|
Re: في ذكرى سبتمبر: الألم العظيم والضوء الخاف� (Re: عبدالله علي إبراهيم)
|
( لا أعرف نظاماً مثل الإنقاذ أسرف زعيمه في الاعتذار لنا عن تنكبه الطريق وعدم السداد . قال مرة لقد احتملتمونا على ضر ) .
اجتهاد من كاتب لم يوافقه الصواب !! ، وهو بضحالة يظن أن الأسف والحسرات تحاصر قلب ذلك الإنسان !! ، ولكن المتعمق في المجريات يجد العكس هو الصحيح ، فذلك الإنسان يفتقد النخوة والشهامة ، بل هو مصاب بداء السادية ، فهو ذلك المريض النفسي الذي يتلذذ بتعذيب الآخرين ، ولو أراد الخلاص ما أسرف في الاعتذار . بل كان الأمر بمنتهى اليسر والسهولة ، وكان يتطلب مجرد ورقة صغيرة وقلم ثم بيـان للناس . ( أيها الشعب المكافح المناضل ) كفاكم العذاب وكفاكم المعاناة والمشقة والجحيم . وقد أوجعني بكاء الجياع والكادحين والمرضى والواقفين عند الهجير في مشاوير الحياة ، وأبكاني وأوقد أحشائي ذلك الغلاء الفاحش في أسعار السلع والخدمات ، وكذلك قد أذهب نومي ذلك التراجع الشديد في مسار السودان ، وعليه فأنا أتنحى عن السلطة ، وأتيح المجال لمن هو أقدر منى وأمهر مني وأفهم مني . والسلام عليكم ورحمة الله . وعند ذلك فقط يتجسد ذلك الإنسان في صورة إنسان . ولكنه في حقيقة الأمر الآن ومنذ ربع قرن من الزمان يتمثل في صورة ذلك المجرم القاتل السفاح , ذلك الطماع الذي يمثل شوكة الحـوت فهو لا ينبلع ولا يفــوت .
| |

|
|
|
|