ليست هناك مهانة أكثر من إنتظار الضحية لأن يصفح عنها القاتل بطّلوا ... فالرئيس هو الذي ضحك فينا!ّ!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-04-2014, 10:47 PM

سيف الدولة حمدناالله


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليست هناك مهانة أكثر من إنتظار الضحية لأن يصفح عنها القاتل بطّلوا ... فالرئيس هو الذي ضحك فينا!ّ!

    ليست هناك مهانة أكثر من إنتظار الضحية لأن يصفح عنها القاتل
    بطّلوا ... فالرئيس هو الذي ضحك فينا!ّ!
    سيف الدولة حمدناالله
    خطاب الرئيس بقاعة الصداقة كشف عورة شعبنا بأكثر مما فعل بالرئيس، ولنترك التهكم على ما حدث جانباً ونواجه الحقيقة، ونسأل أنفسنا، من يضحك في من !! الذي يمد يده للصَدَقة، أم الذي يرفض منحها !! فالذي كشف عن حال نفسه هو الشعب لا الرئيس، فقد تحلّقنا – نحن 35 مليون مواطن – حول أجهزة التلفزيون ننتظر العطف والرحمة من جلادنا، وإنتظرنا منه أن ينطق بكلمة من فمه يعتق بها رقابنا وأن يُعلن لنا عن تنازله لنا عن حقنا في العيش في حرية وكرامة، وكان عشمنا في خطابه أن يخِف على شعبنا في الأقاليم ويوقف قصفه بالمدفعية والطائرات، وحينما لم يفعل، إنصرفنا في حال سبيلنا ونحن نلعن فيه ونُطلق عليه النكات بدعوى أنه قرأ خطاباً بالمقلوب كتبه له معتوه بظلفه لا بعقله. ليست هناك مهانة أكثر من إنتظار الضحية لأن يصفح عنها القاتل، وأن يكون غاية عشم (35) مليون شخص أن يتعطّف عليهم شخص (واحد) بحقهم في الحرية والكرامة، وليس هناك ما يسيئ الشعب مثل إستعداده لأن يبدي مثل هذا الإستعداد لمصافحة اليد التي تلطخت بدماء أبنائه بهذه البساطة التي كشفت عنها لهفة الشارع لما إنتظره من الخطاب. وحسناً فعل النظام بأن تغلّب عليه غباؤه وأتي بهذا الخطاب الذي خيّب رجاء الحالمين، وتوقعوا أن يعلن فيه عودة النظام لرشده ويعترف فيه بأخطائه ويعلن عن تفكيك دولة التمكين و...إلى آخر الأفكار والتوقعات التي كتب عنها الكتّاب، ولو أن النظام قد فعل ذلك، لكان ذلك سبباً في الصفح عن النظام وأركانه، فآخر ما يحقق مصلحة الشعب أن ينتهي ربع قرن من الجرائم بكلمة طيبة، فالشعب لم يعد لديه ما يخشى عليه ويعمل له حساب، فالضرر قد وقع وإنتهى فالوطن وتشظّى والحروب مشتعلة في أركانه وكل المشاريع الزراعية والصناعية قد ذهبت مع الريح، وأجهزة الدولة قد ضربتها صاعقة، وكذا فعلت بالذمم والأخلاق. ثم من قال أن الذين تقعّروا وتقرفصوا أمام الرئيس في تلك الليلة يمثلون الشعب !! فهؤلاء شركاء في الجريمة لا شركاء في المعاناة من آثارها، أنظر إلى تلك الجلاليب البيضاء والنعمة التي تحكي عن نفسها في الوجوه، من الذي لم يقبض نصيبه منهم يداً ليد من النظام، منصباً أو مالاً أو سلطة !! من بينهم الذي لم يطعن الشعب في ظهره ويلهبه بسياطه !! فالفرق بينهم وبين الذين يجلسون على المنصة فرق مقدار لا نوع. وفوق ذلك، من قال بأن حل المعضلة التي يعيشها السودان يمكن معالجتها بهذه البساطة بتخلي الرئيس عن ركوب رأسه، وتكرمه (بمنح) الشعب حقوقه في الحرية و... الخ، فالذين يحملون مفاتيح الحل للمشكلة الأساسية السلام ووقف الحرب (الجبهة الثورية) ليس هناك ما يشير إلى أنهم طرف فيما كان يجري بقاعة الصداقة، ففي نظر أهل المناطق التي تجري بها الحرب - وهم محقون - أن الذين إحتشدوا في تلك الليلة - حيث الشكل والمضمون - شلة "جلاّبة" ، والأصح أنه ليس هناك ما يجمع بين القوى التي إجتمعت في ذلك اليوم إلاّ موقفها العدائي من الجبهة الثورية، وقد خلى الخطاب من الإشارة لهم الاّ بطريقة عابرة وغير مباشرة ووضع لهم شروط.
    ما لا تفهمه تلك الجلاليب البيضاء، أن المشاكل التي يعانيها أهلنا في دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق وتقاتل من أجلها الجبهة الثورية ليست من جنس المشاكل التي يعاني منها بقية أهل السودان، فلا أعرف مواطناً في جبال النوبة يجأر بالشكوى من تقييد الحريات الصحفية أو إرتفاع سعر الدواء أو رسوم المدارس الخاصة أو يطالب بإستقلال القضاء، فما ينام ويصحو عليه كل أب وأم هناك هو أن يصبح ويجد أطفاله على قيد الحياة من تحت الحطام الذي تخلفه المدفعية وضرب الطائرات. مشكلة الذين وضعوا الأمل – ولا يزالون - في أن يثوب النظام لرشده ويصحح أخطائه، لم يتوقفوا عند السبب الذي جعل النظام يحتال عليهم بمثل هذه المكيدة (المفاجأة)، فما حدث أن النظام قد (قفلت معاه)، وفجأة تلفت ووجد أباطه والنجم، فالخزينة خاوية بعد أن تقاسموا محتوياتها، وأدرك أن أنبوب النفط الذي توقف هذه المرة بفعل الحرب في الجنوب لن يعود للتدفق من جديد في وقت قريب، وأن ذلك قد تسبب في حالة الندرة في السلع وغلاء الأسعار، لأننا نستورد السلع من العجورة للطيارة من الخارج، فضلاً عن تمدد نطاق الحرب وتناقص عدد المقاتلين في صفوف النظام بسبب ضعف الرواتب وعدم وجود متطوعين (الدفاع الشعبي) يقاتلون إلى جانب النظام كما كان الحال في السابق بسبب فشل مشروع الخداع الفكري للشباب، هذا ما دفع النظام للخروج بمثل هذه الحيلة لا رغبة في مصالحة الشعب أو إعترافاً بأخطائه، والنظام وهو يفعل ذلك، يُشبه حال صاحب عربة عالقة في الوحل يطلب من الناس دفعها ويبقى هو جالساً في المقعد الخلفي. ينبغي على الشعب أن يسعى لتحرير رقبته بيديه لا أن ينتظر ذلك من الذين تسببوا في وقف حاله وقعوده، فلا نريد أن يكون للنظام منّة علينا بعد أن فعل بنا كل ما فعل وسرق أعمارنا وهدم وطننا ومزّق شعبنا وقتل أولادنا وبناتنا وقطع أرزاقنا، ولا شيئ يعيد لنا مجدنا ويجعلنا ننهض من هذه الكبوة دون أن يتحقق القصاص ليكون الذين أجرموا في حق الشعب عبرة لمن يعتبر يجني ثمارها أجيالنا القادمة، فكفى حديثاً عن الخطاب وبلاويه.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de