أحزاب النخب : فشل تغييرالأسماء في إنتاج أحزاب جماهيرية بقلم د . الصادق محمد سلمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 05:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2018, 03:50 PM

د.الصادق محمد سلمان
<aد.الصادق محمد سلمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2016
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحزاب النخب : فشل تغييرالأسماء في إنتاج أحزاب جماهيرية بقلم د . الصادق محمد سلمان

    03:50 PM April, 30 2018

    سودانيز اون لاين
    د.الصادق محمد سلمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    تتشابه الأحزاب النخبوية في السودان في كثير من الوجوه ، فهي تنظيمات جاءت من الخارج (الأخوان – الشيوعي - القوميون العرب من مصر ، البعث من سورية والعراق ) وهي في قرارة نفسها لا تؤمن بالتداول السلمي للسلطة ، وهي أحزاب عضويتها محدودة ببعض المتعلمين ، إذ كانت نسبة هذه النخب المتعلمة بالنسبة لعدد السكان قليلة عندما تكونت هذه الأحزاب ، فكانت فاقدة للعمق الشعبي أو الجماهيري ، ولأنها أحزاب جاءت من الخارج ، ولم يكن لها جذور في التربة السودانية ،لهذا السبب إعتمدت على إستقطاب عضويتها من الشباب الذين لم يسبق أن إنتموا لتنظيمات سياسية ، في وسط طلبة الجامعات والمدارس الثانوية وقلة من عامة الشعب ، فأصبحت أحزاب نخبوية ، وكانوا كثيرا مايباهون بعضويتهم المتعلمة الأحزاب التقليدية التاريخية ذات المورث والعمق الشعبي والتي يصفون جماهيرها بالجهل ، وحقيقة هذه نظرتهم الشعب وليس لتلك الأحزاب . الديموقراطية نظام يقوم على أن يمتثل المشاركون في العملية السياسية لمبدأ التداول السلمي للسلطة عبر إنتخابات حرة ، فوجدت هذه الأحزاب النخبوية أن فرصتها في الوصول للحكم عن طريق الإنتخابات بعيدة إن لم تكن مستحيلة في ظل وضعها كأحزاب نخبوية تنحصرعضويتها القليلة في المدن ، فقام بعضها بالإستيلاء على السلطة بإنقلاب عسكري أعتمادا على عضويتها المستقطبة في المؤسسة العسكرية ، وخلال حكمهم وبحثا عن قاعدة جماهيرية أسسوا أحزابا جديدة تجاوزا فيها المبادئ التي قامت عليها تنظيماتهم الأصلية ،ألأحزاب اليسارية التي كانت وراء إنقلاب مايو 1969 كونت الإتحاد الإشتراكي كوعاء جامع كما يقولون ، والجبهة القومية الإسلامية التي قامت بإنقلاب 1989 كونت المؤتمر الوطني . بحثا عن قاعدة جماهيرية لتنظيم الأخوان المسلمين منذ وقت مبكر رأى الدكتور حسن الترابي ، أنه لابد من تغيير تكتيكات التنظيم بإحداث بعض التنازلات كتغيير الإسم ، والتوسع في إستقطاب جماهير من عامة الناس ، وعدم التشدد والتدقيق في الإلتزام بمنهج التنظيم ، ليصبح التنظيم له قاعدة جماهيرية ، فكان الإختلاف مع شيوخ الجماعة الذين لم يقبلوا هذه الأفكار التي تجرد الجماعة من الشعارالأساسي للتنظيم فحدث إنشقاق في التنظيم ، فكون مع الذين أيدوا الفكرة جبهة الميثاق االإسلامي التي خاض بها إنتخابات اليموقراطية الثانية ، ولم يحقق النجاح الذي كان يتوقعه . وعندما شاركوا النظام المايوي بعد المصالحة كانوا بإسم " الإتجاه الإسلامي " وفي إنتخابات عام 1987 غير المسمى إلي حزب الجبهة الإسلامية القومية التي نسخت جبهة الميثاق الإسلامي وهي النسخة الثانية من الأخوان المسلمين ، ثم كان التحول الثالث إلي " المؤتمر الوطني " بعد الإنقلاب الذي قاموا به في 1989 ، وفي هذه النسخة حذفت كلمة " إسلامي " من المسمى الجديد ، وأدخلوا بدلها " الوطني " إذ رأوا أن كلمة إسلامي مقيدة لهم وهم يريدون توسيع الماعون ليدخل كل من يريد الدخول وليس شرطا أن يكون ملتزما بمنهج التنظيم ، فقط يكفي المظهرالشكلي كاللحية وترديد بعض العبارات ذات المحتوى الديني ، وأداء بعض الحركات الرمزية كشعارات ، مثل رفع الأصبع السبابة مع التكبير، وقبل ذلك كان المطلوب من العضو في التنظيم الإلتزام بسلوك الشعار الإسلامي . أما الحزب الشيوعي الذي شارك في إنقلاب مايو 1969 فإنشقت منه مجموعة أسست الإتحاد الإشتراكي ، ورفضت لجنه الحزب المركزية الذوبان في الإتحاد الإشتراكي ، فيما بعد دبر الأعضاء الشيوعيون الذين أقصاهم مجلس قيادة الإنقلاب أنقلابا بأسم الحزب الشيوعي في عام 1971 ، رغم نفي قيادة الحزب علاقتها بالإنقلاب ، وبعد دحر الإنقلاب شكل نميري محاكم عسكرية حكمت علي الإنقلابيين وبعض قادة الحزب بالإعدام . وبعد ثورة أبريل التي أسقطت نظام مايو برزت بعض الآراء داخل الحزب طرحت تغيير إسم الحزب ، كان أبرزهم الخاتم عدلان ، ولم توافق اللجنة المركزية للحزب على الطرح ، وكون الخاتم حزبا بإسم حركة الديمقراطية الجديدة المعروفة إختصارا ب ( حق ) .
    السعي إلي التحول إلي حزب جماهيري للوصول للحكم من خلال الإنتخابات توجه محمود ويعني أن هذه الأحزاب أدركت الواقع السوداني ، لكن تظل قضية الإيمان بالتداول السلمي للسلطة هي المحك إذ لابد أن يكون ذلك مقروناً بقبول بالديموقراطية . فما حدث من تراجع للبلاد خلال نصف القرن الماضي كان الجزء الأكبر منه إن لم يكن كله مسئولة عنه هذه الأحزاب النخبوية التي تعتقد أنها أحق بالحكم ، وتجاهلهم لحق الآخرين من قطاعات الشعب التي تعطيهم الديموقراطية الحق والحرية في أن ينتخبوا من يريدون ، لكن الواقع والتجربة أوضحت عدم إلتزامهم بمبادئ الديقراطية ، فخلال الديموقراطية الثالثة عملت الجبهة الإسلامية على تخريب الديموقراطية بمختلف السبل مثل التحكم في حركة السلع التموينية من خلال شراء السلع وتخزينها لخلق ندرة فيها مثل الخبز والسكر والوقود وغيرها مستفيدين من العلاقة التي تربطهم ببعض البنوك ، وكانت صحيفة الراية لسان حال الجبهة القومية الإسلامية في الديموقراطية الثالثة من الوسائل التي إستخدموها لتخزيل النظام الديمقراطي بتهويل بعض الأحداث مثل سقوط الكرمك في يد جيش الحركة الشعبية وغيرها ، وجاراهم في ذلك الأحزاب اليسارية التي كانت تسيطر على النقابات فلم يمر أسبوع إلا وكان هناك إضراب لنقابة من النقابات ، ورغم أن الناس تنسموا الحرية للتو من قبضة وتسلط نظام ديكتاتوري إلا أنهم لم يصبروا على الديموقراطية نتيجة للحملة الممنهجة للحزبين النخبويين الذين حاربا النظام الديموقراطي المنتخب وعملا على تقويضه وشككوا في جدوى الديموقراطية للدرجة التي وصل فيها قادة أحزاب أكرمتها الديموقراطية بالحكم أن يقولوا لو شالها كلب لن نقل له " جر ". كانت نتيجة هذه التجارب التي خاضتها الأحزاب النخبوية فاشلة ، فالأتحاد الإشتراكي لم تقم له قائمة بعد سقوط نظام مايو ، والمؤتمر الوطني كان رئيسه على حق عندما حذر عضويته بأنه سيكون له نفس المصير .

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de