إجراءات التعامل مع النازحين في العراق بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2016, 09:01 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إجراءات التعامل مع النازحين في العراق بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات

    09:01 PM September, 05 2016

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    يمثل التزايد المطرد في عدد الأشخاص النازحين داخل أوطانهم واحدا من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي. فقد أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد النازحين واللاجئين من مناطق النزاعات والاضطهاد والفقر بالعالم وصل إلى مستوى قياسي جديد، مسجلا 65،3 مليون شخصا في العام الماضي، مقارنة بـ 59،5 مليون في 2014. وأوضحت المفوضية أن 24 شخصا في المتوسط يتعرضون للتشريد القسري من منازلهم في كل دقيقة، أو شخصين تقريبا عند كل نفس يأخذه الإنسان.
    في العراق، يمثل النزاع المسلح إثر استحواذ التنظيمات الإرهابية على مناطق واسعة من المدن والأراضي العراقية، سببا مباشرا ورئيسيا في تزايد عدد النازحين داخليا. وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة إن "النزاع في العراق أدى إلى نزوح 4.4 ملايين شخص داخلياً وولد ما يقرب من ربع مليون لاجئ". ورجحت المنظمة الدولية أن الأرقام الفعلية قد تكون أكبر بكثير من تلك الموثقة، واصفة معاناة المدنيين العراقيين بأنها "فظيعة".
    الجعفري، وزير خارجية العراق في اجتماع مجموعة الدول المانحة لدعم العراق ضمن التحالف الدوليِّ ضدَّ الإرهاب بواشنطن الذي تشارك فيه أربعون دولة من دول التحالف أكد أن "العراق يمرّ بظروف استثنائيّة غير مسبوقة نتيجة متطلبات الحرب وانخفاض موارد الدولة بسبب تراجع أسعار النفط، إضافة إلى تكاليف معالجة الأزمة الإنسانيَّة لما يزيد على أربعة ملايين نازح داخل العراق"، مشيراً إلى، أن "مأساة النزوح التي تعرَّضت لها عِدَّة محافظات عراقية تـُصنـَّف على أنها من أفجع وأقسى كوارث الهجرة والنزوح على مُستوى العالم".
    ماذا يعني "النزوح الداخلي"؟ وما هي المدن المرشحة لمزيد من النزوح بسبب العلميات العسكرية؟ وما هي مسؤوليات الحكومات المحلية والاتحادية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والعراقية وإجراءاتها للحد من ظاهرة النزوح، أو العمل على توفير المأوى المؤقت الآمن للنازحين، لحين توقف القتال واستتباب الأمن وحصول الاستقرار؟.
    يُعرف "النازح الداخلي" بأنه، كل شخص أو مجموعة أشخاص ممن أرغموا على الفرار أو مغادرة ديارهم أو أماكن إقامتهم المعتادة، إما نتيجة لآثار الصراع المسلح أو حالات انتشار العنف بوجه عام أو انتهاكات حقوق الإنسان أو الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي تسبب فيها البشر، وإما تفاديا لأي من ذلك بصفة خاصة بشرط إلا يكونوا قد عبروا الحدود المعترف بها دوليا للدولة.
    ولا شك أن العراق قد شهد في مرحلة سابقة موجة نزوح واسعة، سواء أثناء سيطرة التنظيمات الإرهابية على بعض المدن العراقية منتصف تموز 2014، أو مع قيام القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العراقية بتحرير تلك المناطق فيما بعد. وقد تعاملت الحكومة العراقية والمنظمات الدولية والعراقية والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية مع النازحين بقدر ما تستطيع لتوفير الحد الأدنى من الأمن والاستقرار والعيش، مع ما شاب عمليات الإغاثة من قصور وتقصير بالنظر للطبيعة المعقدة لوضع النازحين، والأعداد الهائلة التي تحتاج إلى دعم وإسناد دائمين، وهو ما لم يكن متاحا على الدوام.
    في الأيام المقبلة، تتوقع وكالات الأمم المتحدة والحكومة العراقية موجة نزوح جديدة وكبيرة، مع اقتراب السلطات العراقية من تحرير ما تبقى من مناطق سبق أن احتلها تنظم "داعش" الإرهابي، لاسيما مدينة الشرقاط، إحدى مدن محافظة صلاح الدين، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وبحسب وزارة الهجرة العراقية (أن أعداد الأسر النازحة من الشرقاط ومناطق جنوب الموصل، بلغت أكثر من 6 آلاف أسرة) حتى الآن.
    تبرز العديد من التحديات والمعوقات التي من شأنها عرقلة عملية إجلاء النازحين، وتقديم المساعدات اللازمة لهم وتهيئة الظروف الملائمة لعودتهم إلى ديارهم ومنها:
    1- استخدام السكان المحليون كدروع بشرية للتنظيم: أضحى السكان في مناطق النزاعات المسلحة وما يجاورها جزءً من العمليات القتالية، حيث يتعمد تنظيم "داعش" الاحتفاظ بالسكان المحليين كدروع بشرية، ويمنعهم من الخروج إلى مناطق آمنة، ويفرض عقوبات جسدية ومالية مشددة على كل من يحاول الهرب من المدن التي يسيطر عليها.
    2- لا ممرات آمنة للنزوح: إن إعلان السلطات العراقية عن وجود ممرات آمنة لخروج السكان المحليين لا يعني بالضرورة أن تلك الممرات هي بالفعل آمنة وسالكة لجميع من يريد الخروج من مناطق النزاع، فقد تنبه التنظيم وأغلق من جانبه الممرات التي تشكل خلاصا من سيطرته، ولا يخرج المواطنون المدنيون إلا بالكاد، ومن خلال دفع فدية لبعض أفراد التنظيم أو رشا لآخرين لتهربهم سرا. وفي آخر تقرير لها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، احتجاز تنظيم "داعش" نحو 3000 شخص حاولوا الفرار من قراهم في محافظة كركوك. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير يومي عن الأحداث في العراق، أن "مقاتلي تنظيم داعش أسروا نحو 3000 شخص حاولوا الفرار من قراهم، وأعدموا 12 منهم" أثناء محاولتهم الوصول إلى مدينة كركوك، بعيدا عن مناطق الصراع الساخنة.
    3- اختفاء الإرهابيين بين النازحين: لا يبدو أن معاناة المدنيين الفارين من تنظيم داعش تنتهي حين وصولهم إلى مناطق سيطرة السلطات العراقية، فمن جهة تجد القوات الأمنية والسلطات المحلية أنها مضطرة لعزل النساء عن الرجال مؤقتا للضرورة الأمنية، بهدف التحقيق مع الرجال بعدما تبين نزوح عدد كبير من الإرهابيين وقادتهم مع النازحين المدنيين، إما للاختفاء أو زعزعة الأمن والاستقرار في مخيمات النازحين أنفسهم، وإما بهدف تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق سكنية أخرى.
    4- مخيمات لا تستوعب النازحين: لا يجد المدنيون الفارون من مناطق العلميات القتالية، ما يلزمهم في مخيمات النزوح من خدمات غذائية ومعيشية وصحية كافية لترتيب أوضاعهم لحين انتهاء العمليات العسكرية. فما توفره الحكومات المحلية والاتحادية والمجتمعات المضيفة، فضلا عن المنظمات الدولية الإنسانية لا يكفي لسد حاجاتهم خلال فترات تواجدهم في مخيمات النزوح. فضلا عن أن "مُخيَّمات النزوح حدَّدت مواقعها الظروف الأمنية وهي غير آهلة للسكن الدائم في ظروف جوّية قاسية كظروف العراق، ممَّا أدَّى إلى عشرات الوفيات" كما يقول السيد وزير خارجية العراق.
    5- تأخر عودة النازحين إلى مناطقهم: لا يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم بعد تحريرها مباشرة، فمن أجل سلامتهم، يتولى الجهد الهندسي عملية تنظيف ساحة العمليات الحربية من المقذوفات الحربية والألغام والقنابل التي زرعها التنظيم في الشوارع والمدارس والبيوت، وهي مشكلة في الغالب تأخذ وقتا طويلا حتى توعز الجهات الأمنية بخلو المنطقة من الألغام والقنابل. وفي المناطق التي تمكن السكان المحليون من الرجوع إلى بيوتهم دون إذن من السلطات المختصة تعرضوا إلى خطر انفجار تلك الألغام مما أدى إلى قتل ما يزيد على مائة مواطن كما حصل في الرمادي.
    في الحقيقة أنَّ وقوع الأحداث الجديدة المستمرة للنزوح الداخلي، يشير إلى إخفاق المجتمع الدولي في أدائه لواجباته، كما يقول "وولتر كالين" الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة للحقوق الإنسانية للنازحين، فضلا عن ضعف إمكانيات الحكومة العراقية، حيث أن النقص الحاد في التمويل الإنساني يؤثر في الوقت الحاضر في نطاق المساعدة المقدمة ومداها.
    ولا يمكن توفير الظروف المناسبة للنازحين الجدد إلا بدعم متواصل ومستمر من المجتمع الدولي، وإلا بتضامن المؤسسات الاتحادية والمحلية والفعاليات الشعبية، بما فيهم النازحون أنفسهم. والقول بخلاف ذلك لا يساهم بحل أزمة النازحين ولن يؤدي إلى حلول ناجعة...
    ...................................................
    ** مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات هو أحد منظمات المجتمع المدني المستقلة غير الربحية مهمته الدفاع عن الحقوق والحريات في مختلف دول العالم، تحت شعار (ولقد كرمنا بني آدم) بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو المذهب. ويسعى من أجل تحقيق هدفه الى نشر الوعي والثقافة الحقوقية في المجتمع وتقديم المشورة والدعم القانوني، والتشجيع على استعمال الحقوق والحريات بواسطة الطرق السلمية، كما يقوم برصد الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الأشخاص والجماعات، ويدعو الحكومات ذات العلاقة إلى تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف الاتجاهات...
    هـ/7712421188+964
    http://ademrights.orghttp://ademrights.org
    [email protected]
    إجراءات التعامل مع النازحين في العراق

    جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات

    يمثل التزايد المطرد في عدد الأشخاص النازحين داخل أوطانهم واحدا من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي. فقد أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد النازحين واللاجئين من مناطق النزاعات والاضطهاد والفقر بالعالم وصل إلى مستوى قياسي جديد، مسجلا 65،3 مليون شخصا في العام الماضي، مقارنة بـ 59،5 مليون في 2014. وأوضحت المفوضية أن 24 شخصا في المتوسط يتعرضون للتشريد القسري من منازلهم في كل دقيقة، أو شخصين تقريبا عند كل نفس يأخذه الإنسان.
    في العراق، يمثل النزاع المسلح إثر استحواذ التنظيمات الإرهابية على مناطق واسعة من المدن والأراضي العراقية، سببا مباشرا ورئيسيا في تزايد عدد النازحين داخليا. وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة إن "النزاع في العراق أدى إلى نزوح 4.4 ملايين شخص داخلياً وولد ما يقرب من ربع مليون لاجئ". ورجحت المنظمة الدولية أن الأرقام الفعلية قد تكون أكبر بكثير من تلك الموثقة، واصفة معاناة المدنيين العراقيين بأنها "فظيعة".
    الجعفري، وزير خارجية العراق في اجتماع مجموعة الدول المانحة لدعم العراق ضمن التحالف الدوليِّ ضدَّ الإرهاب بواشنطن الذي تشارك فيه أربعون دولة من دول التحالف أكد أن "العراق يمرّ بظروف استثنائيّة غير مسبوقة نتيجة متطلبات الحرب وانخفاض موارد الدولة بسبب تراجع أسعار النفط، إضافة إلى تكاليف معالجة الأزمة الإنسانيَّة لما يزيد على أربعة ملايين نازح داخل العراق"، مشيراً إلى، أن "مأساة النزوح التي تعرَّضت لها عِدَّة محافظات عراقية تـُصنـَّف على أنها من أفجع وأقسى كوارث الهجرة والنزوح على مُستوى العالم".
    ماذا يعني "النزوح الداخلي"؟ وما هي المدن المرشحة لمزيد من النزوح بسبب العلميات العسكرية؟ وما هي مسؤوليات الحكومات المحلية والاتحادية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والعراقية وإجراءاتها للحد من ظاهرة النزوح، أو العمل على توفير المأوى المؤقت الآمن للنازحين، لحين توقف القتال واستتباب الأمن وحصول الاستقرار؟.
    يُعرف "النازح الداخلي" بأنه، كل شخص أو مجموعة أشخاص ممن أرغموا على الفرار أو مغادرة ديارهم أو أماكن إقامتهم المعتادة، إما نتيجة لآثار الصراع المسلح أو حالات انتشار العنف بوجه عام أو انتهاكات حقوق الإنسان أو الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي تسبب فيها البشر، وإما تفاديا لأي من ذلك بصفة خاصة بشرط إلا يكونوا قد عبروا الحدود المعترف بها دوليا للدولة.
    ولا شك أن العراق قد شهد في مرحلة سابقة موجة نزوح واسعة، سواء أثناء سيطرة التنظيمات الإرهابية على بعض المدن العراقية منتصف تموز 2014، أو مع قيام القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العراقية بتحرير تلك المناطق فيما بعد. وقد تعاملت الحكومة العراقية والمنظمات الدولية والعراقية والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية مع النازحين بقدر ما تستطيع لتوفير الحد الأدنى من الأمن والاستقرار والعيش، مع ما شاب عمليات الإغاثة من قصور وتقصير بالنظر للطبيعة المعقدة لوضع النازحين، والأعداد الهائلة التي تحتاج إلى دعم وإسناد دائمين، وهو ما لم يكن متاحا على الدوام.
    في الأيام المقبلة، تتوقع وكالات الأمم المتحدة والحكومة العراقية موجة نزوح جديدة وكبيرة، مع اقتراب السلطات العراقية من تحرير ما تبقى من مناطق سبق أن احتلها تنظم "داعش" الإرهابي، لاسيما مدينة الشرقاط، إحدى مدن محافظة صلاح الدين، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وبحسب وزارة الهجرة العراقية (أن أعداد الأسر النازحة من الشرقاط ومناطق جنوب الموصل، بلغت أكثر من 6 آلاف أسرة) حتى الآن.
    تبرز العديد من التحديات والمعوقات التي من شأنها عرقلة عملية إجلاء النازحين، وتقديم المساعدات اللازمة لهم وتهيئة الظروف الملائمة لعودتهم إلى ديارهم ومنها:
    1- استخدام السكان المحليون كدروع بشرية للتنظيم: أضحى السكان في مناطق النزاعات المسلحة وما يجاورها جزءً من العمليات القتالية، حيث يتعمد تنظيم "داعش" الاحتفاظ بالسكان المحليين كدروع بشرية، ويمنعهم من الخروج إلى مناطق آمنة، ويفرض عقوبات جسدية ومالية مشددة على كل من يحاول الهرب من المدن التي يسيطر عليها.
    2- لا ممرات آمنة للنزوح: إن إعلان السلطات العراقية عن وجود ممرات آمنة لخروج السكان المحليين لا يعني بالضرورة أن تلك الممرات هي بالفعل آمنة وسالكة لجميع من يريد الخروج من مناطق النزاع، فقد تنبه التنظيم وأغلق من جانبه الممرات التي تشكل خلاصا من سيطرته، ولا يخرج المواطنون المدنيون إلا بالكاد، ومن خلال دفع فدية لبعض أفراد التنظيم أو رشا لآخرين لتهربهم سرا. وفي آخر تقرير لها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، احتجاز تنظيم "داعش" نحو 3000 شخص حاولوا الفرار من قراهم في محافظة كركوك. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير يومي عن الأحداث في العراق، أن "مقاتلي تنظيم داعش أسروا نحو 3000 شخص حاولوا الفرار من قراهم، وأعدموا 12 منهم" أثناء محاولتهم الوصول إلى مدينة كركوك، بعيدا عن مناطق الصراع الساخنة.
    3- اختفاء الإرهابيين بين النازحين: لا يبدو أن معاناة المدنيين الفارين من تنظيم داعش تنتهي حين وصولهم إلى مناطق سيطرة السلطات العراقية، فمن جهة تجد القوات الأمنية والسلطات المحلية أنها مضطرة لعزل النساء عن الرجال مؤقتا للضرورة الأمنية، بهدف التحقيق مع الرجال بعدما تبين نزوح عدد كبير من الإرهابيين وقادتهم مع النازحين المدنيين، إما للاختفاء أو زعزعة الأمن والاستقرار في مخيمات النازحين أنفسهم، وإما بهدف تنفيذ عمليات إرهابية في مناطق سكنية أخرى.
    4- مخيمات لا تستوعب النازحين: لا يجد المدنيون الفارون من مناطق العلميات القتالية، ما يلزمهم في مخيمات النزوح من خدمات غذائية ومعيشية وصحية كافية لترتيب أوضاعهم لحين انتهاء العمليات العسكرية. فما توفره الحكومات المحلية والاتحادية والمجتمعات المضيفة، فضلا عن المنظمات الدولية الإنسانية لا يكفي لسد حاجاتهم خلال فترات تواجدهم في مخيمات النزوح. فضلا عن أن "مُخيَّمات النزوح حدَّدت مواقعها الظروف الأمنية وهي غير آهلة للسكن الدائم في ظروف جوّية قاسية كظروف العراق، ممَّا أدَّى إلى عشرات الوفيات" كما يقول السيد وزير خارجية العراق.
    5- تأخر عودة النازحين إلى مناطقهم: لا يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم بعد تحريرها مباشرة، فمن أجل سلامتهم، يتولى الجهد الهندسي عملية تنظيف ساحة العمليات الحربية من المقذوفات الحربية والألغام والقنابل التي زرعها التنظيم في الشوارع والمدارس والبيوت، وهي مشكلة في الغالب تأخذ وقتا طويلا حتى توعز الجهات الأمنية بخلو المنطقة من الألغام والقنابل. وفي المناطق التي تمكن السكان المحليون من الرجوع إلى بيوتهم دون إذن من السلطات المختصة تعرضوا إلى خطر انفجار تلك الألغام مما أدى إلى قتل ما يزيد على مائة مواطن كما حصل في الرمادي.
    في الحقيقة أنَّ وقوع الأحداث الجديدة المستمرة للنزوح الداخلي، يشير إلى إخفاق المجتمع الدولي في أدائه لواجباته، كما يقول "وولتر كالين" الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة للحقوق الإنسانية للنازحين، فضلا عن ضعف إمكانيات الحكومة العراقية، حيث أن النقص الحاد في التمويل الإنساني يؤثر في الوقت الحاضر في نطاق المساعدة المقدمة ومداها.
    ولا يمكن توفير الظروف المناسبة للنازحين الجدد إلا بدعم متواصل ومستمر من المجتمع الدولي، وإلا بتضامن المؤسسات الاتحادية والمحلية والفعاليات الشعبية، بما فيهم النازحون أنفسهم. والقول بخلاف ذلك لا يساهم بحل أزمة النازحين ولن يؤدي إلى حلول ناجعة...
    ...................................................
    ** مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات هو أحد منظمات المجتمع المدني المستقلة غير الربحية مهمته الدفاع عن الحقوق والحريات في مختلف دول العالم، تحت شعار (ولقد كرمنا بني آدم) بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو المذهب. ويسعى من أجل تحقيق هدفه الى نشر الوعي والثقافة الحقوقية في المجتمع وتقديم المشورة والدعم القانوني، والتشجيع على استعمال الحقوق والحريات بواسطة الطرق السلمية، كما يقوم برصد الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الأشخاص والجماعات، ويدعو الحكومات ذات العلاقة إلى تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف الاتجاهات...
    هـ/7712421188+964
    http://ademrights.orghttp://ademrights.org
    [email protected]



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 سبتمبر 2016


    اخبار و بيانات

  • الجبهة الوطنية العريضة بيان حول هدم ومصادرة منازل المواطنيين بمنطقة الفكى هاشم ومقتل الشهيد عبد
  • مباحثات سودانية يمنية بالخرطوم وبن دغر يلتقي البشير اليوم
  • تدفقات جديدة للاجئين الإثيوبيين نحو الحدود السودانية
  • كاركاتير اليوم الموافق 05 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن حلايب
  • نعي اليم من الحزب الوطني الاتحادي- المملكة المتحدة- لندن - رئاسة اوروبا


اراء و مقالات

  • ايها الاتحاديون الديمقراطيون ادركوا حزبكم انه يموت بقلم د.عبد العزيز سليمان *
  • كرري , ملحمة الصمود و الكرامة .. بقلم اسماعيل عبد الله
  • ان كنت تفقر شعبك وتجيعه وتقهره فأنك تصنع المجرمين لتعاقبهم بقلم المثني ابراهيم بحر
  • ياسر عرمان !!! انتهى عهد الضحك على شعب النوبة بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين
  • الضحية تطارد الجلاد بقلم أمل علاوي
  • الرئيس عباس بات في عزلة بقلم سميح خلف
  • مشروع مترو بغداد بين الحلم والوهم بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • العرب في مرآة اليهود الإسرائيليين بقلم د. فايز أبو شمالة
  • المرأة السودانية ميزان دهب يا سهير عبد الرحيم.. بقلم خليل محمد سليمان
  • نكهة عشاء السبت بسفارة السودان بالدوحة بقلم عواطف عبداللطيف
  • عن مستشفى مروي مرة أخرى .!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • كسر رقبة!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر بقلم الطيب مصطفى
  • زيارة الرئيس لمدينة الفولة تؤكد البؤس الذى فيها اهل الفولة بقلم محمد القاضي
  • لكى لا ننسي _ مجزرة معسكر العيلفون لطلاب الدفاع الشعبي بقلم هلال زاهر الساداتي
  • مجلس الامن الدولي ينقل صورة قاتمة للوضع في جنوب السودان بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....3 بقلم محمد الحنفي
  • الضحية .. عادة إجتماعية ضارة !! بقلم د. عمر القراي
  • إحتفال دارفور بماذا ؟ بقلم نورالدين مدني
  • دولة السيسى وادمان لعبة صلح بقلم جاك عطالله
  • لمطران هيلاري كابوتشي وجبريل رجوب بقلم سميح خلف

    المنبر العام
  • دبلوماسي ضمن وفد مجلس الأمن : السلام في جنوب السودان ممكن بدون مشار
  • عتود الدولة
  • جنوب كردفان : القبض على (3) جناة في أحداث العباسية تقلي...
  • ولاية الخرطوم: بدء بيع خراف الأضاحي بالوزن بالخرطوم و(40) جنيهاً للكيلو بس ....
  • اطلاق سراح عماد: شوفو عروة قال شنو للقاضي عن اللواط والقوادة في جهاز الامن(صور)
  • يا هؤلاء: إن انتهاء نظام البشير يعني انتهاء الحضارة العربية الإسلامية في شمال السودان!
  • المستنير أبوبكر..
  • الاٍلحاد .... العلمانية .... مصطلحات عفي عليها الزمن
  • ما هي اللغة التي يهتف بها هؤلاء المتصوفة في المعيلق؟ ***
  • كابوس خروفي وخرافي
  • ود الباوقة يكتب باسم جهاز الامن الكيزاني ودا خبر مؤكد نرجو مفاطعة بوستاته
  • خدعة نزول الدولار لا تصدقوها العندو دولار يلموا عليهو ..
  • وزارة التعليم القطرية تستبعد الجامعات السودانية من الابتعاث
  • لك الله أيها الشعب الواطي - حول زيادة الدولار
  • الارزقي قور تعال ورينا بتفهم شنو في الفلسفة المسكينة البقت تخصصك !!
  • .. المضيئون كالشمس..
  • د. القراى: الضحية عادة إجتماعية ضارة
  • 5 أيــام و لم تـصـل الـطـائـرة الـسـودانـيـة ابوظـبـي ،، Sudan Airways ،، الله يغربلكم ،،،
  • وادي حلفا تستعد لرفع الرايات السوداء
  • هل انخفض الدولار حقيقة
  • تدمير السودان: قبل اسبوعين، شن قلنا، ما قلنا الطير بيأكلنا، والنبؤة بدأت تتحقق....؟!
  • ► بِس عليكم .. قال عطبرة قال .. ◄
  • صحي سعر خروف الضحية ثلاثة مليون في السودان؟؟؟
  • Re: صحي سعر خروف الضحية ثلاثة مليون في السودا�
  • ابرع ممثل عربي...ممثل سوري























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de