مصالحها بشكل ايجابي مع الدول في العلاقات الدولية والمجتمع الدولي فهذه مسئولية نظم الحكم في السودان اولا واخيرا
    ولا يتحملها اي احد اخر غير حكام الخرطوم الذين ظلوا خاضعون لدويلة قطر الصغيرة والمنظمات الارهابية.
    فالسودان تاريخيا ظل ماوى للمنظمات والحركات الارهابيةىمثل تنظيمات القومية العربية والمتاسلمون الارهابيون...الخ
    وفي عهد الانقاذ الفاشي قد اصبح السودان اكبر معقل للتنظيمات الارهابية في العالم ويصرف عليهم اموال شعب السودان بشكل مهول دون رقيب او حسيب فاين انت كصحفي من كل هذا؟
    بل الان انت لجأت من السودان الى بريطانيا هاربا من سلطة وطنك الى بريطانيا فعن اي دعاوي غريبة تتحدث يا خالد؟
    فهل تستطيع اثبات الاجندة الغربية التي تتحدث عنها كما ظل يتشدق بها انظمة الخرطوم المتعاقبة تاريخيا بان الغرب ضدنا ويريد استعمارنا...الخ وهم في نفس الوقت لهم استثماراتهم الخاصة في الغرب؟
    فما هي اجندتك انت السرية في هذا التناقض بالمزاعم الكاذبة المضللة؟
    اما حديثك عن دور الحركة الشعبية واجندتها السرية لتمزيق وحدة السودان المزعوم فهذه مكنة ودعاية قديمة لاكها حكام الخرطوم السفاحون قاتلي شعبهم ولم تجدى نفعا فذهبت مع الريح؟
    ويوضح جهلك بمسار الازمة السياسية التاريخية المفتعلة في السودان من قبل حكام الخرطوم المتعاقبون. فوق انك تتاجر بقضايا حقيقية لا تدري عنها
    واذا كان للحركة الشعبية اجندة سرية حسب زعمك فماهي هذه الاجندة بالذكر بالتفصيل وليس بالكوار والمزاعم الفجة الكاذبة كما تعودنا تاريخيا؟
    فهذا الزعم الفج الكاذب كان يردده السفاح الطائفي الصادق المهدي عندما كان في السلطة لتبرير حربه العدواني بالوراثة من ابن عمه نميري في الجنوب بدلا عن تحقيق السلام.
    وقبله قد ردده ابن عمه السفاح نميري ثم ابن عمه الاخر الجزولي دفع الله والجميع قد ذهبوا الى مذبلة التاريخ دون ان يسجلوا نقطة انجاز لشعب الخرطوم فقط
    ناهيك عن باقي اقاليم السودان المهمشة التي ظلت تعاني من ويلات حروبهم العدوانية في داخل هذه الاقاليم تاريخيا، ثم تعود انت لتلقف من ركام الاضاليل والمزاعم الفجة الكاذبة
    لتطالب هذه الشعوب التي ظلت تناضل من الحرية والانعتاق من فجور ويلات هيمنة حكام الخرطوم القتلة، بوحدة السودان؟ فعن اي وحدة تتحدث يا خالد؟
    وهل انت شخصيا وحدويا بالفعل؟ ما هو برنامجك للوحدة وماذا فعلت فيها من اجل ان يتحقق الوحدة السياسية الحقيقية العادلة وليست الوحدة القديمة التي صنعتها المستعمر الثنائي
    لخدمة مصالحه الاستعمارية وتركها لاقلية الطائفية والافندية من الشمال السوداني في شكل هيمنة مطلقة على مقاليد السودان، وليست الوحدة السياسية الحقيقية العادلة بين مكونات السودان؟
    وشتان ما بين الاثنين؟ وهل حروب السلطة بكل قدراتها العسكرية ضد شعبها عدوانا في داخل ارضهم ما يوحد السودان سياسيا ام انها لفرض المزيد من الهيمنة والخضوع،
    التي هي في اساس تقسيم السودان بين مهيمن، ومهيمن عليه بالضرورة، ام ماذا بالضبط؟ فما هي الاجندة السرية لحكام الخرطوم المتعاقبون في اعلان الحروب العدوانية ضد شعوبهم
    داخل اقاليمهم الكبيرة بحجم دول مثل الجنوب السوداني سابقا وجبال النوبة والانقسنا ودارفور الان؟ فهذه مساحات بحجم دول
    اذن ما هي الاجندة السرية لحكام الخرطوم المتعاقبون تاريخيا في اعلان الحروب العدوانية في داخل هذه الاقاليم؟
    فهذا هو تقسيم السودان بحروب السلطة العدوانية المتعاقبة في الخرطوم ضد شعبها في داخل اقاليمهم هو الذي قسم السودان ومزق وحدته بالفعل؟
    اما ان كنت تظن ان حروب السلطات في الخرطوم ضد شعوبهم في اقاليمهم من اجل الوحدة او للحفاظ على الوحدة فانت غلطان،
    وتجهل تماما امر الوحدة السياسية بين مكونات الدولة الاقليمية التي ابدا لا تتوحد بفرض الحروب العدوانية عليهم، بل هذا ما يدفعهم بالابتعاد من دولة الحرب
