الأصول الجاهلية للإسلام (الداعشي) -04 – بقلم آدم صيام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2015, 06:46 AM

آدم صيام-هونغ كونغ
<aآدم صيام-هونغ كونغ
تاريخ التسجيل: 11-21-2015
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأصول الجاهلية للإسلام (الداعشي) -04 – بقلم آدم صيام

    05:46 AM Nov, 21 2015

    سودانيز اون لاين
    آدم صيام-هونغ كونغ-هونغ كونغ
    مكتبتى
    رابط مختصر

    إن عمدة الإسلام الداعشي ترتكز أولاً وأخيرًا على احتكار مبدأ (الحاكمية لله) الذي جاء به الخوارج، ثم قعّد له أبو الأعلى المودودي وأما حسن البنا والحسن الندوي ووحيد الدين خان وسيد قطب وحسن الترابي وصولاً إلى أبي بكر البغدادي فقد تجشّموا حمل أوزاره ولم يخرجوا عليه قيد أنملة، فمن أمسك منهم بتلابيب السلطة طبّقه على هواه على رقاب الناس دون رأفة ومن لم ينلها ترك وصيته النافذة، رغم تبجّح البعض منهم بفذلكة تفيد بوجود حاكميّتين: حاكمية الله وحاكمية الأمة.

    فالخوارج قالوا في قَبول علي بن أبي طالب التحكيم الذي جرى بينه وبين معاوية بن أبي سفيان: (لا حكم إلا لله) أي بمعنى، أن الحكم لله وحده وليس للرجال!!-طبعًا أن النساء خارج دائرة هذا الصراع حسب الأصول الجاهلية الخمسة آنفة الذكر-وأما المودودي فقال: (...الحاكمية لا يستحقها إلا الله وحده عز وجل، فلا حاكم إلا الله ولا حكم إلا حكمه، ولا قانون إلا قانونه) وأما سيد قطب قال: (فالإسلام منهج للحياة البشرية، وهو منهج يقوم على إفراد الله وحده بالألوهية متمثلة في الحاكمية) وعلى ذلك فقس من تالدهم إلى طارفهم.

    هل صدقًا أن الحاكمية لله؟ بأن الله تعالى يباشر بذاته حكم الأرض التي استخلف فيها ابن آدم فيصعق الكافر والملحد ويرجم الزاني والزانية ويعلن حالة الحرب الإلهية؟ ما مغزى استخلاف الإنسان في الأرض إذا لم يُمنح صلاحيات القيام بها؟ فإذا كان ذلك كذلك، فقد تنتسف من أساسها فكرة أن الحاكم المباشر هو الله. أمّا إذا كان الحاكم المباشر هو الإنسان، فإلى أي مدى تتوافق إرادة الله مع إرادة البشر حتى تتجلى لنا حاكمية الله بكمالها دونما شائبة؟ وكيف يتم البلوغ إلى الصفات الكاملة التي تجعل من جماعة بشرية ما هي الفائزة الوحيدة بمقاصة حمل الحاكمية المتطابقة وإرادة الله؟
    ذهب غير قليل من المفكرين والباحثين تساؤلًا في أمر (الحاكمية لله): " أين ينتهي الديني في السلطة السياسية، وأين يبدأ الدنيوي أو الوضعي أو البشري في ممارسة السلطة؟" وكيف تتم المجانسة "بين الإلهي المحض، والإلهي في تجلياته وتطبيقاته البشرية. فإذا صحّ أن الشريعة لله، وأن البشر مكلفون بإقامتها على الأرض، فماهي الضمانة القاطعة بأن أحكام البشر، لا تخلو من الهوى والنقص والجنوح بهذا الاتجاه أو ذاك؟" أو يتم الارتكان إلى مقولة أن المؤمن إن اجتهد وأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ولو أودى بذلك إلى إزهاق النفس البشرية؟ لقد خلص كثير من المهتمين إلى أن مفهوم (الحاكمية لله) مع كونه لا يعدو غير غطاءٍ للاستغلال السياسي، فهو يقود بالضرورة إلى تقسيم الناس إلى فريقين متناحرين وينتهي إلى فتنة.
    فعندما حمل الخوارج تُرس (الحاكمية لله) الثقيل وخرجوا به على الإمام علي بن أبي طالب، أقحمهم بأن الشريعة لا تنطق بنفسها وإنما يتكلم بها الرجال، ورغم ذلك، فقد مضى القوم إلى حتف الداعشية الأولى تسيّرهم أهواؤهم، بل اختطّ أحدهم رسالة عنوانها "تنبيه الإخوان إلى جواز قتل الذراري والنسوان". انظُر! كيف يستند الداعشيون الجدد في إبادتهم لليزيدين نساءً وأطفالا إلى صِنفٍ معتق؟

    إن التشبث بمبدأ (الحاكمية لله) لأمر يُراد به المنافع السياسية التالية: فهو أقصر الطرق لبلوغ الحكم دون الحاجة لتوفير برنامج سياسي ملزم يترتب عليه المحاسبة وجرد الإنجازات والإخفاقات السياسية من قبل الناخب أو دافع الزكاة والضرائب، وهو يوظّف الموروث الديني من آيات وأحاديث ونصوص صفراء كمنطق خطابي وبرهان وحجج تتميز بكونها فوق البشر فيعفيهم عناء تأسيس خطابهم السياسي المعبر عن أهدافهم وإشباع رغبات الجماهير، يقوم المبدأ بالاستيلاء واستغلال دور العبادة والزوايا والتكايا والوقف الديني العامة كمنابر لمشروعهم السياسي لكونها أماكن تجمّع مجانية ومقدسة ومحمية من قبل الدولة والناس على السواء، ولا تكلفهم قيمة طباعة رقاع واحدة لدعوة العامّة، كما أن (الحاكمية لله) لوسيلة فاتكة في إقصاء المناوئين و ردع المارقين والمعارضين باسم الله وذلك بتخويف الناس بمآلات الكفر ودخول النار وترغيبهم بإيثار السلامة و الانقياد ووعدهم من غير ما ضمانة بدخول الجنة، أما من لم يخَف ومن لم يرغب بالخطابة لأجهزوا عليه بسيف الحاكمية لله جزاءً وفاقا. ضف إلى ذلك اهتبال أن غالبية سواد الأمة هم من المسلمين فطرةً وخامًا، فما أسهل أن يتم تأليبهم وتجيشهم ضد الدولة والمجتمع بل وضد أنفسهم بمجرد خُطيبة عصماء تلهب كل هذه الفئات لمحاربة أعداء مشروعهم. هذه هي أغلب العوامل التي صعّدت جماعات الإسلام السياسي انتخابيًّا بعيد ثورات الربيع العربي في شمال إفريقيا.

    يتأتّى بطلان ما ذهب إليه أئمة الداعشيّة على إطلاقهم، في أن الحاكمية هي لله في ملكوته الواسع بأي نعم، ولكن الحاكمية في الأرض أوكلها لخليفته – مؤمنها القليل وكافرها الكثير-(إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة...) والمشيئة في الأرض بيد إنسانها، الآية:{فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}. وذهب البعض إلى أن هذه الآية إنما تحمل في معناها التهديد والوعيد وليست ترخيصًا في الكفر! والواقع يخالف هذا المذهب في أن الإنسان مازال مخيرًا يكفر من يكفر منهم ويؤمن من يؤمن، كما وأنها لم تتطرق للترخيص وإنما حملت التخيير بائنًا. ما أعجب أن يُقسر المعنى حتى يستوي داعشيًا.

    والسؤال المفصلي هو، ما هي القدرات الخارقة التي حملت الداعشية على مر الزمان لانتحال ذاتية الله في أرضه؟ فيزنون باسم الله مثنى وثلاث ورباع وبالمئات ويقولون سبي وملك يمين أحله الله، ويقتلون النفس التي حرمها الله ويقولون حكم الله نافذ في حدوده، ويستولون على أموال غيرهم غصبًا ويقولون جزيةً وزكاةً وخراج وغنيمة أفاء الله بها!؟ ويشيدون للظلم جبالاً وأهرامات ويقولون هو ميزان الله وقسطاسه. إذن أين هي الحدود الفاصلة بين الحرام والحلال؟ وأين الفروق البائنة بين التعاليم السماوية والفوضوية (Anarchism) ههنا؟

    لعله، ومن الأهمية بمكان معرفة مصدر القوة الروحية الوصائية المطلقة التي تجعل من المنتمي للداعشية حصرًا ولعموم الإسلام السياسي أن يكون هو ولا غيره القيِّم الوحيد والمسئول الأول والأخير والمتحكم في سلوك جميع نساء الأمة وتصرفات جميع ذكورها من دون أن يتنازل -على سبيل التجريب-مثقال خردلة من رصيد حسناته في الدنيا ولا في الآخرة لصاحبته أو لأمه التي يجدُّ في سعيه إلى الجنة من تحت أقدامها؟ إذا عُرف المصدر ذو المنعة الذي يحرك هذه العقلية الوصائية المحضة لانسبر غور الكثير من ضباب الإسلام السياسي الشرير. كما وينبغي التأكيد على أن القاسم المشترك لمعظم فقه حركات الإسلامي السياسي هو ذات المصدر الوصائي الذي تنطلق منه الداعشية المعاصرة وأما عمدة وسائل تطبيقه هو إزكاء جهاد الآخر كأخْصر طريق نحو بلوغ دولة (الله) على كُرَته الأرضية ذات الدارين. إنها عقلية دولة الله التي خُلطت عجينتها ومونتها من دماء الأبرياء ورُصفت مداميك طوبها الحجري من جماجم البشر.

    إذ يحصي ما يحصي الداعشي بكل جرأة على الله انتظامه في تأدية الصلوات جملة وقطاعي، وعدد مرات الصلاة مع الجماعة، وقيام الليل في جوفه وثلثه وأدباره، وصيام أيام الليالي البيض من كل شهر قمري، واتباعها بكل يوم اشتبه في أن الرسول أو الصحابة قد صاموه، ودوام ترديد الأذكار بكرة وعشية، والصيام المؤقت عن مباهج الدنيا ثريدها وكواعب نسائها، وتقمصه العجيب لشخصية الرسول الكريم لدرجة أن يمحو الداعشي شخصيته التي خلقها الله على فرادتها وذلك في استنكار صريح للهيئة التي خلقه الله عليها لكونها مغايرة لشخصية الرسول ، أما شخصية محمد الرسول فقد رُسمت بفراشة أسطورية وحُفظت في بورتيه مقدس حسب رغائب كُتّاب السلف لدرجة أن حُمّل في حِلّه وترحاله أدوات زينته من مرود ومكحل ومرآة وعطارة في صورة تضاهي نرجس الأمير. اتُخذت هذه التجليات الخيالية مأخذ الجد بأن من لم يقف عندها ويقلدها أورد نفسه إلى التهلكة، وذلك في اهتمام دقيق لنقل الإسلام من عبادة خالق محمد إلى ذاتية محمد ومن فضيلة التأسي بخُلق محمد القرآني إلى خِلقته الترابية. لا يكتفي الداعشي بالتقمص الظاهري لشخصية الرسول الكريم فحسب بل ويقلد السلف بأكملهم وكأنهم شخصية نبوية صمدة ليخرج واحدهم بعدها على الملأ بأكثر من ألف شخصية، بينما الرسول الأعظم لم يعش في حياته إلا بشخصية واحدة هي شخصيته! إذ بعد أن يروّض الداعشي نفسه على هذه العبادات اليوغا دهرًا ويصوم عن مباهج الحياة وملذاتها دهرًا ويتقمص كل شخصيات السلف إلا شخصيته الحقيقية ردحًا، يخرج من صومعته ومعبده وزاويته وحلقة ذكره هذه بدلاً من أن يكون أكثر الناس تسامحًا ورقةُ وتواضعًا واستسلاماً لله الواحد الأحد انسجامًا مع محصلة مجاهداته من عبادة متبتلة صادقة، إنما لا، سيخرج ليعقد مقارناته بغيره (الكافر) الأقل ظاهريًا تعبدًا منه، فيحتسب لنفسه قيمًا إضافية في رصيده نحو الوصائية تضخ الثقة في شرايين نفسه، وهكذا يخرج هذا الإنسان الصومعي للعالمين بصك أن الله قد اصطفاه لكثرة عباداته بالتكليف المطلق ليقوم بدور الرائد الاجتماعي الأوحد والمخلص الدنيوي والآخروي معًا. وهذا ما برهنه نصًّا (العلامة) صالح الفوزان بقوله: " ليس في الشرع احترام الرأي الآخر بل الواجب على الجميع أن يتبعوا الرسول (ص)" لا حظ كيف يصادر الداعشي برأيه الآخر الرأي الآخر! من منطلق قوة مصدرها مجاهداته؟ وسنده المنقطع النظير بأن رُخّص لأهل بدر يفعلون ما يشاؤون بغير حساب "أن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".

    في اتساق والمفهوم الداعشي بأن الإكثار من العبادات ما هي إلا مرحلة للوصول إلى الهدف السياسي، أوردت عدة تقارير من حيث داعش بأن كثير من مقاتليها لا يقيمون شعيرة الصلاة! والتفسير التاريخي لذلك أنهم تجاوزوا في التقوى درجة أهل بدر، فلم تسقط عنهم صغار المعاصي فحسب بل سقطت عنهم أهم وسائل بلوغهم إلى الوصائية وهي الصلاة عماد الدين. كما وقد شرعوا في ترخيص تعاطي المخدرات على أوسع نطاق حتى يتشجّع المسلم منهم لمجاهدة أعداء الإسلام!

    الإنسان الداعشي قد لا يدرك من المعرفة العلمية -الدنيوية-إلا النذر اليسير وذلك بحكم تسفيهه المسبق لما أسماه بالعلوم الدنيوية وانشغاله برفع راية العلوم الشرعية، ولكنه هو وحده من يُفتي في كل صغيرة وكبيرة في حياة العامة ودنياواتهم، فهو الذي يرسم لهم معالم الطريق المرصوف بزهور الحسنات إلى الجنة وكذا يحدد لهم صوى الطرق المفضية إلى جهنم وبئس المصير. ذلكم هو الداعشي يكفّر كلما يجهله مقدمًا كـعُربُون حتى يقطع الطريق لمداخل الشك إلى مكنون بيضة اليقيني لديه، بينما الدين كله غيبي بدليل، يؤمنون بالغيب ومع ذلك يقيمون الصلاة، والغيبي هو أكثر المسارح التفكيرية عصفًا بالشكوك.






    أحدث المقالات

    روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
  • الهُويـة السودانيـة 3 :الصلات والسمات المشتركة بين مؤسسي الحضارة السودنية قبل الألف 6 ق م
  • الكذب المبين .. بحق وليد الحسين 1- 2 بقلم خضرعطا المنان
  • من المسؤول عن مجازر باريس؟ بقلم *سنابرق زاهدي
  • أولاد نادوس موديل 2015 بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • لا للحوار, للشعب السودانى ذاكرة متقدة بقلم حسن البدرى حسن /المحامى
  • الكتاب الأصفر !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الوصايا الذهبية بقلم الفاتح جبرا
  • التجديد والتبديد.. خطاب الوعي بقلم الطيب مصطفى
  • الشعارات و أثرها في برامج الأحزاب السودانية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • حول العلاقات السودانية المصرية والكلاب الضالة بقلم بدرالدين حسن علي
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (39) البسالة الشعبية الفلسطينية وغياب القيادة الميدانية بقلم د.























                  

12-03-2015, 12:00 PM

آدم صيام
<aآدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأصول الجاهلية للإسلام (الداعشي) -04 – بق� (Re: آدم صيام-هونغ كونغ)

    الأصول الجاهلية للإسلام (الداعشي) -04
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de