يمكن أن يكون المقتول أنت..! بقلم عثمان محمد حسن

يمكن أن يكون المقتول أنت..! بقلم عثمان محمد حسن


01-19-2019, 03:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1547909967&rn=0


Post: #1
Title: يمكن أن يكون المقتول أنت..! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-19-2019, 03:59 PM

02:59 PM January, 19 2019

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر




القتلة المأجورون يقتلون الشباب في الشوارع.. يتربصون بالجموع في كل مكان.. يقتحمون البيوت.. يسحلون.. يقتلون.. و يأسرون..

* ربما يكون المقتول أنت.. او أنا.. فكلنا تحت خط نار.. كلنا تترصدنا زبانية البشير..
* و الشباب يستشهدون في الأسواق.. في الطرقات.. في الحارات.. و الشباب.. يتدافعون من كل مكان يتقدمون لاسترداد (القصر) المسروق..
* من اجل ماذا الأسر و القتل و السحل.. و ليس بين القتلة و بين الثوار ثأر.. ليس بينهم سابق معرفة..؟ خبط عشواء يطلق القتلة الرصاص لأن البشير قال لهم أن يطلقوا الرصاص وفقما اتفق..!
* و الثوار في كبرياء يتقدمون.. إنهم يعرفون ما يبغون.. ما أجمل الإصرار في عيونهم.. ما أجمل الثقة بالإنتصار في خطواتهم.. و ما أروع التمسك بالشعار:(تسقط بس!)..
* يعلم الثوار أن السودان لن يكون ذاك البلد الجميل بدونهم.. و أن عليهم يعتمد مستقبل البلد.. يسرعون الخطى.. يندفعون نحو شروق الأمل.. من كل شارع يأتون.. من كل بيت يأتون .. حاديهم حقوق الإنسان في الحرية و الكرامة الإنسانية و العدالة الإجتماعية.. و السلام..
"سلمية.. سلمية.. ضد الحرامية"، يهتفون..
* و القتلة المأجورون راجلون و راكبون سيارات الاعدام رباعية الدفع.. يضربون (السلمية) بالرصاص.. و يقتلون!

* قد يكون المقتول أنا.. قد يكون المقتول أنت.. قد يكون أي عابر سبيل.. و ربما نكون كلنا مقتولون.. لكن الهدف لا يزال قائما: " نكون أو لا نكون!"
نكون أو يكون البشير، الرجل الذي بلا ثمار.. لا شعور.. لا ضمير، على المنصة يرقص في خبل.. ماضيه يطارده.. و مستقبله موؤود.. و لا يهمه إن احترق البلد..
أواه يا بلد..!
* لا يهم القاتل المأجور، حين يطلق الرصاص، إن صادف الرصاص أباه أو أمه بين الجموع .. كل هم القاتل المرتزق المكافآت و النياشين الترقيات؟ و عندما يأوي إلى فراشه ينام غرير العيني.. ثم يمارس حياته عند الصباح و كأن شيئاً لم يكن.. * إن أخلاق هؤلاء الدواعش المرتزقة يجلسون عقب كل مجزرة بشرية يتضاحكون كأنهم عادوا من رحلة صيد ممتعة.. يتفاخرون.. كل يحكي عن كم قتل و كم أعاق.. كم طارد كم أرعب كم.. و كم.. و كم أحدث من مآسي في البلد..
* قد أكون المقتول أنا.. و ربما يكون المقتول أنت.. و قد نكون نحن كلنا..
*و ها نحن نعيش في كل حارة مآتم تؤكد أننا سوف نكون المنتصرين بالشباب الزاحف في إصرار نحو القصر ليقول للبشير: تسقط- بس!