    واختيار الانفصال وحقهم الكامل في الاستقلال لكي يعيشوا احرارا كحق طبيعي مشروع عالميا؟ ام في نظرك ان شعوب هذه الاقاليم ليسوا سودانيون وليسوا بشرا؟
    فهل حرب السلطة ضد شعبها توحد الدولة ام ماذا بالضبط؟ وهل السودان تاريخيا كان موحدا سياسيا؟ هل تذكر لنا ما هي نوع الوحدة التي ظلت سائدة منذ الاستقلال حتى الان؟
    فالحركة الشعبية هي التنظيم السوداني الوحيد الذي طرح برنامج سياسيا للوحدة السياسية الحقيقية الطوعية العادلة.
    وقد رفضها كل حكام الخرطوم منذ عهد السفاح نميري مرورا بالفترة الانتقالية ثم حكومات الاحزاب الشمالية الطائفية الذين بسبب رفضهم وقف الحرب
    وتحقيق السلام وبناء الوحدة السياسية وفق مشروع سياسي سلما وليس بالحرب. وعوضا عن هذا قاموا بتسليم سلطة شعب السودان الى الاخوان المسلمون الارهابي
    لاخضاع الجنوب السوداني عسكريا بفرض الجهاد في الجنوب وجبال النوبة لاخضاعهم تحت الهيمنة وحسم الازمة عسكريا. وبالتالي كان بديهي حق هذه الشعوب في المقاومة العسكرية ايضا؟
    بل ان طرح الجنوبيون للوحدة السياسية الحقيقية منذ ماقبل الاستقلال حيث طالبوا بالفيدرالية كمشروع للوحدة السياسية العادلة بين كافة مكونات اقاليم السودان
    وقد رفضها حكام الخرطوم الشماليون منذ الازهري؟ كما لم يطرحوا بديلا سياسيا للوحدة السياسية حتى اللحظة؟
    وانما ظل هدفهم الاول هو فرض الهيمنة والاستحواذ فوق الاخرين من باقي اقاليم السودان واخضاعهم بالقوة العسكرية. بل فرض الاسلمة والتعريب بالقوة العسكرية
    ختاما بالجهاد حتى في نيفاشا كان خيارهم الحر هو منح حق تقرير المصير للجنوب السوداني حتى ولو يؤدي ذلك الى الاستقلال التام؟
    ورفضوا رفضا قاطعا طرح الحركة الوحدوي باقامة الدولة العلمانية الديمقراطية المتعددة الموحدة فيدراليا؟ وكان لابد من ايجاد وسيلة لوقف حربهم الجهادي العدواني في الجنوب.
    وبالتالي ما حدث كان خيار الخرطوم الحر للتخلص من الجنوب السوداني ولم يقف احد من المعارضة الشمالية ورجالات المجتمع في الخرطوم بما فيهم انت ضد خيار السلطة
    في الخرطوم في فصل الجنوب السوداني؟ فماذا تريد من الحركة الشعبية وشعب جنوب السودان الذي ظل تحت الحرب العدواني في داخل اقليمهم لنصف قرن
    ان تفعل بالضبط للوحدة المزعومة التي ظل يرفضها حكام الخرطوم المتعاقبون منذ الاستقلال حتى الان؟ فاين كنت انت يا هذا؟
    وماذا تريد منا ومن شعوبنا في اقاليم حروب السلطة الان ان نظل نقبع تحت الهيمنة والاستحواذ والقهر لنخب الخرطوم الشماليون في سبيل الوحدة وهم قد ظلوا تاريخيا رافضون لها؟ لماذا بالضبط؟
    ختاما اذا لديك صفقة مع نظام الخرطوم فارجو ادارتها بعيدا عن قضايا شعبنا من ضحايا حروب نظم الخرطوم الفاشية المتعاقبة؟
    واذا اردت وحدة السودان بالفعل فلابد لك ان تنهض من اوهامك هذا، وتطرح برنامجا سياسيا محكما للوحدة السياسية الحقيقية الندية بين اقاليم مكونات ما تبقى من السودان.
    الوحدة السياسية التي تزيل الهيمنة لاية مجموعة اي كانت، وتناضل من اجل تحقيقها في الواقع. فلابد ان تدفع الثمن لذلك وليس من اجل اخذ الثمن الشخصي البخس على حساب قضايا شعبنا العادلة؟

    عربي يعقوب
    لندن
                  

06-24-2016, 09:18 PM

Sediq Hamad
<aSediq Hamad
تاريخ التسجيل: 02-23-2016
مجموع المشاركات: 522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلاقات السودانية البريطانية… ما خفي كا (Re: Arabi yakub)

    سلامات يا استاذ عربي الامين السياسي لحركة الشعبية لندن كيف لك ان تلقي بآلتهم هكذا جزافا، هل لديك إثبات فيما تقول ام انها الحالة السودانية؛ انت تعيش في بلد ديمقراطي وعادل ماذا لو تقدم المتضرر من تهمك هذه لنيل حقه القانوني.
    Sediq Hamad

    (عدل بواسطة Sediq Hamad on 06-24-2016, 09:20 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de