هل تدخل دولة تشاد في حرب مع السودان أم تقوم الإنقاذ بتسليم قيادات ومليشيات

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-12-2004, 01:55 AM

حسن أدم كوبر /القاهرة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تدخل دولة تشاد في حرب مع السودان أم تقوم الإنقاذ بتسليم قيادات ومليشيات

    هل تدخل دولة تشاد في حرب مع السودان أم تقوم الإنقاذ بتسليم قيادات ومليشيات الجنجويد للمحاكمات الدولية ؟
    إن إستدعاء دولة تشاد للسفير السوداني في أمجمينا له مدلول وإشارة إلي تحول سياسي جديد ويحتاج الي قراءة سياسية جديدة أما تحذير تشاد للسودان من دخول مليشيات الجنجويد لأراضيه وإنتهاك الطائرات السودانية للأجواء التشادية له تفسير ومضمون خطير جديد وتحول سلبي في طبيعة العلاقات الأمنية والسياسية .
    أما التناقضات والتجاوزات التي تقوم بها حكومة الإنقاذ ففيه مردود سلبي في مفاوضات أبشي ونيفاشا تستدعي محاولة الفهم والتوصل الي تفسير منطقي أو حكم صائب علي نوعية وأسباب تلك السياسات والمدي الذي يذهب إليه الإنقاذ ولكن الجوانب السياسية من توجهات وسياسات الإنقاذ الراهنة أما دخول مليشيات الجنجويد وتحليق طائرات الإنقاذ الي أراضي دولة تشاد فهو إنتهاك لسيادة دولة وإستفزاز لكرامة تشاد والرؤية في دارفور ضبابية ومأسوية والأوراق مخلوطة والأوراق مغلوطة .... هكذا الوضع حاليا في دارفور ولكن من وسط الحريق والغبار المتصاعد من قصف القري بالطائرات وهجوم مليشيات الجنجويد المدعومة من الإنقاذ لمواطني دارفور في معسكراتهم داخل السودان وخارجه وخير دليل ( الهجوم علي بلدة كلبس التشادية ومعسكر منطقة دليج بوادي صالح وهذا قد يعطي سيادة تشاد الدافع القوي في تغيير سياساته وعلاقته بالسودان ولربما تلعب أمريكا دورا مهما هنا لتكون دولة تشاد حليفا قويا لها وإذا تم ذلك يكون المشاطة قد تمت ويكون العرس بالمرس ويأكل الإنقاذيين الشية بالحنظل بدلا من إن كانوا يأكلون الشية بالعسل في دارفور وبذلك تكون بداية السقوط للإسلاميين في السودان.... ويمكن أن نحدد بوضوح ثلاثة أبعاد للحريق بدارفور وتأرجح العلاقات التشادية السودانية ودخول مليشيات الإنقاذ( الجنجويد) لإراضي تشاد وهي بالتالي أبعاد متشابكة ومتداخلة وليست منعزلة عن بعضها البعض تؤثر كل واحدة في الأخري وتتأثر بها لتشكل في مجملها المستقبل السوداني والتشادي وهو البعد الغامض للصورة والإنتهاكات والجرائم والمجازر التي ترتكب وتصعب قراءته وتفسير ملامحه بصورة منطقية دقيقة في المدي المنظور علي الأقل فحرب جنوب السودان بدأت عام 1955 وجاءت الإنقاذ عام 1989وعمقت المشكلة وفاقمت الأزمة بل زاد من خطورتها وجيشت الأنقاذ الشعب السوداني من مليشيات( الدفاع الشعبي والفرسان والمراحيل والجنجويد) وخرج عليها التجمع الوطني الديمقراطي عام 1990 ولم تنجح الإنقاذ في طرح منطق جديد لحل المشكل السوداني بل عملت علي تخريب علاقات السودان الخارجية وإزدادت الأمور سوءا وأنظر الي سعر صرف الجنيه السوداني اليوم مهزلة وخراب دياروفتحت جبهة في شرق السودان إستطاعت أن تدخل الي مدينة كسلا , لكن النظام إستطاع أن يخترق التجمع فعاد منها الصادق المهدي ومبارك المهدي (حزب الأمة) وأحمد الميرغني والهندي (الحزب الإتحادي) و عبدالعزيز دفع الله ( قوات التخالف السودانية ) وفاطمة محمد إبراهيم ( الحزب الشيوعي ) ثم جاءت الثورات المسلحة في دارفورفي عام 2003 وبدلا من أن تأخذ الإنقاذ العبرة من دروس الماضي وتعمل علي إحتواء مشكلة دارفور بالحوار إستخدمت القوة وبل إستخدم الجنجويد كأدوات لحل قضية دارفور وإزدادت الأمور سوءاوحرق القري وقصف المواطنيين بطائرات الأنطنوف وإزداد أهل دارفور غضبا فتزمر ونازل الإنقاذ في أكثر من معركة وأنتصر وأجبر النظام بالإعتراف بقضية دارفور وإستطاعت الحركات من تدويل قضية دارفورووصات قياداتها الي كل من إرتيريا(أرض الثورات) ويوغندا وبريطانيا ودخلت كثير من المنظمات الي دارفور لمعرفة الحقيقة وخرجت بتقارير مخيفة تدين النظام بتهمة الحرب العنصرية والأنتهاكات في حق إنسان دارفور والنظام لا يستطيع أن يستخدم شماعة الدين في أهل دارفور كما تم إستخدامه سابقا في جنوب السودان وجبال النوبة والهدف الحقيقي للنظام هو التمسك بالسلطة والتعصب حتي لوإستدعي قتل نصف سكان السودان والآن نحن علي كف عفريت ولا ندري ماالمكتوب وسؤالي هل تعود السوداني الي عصرها الذهبي التي كانت فيها ممالك وسلطنات وتتمازج فيها الثقافات بدلا من إراقة الدماء التي يتغني بها الإنقاذيون .... وسؤالي الي أين نحن والي أين يمضي الإنقاذيون في إرتكابهم لجرائم الإنتهاكات والتطهير العرقي في دارفور؟ ... لنري البعد الأول: و يتمثل في حريق دارفور وإنتشار الحركات المسلحة في دارفور والتي أمتدت وإتسعت لتشمل معظم مناطق دارفور ناهيك عن إنسان دارفور المظلوم الذي حرقت وتحرق قراه ليل نهار من قبل النظام وإلا فالسؤال المنطقي الذي يفرض نفسه من الذي يحرق قري دارفور؟ وما هو دور السلطة نحو مواطنيه؟ وهل الطائرات التي تقصف القري في دارفور هي أجنبية أم جاءت من الخرطوم؟ و النظام في الخرطوم الذي يدعي بأنه إسلامي هل هذا هو مشروعه الحضاري لضرب مواطنيه بالطائرات في دارفور؟أم هذا هو الإسلام الحقيقي في فهم الإنقاذيين ؟ فإنسان دارفور الذي أهانته الإنقاذ وتشرد وأصبح لاجئا ويريد حقوقه ليشارك في تقسيم السلطة والثروة والعدل والمساواة وتطبيق الفيدرالية الحقيقية كان جزاءه عمليات القتل الجماعي والمداهمات والإعتقالات والعنف غير المبرر الي أن وصل الي مرحلة التطهير العرقي والإبادة الجماعية .... أما البعد الثاني فيقودنا الي الوضع المتفجر رغم توقيع الهدنة في تشاد لوقف إطلاق النارالذي خرقه الإنقاذ وهوبداية تفكك نظام الإنقاذ وجنجويده وجاءت تقارير المنظمات الإنسانية تدين النظام وحدثت الإعتداءات علي كلبس التشادية ومعسكر دليج في وادي صالح الذي قتل فيه 168 مواطنا غدرا لتكون بمثابة الشرارة الأولي لبدء تصدع الإنقاذ وإذا حضنت تشاد الحركات المسلحة في دارفور يكون بذلك أكبر مأتم للإسلاميين في السودان و يكون الكرامة (المأتم) بالبليلة قد تمت ... أما البعد الثالث وهو أن الإنقاذ بدأت علي أثر البعدين الأول والثاني في تغيير قواعد اللعبة السياسية بالمراوغة لكي تبقي طويلا في السلطة في عودة النائب الأول للخرطوم من نيفاشا والتململ من أبشي بخرقه لإتفاق وقف إطلاق النار في دارفور وتجديده مع الجنوبيين فالوضع في دارفور أصبحت خارج إطار السلطة الأمنية والسياسية وينبئ بأن العملية ستكون طويلة ومعقدة ولربما إذا فشلت المفاوضات في نيفاشا سوف نرجع للمربع الأول وقد تفتح خمسة جبهات قوية في ( جنوب السودان ودارفور وجبال النوبة و النيل الأزرق وشرق السودان ) ولربما سوف تظهر حركة عسكرية في حلفا أو دنقلا مما قد يبرهن علي فشل سياسة الإنقاذ التي لم تخطط جيدا للوضع في السودان منذ مجيئه للسلطة بالإنقلاب مما أدي الي سقوط ودفن مشروعه الحضاري الضال وإنقسام الإنقاذ علي نفسه متمثلا في المؤتمرين (الشعبي والوطني) ومن هنا فالنظرة الي مسقبل السودان سوف يكون شاقاو مظلما أما التطورات الجديدة في الحدود السودانية الأثيوبية يعطي مؤشر خطيرولربما تجعل من الصعب طرح تصور لسناريو حل محدد جديد ولذا فإن جميع الإحتمالات ستكون مطروحة ( جنوبا وشرقا وغربا وشمالا) والسؤال قبل الإخير هل ينجح أحمد إبراهيم دريج ود/ شريف عبدالله حرير وعبد الواحد محمدأحمد نورو أركو مناوي ود/ خليل إبراهيم ود/ تجاني سيسي ود/ علي الحاج من جمع أبناء دارفور في مؤتمر جامع لتوحيد الرؤي في قضية دارفور بصفة خاصة والسودان بصفة عامة وأيضا سيبقي السؤال علي الأقل مستمرا وهو السودان الي أين وهل تدخل السودان وتشاد في حرب أم تقوم الإنقاذ بتسليم قيادات مليشيات الجنجويد للمحاكمات الدولية ؟
    حسن أدم كوبر /القاهرة 11/5/2004
    عضو التحالف الفيدرالي الديمقراطي السوداني .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de