القتلة المأجورون يقتلون الشباب في الشوارع.. يتربصون بالجموع في كل مكان.. يقتحمون البيوت.. يسحلون.. يقتلون.. و يأسرون..
* ربما يكون المقتول أنت.. او أنا.. فكلنا تحت خط نار.. كلنا تترصدنا زبانية البشير.. * و الشباب يستشهدون في الأسواق.. في الطرقات.. في الحارات.. و الشباب.. يتدافعون من كل مكان يتقدمون لاسترداد (القصر) المسروق.. * من اجل ماذا الأسر و القتل و السحل.. و ليس بين القتلة و بين الثوار ثأر.. ليس بينهم سابق معرفة..؟ خبط عشواء يطلق القتلة الرصاص لأن البشير قال لهم أن يطلقوا الرصاص وفقما اتفق..! * و الثوار في كبرياء يتقدمون.. إنهم يعرفون ما يبغون.. ما أجمل الإصرار في عيونهم.. ما أجمل الثقة بالإنتصار في خطواتهم.. و ما أروع التمسك بالشعار:(تسقط بس!).. * يعلم الثوار أن السودان لن يكون ذاك البلد الجميل بدونهم.. و أن عليهم يعتمد مستقبل البلد.. يسرعون الخطى.. يندفعون نحو شروق الأمل.. من كل شارع يأتون.. من كل بيت يأتون .. حاديهم حقوق الإنسان في الحرية و الكرامة الإنسانية و العدالة الإجتماعية.. و السلام.. "سلمية.. سلمية.. ضد الحرامية"، يهتفون.. * و القتلة المأجورون راجلون و راكبون سيارات الاعدام رباعية الدفع.. يضربون (السلمية) بالرصاص.. و يقتلون!
* قد يكون المقتول أنا.. قد يكون المقتول أنت.. قد يكون أي عابر سبيل.. و ربما نكون كلنا مقتولون.. لكن الهدف لا يزال قائما: " نكون أو لا نكون!" نكون أو يكون البشير، الرجل الذي بلا ثمار.. لا شعور.. لا ضمير، على المنصة يرقص في خبل.. ماضيه يطارده.. و مستقبله موؤود.. و لا يهمه إن احترق البلد.. أواه يا بلد..! * لا يهم القاتل المأجور، حين يطلق الرصاص، إن صادف الرصاص أباه أو أمه بين الجموع .. كل هم القاتل المرتزق المكافآت و النياشين الترقيات؟ و عندما يأوي إلى فراشه ينام غرير العيني.. ثم يمارس حياته عند الصباح و كأن شيئاً لم يكن.. * إن أخلاق هؤلاء الدواعش المرتزقة يجلسون عقب كل مجزرة بشرية يتضاحكون كأنهم عادوا من رحلة صيد ممتعة.. يتفاخرون.. كل يحكي عن كم قتل و كم أعاق.. كم طارد كم أرعب كم.. و كم.. و كم أحدث من مآسي في البلد.. * قد أكون المقتول أنا.. و ربما يكون المقتول أنت.. و قد نكون نحن كلنا.. *و ها نحن نعيش في كل حارة مآتم تؤكد أننا سوف نكون المنتصرين بالشباب الزاحف في إصرار نحو القصر ليقول للبشير: تسقط- بس!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة