**تراجى مصطفى من الشخصيات المثيرة للجدل ولها صولاتها وجولاتها فى الأسافير معارضة شرسة وعنيفة للنظام بدأت نضالها من الشرق الذى لم ترضى قضيته طموحها ،فركبت منه قطار الغرب السريع (قضية دارفور) وبها حلقت لعنان السماء بجميعتها (الصداقة السودانية الاسرائلية) ولمع نجمها،وأنتفخت ذاتها وانقلبت على الجميع بنفس الشراسة والقوة ناس كمرد(ياسر عرمان/عبد الواحد نور/وغيرهم من قيادات التنظيمات التى تنقلت فيما بينها) وكانت تكيل لاتقبل فيهم ان تعرضنا لهم بنقد فتوجه سهامها صوبنا حتى وصفتها حينذاك بأنها حالة (بلونية) بامكانها الفرقعة فى وقت تشاء فى وجوه الرفاق وكل من يقف امام مطالبه وليس مطالب قضية دارفور حصان طروادة الذهبى الذى ركبه العديد من أمثال تراجى مصطفى وغيرهم من الثوار وصعدوا به على الأشلاء والدماء لتحقيق المطالب الذاتية والشخصية لهذا الكم من النحل السياسى الذى تاجر بالقضايا وباع المبادىء ورفاق الدرب السابقين زملاء الأمس ببخس. **لماذا تراجى وحدها التى أثار انضمامها لهذا(المهرجان) المسمى مؤتمر الحوار كل هذه الضجة وهى نموذج لكثير من الذين سبق وأن ذكرناهم فى مهرجان السياسية السودانية المتخبط وحقيقة هو مهرجان فى ظل انعقاده فى دولة اللا دولة!!! وهذا ما لاتفهمه تراجى وامثالها من المتنوضلين السودان الآن ليس دولة مؤسسات بل هى دولة جماعات ومشايخ وسماسرة وقطاع طرق يصدر رئيسها قرارات مصيرية دون الرجوع لأى كان فى الدولة وكأنها عذبة تخص والده(قرار المشاركة فى عاصفة الصحراء/قطع العلاقات مع ايران) تذللا للسعودية ودول الخليج التى توجه الصفعات للسودان ولسيادته فى عهد هذا العميل؟؟ فهؤلاء الهدف من دخولهم سوق النضال السودانية المفتوحة لكل من هب ودب هو مطالب شخصية فى ثوب ثورية لاتفرق عن شيطانية الكيزان فى ارتداء ثوب الاسلام. **لكن السؤال والمغزى من هو الذى صنع امثال تراجى وغيرها من الذين جعلوا من أنفسهم سلعا فى سوق نخاسة البشير مؤتمر الحوار هذا؟؟ هم تلك الطليعة من اليسار واليمين وقوات الدفاع السريع من شلليات الأسافير من مختلف ألوان الطيف السياسى السودانى وهو تلميعهم لتلك الشخصيات والتى دوما ما تثبت وجهة نظرنا التى قلناها عنهم قبل عشر سنوات وحينها حكم علينا بالقتل المعنوى العنيف من شلليات الأسافير والتى تدعى الوعى وتخدع من قبل المتنوضلين بسهولة لاتدل على حصافة وجهة نظرهم السياسية والتى صدعونا بها حتى فتحت أدمغة الكثيرين من أبناء الهامش على نموذج السيدة تراجى مصطفى والتى أقول لها لماذا بعتى هؤلاء المهمشين وتركت أولئك المغتصبات فى تابت ورضيت ....فما لك قد أقمت بدار ذل ... وأرض الله واسعة فضاء وزملائك فى وفد ما يعرف بالمنافى ويعلم الله فى ظل هذا الغبار و(العجاج) الذى تشهده حال السياسية السودانية والتى تعمل كما (الطبلية) رزق اليوم باليوم أصبحنا كأننا نشاهد مسرحية فكاهية هزلية متلاحقة الفصول من غير ترتيب.. **أما تلك الفئة من المعارضين والمستنيرين فى المنافى والذين هربوا اليها من الانقاذ وعندما أنعمت عليهم بهوياتها عادوا وأرتموا اذلاء فى حضن الانقاذ من جديد لتحقيق ما تبقى لهم من طموح ومن هم فى الخارج يلمعون هؤلاء ويتصدون للدفاع عنهم فهم فى وجهة نظرى لافرق بينهم وبين نظام الانقاذ وجواسيسه ومرتزقته التى ساهمت فى أن وصل السودان لهذه المرحلة فأفيقوا أيها السادة. ونسأل الله الكريم رب العريش العظيم فى هذا العام أن ينجى السودان وشعبه من تجار الساسة وسماسرة الحروب والشرور وأن يكون هذا العام عام الخلاص . أبيات الشعر لسيدنا على ابن طالب رضى الله عنه،، التهنئية القلبية الحارة لأخوتنا أقباط السودان بالعيد السعيد أعاده عليكم وأنتم تنعمون فى المحبة والوئام فى سوداننا الحبيب وان يكون عيد خلاص لنا جميعا.. عبد الغفار المهدى [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة