البحث عن طاقة شعرية جديدة في صندوق خضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2006, 00:09 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البحث عن طاقة شعرية جديدة في صندوق خضر



    البحث عن طاقة شعرية جديدة في صندوق خضر

    خالد الأنشاصي
    في ديوانه الجديد (صندوق أقل من الضياع)، الصادر قبل أيام عن (فراديس للنشر والتوزيع - مملكة البحرين)، يسعى الشاعر السعودي محمد خضر الغامدي إلى توظيف المفردات والتراكيب (التقنية) - إن جاز التعبير - توظيفاً أدبياً، كما تم توظيفها من قبل - كتقنية - للتواصل بين الأجيال، فأقصت المسافة والزمن، وجعلت ما لم يكن - بفعلهما - متاحاً أو صعب المنال، يسيراً ومحققاً.
    ولعل توظيف مثل هذه المفردات والتراكيب شعرياً - على وجه الخصوص - يحتاج إلى طاقة خاصة تستطيع تحميلها بشعرية جديدة، كما يحتاج إلى متلقٍ خاص قادر على استيعابها.
    فحينما يقول الشاعر في نص (حيرة):
    وسيرسل لكِ فوراً جملة قصيرة
    يحفظها منذ - أكتوبر الماضي -
    قصيرة كسراويل - لاعبي -
    السبعينات
    تخبركِ كذلك
    أنه
    كلما ضاقت العبارة
    "etc"
    أو، هكذا، بأرضية تحتية
    سيذيّل رسالته عبر
    "الياهو"
    فإن الجملة الأولى: (وسيرسل لكِ فوراً جملة قصيرة)، تستدعي بالضرورة التقنية القادرة على الإرسال الفوري، والتي تتمثل في الهاتف المحمول الذي لا يعد وسيلة من وسيلة الاتصال السمعية (الشفهية) فحسب، وإنما البصرية (المكتوبة) أيضاً عبر الرسائل التي يرسلها أو يستقبلها. كما تستدعي أيضاً - بالنظر إلى العبارة الأخيرة: (سيذيّل رسالته عبر الياهو) أحدث وسيلة من وسائل الاتصال متمثلة في البريد الإلكتروني، تلك الوسيلة القادرة على الاتصال الفوري كتابةً وقراءة.
    سرعة الاتصال على هذا النحو توقفنا على هاتين الإشكاليتين (المسافة والزمن)، اللتين كانتا تعوقان التواصل الفعلي فيما قبل هذا التيسير التقني. فالرسالة التي كانت تستغرق أياماً أو شهوراً لكي تصل عبر وسيط، أصبحت الآن تصل بشكل (فوري) وبلا وسيط، بل والصوت والصورة كذلك.
    وما حدث على مستوى الزمن حدث أيضاً على مستوى المسافة، وأصبح الحبيب - مثلاً - قادراً على لقاء حبيبته - وإن كان صوتاً وصورة - في أي وقت ومهما تباعدت بينهما المسافات.
    ومن ثم فلم يعد الزمن (فيزيائياً) والمسافة (قياسياً) شاغلين، بعدما استطاعت التقنية تهميشهما.
    لكن الاتكاء على هذه التقنيات الحديثة، لم يكن حميداً بشكل دائم، إذ قد يدفع نحو اتخاذ قرارات عاطفية قاسية، حيث لا زمن قد يؤجل قليلاً، أو يستطيع العقل خلاله توجيه السلوك العاطفي، أو تهدئته، خاصة في المواقف التي تستدعي انفعالاً كبيراً. فلا أكثر من رنة هاتف لإبلاغ القرار. يقول الشاعر في نص (مع كل هذا):
    مع أنكِ هاتفتني مرة من
    "كابينة"
    وأخرى من
    موبايل صديقتكِ
    واعتبرتِ أن هذه معاناة تبرر
    "جرحك الغائر"
    مع أنك حاولت الانتحار مرتين لأجلي
    وقلتِها هكذا بكل وقاحة..
    "لا تهاتفني مرة أخرى"
    هكذا...، لا لقاء، ولا مناقشة، ولا لوم أو عتاب، ولا مراجعة حتى مع النفس. الهاتف يكفي - في ثوانٍ معدودات - لاختزال كل المواقف التي ينبغي أن تسبق قراراً كهذا. ولو كان الموقف بين شخصين عابرين التقيا صدفة، لكان مقبولاً، ولكنه بين حبيبين شديدي الارتباط، حتى إن متخذ القرار حاول الانتحار مرتين من أجل الآخر!.
    للتقنية - إذن - سوءاتها كما أن لها حسناتها، لكنها أصبحت في كل الأحوال وسائل تعبيرية، يدفع أثرها نحو شكل مغاير للعلاقات الإنسانية.
    ويؤكد الشاعر على الاستخدام الثنائي لتلك التقنية، إذ يقول في نص (اثنان):
    سنحتاج إلى كل
    "مثنى"
    من التنس الأرضي حتى (كابينة)
    "مقهى" إنترنت
    وهنا يشير الشاعر إلى خصوصية العلاقة التي تنمو عبر (الإنترنت) وما تمتاز به من حرية عبر جميع المستويات، وتضفي سمات خاصة على مستخدمي هذه التقنية، بحيث تحمل تلك المفردة (إنترنت) فيما بعد دلالات وإيحاءات يمكن توظيفها للشيء ونقيضه.
    فهي تبدو حيناً طقساً من الطقوس المهمة والضرورية التي يمارسها الشاعر، تماماً كاختيار ملبسه، ومأكله، ونوعية الكتب التي يقرأها و... إلخ، كما يقول في (سيرة الولد):
    أبدو عادياً
    في كل شيء
    اختيار قميصي..
    ونوعية الكتب
    الأكل في مطاعم آسيوية
    ....
    المكوث على (الإنترنت)
    خمس ساعات يومياً
    وأحيانا أخرى تتحول إحدى الوسائل المستخدمة عن طريقها إلى شيء مغاير للثورية أو العنصرية، يقول في نص (حصيلة الواقع):
    أضف إلى ذلك..
    ... كلمتك المجموعة في قولك يا شقي
    وأشياء أخرى
    لا هي ثورية ولا عنصرية ولا
    (ماسنجرية)
    هكذا يحاول محمد خضر الغامدي أن يؤسس لقاموس شعري تحمل مفرداته (التقنية) دلالات مبتكرة، حتى إن العناوين الستة التي قسّم ديوانه تحتها، لم تخل من ذلك القصد، فكان العنوان الخامس من هذه العناوين: (مكالمات لم يرد عليها)، جاء تحته عدد من النصوص المحرضة على مزيد من السعي النقدي لإيجاد علاقة بين أيّ منها أو بينها مجتمعة وبين العنوان. وتلك وقفة أخرى.
                  

11-21-2006, 08:53 AM

محمد خضر الغامدى

تاريخ التسجيل: 01-22-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البحث عن طاقة شعرية جديدة في صندوق خضر (Re: bayan)

    شكرا لنقل هذه المادة عن ( صندوق اقل من الضياع )
    شكرا وهات عنوانك لأوصلها لك
    دمت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de