إختلاس إحساس النَّاس. بقلم/ محمد قسم الله محمد إبراهيم*

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2014, 01:10 PM

محمد قسم الله محمد إبراهيم
<aمحمد قسم الله محمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 30

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إختلاس إحساس النَّاس. بقلم/ محمد قسم الله محمد إبراهيم*

    [email protected]
    في مدينة مدني قبل سنوات كان أحد سائقي البصات القديمة العاملة بين حي المزاد والسوق الكبير يحتفي بعبارة مدهشة يكتبها بالخط العريض علي خلفية البص (الصداقة راحات) ومنذ ذلك اليوم الذي رأيتُ فيه تلك العبارة أو ربما الحكمة أيقنتُ أنّ (الراحات) ليست فقط في (العمارات) ولا (المكيفات) فقد تكون كذلك في الصداقات وعلاقات الناس وصِدْق أحاسيسهم وتلك أسمي آيات (الراحات).
    ولكن مع منعرجات الحياة يجد الفرد نفسه مستغرقاً في رحلة البحث عن مصفوفة طويلة من حاجياته المتجددة في مقابل موارد مادية محدودة وهي ما أُصطلح على تسميته بالمشكلة الإقتصادية.ولا غضاضة في ذلك فثمة نسبة غير متناسقة بين الموارد والحاجيات لدي غالبية خلق الله وإلا لما كانت هنالك مشكلة تبحث علوم الإقتصاد في حلها واستحدثت في سبيلها عشرات النظريات منذ أيام آدم سميث، الشاهد أنّ التفاوت والفروقات الفردية (individual differences) تتضخم أحياناً فتفرز وراءها آثاراً سالبة تظهر في ممارسات المجتمع وعلائق أفراده على المدي.
    وتؤثر إقتصاديات الفرد بطبيعة الحال حتي علي سلوكه العام فلا يمكن أن نتصور أحدهم مبتسماً منفرج الأسارير وقد خرج تاركاً بيته أفرغ من فؤاد أم موسى.
    ولذلك ليست سخونة الطقس هي المسؤولة وحدها عن سر التجهُّم والإكفهرار الذي يعتلي وجوه السودانيين فثمة عنصر آخر لا يُستهان به تتجاهله دوائر القرار ومراكز الدراسات الإستراتيجية وهو المشكلة الإقتصادية سابقة الذكر والتي ظلت ملازمة للحياة السودانية وكابدها كل سوداني طويلاً منذ أن عرفوا السكني في هذه الأرض التي (لملمها) الإنجليز علي عجل وأسموها السودان. ولذلك مكونات الشخصية السودانيه ومحتواها النفساني يتأثر بالضرورة بهذه المعطيات وينسحب ذلك علي الأداء العام وهذا التجهم الملحوظ والشرود الذهني والعاطفي (والطرطشه) وضعف المردود والكسل الذي نلمحه كثيراً في بعضنا في الشارع العام.
    منذ مجاعة سنة (ستة) بل منذ أيام عمارة دنقس وعبد الله جماع كابد السودان عبر السنوات ضغط الحياة الإقتصادية وحتي (Sudan Call) والمجاعة المشهورة في عام 1984م حين حفر الناس بيوت النمل بحثاً عن حبات الذرة وجاءت مجموعة (نحن العالم) تهتف بقيادة مايكل جاكسون (We are the world, we are the children, so let us start giving)
    ولا يزال الناس يتذكرون شعارات الجوع الكافر ينهش أعماق مدينتنا الإنسان ولبن البودرة الهولندي (وعيش ريغان).
    تاريخ طويل طويل وحافل للسودانيين في مكابدة واقع صعب المراس صنعته مقادير متداخلة أفرزت هذا الواقع الإقتصادي الكالح وهو ما يعنينا في هذا المقال.
    وليس غريباً أن نطالع في زمان الناس هذا عشرات المشكلات الإنسانية التي تدمي القلوب وآلاف التلاميذ الذين يمضون سحابة النهار في المدرسة بلا وجبة فطور. الأمر لا يعدو والحال هكذا حلقة أخري من حلقات عنت (المعيشة) الذي استحكم في واقع الحياة السودانية منذ عشرات السنين، ولكي نكون أكثر موضوعية فلا تتحمل وزر مآل الحال هذه الحكومة وحدها صحيح أنها أسهمت بقدر وافر في تدهور الوضع المعيشي في السنوات الأخيرة لكنها بأية حال ليست المسئولة الوحيدة فالمسألة الإقتصادية تراكمية سيئة تمضي بمتوالية هندسية نحو الأسوأ.
    لم يكن المجتمع مخملياً غارقاً في الرفاه يوماً واحداً، حتي في بواكير العهد الوطني كابد الناس مشقة الحياة وفي سنوات النميري حلم الناس بانفراجه إقتصادية دغدغتها أحلام البترول وشركة شيفرون، ثم رأينا النهضة الخليجية الهائلة بسبب البترول الأمر الذي جعلنا نتحسر علي (ميلة البخت) وهاجر الآلاف باكراً إلي هنالك واستمتعوا بحياة أكثر رغداً حتي جاءنا مثلهم البترول متأخراً جداً وحلمنا بالرفاه المأمول والإنعتاق من ربقة الفقر المجتمعي المزمن ولكن كأنه قدر مقدور ذهب البترول ولم يذهب الفقر المجتمعي الذي يتلون كل يوم في كارثة جديدة بين أفراد المجتمع وسلوكيات الناس.
    لم يعرف السودانيون بسطة العيش ورغد الحياة هذه حقيقة لا تحتاج لإحصاءات مالية الحكومة ولا (عدادات) جهاز الإحصاء المركزي، فقد كانت قطاعات عريضة من مجتمعنا تعيش (بسترة الحال) وكانت الطبقة الوسطي تستحوذ علي الغالبية الغالبة بينما كانت الطبقة الرأسمالية محدودة وكانت الرأسمالية آنذاك في بواكير العهد الوطني تحظي باحترام بالغ في أوساط مجايليها وقد عرفوها بالعصامية والدأب وإسهامها الكبير في عمليات الإنتاج وحركة الإقتصاد الكلي. تاريخياً أُشتهرت رموز بعينها تختزنها الذاكرة الجمعية للسودانيين أنشأوا ثرواتهم علي مدي السنين رويداً رويداً ولم يصبح علي الناس صباح جديد فيجدوا أمامهم فجأةً مليارديراً جديداً كما هو الحال الآن مع أثرياء زمن الغفلة الذين يتزايدون مثل نبات (السلعلع) حتي تشابه علينا البقر وأفسدوا علي الناس طعم الحياة.
    وحين عرف الناس النفيدي فقد عرفوه مكافحاً حتي امتلك كبريات الاعمال التجارية علي رؤوس الأشهاد وعلي مر السنوات وكذلك عرفوا الشيخ مصطفي الأمين تاجراً صغيراً علي ظهر حمار صهرته السنوات الطويلة حتي صارت مصانعه تُصدِّر الزيوت لألمانيا وعرف الناس السنوسي ومعاصر السنوسي في ودمدني وباوارث في بورتسودان وغيرهم كثيرون من الوطنيين الذين كانت ثرواتهم في خدمة مجتمعاتهم من خلال ممارسة إقتصاد حقيقي أساسه الإنتاج الفعلي وليس محض أنشطة هلامية تستسهل كنز المال.
    لقد أصبح اكتناز المال كيفما اتفق وحيثما اتفق سمة للكثيرين دون مراعاة للقيم والأعراف الدينية والاخلاقية والمجتمعيةولذلك تجد بعض هؤلاء يبحث عن توليد المليارات بلا كوابح ابتداءً من ممارسة نشاطات هلامية وإلي المضاربات بالعملات والعقارات واستيراد نفايات العالم الآخر من الأغذية والمعدات تلك النفايات التي تستعجل إرسال العشرات من أبناء هذا السودان المكلوم إلي العالم الآخر ليس العالم الآخر الذين يسافرون إليه بالطائرات ولكن العالم الآخر الذي يسافرون إليه عبر شرفي والبنداري. ودعونا نتسآءل هنا لماذا تتزايد معدلات الإصابة بامراض لم يكن يعرفها السودانيون إلي وقت قريب مثل امراض السرطانات؟ إنها النفايات والأغذية الفاسدة والمبيدات القاتلة التي تتسلل أمراضها لأجساد المنهكين وتتسلل عوائدها القذرة وملياراتها إلي جيوب الأثرياء غير عابئين بالأشلاء.
    الشاهد أنّ ما يُشبه السُعار قد أصاب بعضنا في تكالبهم علي اكتناز الاموال والبحث عن أقصر طريق للغني السريع دون كوابح وهو أمر لم يكن معهوداً سابقاً، في مصر وبعد الإنفتاح في عهد السادات في النصف الثاني من السبعينات ظهرت علي السطح واجهات جديدة من رجال الاعمال المصريين لم تتورع هذه الفئة الجديدة عن استيراد لحوم القطط المعلبة وظهرت عمليات فساد غير مسبوقة وقتها في سبيل جني المزيد من الاموال ولا أدري هل ترانا قد ابتدرنا عصر انفتاح جديد علي الطريقة المصرية الساداتية وقد جنح الناس لاستسهال الثراء وتزايدت أعداد الأثرياء وتناقصت مشروعات الإنتاج والطبيعي أن تتزايد مشروعات الإنتاج والمصانع نتيجة تزايد هؤلاء الأثرياء وحركة أموالهم وتدويرها في الإقتصاد وبالتالي الإسهام في إحداث تغييرات هيكلية جذرية في الاقتصاد الوطني كنتيجة لدوران عجلة الإنتاج وتشغيل الطاقات. ولا أدري كمتابع بسيط كيف تسمح الدولة بتدوير كتلة نقدية هائلة يمتلكها بعض الأثرياء هنا وهنالك دون أن يكون لهذه الكتلة الهائلة منتوج فاعل وكفء في هيكل الإقتصاد العام وعمليات الإنتاج؟ ثم ألم تسأل الدولة نفسها من أين يجني هؤلاء الأثرياء أموالهم المتزايدة مع عدم وجود مشروعات إنتاجية ملحوظة؟! من أين يكسب هؤلاء؟؟!! هل يكسبون من مشروعاتهم الحقيقية كما كان يفعل المرحوم بشير النفيدي والشيخ مصطفي الامين أم أنهم يكسبون من المضاربات والمسكوت عنه؟؟!! ولن تجدي سياسة البنك المركزي في حظر تمويل السيارات والعقارات التي تقطع الطريق علي عامة الناس من الباحثين عن مأوي ووسيلة رزق في عربة تاكسي ولكن فليطعن البنك المركزي في الفيل وليس ظل الفيل ويجب أن يسعي جاهداً لتقييد الكتلة الهائلة التي يعبئها الأثرياء الجدد لتوظيفها في نشاطات لا تسمن ولا تغني من جوع ومع ذلك يجدون تشجيع الدولة.
    وطالما كانت الدولة تسمح بأن يتم تدوير أموال ضخمة كهذه في نشاطات غير منتجة وغير حقيقية فإنها بذلك تعطي الإذن لقطاعات واسعة للتجاوز وارتكاب موبقات تصيب إقتصادنا بالمزيد من المهلكات التي لا مخرج منها إلا بالإتجاه الحقيقي للإنتاج وتفكيك الكتلة النقدية الضخمة الهائمة في أيدي من يستسهلون الثراء حين يستخدمونها في تجارة السلع المضروبة والاغذية المعلبة الفاسدة ومضاربات الدولارات والاراضي الناصية ومدارس التعليم الخاص ذات الخمس نجوم ومشافي الأجنحة الفندقية. بالله عليكم أيهما أجدي إنشاء مدارس برسوم (متلتله) تذهب فوراً لصاحبها بالدولار أم مشروع في سهل البطانة ينتج السمسم الذي يذهب لمصانع الزيوت في منطقة الصناعات ويعمل فيها العشرات من الفنيين المؤهلين ليخرج انتاجهم إلي ميناء التصدير فتعود الدولارات لصاحبها بالدولار وللخزينة العامة بالدولار. ليس عصياً أن تتجه الدولة لتعبئة المدخرات وتلك التي تدور في فلك الانشطة الهلامية السهلة وإعادة تدويرها في مشروعات حقيقية منتجة لصالح الجميع ولو بالقوة الجبرية بما يشبه المحفظة ولكننا لا نعرف (أكتر من الحكومة).
    لقد فسدت حياة الناس حين صار أكبر الهم ومبلغ العلم كنز الاموال كيفما اتفق وحيثما اتفق. والدولة حين أهملت دورها الرقابي دخلت مفاهيم لم تكن مألوفة وعندما اطلقت الدولة يد سياسة التحرير فإنها لم تنعكس إلا وبالاً علي اقتصادنا وعلي عامة الناس ولذلك فقد انقلب سحر التحرير الإقتصادي علي الساحر الدولة التي تبنته وقتها دون مؤهلات في بلد كالسودان يعاني اختلات هيكلية ممعنة في التعقيد ولم تجني الدولة من سياساتها غير المزيد من الإنفلات الإقتصادي وشيئاً فشيئاً أفرغت سياسة التحرير خزانة الدولة من الأموال التي ذهبت هنيئاً مريئاً لجيوب الذين يمارسون بالوكالة مهام هي من صميم عمل الدولة حين انسحبت منها طائعة مختارة تحت بند التحرير والخصخصة سيئة الذكر.
    وهكذا وفي غمرة اللهاث اليومي خلف الحاجيات ومطلوبات الحياة اليومية في واقع ينحو بكلياته نحو (رسملة المجتمع) فقد تكسرت النصال علي النصال وفقد الناس طعم الحياة عندما كانوا يستمتعون (الكبير والصغير الغني والفقير) بالجلوس في (ضُل الضحي) تحت حوائط (الجالوص) يأكلون (الكسرة البايته بالويكه) قبل أن يحترف أثرياء زمن الغفلة استجلاب طقوم السفرة والشوكة والسكين من الصين وماليزيا وقبل أن يعرف الناس (الطماطيق الأفرنجية) البيرقر والبيتزا والهوت دوق.
