المواطنة وتحديات السلم الاهلي بقلم المحامي عمر زين الامين العام لاتحاد المحامين العرب (سابقاً)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 09:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2015, 02:38 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المواطنة وتحديات السلم الاهلي بقلم المحامي عمر زين الامين العام لاتحاد المحامين العرب (سابقاً)

    01:38 PM Dec, 11 2015

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر


    بيروت 10/12/2015


    رئيس اتحاد الحقوقيين اللبنانيين

    تطور مفهوم المواطنة على مر الزمن الى ان وصل كما هو معلوم الى تعريف اعتمد كله او بعضه لدى كل دولة، وفي العلاقة بين الدول حيث اصبح العالم يتحدث عن المواطنة العالمية، على كل نترك تفصيل هذا المفهوم الى الاساتذة المشاركين في هذا المؤتمر، الا انه لا بد من القول ان "المواطنة هي صفة المواطن التي تحدد حقوقه وواجباته الوطنية ويعرف الفرد حقوقه ومؤدى واجباته عن طريق التربية الوطنية، وتتميز المواطنة بنوع خاص من ولاء المواطن لوطنه وخدمته اوقات السلم والحرب، والتعاون مع المواطنين الآخرين عن طريق العمل المؤسساتي والفردي والرسمي والتطوعي في تحقيق الاهداف التي يصبو لها الجميع، وتوحد من اجلها الجهود وترسم وتوضع الموازنات".
    فالبقدر الذي يكون فيه معنى المواطنة شاملاً وواسعاً وليس ضيقاً يكون السلم الاهلي متيناً لا تؤثر فيه العواصف من اي جهة اتت ومن هذا المعيار نؤسس لشرح تحديات هذا السلم الايجابي والسلبي.
    وبالقدر الذي تكون فيه المواطنة مقتصرة على بعض الحقوق للمواطن، او محصورة هذه الحقوق بفئة دون اخرى من الاطياف الاجتماعية على صعيد اللون او القومية، او الدين والمذهب او المنطقة.... يكون السلم الاهلي هشاً ومدعاة لنشؤ بؤر تؤدي الى زعزعته فتضيع الدولة ويضيع الوطن والمواطن.
    وان التداعيات التي مرت بها البشرية في كل بقعة من بقاع الارض لجهة السلم او الحرب او الاضطرابات والتي كان من نتائجها اما الازدهار والنهضة والتقدم، واما الهجرة والتهجير والدمار والقضاء على البشر والحجر.
    وان المواطنة في بلادنا، التي نريدها، لها خصوصية تختلف عنها في باقي الامم حتى لا يصيبنا ما اصابنا من سايكس بيكو ومن وعد بلفور مما يقتضي معه ان لا نحصر مفهوم المواطنة داخل حدود كل دولة من الدول العربية التي مزقها سايكس بيكو بل يقتضي ان يشمل مفهوم المواطنة في بلادنا حق النضال من اجل تحرير الامة من المغتصب الصهيوني لارضنا في فلسطين ويكون ذلك في تعميم ثقافة المقاومة واعتبارها جزءً لا يتجزأ من مفهوم المواطنة.
    اولاً- التحديات الايجابية للسلم الاهلي بتأثير المواطنة:
    1- لقد انتجت ثقافة المواطنة الدساتير والمواثيق والمعاهدات الدولية التي اصبحت في هذا العصر نصوصها ملزمةً ادبياً واخلاقياً وقانونياً لجميع المجتمعات والدول من حيث المبدأ، لكن التطبيق كله او بعضه والمحاسبة والمساء له بشأنه تبقى هي الطريق نحو السمو بالمواطنة الى مراتبها العليا.
    2- ان تمتين ركائز المواطنة في الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة ينعكس ايجاباً على المواطن ليقدم جهوداً في تطوير بيئته ومناحي الحياة في وطنه وفي الدفاع عنه بوجه الطامعين بأرضه وثرواته.
    ج- ان ثقافة المواطنة تعزز الانتماء للهوية، والولاء للوطن، والالتزام بالحقوق والواجبات والمشاركة في المسؤوليات وفي الشأن العام للامة، وتحويل منحى الاختلاف والاشتباك الى الحوار، وتوفير الامان، وتحقيق الذات، وبناء القيادات.
    د- ان ثقافة المواطنة العالمية تستدعي من المؤسسات السياسية والتربوية في الدولة ان تهتم بها مما يؤمن للامة موقعاً متقدماً بين الامم على الرغم من تمسك الدول الكبرى بحق القوة بدل من قوة الحق.
    ه- ومن التحديات الايجابية ايضاً للمواطنة تعميم السلام حيث ان السلم الاهلي يعني فيما يعني المحبة، والاتفاق والتضامن والتكافل والتعاون بين افراد الشعب الواحد وبين الشعوب في العالم مما يحد من الحروب والتآمر والطغيان ويساعد في البناء الانساني.
    و- وفي تعميم ثقافة المواطنة تتحقق النتيجة في الدولة بكل مناحي الحياة فيها مما يضعها في مصاف الدول المتقدمة.
    ز- وفي تعميم ثقافة المواطنة ما يعزز الحوار المؤدي الى تقوية التضامن الاجتماعي، ويعزز تعلق المواطن بوطنه ودولته، ويحد من الفتن.
    ح- وفي تعميم ثقافة المواطنة ايضاً والتي يشمل مفهومها حق النضال والتحرير نستطيع ان نحرر ارضنا ونبني انساننا العربي بعيداً عن الجهل والفقر والبطالة والفردية والتعصب.

    ثانياً- التحديات السلبية للسلم الاهلي في غياب المواطنة:
    1- غياب ثقافة المواطنة يؤدي الى عدم احترام الحقوق والحريات والتنكيل بالانسان وحقوقه، بل بالدولة وحقوقها في الحرية والاستقلال والسيادة، من اجل ذلك نرى الحركات النضالية والتحررية تهب لتحقيق تلك الحقوق.
    2- غياب ثقافة المواطنة يؤدي الى الظلم والتمييز في المجتمع الاهلي بكل اشكاله وينتج خضات وهزات وحروب طاحنة من الصراع بين الثقافات والديانات المختلفة بسبب عدم الاعتراف بها، كما يمكن ان تؤدي الى التطرف والعنف والارهاب سواء بفعل من الداخل او بتحريض وتشجيع وتمويل وتسليح من الخارج.
    ج- غياب ثقافة المواطنة يؤدي ايضاً الى الصراع على الهويات الفرعية، وغياب لروح الانتماء الى المجتمع مما يؤدي الى عدم القدرة على استرداد الكفاءات الى الوطن من الخارج بل بالعكس فانه يؤدي الى هجرة هذه الكفاءات، كما يؤدي ايضاً الى تعميم الفساد مما يضر بالمال العام ويبدده، ويعم وضع اليد على الاملاك العامة لمصالح شخصية، ويخرب تلك الاملاك وغيرها من المرافق وبذلك تتحول الدولة من دولة القانون والمؤسسات الى دولة تسود فيها شريعة الغاب ويطبق المثل القائل: "حارة كل مين ايده له".
    د- في غياب ثقافة المواطنة يستبدل الانتماء للدولة والامة بانتماءات اخرى يلجأ اليها المواطن لحماية نفسه من الظلم والاستبداد.
    ه- في غياب ثقافة المواطنة تستشري الواسطة والمحسوبية في كل مؤسسات الدولة الرسمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجامعية والثقافية، وفي المؤسستين الاخيرتين كارثة الكوارث.
    و- في غياب ثقافة المواطنة تغييب القدرة على وضع استراتيجية وطنية للوقوف بوجه الارهاب والتطرف والعنف.

    في الختام،
    ان التربية على المواطنة امر مهم جداً وذلك للتداعيات الايجابية بوجودها وللتداعيات السلبية بغيابها كما ذكرناها آنفاً، خاصة وانها تؤمن التوازن بين ما هو وطني وما هو عالمي وتؤكد على الخصوصية الثقافية للوطن وبها يؤكد الانتماء الشخصي والحضاري للمواطن كي لا يتحول الوطن الى حقيبة والمواطن الى مسافر، وعلينا دائماً واجب المشاركة في وضع المواثيق والمعاهدات الدولية التي تعنى بحقوق الوطن والدولة والتحرك بعدها للمصادقة عليها من الجهات الرسمية المعنية بالدولة، والضغط الدائم للعمل بموجبها على الصعيد الوطني والاممي.


    * القيت هذه المحاضرة في مؤتمر "المواطنة واقع وتحديات" الذي نظمه ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار بتاريخ 10/12/2015 بيروت – لبنان.






    أحدث المقالات

  • حكومات الانقاذ .. و اجادة فن الفهلوة ..؟؟ بقلم حمد مدنى
  • إدوار الخراط يغيب المغنى وتبقى الأغنية بقلم د. أحمد الخميسي
  • تطالِبوننا بدعم ميزان صرفكم البذخي على الجنجويد و الدستوريين! بقلم عثمان محمد حسن
  • الموضوع ليس أزمة غاز بل أزمة ...... بقلم عمر الشريف
  • البصلة بـ ألف جنيه..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • أمنحك سانحة أخري، لتمنحني العنوان بقلم الحاج خليفة جودة
  • أساساً للسياسة المغربية ساسة (1من10) بقلم مصطفى منيغ
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....2 بقلم محمد الحنفي
  • رفع الأسعار..!! بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا تدفع الحكومة ثمن البيرة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • تنحُّوا إذاً !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مطلوب اغتيال السيد «ملل» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الوجود الأجنبي ورئيس الجمهورية بقلم الطيب مصطفى
  • بالله شوف المزعمطين ديل!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (58) إسرائيل تستفز غزة وتعتدي على سكانها بقلم د. مصطفى يوسف اللداو
  • هادي العامري يهدد حلف «الناتو» بقلم داود البصري
  • هل بدأ الفصل الأخير من تصفية الثورة السورية .. وتركيع رجالها ؟؟؟ بقلم موفق السباعي
  • فى اليوم العالمى ( 10 ديسمبر ) : منصة جديدة لصحافة حقوق الإنسان بقلم فيصل الباقر*























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de