الصراع بين الحق والباطل بقلم د. موفق مصطفى السباعي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2016, 07:24 PM

موفق السباعي
<aموفق السباعي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصراع بين الحق والباطل بقلم د. موفق مصطفى السباعي

    06:24 PM June, 06 2016

    سودانيز اون لاين
    موفق السباعي-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قضت سنة الله تعالى في هذه الحياة .. أن يكون فيها دائماً وأبداً .. شيئان متناقضان ..متعاكسان ..متضادان ..متصارعان ..متحاربان ..لا سلام بينهما على الإطلاق ..
    ودليل صدقية هذا الكلام ..قوله تعالى :
    ( وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍۢ ، لَّفَسَدَتِ ٱلْأَرْضُ ، وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْعَـٰلَمِينَ ) البقرة 251
    ظهور الحياة بلون واحد ..وشكل واحد .. مستحيل .. لأنه يؤدي إلى فسادها ..وتصبح كالمستنقع الآسن ..لأن المياه تصبح فيه راكدة ..متوقفة ..
    وهذا ما عبر عنه الله تعالى في كتابه الكريم حينما قال :
    ( وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةًۭ وَ‌ ٰحِدَةًۭ ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ) هود آية 118
    ولذلك سيبقى الصراع .. والقتال .. والنزاع بين الناس إلى أبد الآبدين .. وإلى نهاية الدهر .. ولن يتوقف لحظة واحدة .. ولا طرفة عين واحدة ..
    وسيبقى يدعي كل فريق أنه على الحق المبين .. وعلى الصراط المستقيم .. وأنه هو المنتصر يقيناً .. والفائز أكيداً .. وأنه هو الغالب المظفر !!!
    بل سيبقى كل فريق يعتقد .. ويؤمن إيمانا مطلقاً ، بأنه يسير في الطريق الصحيح .. وأنه يسعى لتحقيق أهداف سامية .. نبيلة .. وأنه يقاتل في سبيل قضية محقة .. ويعمل لمصلحة الأمة .. أو لتحقيق تطلعات الشعب .. وأمانيه .. وأحلامه .. وآماله !!!
    وبعض الغربيين يسمي هذا الصراع ( صدام الحضارات ) ..
    هذا كذب .. وضلال .. وبهتان ..
    إذ لا توجد على وجه الأرض .. إلا حضارة واحدة .. هي حضارة الإسلام ..
    وأما ما يسمى حضارات لدى الغرب أو الشرق .. فهي ليست إلا جاهليات .. وعميات .. وضلالات..
    فالحضارة في المفهوم الإنساني ..
    هي التي تحرر الإنسان من العبودية للعبيد .. ومن العبودية للأهواء .. والشهوات .. ومن العبودية للعادات والتقاليد المنافية لشرع الله .. والمعارضة للعقل والمنطق ...
    وهذا لا يتحقق إلا في ظل الإسلام .. فيجعل الإنسان فعلاً متحضراً ..
    أما إذا بقي الإنسان يرزح تحت نير العبودية .. لغير الله تعالى .. وينطلق وراء شهواته .. وأهوائه مثل المسعور .. فهو غير متحضر .. ولو طار في الفضاء .. ووصل إلى الجوزاء .. وبنى الأبراج الشاهقات .. وبنى الأرض .. وعمرها .. وجعل الناس مرفهين .. منعمين .. مرتاحين ..
    فهذا يسمى تمدناً .. أو مدنية ..
    بمعنى تسهيل .. وتيسير أمور الحياة الدنيوية .. المادية ..
    وقد مرت على الأرض أقوام .. عمرتها .. وشيدت فيها صروحاً عظيمة .. وكانت أكثر قوة ..
    ( أَوَلَمْ يَسِيرُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ فَيَنظُرُوا۟ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوٓا۟ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةًۭ وَأَثَارُوا۟ ٱلْأَرْضَ وَعَمَرُوهَآ أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا ) الروم 9
    وهنا يتبين الفرق الهائل بين الحضارة .. التي تهتم بالنواحي الروحية .. والمعنوية .. والفكرية ..
    وبين المدنية التي .. تهتم بالنواحي المادية .. والعمرانية .. والخدمية .. والترفيهية ..
    وبما أن الإسلام هو الوحيد الذي يهتهم بالجوانب الروحية .. ومتعلقاتها .. إضافة إلى المادية .. فالحضارة لا تكون إلا في الإسلام ..
    بينما المدنية يمكن أن توجد عند الإسلام .. وعند سواه ..
    وعليه لا يوجد صدام حضارات ..
    وإنما يوجد صراع بين الروح .. والمادة .. وبين الفكر .. والجسد .. وبين الفضيلة .. والشهوات ..
    وعليه فإن :
    معتقدات كل فريق أنه على الصواب .. وعلى الحق المبين .. هي المحفز .. والمنشط .. والدافع لإستمرار الصراع .. والقتال .. حيث أن كل فريق يأمل في كل لحظة .. أنه هو الذي سيحسم المعركة لصالحه !!!
    وهذا ما يحصل بالضبط في سورية .. حيث يحتدم الصراع بين النظام الأسدي وأعوانه .. وبين الثوار .. وكل فريق يعتقد جازما أنه هو المنتصر !!!
    ومن هنا يأتي بطلان .. وكذب من يدعي :
    أنه يعمل على تحقيق السلم العالمي بين الناس .. وبين شعوب المنطقة العربية .. التي تجيش بعقائد وأفكارٍ متباينة .. متشاكسة .. متنافرة .. متعادية بينها !!!
    فكيف يكون السلم بين من يعتقد كل فريق ، أنه عدو للفريق الآخر .. ويستحل دمه ، وعرضه ، وماله ؟؟؟!!!
    وكيف يكون السلم بين من يحمل كل فريق في جنبات نفسه .. حقداً دفيناً .. وكراهية عميقة ، تجاه الفريق الآخر ؟؟؟!!!
    وكيف يكون السلم بين المجرم .. القاتل .. وبين الضحية ؟؟؟!!!
    وهنا يطرأ سؤال هام جداً يقول :
    من هو الذي سيحدد أن هذا الفريق هو على الحق ، وذاك الفريق هو على الباطل ؟؟؟
    هل هو غلبة هذا الفريق على ذاك .. يجعله هو على الحق ؟؟؟
    هل هو كثرة المؤيدين والداعمين لهذا الفريق .. على ذاك .. يجعله هو على الحق ؟؟؟
    الحقيقة أن الجواب قد يكون بدهيا .. وواضحاً لكل ذي عقل .. وبصيرة .. حينما يكون الصراع محتدماً بين من يؤمن بالله ، وبين من يؤمن بالجبت والطاغوت ..
    وبين من يقاتل في سبيل الله ، والمستضعفين ،من الرجال والنساء والولدان ، ولنيل الحرية والعزة والكرامة البشرية ، وبين من يقاتل دفاعا عن الطواغيت المتجبرين المتكبرين .. الساعين لإبقاء الناس عبيدا لهم !!!
    ولكن هذه الحقيقة قد يكون فيها إلتباس .. وغبش حينما يكون الصراع قائماً بين فريقين يشتركان ببعض المقومات العقدية الواحدة ، وهي الإيمان بالله الواحد القهار !!!
    حينئذ يصبح من الصعب .. بل من العسير أحياناً التمييز بين فريق الحق .. وفريق الباطل إلا على الذين أوتوا نصيباً من العلم .. والفهم السليم .. والبصيرة الثاقبة !!!
    وهذا الصراع الذي يحدث بين فريقين يجمعهما دين واحد .. وعقيدة واحدة .. وإيمان واحد .. وفكر واحد .. هو من أسوأ الصراعات البشرية طراً .. إذ إنه يُدمي الفؤاد .. ويفتت الكبد .. ويُحزن القلب .. ويؤجج مشاعر الأسى .. والألم في النفس .. ويُضعف الأمة .. ويبدد طاقاتها .. ويُشمت أعداءها بها !!!
    وكل هذا ليس إلا ابتلاءً .. واختباراً من الله تعالى للبشرية جمعاء .. ليُعرف المؤمن من الكافر .. والصالح من الطالح ..
    ( وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ ۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ ) آل عمران 140
    الإثنين أول رمضان 1437
    6 حزيران 2016
    د. موفق مصطفى السباعي




    أحدث المقالات

  • وآسفي عليك يا ميادة سوار الدهب (3 من 10) بقلم عادل عبد العاطي
  • المؤتمر السادس: العمل القيادي تحت رقابة الحزب...1/2 عرض محمد علي خوجلي
  • كيف تقدم الدول الأطراف تقاريرها وفق المادة 29 من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء
  • صفحات غير منسية الميرغني يريد اسقاط النظام وانقاذ السودان بقلم محمد فضل علي..كندا
  • رمضان في غزة له وجه آخر بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الإرهاب الداخلي هو ماتقصده واشنطن بوضع اسم السودان ضمن قائمته بقلم حسن الحسن
  • الفاتحة على المقطوعين في ليبيا..! بقلم عبد الله الشيخ
  • القداسة: بين أبو هاشم وهاشم ضيف الله في محاولة الرد على الأستاذ صلاح شعيب
  • فيديو : لحظات الرعب: قصة الايام الاولى للحرب فى جبال النوبة يرويها شهود عيان بقلم عثمان نواي
  • لماذا يُعطِّلونَ دولاب العمل؟ بقلم عثمان ميرغني
  • اللهم إن الشعب السوداني صائم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رمضانُ جاء يسأل أين خيمة لست وحدك بقلم أحمد إبر اهيم
  • الكل يريد الإلتحاق بذبيحة الدوحة بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • ترشيحات آيزنكوت وتعيينات ليبرمان بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • خطاب مفتوح الي السيد رئيس القضآء بقلم هلال زاهر الساداتي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de