    كانوا جميعاً وقتها يتقاربون في مستويات الحياة ونمط المعيشة ولذلك لم يكن بينهم شاذ لا في الفكر ولا في الأخلاق ولم يكن الناس يقرأون في (الجرايد زمان) أخبار إغتصاب الأطفال وضرب الوالدين بالعكاز والعياذ بالله.
    كانوا جميعاً يستمتعون بأحمد المصطفي والجاغريو وعبد الحميد يوسف وغضبك جميل زي بسمتك، يتعشون بفول كشا في الدويم أو فول كشك في مدني وشية (دندورة) في الجنينة.ذلك قبل أن تتبدَّل ميول الناس فيستمعون للأغاني (الهشك بشك) وقنبله سماحة الزول في الطول والعُلا.
    كان المزاج العام معتدلاً في كل شئ في الفن والأدب والرياضة والسياسة والإقتصاد، وحتي حين (يسكرون) يسكرون بأدب وحين يسرقون يسرقون بأدب ولذلك حتي الإختلاسات وقتها لم تكن (علي عينك يا تاجر).
    إعتدال المزاج العام كان بمثابة صمام الأمان ومن مُمسكات المجتمع التي تدهورت في السنوات الاخيرة بصورة متسارعة حين صار الناس يلهثون خلف السلطة والثروة في شكل جماعات ضغط إثنية تخللتها جماعات المصالح والإنتهازيون الذين إمتلأت بهم الساحات ومجالس المدائن. ومآل الحال نزاعات هنا وهناك وحروب تشعلها لعبة المصالح وعنت وضيق في معاش الناس وتغييرات سلبية في القيم الموروثة واخلاقيات المجتمع أفرزتها الوضعية الجديدة لضعف اقتصاديات الدولة حين انسحبت من تخطيط عمليات الإنتاج وتوجيهه.
    ليست المشكلة الوحيدة في إختلاسات المال العام لكن الأخطر منها هي إختلاس إحساس الناس حين يصبح كل الناس أدوات جامدة تبحث فقط عن المال بلا قيم ولا موروثات أخلاقية عرفية ودينية ليس علي مستوي الباحثين عن الثراء السريع في قمة الهرم المجتمعي فحسب ولكن علي مستوي أسفل هرم المجتمع عند أولئك الذين يحلمون ببضعة جنيهات تشتري لهم بضعة أرغقة (وموية فول)، فالجميع والحال هكذا يفقدون لذة الحياة وبساطة الحياة في دوران الآلة الوحشية الضخمة التي يتحكم فيها أثرياء زمن الغفلة.
    أخيراً .. من أوجب واجبات الدولة أن تعيد للحياة بريقها وسهولتها وأن تسعي جاهدة لضبط الاقتصاد وتفعيل آليات توجيه الإقتصاد نحو الإنتاج الحقيقي ورفع معدلات الدخل القومي وعدالة التوزيع، إن الخطورة على اقتصادنا ليست فقط في الفساد واختلاس المال العام وانعكاسات ذلك علي المجتمع حين تتسرب مقدرات الدولة بعيداً عن خدمات المواطنين.. إختلاس إحساس الناس محور لا ينبغي إهماله فليس مطلوباً أن يكون الإنسان (مشلهتاً) آناء الليل وأطراف النهار في سبيل البحث عن (لقمة كسرة) وجرعة دواء وذلك مدعاة للكثير من الممارسات السالبة فقد يقتل وقد يسرق وقد يرتكب الموبقات في سبيل الحصول علي حاجاته ولذلك ليس مستغرباً أن تجد احدهم يأكل وهو لا يدري أنه يأكل المهم هو يقوم يزدرد طعاماً ما لا يدري كنهه ولا طعمه عسي أن يقوم من جديد لدورة اخري من العنت المتواصل، وليس من حقنا أن نندهش_ علي الأقل من وجهة نظري_ للتجهُّم الذي يعتلي سحناتنا منذ أول الصباح فالإحساس تم اختلاسه وفقد الناس القدرة علي التفاعل والإنفعال الإيجابي وغاب اعتدال المزاج العام وظهرت الحركات المطلبية والممارسات السالبة و(حراق الروح).
    أخيراً جداً.. للدولة آلياتها في مواجهة الإختلاس لكن علي الدولة كذلك أن لا تنسي آلياتها الواجبة لمجابهة اختلاس إحساس الناس إحترازاً واحتراساً.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de