حزب الأمة وأهل دارفور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2004, 01:55 PM

جمال فيصل حمدان–USA


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزب الأمة وأهل دارفور

    [email protected]
    جمال فيصل حمدان

    الولايات المتحدة
    إنضم معظم أهل الغرب إلى كيان الأنصار في العقود الماضية نصرة للعقيدة ونشراً للدعوة وتحرير البلاد من قيود المستعمرين والكفرة ، فكانت تدفق أهل دارفور وكردفان من كل فج عميق فور إعلان الثورة المهدية ، مكبدين مشاق المسافات الطويلة ، حاملين إيمانياتهم القديمة التي سبقت الثورة المهدية من خلال صلاتهم بدولة الخلافة الإسلامية بتركيا وقوافل العلم إلى الأزهر الشريف (رواق دارفور) وخلاويهم المحلية التي أوقدت العلماء نار التقابة في كل مدينة وقرية وفريق .

    وكان هدفهم السامي من تكبد هذا المشاق وقطع المسافات الطويلة مشياً على الأقدام وتدفقهم إلى معاقل الثورة المهدية في الجزيرة آبا وأم درمان ، هو نصرة كلمة "لا إله إلا الله" ونشر القيم والمثل الإسلامية في أرجاء المعمورة متجاوزين بذلك حدود الزمان والمكان والمحظورات الإستعمارية وكانوا يحترمون المهدي ويقدرونه لأنه داعية من دعاة الإسلام ، فكان صمودهم وتفانيهم في ميادين الوغى بكرري وقدير وأم دبكيرات وتوشكي وغيرها من الساحات التي قابل الأنصار جيوش الكفرة بأسلحتهم البدائية رغم أن "السفروك" أو "الحربة" لا تساوي "الكلاشنوكوف" ، بل هاجر أعداد كبيرة من أهل الغرب بعائلاتهم إلى الجزيرة أبا و ود نوباوي بأم درمان وأماكن أخرى لتلقي العلم ونصرة العقيدة ولكن قبل وفاة المهدي بقليل الشهور والأيام ظهرت ما يبطنه المقربين من المهدي بصفة عامة والذين ينتسبون إلى الحرم العائلي بصفة خاصة من خلال النزاع التي نشبت حول الخلافة على خليفة المهدي ، تعيين المهدي أحد أبناء الغرب خليفةً له ، ألا وهو "الخليفة عبدالله التعايشي" وبموجب هذا الخلاف تم تصنيف الأنصار إلى الأشراف أو آل البيت وأولاد البحر والغرابة وأهل المراتب الأخرى مما أدى إلى نشوب الخلاف ودارت المعارك وشقت عصا الطاعة وتغيرت المفاهيم بعد وفاة المهدي مما أدى إلى عودة أعداد كبيرة من أهل الغرب إلى غربهم بعد أن إنقلب أمر الدعوة والعقيدة إلى السياسة والجهويات والتصنيفات العائلية والأنساب ولكنهم تمسكوا بأنصاريتهم يتَلون كتاب دعائهم "الراتب" ويشرحون مبادئ المهدية وأهدافها طوال عمرهم المديد .

    أما حزب الأمة ، فهي المسمى السياسي التي لبست جلباب كيان الأنصار لتنطلق من أرضية الأنصار العقائدية ، مستغلة إيمانيات و ولاءات الأنصار للمهدي وتخلفهم وعدم وعيهم بأمور السياسة والتدني في مستوى تعليمهم وثقافتهم والأمية التي سادت بالريف السوداني عامة وعند أهل الغرب خاصة آنذاك لتقر حزب الأمة ضمناً بأن لا تخرج القيادة والإمامة من داخل بيتها الصغير {عائلة المهدي} ، فأصبحت من المسلمات التي لا جدال فيها وذلك ليست من باب توفر الكفاءة والحنكة السياسية عندهم بل من مبدأ الأشراف وآل البيت ، بحيث أصبحت حزب الأمة عبارة عن مطبخ من مطابخ أحفاد المهدي ، إذ تجد في مكتبها التنفيذي الصادق المهدي وزوجته وإبن الصادق وبنت الصادق وإستثنى من خلالهم الأواني المنزلية والأثاث والديكور .

    وفي غفلة ذهنية قديمة من هؤلاء كانوا وما زالوا يدعون بأنهم أولياء أمور أهل دارفور وتطلق من ذاك الفهم كلمة القاعدة العريضة لحزب الأمة بدارفور وكردفان والإجماع والتزكية ، ظناً منهم بأن الطيبين وكبار السن من أهل دارفور الذين عاصروا المهدي والمهدية وأهل الطاعة المطلقة "سيًدي" الذين عادوا إلى دارفور وإنقطع بهم الأخبار عندما خانهم الفهم والمعرفة لمواكبة التقلبات التي حصلت في دنيا السياسة والمسافات البعيدة بين كيان الأنصار وحزب الأمة ومجاهل السياسة التي أدخلهم الصادق المهدي بعيداً عن الديمقراطية ، والذين قبَلوا ثرى أقدام الصادق وأثر عربته قبل أجزاء جسمه ، والذين قالوا لهم نظافة حواشات آل المهدي طريقك إلى الجنة فخدموا وأفنوا عمرهم ، والذين خانهم التعبير والتفكير إلى أن قالوا "لو أن صادقاً أرسل مندوبه من فصيلة الماعز لصوتنا له" ، والذين عزلوا في البوادي والقرى بالريف السوداني محاصرين بالتخلف والأمية ، والذين تذهب إليهم حزب الأمة بجوالات من السكر ومبالغ زهيدة تقابل من خلالهم رئيس الإدارة الأهلية من حزب الأمة وشيخ القبيلة من حزب الأمة ليتم تسليم السكر والقروش مقابل فوز المرشح من حزب الأمة بالتزكية دون أن يعلم هؤلاء الفقراء من أهل الريف والمدن ، شيئاً عن حزب الأمة وأهدافها ، مكتفين بتعليمات رئيسهم وشيخهم ونثريات الشباب وسكر النساء وشعار الأمة ليكون جزاء الذين فوزوا الأمة بالتزكية العربة لرئيسهم والطاحونة لشيخهم والوظيفة لإبن رئيسهم المتعلم . ظنوا أن أمثال هؤلاء على قيد الحياة .

    ولكن عندما فتح أهل دارفور تاريخ حزب الأمة لمعرفة الإنجازات والفوائد التي جنوها من مهر التزكية ، لن يجدوا سوى كلمة "الله أكبر ولله الحمد" في صفحتها الأولى رغم أنها ليس من صنع حزب الأمة ووجدوا في صفحتها الثانية شعارها "حزب الأمة رمز القوة" وفي صفحتها الثالثة التنظيم الإثني بدارفور والتي وضعت الصادق المهدي لبناتها عام 1987م "التجمع العربي" وجناحها العسكري "الجنجاويد" .

    أما في صفحة الألفية وجدوا سكوتها الدهري ونطقها بتوقيع إتفاقية مع حزب العصابات الحاكمة لإذابة قضية أهل دارفور بين براثن مؤتمرات الإنقاذ التي ما عادت يوماً من الأيام من أهل الصدق والأمانة والوفاء بالعهود والمواثيق .

    ومن قبلها كارثة الملايين الذين ضحوا بعمرهم وأهلهم وعانوا في الخارج والداخل من أجل حزب الأمة وتم تسميتهم في النهاية بالمرتزقة في عهد نميري عندما نشب خلاف بين نمور العائلة وأسودها حول إذاعة البيان وهم فريسة ينتظرون إليهم فأعدموا وسجنوا وعذبوا ودفنوا في مقابر جماعية بالحزام الأخضر تحت إشراف أبوالقاسم محمد فأصبحوا من النادمين ومازال أثرهم واضح بأطراف الخرطوم واليوم مشكلة دارفور من نتاج سياساتها وسياسات من بعدها لتموت الآلاف وتحرق آلاف القرى وتشرد الملايين وتهجر الألوف ، وإبادة جماعية وتطهير عرقي وإغتصاب وإعدامات وغيرها من الجرائم البشعة لتأتي حزب الأمة بين ثنايا المصالح الضيقة والشهوة السلطوية والأنانية وعدم المسؤولية لتوقع إتفاق تجاري بضاعتها أهل دارفور لتوهم السيدات والسادة من أهل السودان والمحيط الإقليمي والعالمي بأن حزب الأمة قد وقعت صفقة تجارية مع حكومة البشير بخصوص بهائمها بحظيرة دارفور ليتم ذبحهم في سلخانة المؤتمرات وتصدير لحومها إلى الأحزاب العائلية والجهوية السودانية التي لا تتوفر أبسط مقومات الديمقراطية وحق الإنسان والمساواة وعدالة المشاركة في هياكلها التنظيمية والتي تدعي وتنادي بالديمقراطية والحرية عندما تكون خارج حلبة السلطة من خلال شعاراتها الكاذبة ووعودها الواهية وخطبها الرنانة التي جلبت الدمار الإقتصادي والبشري والخراب والحروب والمجاعات والأمراض والفساد للشعب السوداني ...

    أليس هذا إستحقار وإستهتار وإستصغار بالأمة ياحزب الأمة ؟ أصحيح أن مكونات قاعدة الأمة العريضة هم من مرتزقة عهد النميري والنهب في عهد الإنقاذ واللاجئين الذين قصفهم مجرمي الإنقاذ بالقنابل المحظورة والمسمومة وهجرهم قسراً وحرق التتر والهمج قراهم ونهب أموالهم وإغتصب نسائهم وإحتج العالم وتسعى إلى إنقاذهم وأمة السودان نائمة ؟ أم أطلقتم قاعدة الأمة بدارفور مجازاً وقصدتم الأرض المحروقة الخالية من السكان لزراعة بذور أمة أخرى ؟


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de