هل تتخلى أمريكا عن سياسة "العصا والجزرة" وتنتهز الفرصة ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2004, 00:16 AM

محمد أحمد إبراهيم-الرياض


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تتخلى أمريكا عن سياسة "العصا والجزرة" وتنتهز الفرصة ؟

    محمد أحمد إبراهيم
    الرياض – السعودية
    [email protected]
    أصدر مؤخراً البيت الأبيض الأمريكي بيان يجدد العقوبات المفروضة على ليبيا ويمددها إلى عام آخر ، كما أكد القرار بأن الأزمة بين الولايات المتحدة وليبيا لم تحل نهائيا رغم وجود بعض التطورات الإيجابية من الجانب الليبي وأن واشنطون تأمل في تحسين العلاقات مع طرابلس إذا التزمت بتعهداتها إزاء نزع أسلحة الدمار الشامل.
    وأشار البيان إلى أن ليبيا اتخذت خطوات ملموسة "لعلاج أسباب القلق الأميركي" وأن واشنطون سوف تتخذ من جانبها في المقابل خطوات ملموسة تقديرا للتقدم في الموقف الليبي . وقد بررت واشنطون قرارها تجديد العقوبات على ليبيا لعام قادم بقولها أن الشكوك ما تزال قائمة حيال دور طرابلس فيما يتعلق بـ "الإرهاب" وسياستها في مجال حقوق الإنسان .
    جاء القرار الأمريكي مفاجئاً للأوساط الدولية التي توقعت مرونة أكثر تجاه إيجابية الموقف الليبي فيما يخص الملف النووي ، وكان وقعه سيئا بلا شك على الحكومة الليبية التي "تبرعت" بكشف ترسانتها النووية في إعلانها المفاجئ يوم 19 ديسمبر 2003م ، والذي تعهدت فيه بنزع أسلحة الدمار الشامل وفتح منشآتها النووية أمام المفتشين الدوليين ، ولم تكن تتوقع بأي حال من الأحوال أن يكون رد الفعل الأمريكي هو تجديد العقوبات المطبقة عليها منذ يناير 1986م مع "وعد" غير قاطع باتخاذ خطوات ملموسة تقديرا للتقدم في الموقف الليبي .
    ومن الواضح جداً أن الولايات المتحدة الأمريكية قصدت أن تقلل من شأن القرار الليبي – رغم خطورته وأهميته – وتعاملت معه "ببرود سياسي" مقصود ، ربما تمهيدا لطلب مزيد من التنازلات الليبية خاصة وأن الرئيس الأمريكي ذكر في بيانه أن "على ليبيا أن تتبع قرارها بإجراءات ملموسة يمكن التحقق منها " تاركا المجال مفتوحا أمام نوعية هذه "الإجراءات" والكيفية التي سيتم التحقق بها عن هذه الإجراءات .

    إن الطريقة التي تعاطت بها الولايات المتحدة مع الحالة الليبية أفرزت تساؤلا ملحاً حول مصداقية أمريكا في حرصها على تحقيق سلام عالمي طالما حدثتنا عنه مرارا ، وحول حكمتها في إدارة شؤون العالم الذي أخذت على عاتقها أمر ترتيبه وفق الرؤية الأمريكية ، إن الحكمة كانت تقتضي مقابلة الموقف الليبي بموقف مماثل يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على طرابلس منذ العام 1986م - ولو بشكل جزئي – لكي تشعر ليبيا بأهمية هذا الإعلان "المتبرّع به" أصلا من غير أية ضغوط مباشرة عليها من الجانب الأمريكي في هذا الصدد - إذا استبعدنا المحادثات السرية التي كُشف النقاب عنها مؤخرا والتي امتدت قرابة التسعة أشهر بين الجانبين .

    كان يمكن للجانب الأمريكي أن يتقدم خطوة للإمام ويعمل على مناقشة كافة الملفات العالقة بين البلدين ليقلل من حالة "الاحتقان" التي ألقت بظلالها على المنطقة ككل ، إضافة إلى أن التفاعل الأمريكي الإيجابي تجاه ليبيا قد يغري بقية الدول التي تضعها واشنطون ضمن "محور الشر" لتحذو حذو ليبيا ، خاصةً وأن هناك أنباء تتحدث عن عزم كوريا الشمالية أيضا على تجميد أنشطتها النووية ووقف إنتاج الأسلحة والتجارب النووية ، وإن حدث ذلك فإنه يتوجب على واشنطن و"بالتزامن" اتخاذ إجراءات مقابلة مثل شطب اسم البلاد عن لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب ورفع مجمل العقــوبات واستئناف العلاقات بين البلدين وأن لا تتعاطى مع الحالة الكورية تعاطيها مع الحالة الليبية .
    لا ننسى كذلك التقارب الإيراني – الأمريكي ذو "الأبعاد الإنسانية" الذي حدث بعد زلزال "بام" المدمر الذي امتدت آثاره "لتحرك" الجمود الذي أصاب علاقات البلدين منذ وقت طويل بالرغم من الدواعي الإنسانية البحتة لهذا التقارب ، والذي حدا بواشنطون إلى اتخاذ قرار برفع الحظر "مؤقتا" - ولمدة ثلاثة شهور فقط -عن الأرصدة الإيرانية المجمدة لديها لمواجهة آثار الزلزال الكارثية ، ويعتبر هذا القرار بالإضافة إلى قبول إيران للمساعدات الإنسانية الأمريكية ، مؤشراً جيداً لفتح نقاش بين البلدين حول الملفات المختلف عليها ومحاولة إيجاد حلول للخروج من حالة الجمود التي يغلب عليها التوتر ، والتي تكتنف العلاقات منذ وقت طويل .
    الولايات المتحدة الآن لديها ثلاث فرص ذهبية –إن أحسنت استغلالها - في ليبيا وكوريا وإيران لإعادة السلام الدولي المفقود والعمل على تقليل "البؤر الملتهبة" الموجودة الآن في العالم والتي صنعت جزءاً كبيرا منها سياسة "العصا والجزرة" التي مارستها منذ أحداث 11 سبتمبر . فما أحوج العالم وهو يستشرف العام الجديد إلى سلام "شامل" بعد أن عاش عاما "داميا" مليئا بالصراعات راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر دون جريرة .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de