( نساء يصنعن الحياة ) بمبادرة مدروسة بعناية اقامت مجموعة تطوير بالدوحة ملتقي سردي ثقافي اجتماعي احتفاء باليوم العالمي للملكية الفكرية 2018 م والذي خصص هذا العام للنساء اللاتى صنعن التغيير وقدن مبادرات جريئة وفاعلة في عوالمهن ورسمن بخطواتهن الواثقة وربما المرهقة وبعثرات الطريق مسارات وتضاريس لمستقبل زاهي مشترك هو للاسرة وللمجتمع وللعالم حولهم . بأحدى قاعات ( كتارا ) الحي الثقافي بقطر تلملمت الاسر امسية السبت 28 الجاري جاء الازواج والاباء الاصدقاء والمعارف .. جاء زوار كتارا الكثر من الاجناس التي تسكن قطر .. افرادا وجماعات ليكونوا حضورا داعما ومشجعا واستمعوا لحكايات وقصص ملهمة لنساء سودانيات مبدعات ومبتكرات مقيمات بدولة قطر حققن النجاحات في مقاعد الدرس بارقى الجامعات العالمية وفي ميادين العمل المهني والصحي والابداعي وفي الحي السكني والسوق وفي بحور وسائط الاتصالات المعرفية والتكنولوجية .. في مصانع الكلمة الرصينة وفي صناعة اللقمة الطيبة الحلال بعضهن طافن العالم الخارجي وتشبعن وشبعن من الخبرات العلمية والعملية واخريات تجربتهن مفعمة بالسودانية تلك التي تحمل ارثها وتراثها عاداتها وتقاليدها لتشابكها مع الاخرين في بقاع الارض . فعالية مخضبة بالجمال وبالارث الحضاري ومن مخزون عميق رضعن من ثديه الممتلىء بقيم الحياة النبيلة والاخلاق السامية منذ ان حبون في تراب الارض سودان العز وإن جارت عليه الازمان فهو حاضنة حقيقية للابداع والعطاء فالمرأة السودانية اينما حلت حملت بين احشائها النبل والطهارة والاستقامة إلا ما ندر لان اهلها صنعوا الحياة والابداع والجمال من رحم المعاناة وعثرات الطريق ورهق المعيشة .. لذلك كانت مجموعة مبادرة للتغيير داعما بقوة ونشاط لرفع الستارة عن هذه الابداعات النضرة للمراة المقيمة بدولة قطر لتكون نبراسا للاخرين ولجيل الغد فقدمت المشاركات واللائي تم انتقائهن بعناية واحترافية وتجرد قصصا عن تجاربهن في دنيا الاعمال والبحث العلمي في التاليف الابداعي ومسارح الرسم فكانت على المنصة علا عابدين وغادة بشير مها فياض أصيل دياب عزا صلاح لبنى عصام وعواطف عبداللطيف التي شابكت بين العمل الاعلامي والنشاط الاجتماعي وكانت سلسلة اصداراتها كأحب عطر امي الذي رهنت ريعه لاطفال الفشل الكلوي ليجد كتابها الاخير عن رحلة التعليم بقطر ( شيخة احمد المحمود – امراة عانقت الشمس ) حظه بارفف القاعة التشريفية بمكتبة قطر الوطنية.. وكانت هبة التي اتقنت صناعة الماكولات الشعبية وميادة عبده سمراء شاشة الجزيرة التي افسحت لنفسها مكانا مميزا باحترافية ومهنية عالية وكانت علي المسرح فاطمة الشبلي التي قهرت الاعاقة الجسدية لتجلس بمقاعد الدرس بجامعة قطر لتقول انها ستنزل من المنصة وهي اكثر قوة وحماس وهي تقدم شكرها لامها التي قاسمتها مشاق الطريق لتختتم الفعالية ناهد محمد الحسن بقصيدة عصماء عن رحلة كفاح المرأة السودانية وتميزها وتخلل فعالية قصص صانعات الحياة بابداعات لبراعم في الموسيقى والتاليف والعزف المنفرد فالطفلة جود عزفت مقطوعة وازهار ابوالحسن تغنت باغنيتين من تاليفها وساره كتبت قصة ادتها في قالب تمثيلي مما اطفى روح الانس والفرح بجيل المستقبل وامكانياته الحداثية واستفادته من الانفتاح العالمي وتدفق المعلومات وما توفره كراسي الدرس في مدارس تشابه العالمية بمنظور محلي يهتم بالتراث والهوية . كانت ليلة مفعمة بالحيوية والتنوع والتفاوت في الخبرات التراكمية وبحسب العطاء وتأثيره علي المحيط المحلي والخارجي وتدفقت من افواه المتحدثات درر الحديث في بادرة تكاد تكون فريدة ومتميزة في ظل التطور الذي يشهده عالمنا اليوم رغم صخب الحياة ومحطات معاناتها .. القصص والحكايات كانت تقول للحضور ( المتفائلون يصنعون الحياة ) والنساء يجدن صناعة الحياة وهذا تماما ما لف المشاركات بقصص لم تخلوا من سيرة الامهات العظيمات كامنه كانور التي اعشق او تلك التي ذرفت دموعها وهي تدعو لامها لتتشافى او تلك التي تخصصت بالرسم بالشوارع والحيطان لتجملها وصنع لها ابيها ورقتها. وفي مسك الختام ابت الفاضلة عائشة الكواري رئيس مجلس ادارة مركز قطر التطوعي إلا ان تقول كلمتها حيث اشادت بالنساء اللائي يساهمن في تجميل الحياة وصناعتها واصفة المشاركات " انتن جميلات " وقدمت شكرها لمبادرة تطوير السودانية ووصفتها بالمتطورة والمبدعة . وقالت من خلال علاقاتي الممتدة فان الاخوات السودانيات يحملن مخزونا كبيرا من العطاء النبيل لهن وللاخرين ووجه مشرف وسط الجاليات المقيمة بقطر التي تحتضن الجميع .. وحضر اعضاء من السلك الدبلوماسي بالسفارة السودانية بالدوحة وكانت مهندسة الفعالية وجوهرتها سهي ميسرة محمد التي واصلت الليل بالنهار منذ ان ولدت الفكرة حتى اكتمل بنيانها بصورة مشرفة دليل على قدرات من يصنعن الحياة للحياة .. وتعمل المجموعة لاصدار نسخة ثانية من " نساء يصنعن الحياة " . عواطف عبداللطيف اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر [email protected]
وعواطف عبداللطيف التي شابكت بين العمل الاعلامي والنشاط الاجتماعي وكانت سلسلة اصداراتها كأحب عطر امي الذي رهنت ريعه لاطفال الفشل الكلوي ليجد كتابها الاخير عن رحلة التعليم بقطر ( شيخة احمد المحمود – امراة عانقت الشمس ) حظه بارفف القاعة التشريفية بمكتبة قطر الوطنية..!!!!!!!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست