عن النقد الادبي.. جدير بالقراءة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 05:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2006, 00:37 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن النقد الادبي.. جدير بالقراءة



    النقد الأدبي لم يتعامل إلا مع النصوص التي اعترفت بها المؤسسة الرسمية
    خالد أحمد بابكر
    [email protected]
    في خاتمة الجزء الأخير من ثلاثيته حول النقد العربي «الخروج من التيه، سلسلة عالم المعرفة، ص 351» يؤكد الدكتور عبد العزيز حمودة أنَّ: «هناك مشروعاً نقدياً يجري الترويج له في أروقة المثقفين العرب هو النقد الثقافي الذي يمثل افتتاناً جديداً بمشروع نقدي غربي تخطته الأحداث داخل الثقافة أو الثقافات التي أنتجته».
    يؤرخ لظهور أولى ممارسات النقد الثقافي في أوربا إلى القرن الثامن عشر. لكن تلك المحاولات المبكرة لم تكتسب سمات مميزة في المستويين المعرفي والمنهجي إلا في مطالع التسعينيات من القرن الماضي، حين دعا الباحث الأمريكي (فنسنت ليتش) إلى «نقد ثقافي ما بعد بنيوي» تكون مهمته الأساسية تمكين النقد المعاصر من الخروج من نفق الشكلانية والنقد الشكلاني الذي حصر الممارسات النقدية داخل إطار الأدب كما تفهمه المؤسسات الأكاديمية (الرسمية)، وبالتالي تمكين النقاد من تناول مختلف أوجه الثقافة لاسيما تلك التي يهملها عادة النقد الأدبي.
    يرى سعيد البازعي وميجان الرويلي في كتابهما«دليل الناقد الأدبي،ص305» أنَّ النقد الثقافي في دلالته العامة، يمكن أنْ يكون مرادفاً لـ (النقد الحضاري) كالذي مارسه طه حسين والعقّاد وأدونيس ومحمد عابد الجابري وعبد الله العروي. لذا فهما يُعرِّفان النقد الثقافي على أنه: « نشاط فكري يتخذ من الثقافة بشموليتها موضوعاً لبحثه وتفكيره ويُعبِّر عن مواقف إزاء تطوراتها وسماتها».
    المعروف أنَّ الأكاديمي والناقد السعودي د. عبد الله محمد الغذّامي هو أول من حاول تبنِّي مفهوم النقد الثقافي في معناه الحديث الذي حدده (فنسنت ليتش) واستخدم أدواته لاستكشاف عدد من الظواهر الثقافية العربية التي لم تستطع مختلف مدارس النقد الأدبي السابقة التصدي لها. والغذَّامي في رأيي واحد من أهم النقّاد العرب المعاصرين الذين يملكون مشروعاً نقدياً ثقافياً حداثياً متكاملاً. وقد نشر عدداً من المؤلفات منها: (الخطيئة والتكفير، من البنيوية إلى التشريحية 1985م) و(تشريح النص 1987م) و(الموقف من الحداثة 1987م) و(الكتابة ضد الكتابة 1991م) و(ثقافة الأسئلة: مقالات في النقد والنظرية 1992م) و(القصيدة والنص المضاد 1994م) و(المشاكلة والاختلاف 1994م) و(المرأة واللغة 1997م) و(ثقافة الوهم: مقاربات من المرأة واللغة والجسد 1998م) و(تأنيث القصيدة والقارئ المختلف 1999م) و(حكايات الحداثة في المملكة العربية السعودية 2003م) و(النقد الثقافي: قراءة في الأنساق الثقافية العربية 2000م).
    في كتابه النقد الثقافي يُعرِّف الدكتور الغذّامي (النقد الثقافي) على أنه: « فرع من فروع النقد النصوصي العام، ومن ثَمّ فهو أحد علوم اللغة وحقول الألسنية معنيٌّ بنقد الأنساق المضمرة التي ينطوي عليها الخطاب الثقافي بكل تجلياته وأنماطه وصيَغه، ما هو غير رسمي وغير مؤسساتي وما هو كذلك سواء بسواء. ومن حيث دور كل منها في حساب المستهلك الثقافي الجمعي. لذا فهو معنيٌّ بكشف لا الجمالي كما شأن النقد الأدبي، وإنما همه كشف المخبوء من تحت أقنعة البلاغي/ الجمالي، فكما أن لدينا نظريات في الجماليات فإن المطلوب إيجاد نظريات في القبحيات لا بمعنى عن جماليات القبح، مما هو إعادة صياغة وإعادة تكريس للمعهود البلاغي في تدشين الجمالي وتعزيزه، وإنما المقصود بنظرية القبحيات هو كشف حركة الأنساق وفعلها المضاد للوعي وللحس النقدي» (ص 83-84).
    وإذا كان الغذّامي يرى أنَّ مجال النقد الثقافي هو النص، فهو في الواقع يعمد إلى تفجير مفهوم النص نفسه الذي يتمدد ليصبح بحجم ثقافة ما بأكملها، ومن ثَمّ فإنَّ هذا النص الذي «لم يعد نصاً أدبياً جمالياً فحسب، لكنه أيضاً حادثة ثقافية» (ص7، لا يُقرأ لذاته ولا لجماليته، وإنما يُعامل بوصفه حاملاً لنسقٍ أو أنساق مضمرة يصعب رؤيتها بواسطة القراءة السطحية لأنها تتخفَّى خلف سحر الظاهر الجمالي. وبالتالي فمهمة القارئ/ الناقد تكمن أساساً في الوقوف على أنساق مضمرة مرتبطة بدلالات (مجازية كلية) وليس على نصوص ذات دلالات صريحة. والغذّامي لا يرفض الدلالة المتداولة لكلمة النسق «ما كان على نظام واحد أو البنية» ( ص76). لكنه يؤكد أنَّ هذه الكلمة تغدو في مشروعه النقدي «مفهوماً مركزياً يكتسب قيماً دلالية وسمات اصطلاحية خاصة». والنسق عنده لا يتحدد عبر وجوده المجرد بل من خلال وظيفته التي لا تتحقق إلا في وضع محدد ومقيّد وذلك حين يتعارض نسقان أو نظامان من أنظمة الخطاب أحدهما ظاهر والآخر مضمر ومناقض للأول وناسخ له في نص واحد أو في ما هو في حكم النص. لذلك فالنقد الثقافي ـ كما ينظر إليه ـ يسعى إلى كشف حيل الثقافة في تمرير أنساقها تحت أقنعة ووسائل خاصة تتدثر بأغطية الجمال والبلاغة. وهذه الأنساق المضمرة التي يسعى النقدي الثقافي لفضحها، هي أساس الاستهلاك الثقافي الذي يحدد مدى جماهيرية نص ما واستمراريته.
    ينظر الدكتور عبد الله الغذّامي في مشروعه النقدي هذا إلى الثقافة العربية كنص ضخم متنوع التكوينات والوجوه. ،ويرى أنَّ السؤال الذي ينبغي على القارئ/ الناقد الإجابة عنه هو: كيف يمكن داخل نص/ الثقافة العربية أن نقرأ بعض الأنساق التي تشكلت عبر القرون وتكوّن السمات المميزة لهذه الثقافة؟. كما يؤكد أنَّ على الناقد أنْ يميّز بين السمات الإيجابية والسمات السلبية التي ينبغي التركيز عليها لأن هذا يقودنا إلى التعرف على عيوبنا الحضارية والعراقيل التي اعترضت مسيرة النهضة العربية. وقد اختار نسق (الفحل) الذي يؤكد أنه في الثقافة العربية قد انتقل من الشعر إلى مختلف نواحي الحياة. فصار لدينا، إلى جانب الشاعر الفحل: الفحل الاجتماعي والفحل الثقافي والفحل الإعلامي والفحل السياسي...».
    ولكي يستطيع الغذَّامي أنْ يصل إلى غايته تلك، أي إلى قراءة الأنساق المضمرة في الثقافة العربية ، لجأ إلى منهج القراءة التأويلية الذي استخدمه في كتاباته السابقة. واضطر كذلك إلى إضافة عنصر سابع للمخطط الذي وضعه (رومان جاكبسون) لعملية الاتصال؛ وهو عنصر النسق، وبهذه الإضافة تحقق اللغة سبع وظائف بدلاً من ست، وهي: ذاتية وإخبارية ومرجعية ومعجمية وتنبهية وشاعرية ونسقية. وبعكس عنصر السياق الذي يرتبط بفترة اللحظة الزمنية التي تتم فيها عملية الاتصال، يأخذ عنصر النسق أبعاداً تاريخية إذ إنه لا يتجسّد إلا من خلال استمرارية في ثقافة ما. وقد مكنت هذه الإضافة د. عبد الله الغذَّامي من توسيع أدوات النقد الأدبي، البلاغية والبنيوية والاجتماعية، التي لم يستغنَ عنها كليا.




    من جريدة الصحافة

    (عدل بواسطة bayan on 08-11-2006, 00:40 AM)

                  

08-11-2006, 00:42 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النقد الادبي.. جدير بالقراءة (Re: bayan)

    متابعة معاك يابيـان موضـوع مفيـد عن النقد الادبي

    مـني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de