|
|
 تعقيب على التصريح الصحفى للكاتب ادم اسماعيل الاحيمر
|
ان الحاكميه فى مستقبلنا ووحده المصير لشعب ابناء جبال النوبه تحتم علينا بدايه التامين على مساحات الحريه والتعبير والراى كدعامه من دعامات وجودنا. وهو حق اصيل كفلته الطبيعه البشريه لسائر البشريه جمعا.
عليه فان رؤيتى لما نشر من تصريح صحفى للكاتب اعلاه تحت عنوان الخيل تجقلب والشكر لحماد على صفحات الانترنيت امر يستوجب منا التحليل والتمعن بين طياته وتمحص لمدلولاته لما فيه من وقفات كبيرة
واسباب تقف على اسنه الرماح
ولعلها وقفات شئنا ام ابينا ستظل تفرض علينا بحكم الواقع والمنطق وحريه الراى بل من اجل مستقبل امن وتضامن حقيقى واكثر من ذلك هى دعوة صادقة فى تقديرى بان نتحلى بتلابيب الشجاعة الكافيه لنقد الذات قبل نقد الاخر بالحجة والموضوعية مبتغين صفاء مشاربنا من كل قزى ونقيصة لذلك اقول الاتى :---
اولا:- ان التصريح المشار عليه بعالية والذى تمت صياغته بقلم كاتبه لا يحمل اية اشاره صريحه كانت ام ضمنيه على انه نشر من قبل رابطة ابناء الاجنق بالولايات المتحده الامريكية او حتى يعبر عن موقف الرابطة الرسمى من القضايا التى تناولها التصريح
ثانيا:- ان صياغة التصريح بقلم كاتبه الذى عرف عن نفسه وامهره بتوقيع اسمه لا يجب ان نتركه لعنان حده العاطفه ونحمله اكبر من قدره فى التفسير لجهه المصدر الذى الذى يتحمل مسؤليته وذلك تاويلا بان الكاتب يمثل الوعاء الذى تختزل فيه كل مجتمعات الاجنق ومن ثم يصاغ فهم خاطى يفتقر للكياسه والادراك السليم بان هذا موقف رسمى ومعلن للاجنق على كافه المستويات الشعبيه او التنظيميه.
فالتصريح كما نشر اعتقد انه لايعدو عن كونه مجرد تصريح لكاتب ينتمى لمجموعه قبليه من قبائل جبال النوبه والى تنظيم ثقافى اجتماعى فحسب وانه فى ذلك لايعبر الا عن رايه الخاص.
ولعل هذا التنظيم يختلف تمام الاختلاف عن التنظيم السياسى والتى تفترض الابجديات فى ادبيات السياسه معرفه التفرقه بين الاراء الخاصه والبيان الرسمى المعنون والممهور باسم مؤسسات هياكل التنظيم.
ولعل مايدور فى الساحه بداخل جمهوريه مصر الان من تاويل ونقر بغاث لغو امر يؤرق خاصره ارثنا الفكرى والسيلسى والاجتماعى لاسيما وان معتركات العمل التنظيمى التى امتدت بابناء جبال النوبه سنين عددا كفيله بان تجعلنا جميعا قادرين على تمييز الرشد من الغى.
اخلص الى ان الحقيقه التى تستبين كالشمس فى كبد السماء ان هذا التصريح الصحفى ليس سوى تعبير عن رؤيه خاصه لكاتبه حيال قضايا الساعه وما ينتابه من الام واشواق وامال بدات تتساقط كاوراق الشجر فى فصل الخريف امام ناظريه بين مطرقه المطامع وسندان النفوس الرخيصه تنكرا لمن وهبوا حياتهم وفكرهم ومالهم للقضيه.
ثالثا:-ان جدليه الحزب القومى السودانى المتحد لا يمثل كل ابناء النوبه ن\بالقدر الذى يخوله من التفاوض باسمهم باعتباره لم يستمد الشرعيه القانونيه والتنظيميه من قواعده سواء بالاستفتاء او غيره كما جاء بالتصريح. فهذا الامر نعترف به واؤكده من الناحيه الشكليه فقط. اما من الناحيه الموضوعيه والمضمون فان التجارب السياسيه على المستوى العالمى فى ظل الظروف المشابهه للظروف التى يعيشها ابناء جبال النوبه الان وما صاغه فقهاء القانون الدستورى فيما بعد قد جاءت بما يعرف بالشرعيه الثوريه وهى شرعيه تعبر عن ضمير وامال شعوبها المشروعه فى فترات الكفاح والنضال حيث تنعدم الحقوق السياسيه والمدنيه والدستوريه والامنيه وهى بذلك شرعيه دستوريه اصيله تكسب تنظيمات العمل السياسى صبغتها الشرعيه فى التحدث باسم شعوبها والتعبير عن امالهم ورغباتهم المشروعه فى ساحه العمل السياسى.
ولعل الشاهد على ذلك حركات التحرر الوطنى من المستعمر وما جرى بتيمور الشرقيه وماتقوم به الان الحركه الشعبيه لتحرير السودان.لذلك ان مثل هذا ادعاء قول مردود على صاحبه طالما ان حزب القومى السودان المتحد يعبر عن ضمير و تطلعات ابناء جبال النوبة.
رابعا:- ان الرفض المطلق لكاتب التصريح لتحالف الحزب القومى المتحد و الحركة الشعبية و تفويض الاخيرة الحديث باسمنا فى منبر الايقاد امر يستدعى الوقوف استنكارا و شجبا .
بل اثمن و اشد من ازر الحزب القومى المتحد على نظرته الثاقبة للامور و القراءة الصحبحة لاحداث و اتبعه لاستراتيجية حكيمة فى عالم التحالقات التى تحكم عالم اليوم .
هذا الموقف يستند على عطا شعبنا. فهو بقدر ما قدم للقضية فان الحركة الشعبية تعى ذلك تماما و تدرك اهمية مصالحنا المشتركة انية كانت او استراتيجية التى لم ولن تنفصل بحكم الواقع و جغرافية و تاريخ. ام اذا كانت الحركة الشعبية تتعرض لضغوط من اجل التخلى عن قضيه شعب ابناء جبال النوبه فان هذا امر اعتقد الجميع يدركه . بل كان يجب ان لا يزيدنا الا اصرارا وصلابه فى تحالفنا معا.
ولعل خيرا فعلت الحركه منذ وقت بعيد فى تصريحات سابقه ولازالت تكررها بقوه واقتدار على اعلى المستويات القياديه بان مفاوضات السلام يمكن ان تنهلر تماما اذا ما تعنتت الحكومه السودانيه فى حل قضيه المناطق المهمشه (تشمل جبال النوبه) بما يحقق امالهم واحلامهم.
ولعلنا نزكر هنا ان احلامنا التى ننشدها من مائده التفاوض ليست باخر طلقه فى جعبتنا. فالحزب القومى السودانى المتحد ومن خلفه شعبنا المناضل لم يسقط حقه بعد فطريق النضال مازال طويلا والخيارات كلها تبقى مفتوحه وقفا على تحقيق السلام الشامل والعادل. فنحن اصحاب قضيه وحق مكتسب فى هذه الارض التى عرفت بسواعد جدودنا.
خامسا:-ان الصراحه والوضوح التى جاءت فى تصريح الكاتب كانت شمعه تضى على حقائق تغلى على نار هادئه. نحمد له انه امتلك الشجاعه الكافيه فى اخراجها الى دائره الضوء فى هذا الوقت بالذات والذى امل وارغب ان ندخل فيه الى مرحله جديده من حياتنا تتسم بالشفافيه والعداله والانتماء الجامع بعيدا عن روح العصبيه والتشرزم والكسب الرخيص. ولعل جراءة الكاتب كانت بليغه بحيث تستحق الاحترام والوقوف والمراجعه بدلا من الولوله والاسفاف ولغو الحديث التى تصدر من هنا وهناك. ولعلنى استشهد فى مثل هذا الظرف بالمثل اللانجليزي: من كانت له مظلمه فلياتى بها نظيف اليدين HE WHO COME TO EQUITY COURT MUST COME WITH CLEAN HANDS
فالنقد الموجهه للحزب القومى السودانى المتحد من تشرزم واحتكار وعدم شفافيه وكل ما من شانه اضعاف مسيره الحزب هو بكل المقاييس ظاهره نلتمسها جميعا كما اعتقد وقد نطق بها جهرا كاتب التصريح بشجاعه.وبعيدا عن الاسترسال فى هذا الامر البين فاننى اعتقد بان الثقه التى اولاها ابناء جبال النوبه للحزب القومى السودانى المتحد كمعبر عن ضميرهم تجعل الحزب اليوم مطالب قبل الغد بان يكون اهلا لهذه الثقه على مستوى الممارسه والتطبيق والعمل الوطنى اينما كان وان تلتزم بقواعد الشفافيه والعداله والمساواة والوحده وان يكون معيار المفاضله هو العطاء الفكرى والمادى والتاريخى لشعب ابناء جبال النوبه عامه دون تمييز بعيدا عن ايه ازدواجيه رعناء وضبابيه رؤيه تضر بالقضيه
سادسا:- ان قضيه ابناء جبال النوبه اليوم تمر بمفترق طرق وان المرحله حرجه وذلك بان نكون او لانكون. وان الحزب القومى المتحد يفترض فيه العلم بهذه الحقيقه واكثرنا حرصا على ثباتنا ووحدتنا.
غير اننى اعتقد بان قناعه شعبنا لن يزيدنها رسوخا الا اذا اطلع الحزب القومى المتحد بمسؤلياته كامله فى ظل هذا الفراغ الذى يولد مكامن الضعف فى الصفوف فى هذه الظروف الحرجه وان يقدم الرياده فى تطبيق برامج وشعارات الحزب المتمثله فى قيم المساواة والعداله والحريه والوحده بين فئات شعبنا المناضل.
بل لعلنى المح ان هذه القيم السالفه الزكر هى التى شكلت محور تصريح الكاتب فى كثير من جزئيات تصريحه تنعى هذا الهرم العليل المسمى بالحزب القومى السودانى المتحد وحاله المخجل.
بل مايزيدنا خجلا ان تستنكر بعض الابواغ هذة الوقفات الجليله بدلا من التثمين على هذه الرؤيه الجريئه والواضحه كاحدى اساسيات بناء علاقاتنا السياسيه والاجتماعيه والفكريه والمصيريه فى ظل عالم يوليها جل واكبر اهتمامه كمبدا فى احترام الشعوب فيما بينها.
فكفانا لغوا ودفن الرؤس فى الرمال بدعوى المرحله والقضيه والظروف والتى هى منها براء.
بل يكفى ان ازكر بان الولايات المتحده الامريكيه بعظمتها وهى تخوض اقسى معاركهافى السبعينات فيما يعرف بالحرب البارده كانت اصوات الشرفاء تنادى بالشفافيه والالتزام بالقيم الدستوريه ابان كشف صفقه الصواريخ لايران والتى عرفت فى التاريخ السياسى بفضيحه ووتر جييت.
الامر الذى ادى الى استقاله رئيس الولايات المتحده الامريكيه دون ان يتزرع او ينافق احد بان المرحله كانت اكبر من الحقائق والشفافيه والالتزام.
فالواقع يفرض نفسه والتطور الفكرى والسياسى ماضى كالجهاد الى يوم الدين فاتعظوا يا اولى الالباب.
طارق فضل المولى النيل
نائب السكرتير الثقافى لرابطه الاجنق
مصر القاهره
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست