فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2006, 06:06 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!!

    تحت هذا العنوان

    Quote: مهرجان خطابي لمناصرة لبنان وفلسطين

    ينظم حزب البعث العربي الاشتراكي اليوم مهرجانا خطابيا لدعم الصمود اللبناني الفلسطيني في وجه العدوان الامريكي الغاشم السبت بقاعة الشارقة الساعة السابعة والنصف مساء يخاطبه التجاني مصطفي الامين الفخري للحزب وعلى محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ود. مريم الصادق المهدي مساعدة نائب الامين العام لحزب الامة ود. فاروق كدودة القيادي بالحزب الشيوعي، وياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية ود. آدم رحمة القيادي بالمؤتمر الشعبي ومصطفى محمود الامين العام للحزب الناصري وعبدالله آدم خاطر وابراهيم الشيخ الامين العام لحزب المؤتمر السوداني وساطع محمد الحاج ومكي بلايل وهاشم صديق والتجاني حسين دفع السيد وهالة محمد عبدالحليم الامين العام لحركة حق وعثمان عمر الشريف من الهيئة السودانية لنصرة سوريا وآخرون.



    طالعتنا صحف اليوم

    وعند الثامنة والنصف كنت هناك ...

    ووسط حضور عربى لافت ،، سفير دولةفلسطين وافتكر سفراء لبنان وسوريا وحضور عربى

    ،، كبير وعروبيين سودانيين !!

    تحدث كل المتحدثين الذين حضرتهم

    عن معانى النصرة والجهاد والتاييد والمدح لجزب الله وعددو محاسنه ومكامن قوته

    كان خطاب رئيسة حق الاستاذة هاله عبد الحليم مختلفا ،، خيم صمت عميق لم استطع

    تحديد اسبابه من الحضور . للاسف ما كان عندى كاميرا ،، ولا مسجل تقدمت نحو احد

    اصدقائى من حق .. وقلت (اشرككم معاى) فى القراة ،، طلبت منه نسخة من حديث الاستاذة المطبوع

    وقد كان .... حيت الاستاذة الحضور وشكرت حزب البعث على الدعوة واتاحة الفرصه ثم قالت:::

    نحن مبدئياً ضد العدوان على المدنيين، وضد قصف الأبرياء العزل، ومن هذا المنطلق فنحن ندين ونستنكر الهجمات على المدنيين من أي طرف جاءت، ونرى أنها جرائم حرب تستدعي تجريم مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. في هذا السياق أيضاً نرى أن ردة الفعل الإسرائيلية على أسر الجنديين، وهجماتها لتحطيم البنية التحتية للبنان بهدف ضرب الوجود المسلح لحزب الله، فيها استخدام مفرط وعشوائي للقوة.
    إن موقفنا ينطلق من رفض الظلم والعدوان والعنصرية وانتهاك حقوق الإنسان على مستوى كوني وإنساني وعلى مستوى البشرية جمعاء، موقف لا يقبل القسمة ولا الانحياز لقومية على حساب قومية ولا لجنس على حساب جنس ولا لمجموعة على حساب أخرى ولا لبلد أو شعب على حساب بلد أو شعب آخر، خاصة إذا كان ذلك البلد والشعب الآخر هو وطننا وشعبنا في السودان.
    من هنا فإننا نستغرب تماماً ونرفض مثل هذه الدعوات من أحزاب وقوى سياسية في السودان للتضامن مع لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وغيرهم، في الوقت الذي لم تنبس فيه هذه الأحزاب والقوى ببنت شفة عما يجري في دارفور، ولم تنادي جماهيرها ومناصريها سواء في السودان أو خارجه للتضامن مع شعب دارفور في مأساته.
    إذا كنا نناصر الشعوب المضطهدة من موقفنا الإنساني، فإننا لا نرى ما يستدعينا للتضامن مع أو مناصرة دول أو قوى سياسية خارجية، عربية كانت أو غير ذلك، إذا كانت تلك الدول والقوى قد لاذت بالصمت والتجاهل إزاء المذابح والجرائم التي ظل يتعرض لها شعبنا في السودان في الجنوب أو دارفور أو حتى في المناطق التي تعتبر نفسها، أو تعتبرها تلك الدول والقوى، معاقل للثقافة والوجود العربيين الإسلاميين في السودان. إن تلك الدول والقوى السياسية لم تكتف بالصمت فقط وإنما تورطت مباشرة في المذابح والجرائم التي تمت ضد مواطنينا في السودان بإمداد الجناة بالسلاح وبالسند السياسي والمالي والإعلامي، ولا ننسى أنها جميعاً من أقصى يسارها إلى أقصى يمينها انخرطت في مؤتمر الشعب العربي الإسلامي ، الذراع الإرهابية للنظام آنذاك.
    لقد كانت الحرب في جنوب السودان هي الأطول والأكثر دموية في أفريقيا والتاريخ المعاصر فقد فاق ضحاياها المليونين من القتلى وأضعاف ذلك من الجرحى والمشردين واللاجئين. الحرب في دارفور فاق عدد القتلى فيها مئات الآلاف وبلغ عدد مشرديها أكثر من مليونين. ضحايا كل حرب من هاتين الحربين على حدة يفوق ضحايا الحروب العربية الإسرائيلية والحرب في العراق مجتمعة. الدم السوداني الأفريقي ليس أرخص من الدماء العربية أو أقل طهراً، وهو ما كان سيكون رخيصاً لدى تلك الدول والقوى السياسية في العالم العربي لولا أنه كان رخيصاً لدى وكلائهم، وكلاء الاستعلاء العربي الإسلامي في السودان أولاً. إذا كنا نريد أن يكون هناك معنى لمناصرتنا للآخرين، فلنناصر شعبنا بكل أعراقه وألوانه وثقافاته أولاً، ولنجعله كله شعباً جديراً بالكرامة حتى يحترمه الآخرون ويقدرون مواقفه معهم.
    لقد وقف كتاب ومثقفون وقوى سياسية ضد الاهتمام العالمي بما يجري في دارفور ووصفوه بأنه مؤامرة صهيونية. هذه القوى والتجمعات نفسها تستنكر تجاهل المجتمع الدولي، من وجهة نظرها، لما يجري في لبنان، وتدعوه بأعلى الأصوات للتدخل لوقف الحرب. بل ونفس هذه القوى التي ترفض وجود قوات الأمم المتحدة لحماية المدنيين في دارفور، لا تمانع مطلقاً في زيادة وجود القوات الدولية في لبنان لحمايته من إسرائيل. )
    الشعوب مفترى عليها وهي الضحية فيما يجري في لبنان وفلسطين، وباسمها يتم الابتزاز. لقد استخدمت الأنظمة القومية في المنطقة العربية القضية الفلسطينية للمتاجرة بأجندتها السياسية ولتصفية الحسابات بين نظام ونظام وتمزقت القضية كما تمزق الشعب الفلسطيني وتوزع دمه بين الفرقاء العرب. ما يجري الآن في لبنان وفلسطين هو استمرار لنفس المتاجرة، ولكن فقط باختلاف في الأطراف حيث تسلمت التيارات الإسلامية مواقع الأنظمة والقوى القومية المهزومة. تيارات الإسلام السياسي، سنية وشيعية، تستخدم القضية الفلسطينية مطية لتمرير أجندتها وتنفيذ مخططاتها لبسط الدولة الدينية الظلامية على كل المنطقة، وبعد ذلك ستساوم أمريكا، تماماً كما يساومها اليوم ويسعى لنيل رضاها من كانوا بالأمس القريب يهتفون بدنو عذابها.
    نعود إلى لبنان. إذا كنا قد قلنا أن رد الفعل الإسرائيلي قد كان مفرطاً، فلا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أن ما قام به حزب الله من أسر للجنديين الإسرائيليين لم يك فقط عملاً غير مسئول، بل هو في حقيقة الأمر إعلاء لأجندة لا علاقة لها بلبنان، أجندة إيرانية بحتة حيث توجد القيادة العليا لحزب الله، على حساب الشعب اللبناني، وهو مثال فاضح على كيفية تغليب الأجندة الآيديولوجية على الأجندة الوطنية. حزب الله مشارك في الحكومة وله ممثلين في البرلمان، وكان مشاركاً في حوار وطني لتجاوز الأزمات الوطنية اللبنانية، ومع ذلك فقد اتخذ قراراً منفرداً في أمر لا يتعلق به وحده وإنما يتعلق بمصير كل مشاركيه في السلطة وفي الحوار وفي الوطن، ولذلك فهو يتحمل مسئولية رئيسية، لا تقل عن المسئولية الإسرائيلية، عن الدمار الذي حل بلبنان. وإذا كنا ندين الهجمات على المدنيين من جانب الطرفين، فإننا أيضاً لا يمكن أن نغض الطرف عن حقيقة أن حزب الله، بحكم أنه ليس جيشاً نظامياً، يستخدم مناطق المدنيين

                  

07-30-2006, 00:18 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    Quote: نعود إلى لبنان. إذا كنا قد قلنا أن رد الفعل الإسرائيلي قد كان مفرطاً، فلا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أن ما قام به حزب الله من أسر للجنديين الإسرائيليين لم يك فقط عملاً غير مسئول،


    هل هذا الخطاب هو وجهةنظر حق؟


    هل بدا العدوان باسر الجنديين؟
    ما بال اسرى لبنان من سنة 1982
    يقبعون في السجون الاسرائلية..

    وما يحدث في فلسطين من سنة 1948

    ... دي من ناحية
    هل اذا وقعت في وثيقة ضد ما فعلته تايلاند في المسلمين في اقليم بتاني
    هذا يعني انني لا اهتم بما يحدث لدارفور؟
    القضايا الانسانية لا تتجزا اذا حقا تهتمون بالانسانية جمعاء..
    ذلك الاحتفال كان لفلسطين وللبنان وليته صار كذلك..
    دون ايجاد مبرات للغزو الاسرائيلي مما حداني ان افكر
    ان هالة تروج للمبررات الاسرائلية...
    الغير موضوعية لم تبدا الحرب الاسبوع المنصرم..
    وليته لم يكون هجوما..
    اضبطوا خطابكم واتمنى ان نرى وجهة نظر حق في هذا الخطاب..
                  

07-30-2006, 01:41 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: bayan)

    د. بيان سلامات

    Quote: هل بدا العدوان باسر الجنديين؟
    ما بال اسرى لبنان من سنة 1982
    يقبعون في السجون الاسرائلية..


    بالمناسبة هذه أكبر كذبة يحاول حزب الله عبر قناة المنار و قناة الجزيرة الترويج ليها، و هي إنو هنالك أسرى لبنانيين في السجون الإسرائيلية. إذا عندك فكرة قولي لينا؟

    لكن أقول، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليبني "ليس لدينا أسرى لبنانيين، لدينا مجرمين حكم عليهم القضصاء و أدانهم مقابل جرائم قتل إرتكبوها"

    حسن نصر الله تحدث عن أسرين لبنانيين فقط هما سمير القنطار و يحي كساف و كلاهما "مسجون" و ليس "أسير" في السجون اللبنانية لإدانتهما في جرائم قتل مدنيين إسرائيليين منذ العام 1978، هذا التأريخ حزب الله لم يكن موجودا. سمير القنطار محكوم بـ547 سنة في السجن لقتله 20 مدني إسرائيلي في أحد الشواطئ في العمق الإسرائيلي.

    حسن نصر الله يتاجر بهذه القضية الكاذبة من أجل تمرير أجندة سورية و لبنانية و هو يترك شعبه يدفع ثمنها بدم بارد. هذا ليس مناضل و لا مقاوم هذا مجرم شأنه شأن الزقاوي و بن لادن.

    هنالك 10000 أسير و سجين "مدان" فلسطيني في سجون إسرائيلية، لم يتحدث عنهم نصر الله.


    Quote: هل هذا الخطاب هو وجهةنظر حق؟


    أعتقد نعم، و موقف مشرف كمان.

    بعدين في حاجة تالتة



    Quote: هل بدا العدوان باسر الجنديين؟
    ما بال اسرى لبنان من سنة 1982


    عندك فكرة إنو هناك إتفاق سلام وقع بين حزب الله و الحكومة الإسرائيلية عبر طرف تالت، تم توقيعه في مايو من العام 2000، بموجبه إنسحبت إسرائيل من جنوب لبنان، و تم بموجبه تبادل أسرى و رفات جنود، لماذا لم يتحدث حسن نصر الله وقتها عن القنطار و كساف؟ الحرب هذه بدأت بإختطاف حزب الله للجنديين.

    مرتضى جعفر
                  

08-11-2006, 10:05 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: Murtada Gafar)

    Quote: لكن أقول، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليبني "ليس لدينا أسرى لبنانيين، لدينا مجرمين حكم عليهم القضصاء و أدانهم مقابل جرائم قتل إرتكبوها"

    الاخ مرتضي

    ياخي انا لا اثق فيما تقوله اسرائيل..
    واثق فيما يقوله حسن نصر الله..

    هل من قتل من المدنيين قتل
    كجريمة هموسايد يعني.
    يا مرتضي وسع الصورة
    اولا لا يوجد مدنيين في اسرائيل. لانه كل من فيها عسكري
    ناشط او احتياطي..
    ثانيا
    هناك حرب مدورة كل من يسقط من المدنيين من الجهتين
    ديل ضحايا حرب وليست "هومسايد"

    وفي السجون الاسرائيلةاسرى حرب..
    ما تدافع عن اسرائيل ..
                  

07-30-2006, 00:51 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)


    لعزيزة د. بيان

    تشرف البوست بك كاول زائرة ،، انا معاك فى كلام صعب على مسامعنا

    وسط هذا الضجيج وحديث العاطفة ، ولكن حان الوقت لرفض الخطاب الذى

    يداعب القلوب ،، والاستماع لصوت العقل مرة ،، ماذا فعل العرب بهذه

    الخطب منذ 1948 ؟؟؟؟؟؟؟؟

    وهاك اسمعى يا ستى حديث ناس الجلد والراس ،،

    دى كاتبه لبنانيه .. تحمل حزب الله مسئولية دمار لبنان!!!!!

    Quote:

    هـــدي الحسيــــني

    Quote: الخميـس 02 رجـب 1427 هـ 27 يوليو 2006 العدد 10103


    قصف حيفا بالصواريخ حمل الدمار إلى لبنان


    في 14 آذار (مارس) رفع اللبنانيون الاعلام اللبنانية، وفي 14 تموز(يوليو)، اي بعد سنة واربعة اشهر، كانت الاعلام الوحيدة التي ترفعها السيارات الهاربة في لبنان هي الاعلام البيضاء. كم ان هذه المفارقة حارقة.
    في شهر ايار (مايو) الماضي كنت في لبنان وكانت بيروت تبدو كالعروس، جميلة، مليئة بالحياة وتنتظر عريسها، وكان اللبنانيون يغرقونها بالقبل فرحاً بعودتها. كان لبنان يكاد ينطق ليثبت للعالم ان شعبه لا يموت، كان مزهوا بذاته، اعاد بناء نفسه بعد حرب مريرة تجاوزها، وظن ان العالم سعد لتجاوزه تلك الحرب. كانت اغلبية اللبنانيين تراهن على الشهرين السابع والثامن من العام الواعد حيث سيصل مليون ونصف المليون سائح ليشهدوا على تلك العودة وذلك الفرح.
    في كتابه sدولة حزب الله ـ لبنان مجتمعاً اسلامياً» كتب وضاح شرارة في الصفحة 363 «فسياسة حزب الله على النحو الذي يرسو عليه اجماع الوليين الاقليميين ـ اي سوريا وايران ـ او ترسو عليه مساومتهما عامل فاعل في استمرار كبوة لبنان الاقتصادية، وفي عزلته الاقليمية وقصوره عن الاضطلاع بموجبات السيادة وصلاحياتها».
    قبل الأمر الذي صدر بخطف الجنديين الاسرائيليين كان الاقتصاد اللبناني قد بدأ يطل برأسه، الاستثمارات تتدفق، اسعار الاراضي ترتفع والشارون كثر، ورائحة الازدهار المتوقع تنتشر في كل زاوية، كل تلك الوثبة تشكل تحّديا للفكر الذي يقوم عليه «حزب الله»، خصوصاً ان التجارة الداخلية بين ابناء الضاحية الجنوبية واصحاب المطاعم في الجبال ازدهرت، فمنتوجات الضاحية ارخص من منتوجات المناطق الاخرى، والكسب الذي يحققه اصحاب المطاعم ينعكس استمرارا للكسب المادي لابناء الضاحية، وعاد اللبنانيون من كل الفئات والطوائف الى ما كانوا عليه حتى اثناء الحرب قبل ان يدخل تفكير الثورة الاسلامية الايرانية على توجهاتهم، فاللبناني يحب الكسب والربح والعيش الرغد، هذا العامل ايضاً اقلق المفهوم الذي يقوم عليه مفهوم «حزب الله» وهو الانغلاق على الذات وتحكّم الحزب في الحياة المعيشية لطائفة بكاملها كي تبقى الحاجة الى الحزب ضرورية فيحقق هو عن طريق جماعته هدفه بقيام دولة «حزب الله» على كل لبنان ، بعد ان وحّد الطائفة بقوة السلاح ما بين عامي 1988 و1990 اذ قامت معارك ضارية ما بين حركة «امل» التي اسسها الامام موسى الصدر ومقاتلي «حزب الله»، حيث انه في شهر ايار 1988 سقط في الضاحية الجنوبية وحدها 500 قتيل بحسب تقارير قوى الامن ، واضطلع «حزب الله» بدور المهاجم.( كتاب وضاح شرارة).
    اننا نبكي بصدق على الضحايا التي سقطت وتسقط بسبب الهمجية الاسرائيلية، ويجب على اللبنانيين كما فعلوا الوقوف صفاً واحداً لاستقبال المهجّرين وايوائهم ومساعدتهم، ولكن لا بد لاحقا من محاسبة الحزب والحكومات التي تعاقبت على لبنان منذ عام 2000 بعد الانسحاب الاسرائيلي، وسيدفع كثيرون ثمن الخيانة التي ارتكبت بحق لبنان.
    لا اريد ان ارثي وطني او ان ارثي شعبي، فايماني بهم ساطع مثل الشمس، لكن لا يجب، والجريمة بحق لبنان تُرتكب، ان ندّعي ان هذه الجريمة غطت على المسؤولية الحقيقية. ان استعداد «حزب الله» لهذه الحرب بدأ منذ سنوات، فهو تلقى الاسلحة والتدريب من ايران وسوريا، وأعد التحصينات لتخزين الاسلحة في الجنوب والبقاع وجنوب بيروت. وفي 23 ايار(مايو) الماضي وفي مؤتمر حول «ثقافة المقاومة» القى الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله كلمة جاء فيها: «نستطيع ان نقصف شمال اسرائيل كله بآلاف الصواريخ. ان اسرائيل كلها تقع الآن ضمن مدى صواريخنا. كل مرافئها، وقواعدها العسكرية ومصانعها، تقع ضمن مرمى نيراننا. اكرر واقول ان مخزوننا من الاسلحة مميز في العدد والنوعية. هناك ايجابية اريد ان اشير اليها هنا وهي جغرافية لبنان وفلسطين. ان اغلب المناطق الحيوية الاسرائيلية موجودة في النصف الشمالي من فلسطين المحتلة، في حين ان الجنوب غير مسكون وقفر. ان اكثر من مليوني يهودي يعيشون في شمال فلسطين المحتلة الذي يضم ايضاً مراكز استراحة وتجمعات سياحية، ومصانع، ومناطق زراعية، ومطارات، وقواعد عسكرية رئيسية، كل هذا فيه ايجابية لنا، ووجودنا في جنوب لبنان بمتاخمة شمال فلسطين المحتلة يصب في مصلحتنا» (صحيفة جمهوري اسلامي الايرانية في 12 الجاري).
    يلفتني محلل عسكري ـ سياسي بريطاني الى ان «حزب الله» نفى في البداية انه اطلق صاروخا على مدينة حيفا، كان يريد ان يقيس رد الفعل الاسرائيلي، ذلك ان خطف الجنديين الاسرائيليين كان الشرارة الاولى التي استدعت الهجمات الاسرائيلية، لكن لا خطف الجنديين ولا الهجمات الاولى شكلت نقطة الحسم الفاصلة، بل ان توالي قصف الصواريخ على حيفا ادى الى الخطوات الاسرائيلية العسكرية المتمادية والتدميرية التي اصابت المدن والقرى والبنى التحتية اللبنانية، ويضيف محدثي :«في البداية اعتقد حزب الله انه مستعد لتلقي تلك الضربات وتجاوزها لا بل استغلالها لمصلحته، ولا بد ان الحزب كان يعرف ان قصف ثالث اكبر المدن الاسرائيلية سيجبر اسرائيل على الرد بقسوة ما بعدها قسوة، هذا ما اراده تماماً، لأن استراتيجيته هدفت الى توريط اسرائيل قدر المستطاع في معارك جنوب نهر الليطاني اولاً، ومن ثم شمالاً في البقاع على ان يتخلى لاحقاً عن المواجهات التقليدية ويعود لعمل الميليشيات ويلحق بالاسرائيليين ضحايا كما يفعل السنّة في العراق بالاميركيين، اما الهدف الحقيقي للحزب فهو السلطة السياسية المطلقة في لبنان، لأن اللبنانيين لن يقفوا ضده وهو يواجه اسرائيل، كما يريد ان يتحّكم في اللعبة السياسية الفلسطينية». اما استراتيجية اسرائيل فهي ـ كما يقول محدثي ـ تدمير البنية التحتية العسكرية والمالية للحزب، كما انها ستغزو وتدمر وتنسحب. وقد فوجئ الحزب بأن اسرائيل مثله اعدت خطتها لمواجهته، ومع التحركات الديبلوماسية القائمة حول نشر قوات دولية بقدرات عسكرية قوية، يبقى هناك تساؤل عما سيحدث لاحقا حتى ولو تم ابعاد مقاتلي «حزب الله» الى ما وراء نهر الليطاني من جهة اسرائيل، لأن ايران ستزوده لاحقا بصواريخ بعيدة المدى تصيب العمق الاسرائيلي، من هنا يرى محدثي ان اسرائيل تستعد لهجوم بري مدمر، ويعتقد ان سوريا وايران تشعران بالقلق، لذلك انطلق المسؤولون السوريون بدعوة الولايات المتحدة للاتصال بهم قائلين انهم على استعداد للابلاغ عن خلايا «القاعدة» في لبنان ـ مما اثار قلق بعض اللبنانيين عمن يقف وراء ارسال هذه الخلايا الى لبنان ـ اما ايران فقد قال الناطق باسم وزارة الخارجية يوم الاحد الماضي، إن مسألة تخصيب اليورانيوم لا تزال على طاولة المفاوضات.
    ان الايرانيين مثل السوريين بدأوا يقلقون فعلا، ولكن ليس هذا كل شيء، فالحزب يصر مسؤولوه على أن اللبنانيين جميعهم يقفون وراء حكمة قيادته، وهذا ليس بصحيح، كما ان قول وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، وهو يرفض فكرة نشر قوات دولية مسلحة تسليحا حقيقيا، بأن هذا الامر يعود الى اللبنانيين الذين يعتبرون الحزب مقاومة وليس ميليشا (اذاعة البي بي سي مساء الاثنين الماضي)، هذا القول لا يعبر عن رأي اللبنانيين الذين لم يسألهم الحزب رأيهم عندما قام بعملية الخطف والقصف مما اسفر عن تدمير لبنان وقتل الابرياء وتشريد الآلاف، والحزب لم يأخذ بعين الاعتبار ما سيحل باهالي الجنوب، فهؤلاء عندما سيعودون ويرون ما لحق بممتلكاتهم وديارهم ماذا ستكون ردة فعلهم عندما يكون الشتاء على الابواب؟
    ليس معروفا كيف ستنتهي هذه الحرب القذرة، الا ان الفقر الذي سيقع على ابناء الجنوب اللبناني سيصيب ايران بصدمة قوية، لأنه لن يكون باستطاعتها توفير الاموال اللازمة اذ دمرت هذه الحرب المصارف التي يدير فيها «حزب الله» امواله، في وقت ستزداد عليها الضغوط للتخلي عن برنامجها النووي.
    اما سوريا فأنها بدأت ترزح تحت ثقل هذه الحرب، فقد وصلها اكثر من 200 الف لاجئ لبناني، لينضموا الى نصف مليون لاجئ عراقي، و300 الف لاجئ فلسطيني، ومن دون شك تتخوف سوريا من ان يؤدي هذا الى زعزعة الاستقرار لديها. وقد نم تصريح وزير الاعلام السوري محسن بلال يوم الاحد الماضي في اسبانيا عن القلق من هذا النزوح وليس من شيء آخر، قال:«ماذا تنتظر الدول الكبرى للعمل على وقف سريع لاطلاق النار، هل تنتظر ان تدمر اسرائيل كل لبنان ويتهجر كل شعبه؟» ثم قال:«ان اسرائيل ليست اللاعب الوحيد في المنطقة، اكرر انه اذا ما قامت بغزو الاراضي اللبنانية واقتربت منا، فان سوريا لن تقف مكتوفة الايدي، سندخل الصراع».
    محلل عسكري خبيث كتب معلقاً:« ان من الصعب على اسرائيل اقتلاع حزب الله من خنادقه، لكن من السهل عليها تدمير قدرات سلاحي الجو والارض السوريين». ربما كان بامكان اسرائيل فعل ذلك لولا ان واشنطن ما زالت تأمل بدق اسفين في العلاقة ما بين دمشق وطهران، ولتخوفها من ان تؤدي زعزعة الاستقرار في سوريا الى انتشار الفوضى اكثر في العراق وبالتالي الى تقسيمه.
    المؤلم ان هذا قد يحدث، كما ان النظام في سوريا قد لا يستمر بعد انتهاء الحرب في لبنان، واذا طالت هذه الحرب وتعب «حزب الله» وتوقف تدفق الاموال الايرانية فان ابناء الجنوب سيكونون الضحية، وعندها على الحكومة اللبنانية ان تبدأ اعادة بناء لبنان من الجنوب، فابناء الجنوب اعزاء على قلب الوطن.
    قد تثير هذه العبارات الكثيرين على اساس تشاؤمها وتفاؤلهم، لكن السؤال يبقى: كم من الوقت يستطيع «حزب الله» ان يصمد في ظل الغارات الجوية والهجوم البري الاسرائيلي، وماذا اذا انتهت ذخيرته وتوقف الدعم العسكري له بعدما تقّطعت كل طرق مواصلاته. ان حرب استنزاف ليست من مصلحته الاستراتيجية في وقت لا تنضب فيه ترسانة الاسلحة الاسرائيلية بسبب استمرار تدفق الدعم العسكري الاميركي.
    قال الوزير محمد فنيش (من «حزب الله»):«لقد بدلنا الفصل السياحي بفصل البطولة»، كلام جميل انما يستدعي مبادرة شجاعة لانقاذ لبنان، كأن يعلن «حزب الله» وقفاً لاطلاق النار من جهة واحدة،وتجعل للعالم المسؤولية الاخلاقية بعد ذلك.

                  

07-30-2006, 01:01 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    Quote: وهاك اسمعى يا ستى حديث ناس الجلد والراس ،،

    العزيزة دينا
    سلام ومرحب بك صوت نسوي متفرد ارنو اليك بكثير من الاعجاب..
    في الامور الانسانية لا يوجد اصحاب جلد وراس
    هذه وجهة نظر فرد تحترم لانها وجهة نظره,,
    وهنا انا ادعو للموضوعية وليس العاطفة

    اذا كان لا جدوى من الخطب فلماذا خطبت رئيسة حق اصلا..
    الخطب تثبت الموقف وتثري الحوار..
    الخطب الشاجبة او المؤيدة
    واذا كان هناك خطابا عاطفيا هو خطاب رئيسة حق
    حيث خلطت الامور دون مرجعية منظمة للتأريخ
    وتحدثت بعاطفة مشبوبة عن دارفور وعن الجنديين الاسرائيلين
    متناسية الالاف الاسرى في سجون العدو..
    سؤالي هل هذه وجهة نظر حق فيما هو حادث في الساحة ام وجهة نظر الرئيسة؟
    ولك ولها التحية
    .
                  

07-30-2006, 00:57 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    Quote: ان ما يحدث فى لبنان في حقيقة الأمر إعلاء لأجندة لا علاقة لها بلبنان، أجندة إيرانية بحتة حيث توجد القيادة العليا لحزب الله، على حساب الشعب اللبناني، وهو مثال فاضح على كيفية تغليب الأجندة الآيديولوجية على الأجندة الوطنية.
                  

07-30-2006, 01:23 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    مرة أخرى أخي و صديقي عبد الفتاح عرمان أسجل إعتراضي على مقولتك بأن حركة حق هي حزب صغير و مواقفه كبيرة، لإن حركة حق حركة كبيرة تستطيع أن تقف المواقف الكبيرة. دائما ما تطربنا حركة حق بالمواقف التي تعبر عنا بكل الدقة لا تنسى في ذلك كل ما يتفاعل بدواخلنا تجاه كافة القضايا في آن. صفعتان كبيرتان صوبتهما الأستاذة الزميلة هالة محمد عبد الحليم لقوى السودان القديم الإستعلائية بإدعاءات عروبيتها بحثا عن طهر عرقي زائف و مقيت، الأولى أنها لفتت الأنظار إلى مجاذر دارفور و تخاذل كل النخب السودانية عن الدفاع عن إنسان دارفور الذي يتعرض للإبادة الجماعية، الثانية القراءة الصحيحة التي لم يهتدي لها أي من قوى السودان القديم تلك التي فتح الله عليهت ببيان أو تلك التي تعاملت بأضعف الإيمان، و إليكم هذه الألحان الشجية التي عزفتها حركة حق على مسرح السودان الجديد:

    (1)

    Quote: من هنا فإننا نستغرب تماماً ونرفض مثل هذه الدعوات من أحزاب وقوى سياسية في السودان للتضامن مع لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وغيرهم، في الوقت الذي لم تنبس فيه هذه الأحزاب والقوى ببنت شفة عما يجري في دارفور، ولم تنادي جماهيرها ومناصريها سواء في السودان أو خارجه للتضامن مع شعب دارفور في مأساته.


    امر بحق يدعو للإستغراب، لكن يمكن تفهمه بالنظر إلى الذهنية العربسلامية الإستعلائية المستشرية وسط قطاع كبير من مثقفي الغفلة

    (2)

    Quote: لقد كانت الحرب في جنوب السودان هي الأطول والأكثر دموية في أفريقيا والتاريخ المعاصر فقد فاق ضحاياها المليونين من القتلى وأضعاف ذلك من الجرحى والمشردين واللاجئين. الحرب في دارفور فاق عدد القتلى فيها مئات الآلاف وبلغ عدد مشرديها أكثر من مليونين. ضحايا كل حرب من هاتين الحربين على حدة يفوق ضحايا الحروب العربية الإسرائيلية والحرب في العراق مجتمعة. الدم السوداني الأفريقي ليس أرخص من الدماء العربية أو أقل طهراً، وهو ما كان سيكون رخيصاً لدى تلك الدول والقوى السياسية في العالم العربي لولا أنه كان رخيصاً لدى وكلائهم، وكلاء الاستعلاء العربي الإسلامي في السودان أولاً. إذا كنا نريد أن يكون هناك معنى لمناصرتنا للآخرين، فلنناصر شعبنا بكل أعراقه وألوانه وثقافاته أولاً، ولنجعله كله شعباً جديراً بالكرامة حتى يحترمه الآخرون ويقدرون مواقفه معهم.


    شكرا استاذ هالة على هذه الحقائق الصادمة التي تعادل عندي رسومات الأستاذ خالد كودي التي لا تقيم الدنيا و لا أظنها ستقعدها، هذه حقائق صادمة

    (3)

    Quote: ونفس هذه القوى التي ترفض وجود قوات الأمم المتحدة لحماية المدنيين في دارفور، لا تمانع مطلقاً في زيادة وجود القوات الدولية في لبنان لحمايته من إسرائيل. )]


    (4)

    Quote: إذا كنا قد قلنا أن رد الفعل الإسرائيلي قد كان مفرطاً، فلا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أن ما قام به حزب الله من أسر للجنديين الإسرائيليين لم يك فقط عملاً غير مسئول، بل هو في حقيقة الأمر إعلاء لأجندة لا علاقة لها بلبنان، أجندة إيرانية بحتة حيث توجد القيادة العليا لحزب الله، على حساب الشعب اللبناني، وهو مثال فاضح على كيفية تغليب الأجندة الآيديولوجية على الأجندة الوطنية. حزب الله مشارك في الحكومة وله ممثلين في البرلمان، وكان مشاركاً في حوار وطني لتجاوز الأزمات الوطنية اللبنانية، ومع ذلك فقد اتخذ قراراً منفرداً في أمر لا يتعلق به وحده وإنما يتعلق بمصير كل مشاركيه في السلطة وفي الحوار وفي الوطن، ولذلك فهو يتحمل مسئولية رئيسية،]


    و الصفعة الأكبر إنو الكلام ده إتقال أمام سفراء الدول العربية و وكلاء القومية العربية

    شكرا حق شكرا شكرا خاتم هالة شكرا دينا

    مرتضى جعفر
                  

07-30-2006, 01:03 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)


    Quote: لقد كانت الحرب في جنوب السودان هي الأطول والأكثر دموية في أفريقيا والتاريخ المعاصر فقد فاق ضحاياها المليونين من القتلى وأضعاف ذلك من الجرحى والمشردين واللاجئين. الحرب في دارفور فاق عدد القتلى فيها مئات الآلاف وبلغ عدد مشرديها أكثر من مليونين. ضحايا كل حرب من هاتين الحربين على حدة يفوق ضحايا الحروب العربية الإسرائيلية والحرب في العراق مجتمعة. الدم السوداني الأفريقي ليس أرخص من الدماء العربية أو أقل طهراً، وهو ما كان سيكون رخيصاً لدى تلك الدول والقوى السياسية في العالم العربي لولا أنه كان رخيصاً لدى وكلائهم، وكلاء الاستعلاء العربي الإسلامي في السودان أولاً. إذا كنا نريد أن يكون هناك معنى لمناصرتنا للآخرين، فلنناصر شعبنا بكل أعراقه وألوانه وثقافاته أولاً، ولنجعله كله شعباً جديراً بالكرامة حتى يحترمه الآخرون ويقدرون مواقفه معهم.



    Quote: لقد وقف كتاب ومثقفون وقوى سياسية ضد الاهتمام العالمي بما يجري في دارفور ووصفوه بأنه مؤامرة صهيونية. هذه القوى والتجمعات نفسها تستنكر تجاهل المجتمع الدولي، من وجهة نظرها، لما يجري في لبنان، وتدعوه بأعلى الأصوات للتدخل لوقف الحرب. بل ونفس هذه القوى التي ترفض وجود قوات الأمم المتحدة لحماية المدنيين في دارفور، لا تمانع مطلقاً في زيادة وجود القوات الدولية في لبنان لحمايته من إسرائيل. )
                  

07-30-2006, 02:41 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    Quote: لقد كانت الحرب في جنوب السودان هي الأطول والأكثر دموية في أفريقيا والتاريخ المعاصر فقد فاق ضحاياها المليونين من القتلى وأضعاف ذلك من الجرحى والمشردين واللاجئين. الحرب في دارفور فاق عدد القتلى فيها مئات الآلاف وبلغ عدد مشرديها أكثر من مليونين. ضحايا كل حرب من هاتين الحربين على حدة يفوق ضحايا الحروب العربية الإسرائيلية والحرب في العراق مجتمعة. الدم السوداني الأفريقي ليس أرخص من الدماء العربية أو أقل طهراً، وهو ما كان سيكون رخيصاً لدى تلك الدول والقوى السياسية في العالم العربي لولا أنه كان رخيصاً لدى وكلائهم، وكلاء الاستعلاء العربي الإسلامي في السودان أولاً.



    كلام ، في غاية المســؤولية وتمام العقلانية .. يُـنَـوِّر السـّـائلين ويُـذكـِّر النّاسين ..

    Quote: إذا كنا نريد أن يكون هناك معنى لمناصرتنا للآخرين، فلنناصر شعبنا بكل أعراقه وألوانه وثقافاته أولاً، ولنجعله كله شعباً جديراً بالكرامة حتى يحترمه الآخرون ويقدرون مواقفه معهم. لقد وقف كتاب ومثقفون وقوى سياسية ضد الاهتمام العالمي بما يجري في دارفور ووصفوه بأنه مؤامرة صهيونية. هذه القوى والتجمعات نفسها تستنكر تجاهل المجتمع الدولي، من وجهة نظرها، لما يجري في لبنان، وتدعوه بأعلى الأصوات للتدخل لوقف الحرب. بل ونفس هذه القوى التي ترفض وجود قوات الأمم المتحدة لحماية المدنيين في دارفور، لا تمانع مطلقاً في زيادة وجود القوات الدولية في لبنان لحمايته من إسرائيل. ) .. الشعوب مفترى عليها وهي الضحية فيما يجري في لبنان وفلسطين، وباسمها يتم الابتزاز. لقد استخدمت الأنظمة القومية في المنطقة العربية القضية الفلسطينية للمتاجرة بأجندتها السياسية ولتصفية الحسابات بين نظام ونظام وتمزقت القضية كما تمزق الشعب الفلسطيني وتوزع دمه بين الفرقاء العرب.[/Brwon]


    ويلٌ للمطفـِّفين !
    وسـُحقـاً لهواة الكيل بمكياليين !



    Quote: ما يجري الآن في لبنان وفلسطين هو استمرار لنفس المتاجرة، ولكن فقط باختلاف في الأطراف حيث تسلمت التيارات الإسلامية مواقع الأنظمة والقوى القومية المهزومة. تيارات الإسلام السياسي، سنية وشيعية، تستخدم القضية الفلسطينية مطية لتمرير أجندتها وتنفيذ مخططاتها لبسط الدولة الدينية الظلامية على كل المنطقة، وبعد ذلك ستساوم أمريكا، تماماً كما يساومها اليوم ويسعى لنيل رضاها من كانوا بالأمس القريب يهتفون بدنو عذابها[/Brwon]
    .

    هو ده بيتنـــسي ؟! .. ما هو باين في الوجوه الوجوم !!



    Quote: نعود إلى لبنان. إذا كنا قد قلنا أن رد الفعل الإسرائيلي قد كان مفرطاً، فلا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أن ما قام به حزب الله من أسر للجنديين الإسرائيليين لم يك فقط عملاً غير مسئول، بل هو في حقيقة الأمر إعلاء لأجندة لا علاقة لها بلبنان، أجندة إيرانية بحتة حيث توجد القيادة العليا لحزب الله، على حساب الشعب اللبناني، وهو مثال فاضح على كيفية تغليب الأجندة الآيديولوجية على الأجندة الوطنية. حزب الله مشارك في الحكومة وله ممثلين في البرلمان، وكان مشاركاً في حوار وطني لتجاوز الأزمات الوطنية اللبنانية، ومع ذلك فقد اتخذ قراراً منفرداً في أمر لا يتعلق به وحده وإنما يتعلق بمصير كل مشاركيه في السلطة وفي الحوار وفي الوطن، ولذلك فهو يتحمل مسئولية رئيسية، لا تقل عن المسئولية الإسرائيلية، عن الدمار الذي حل بلبنان. وإذا كنا ندين الهجمات على المدنيين من جانب الطرفين، فإننا أيضاً لا يمكن أن نغض الطرف عن حقيقة أن حزب الله، بحكم أنه ليس جيشاً نظامياً، يستخدم مناطق المدنيين[/Brwon]



    الإفراط ، وجهٌ من وجوه الظُّلم ، واســرائيل ظالمة وتتبختـّر بعاهاتها في جاه الإدارة الأمريكية الأظلم .. ولكن ظُلم " حزب الله " بتصرّفه هذا ، واقعٌ ،لا محالة، على كل شعب لبنان دون وجه حق ، اللهمّ إلآ إعلاء الراية الخمينية الملالية التى لم تجرؤ على مواجهة أعدائها إلآ بالتخـفـِّي في جيوب اللبنانيين وبين أكمامهم ..

    التحية للأستاذة / هالة محمد عبدالحليم ،، رئيسة حركة القوى الجديدة الديمقراطية " حق" ، على هذا الموقف الجلي ، والذي يُعبـِّر بوضوح ، ليس فقط عن الـ " حق " في ما هو، واقع الان ، بل يستصحب كم الحماقات والتغبيش الذي ما فتئت تسلكه تيارات القومية والإسلاموية ، في استعلاء وجيـَــشان ظلوم .. والحق أ " حق " أن يـُـتـَّبـَع ..


    شكراً " دينا " ..


    مع التحايا ،،/
                  

07-30-2006, 03:00 AM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: محمد أبوجودة)

    Quote: هل بدا العدوان باسر الجنديين؟
    ما بال اسرى لبنان من سنة 1982
    يقبعون في السجون الاسرائلية..


    نعم .. و 48 - 67 - 73 و بعدها من عمليات تصفية في كل العواصم و المدن ..

    لكن رئيس ( حق ) ( لحظيا ) في الفهم و الادراك ..

    هالة في خطابها هذا ما تناست ؛ لكن لا تعرف ؛ فينبغي ألا نلوم الجاهل ؛ بل ننوره ؛ فعلى هالة أن تقرأ التاريخ القريب - و الذي من المفترض أن تكون من أول عارفيه - بحكم الخلفية (الأممية) .

    فوق ..
                  

07-30-2006, 06:32 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    يا سلام استاذة هالة

    كلام موضوعي ومليان والعاطفة والاستلاب لدينا

    ندين اغتيال المدنيين من طرف اسرائيل ونغض

    الطرف عن مدنيين لاسرائيل لو فعلا ينبع هذا الرفض


    من موقف اصيل لوقف العرب وانصارهم ضد قتل الالاف بدارفور


    ولوقف الجميع مع ايقاف عبث جميع الانظمة الدكتاتورية وظلمها

    موقف محترم من قبل حركة حق
                  

07-30-2006, 01:02 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    الشكر لكل المتداخلين

    والتحية للدكتوره بيان ... كونى هنا

    مرتضى جعفر ارائك تعطر البوست وشرحك مطلوب للمتداخلين

    ابق كثيرا !!!

    عبد اللطيف طول بالك ووسع صدرك ،، وتابع هذا الحوار

    صبرى الشربف ،، وانت برضو كلامك دوغرى وصريح شكرا لوضوح الرؤيا

    ما تمشى بعيد ،، رجاءا ،، تابع

    ابو جودة شكرا كتير على التغطيه الوافيه ،، وفيت وما قصرتا فى ( حقك)

    انت زول بيت ،، خليك قاعد ..
                  

07-30-2006, 01:21 PM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    الأخت دينا
    لك التحية

    استغرب جدا مقارنة الأخت هالة بين ما يحدث في السودان وما يحدث في لبنان
    فمن زاوية الوعي السياسي فقط.. كان يجب أن تنتبه الأخت هالة إلى أن ما يحدث
    في السودان شأن داخلي.. حرب أهلية.. مهما كانت نتائجها، فهي شأن داخلي
    لا يحق لأي دولة أخرى أن تقف فيه إلى جانب طرف وضد طرف آخر.
    أما ما يحدث الآن في لبنان فهو اعتداء من دولة على دولة، وهذا مكمن الاختلاف.

    وإذا كانت الأستاذة هالة والكثيرون مثلها قد اعتادوا على التدخل الخارجي
    في الشئون الداخلية لوطنهم.. واعتادوا بل استساغوا وقوف دول خارجية بجانب
    المعارضة وبجانب حركات التمرد..
    فيجب أن يعلموا أن ما حدث ويحدث أمر استثنائي.. وليس من المفترض أن تبنى
    عليه قاعدة لتتحدث بها رئيسة حركة سياسية أمام جمع من الناس.
    تستغرب هميمة عدم اتخاذ العرب مواقف تجاه ما جرى في السودان..!!!
    وكان يحق لها أن تستغرب وقوف الدول الأخرى ومساندتها لقوى سودانية
    ضد قوى أخرى سودانية..
    ولكنها الأوضاع المقلوبة، للأسف.
                  

07-31-2006, 04:39 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: عبد الله عقيد)

    الأخ ود عقيد

    صراحة لم استغرب حديثك عن رفضك لدخول القوات الولية في دارفور..

    لكن تبريراتك .. فعلا مضحكة ..

    اولا يا صديقي ..

    ما قولك في تدخل القوات الدولية في البوسنة ..
    ومطاردة مجرمي الحرب من الصرب .؟
    هل كانت تلك الحرب وتلك المجازر بين دولتين مختلفتين
    ام صراع عرقي داخل يوغسلافيا سابقا؟؟

    هنا اريد ان اقول لك ان جرائم الحرب والأنتهاكات
    وقتل المدنيين .. تنزع سيادة الدول والأنظمة التي ترتكبها

    وما رواندا ببعيدة ..

    ثانيا
    يا ود العقيد .

    هل توجد قوات دولية في السودان وفقا لنيفاشا ام لا ؟؟

    وكم عددهم ؟؟
    هل القوات الأفريقية هذة هي قوات تابعة للجيش السوداني
    ام انها قوات اجنبية ؟؟

    ثالثا ..

    هل نيفاشا .. كانت نتيجة سودانية فقط
    ام تمت بضغوط دولية ..

    ابتداء بمبادئ الأيقاد ..
    فهل الحركة الشعبية دولة اجنبية .. لذلك يسمح لدول العالم بالتدخل

    وهل نيفاشا.. ونيروبي .. وابوجا .. وانجمينا .. واسمرا
    والقاهرة .. دي كلها مدن سودانية ..

    يا حبيبي..

    اصحا يا بريش
                  

07-31-2006, 01:35 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)


    استاذى عبد الله عقيد

    شكرا لحضورك .. انا بدوري اسالك بعض الاسئلة الى ان ياتينا

    احد الحقانيين ليشرح وجهة نظرهم بصورة اكبر واتمنى ان يثرو معنا النقاش ،، من معني كلامك

    وبدون سياسة معقدة انا( لاافهم فيها) ،، اذا حصلت شكلة عند جيرانكم وعملو ضوضاء كبيرة وخرجت

    كل الحلة على صوت الاستغاثات ووجدتو انو الاسرة دى اضاربو ضرب شديد هناك طفل ملقى على الارض يموت

    وامراة راسها مفتوح تلفظ انفاسها الاخيرة ، واحدهم يغتصب فى فتاة يانعة ،، هل يرجع كل واحد منكم

    الى داره ؟؟ بدعوى ان ما يجرى امر داخلى ؟؟ اسرى ؟ ولا يجوز لا احد ان يتدخل فيه؟؟ ام ان هناك

    انتهاكات يجب ان توقف فورا ... وجرحى فى حوجة عاجلة للعلاج لا تقبل التاخير ،، وكلمة حق تجهرو

    بها وفقا لما جرى تحت اعينكم تحاولو بها التوفيق بين اهل هذة الدار؟؟

    استاذى عقيد ،، هناك حرب وهناك انتهاكات ،، موتى وجرحى ومشردين ،، هذا واقع يجب التعامل

    معه بغض النظر عن من هم اطراف النزاع ،، يعنى بالامس سير اتحاد الشباب الوطنى قافلة لعلاج

    الجرحى فى لبنان !! اليس من حقنا ان نتسائل ، لماذا لم تاتينا فى محنتنا قافلة للعلاج من

    لبنان او سوريا او حتى فلسطين ؟؟؟ لماذا تخرج قافلة للبنان وفى كل يوم يموت 400 من اهلنا

    من تداعيات المرض الذى تسببت فيه الحرب فى دار فور ومثلهم يحتاجون الدواء بالجنوب؟؟ سؤالى

    الملح اخى عبد الله لماذا لم نسمع حتى اصوات تضامنهم وذلك اضعف الايمان ودعواتهم لنا فى مواكب

    يسيرونها بان يا اهل الدار الواحدة اتركوا الحرب ؟؟؟ وبالسودانى البسيط يا عقيد ال ما عزاك

    فى ابوك ،، ما بتعزى وجارك ال قاعد فى كرسى جنب بيتو بعاين ليك وانت ماشى المقابر

    تدفن ولدك ، بتقاطعو ولو ماتو ناس بيتهم كلهم ما بتمشى على .. ببساطة لا نو معانى المناصرة

    والمؤازرة والتاييد دى معانى متبادلة وهى اصلها ما بتعمل حاجه للمضرور لكن ذى ما

    بتقول حبوبه هى رضا(بضم الراء) دنيا ....

    الاستاذة هميمة حاولت الاتصال بك مرارا تلفونك مقفول ... غيرتى نمرتك ولا شنو؟؟؟

    رجاءا شوفى المسنجر


                  

07-31-2006, 02:13 AM

maia

تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 2613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    Quote: إن موقفنا ينطلق من رفض الظلم والعدوان والعنصرية وانتهاك حقوق الإنسان على مستوى كوني وإنساني وعلى مستوى البشرية جمعاء، موقف لا يقبل القسمة ولا الانحياز لقومية على حساب قومية ولا لجنس على حساب جنس ولا لمجموعة على حساب أخرى ولا لبلد أو شعب على حساب بلد أو شعب آخر، خاصة إذا كان ذلك البلد والشعب الآخر هو وطننا وشعبنا في السودان.
    من هنا فإننا نستغرب تماماً ونرفض مثل هذه الدعوات من أحزاب وقوى سياسية في السودان للتضامن مع لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وغيرهم، في الوقت الذي لم تنبس فيه هذه الأحزاب والقوى ببنت شفة عما يجري في دارفور، ولم تنادي جماهيرها ومناصريها سواء في السودان أو خارجه للتضامن مع شعب دارفور في مأساته.
    إذا كنا نناصر الشعوب المضطهدة من موقفنا الإنساني، فإننا لا نرى ما يستدعينا للتضامن مع أو مناصرة دول أو قوى سياسية خارجية، عربية كانت أو غير ذلك، إذا كانت تلك الدول والقوى قد لاذت بالصمت والتجاهل إزاء المذابح والجرائم التي ظل يتعرض لها شعبنا في السودان في الجنوب أو دارفور أو حتى في المناطق التي تعتبر نفسها، أو تعتبرها تلك الدول والقوى، معاقل للثقافة والوجود العربيين الإسلاميين في السودان. إن تلك الدول والقوى السياسية لم تكتف بالصمت فقط وإنما تورطت مباشرة في المذابح والجرائم التي تمت ضد مواطنينا في السودان بإمداد الجناة بالسلاح وبالسند السياسي والمالي والإعلامي، ولا ننسى أنها جميعاً من أقصى يسارها إلى أقصى يمينها انخرطت في مؤتمر الشعب العربي الإسلامي ، الذراع الإرهابية للنظام آنذاك.
    لقد كانت الحرب في جنوب السودان هي الأطول والأكثر دموية في أفريقيا والتاريخ المعاصر فقد فاق ضحاياها المليونين من القتلى وأضعاف ذلك من الجرحى والمشردين واللاجئين. الحرب في دارفور فاق عدد القتلى فيها مئات الآلاف وبلغ عدد مشرديها أكثر من مليونين. ضحايا كل حرب من هاتين الحربين على حدة يفوق ضحايا الحروب العربية الإسرائيلية والحرب في العراق مجتمعة. الدم السوداني الأفريقي ليس أرخص من الدماء العربية أو أقل طهراً، وهو ما كان سيكون رخيصاً لدى تلك الدول والقوى السياسية في العالم العربي لولا أنه كان رخيصاً لدى وكلائهم، وكلاء الاستعلاء العربي الإسلامي في السودان أولاً. إذا كنا نريد أن يكون هناك معنى لمناصرتنا للآخرين، فلنناصر شعبنا بكل أعراقه وألوانه وثقافاته أولاً، ولنجعله كله شعباً جديراً بالكرامة حتى يحترمه الآخرون ويقدرون
    مواقفه معهم
    نعود إلى لبنان. إذا كنا قد قلنا أن رد الفعل الإسرائيلي قد كان مفرطاً، فلا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أن ما قام به حزب الله من أسر للجنديين الإسرائيليين لم يك فقط عملاً غير مسئول، بل هو في حقيقة الأمر إعلاء لأجندة لا علاقة لها بلبنان، أجندة إيرانية بحتة حيث توجد القيادة العليا لحزب الله، على حساب الشعب اللبناني، وهو مثال فاضح على كيفية تغليب الأجندة الآيديولوجية على الأجندة الوطنية. حزب الله مشارك في الحكومة وله ممثلين في البرلمان، وكان مشاركاً في حوار وطني لتجاوز الأزمات الوطنية اللبنانية، ومع ذلك فقد اتخذ قراراً منفرداً في أمر لا يتعلق به وحده وإنما يتعلق بمصير كل مشاركيه في السلطة وفي الحوار وفي الوطن، ولذلك فهو يتحمل مسئولية رئيسية، لا تقل عن المسئولية الإسرائيلية، عن الدمار الذي حل بلبنان. وإذا كنا ندين الهجمات على المدنيين من جانب الطرفين، فإننا أيضاً لا يمكن أن نغض الطرف عن حقيقة أن حزب الله، بحكم أنه ليس جيشاً نظامياً، يستخدم مناطق المدنيين




    كلام في الصميم في وسط موجة الاستعراب اللي داخلة فيها حكومة الانقاذ وكتير من السودانيين
                  

07-31-2006, 02:17 AM

Nadia Elsir

تاريخ التسجيل: 12-26-2005
مجموع المشاركات: 1396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    العزيزة دينا

    الاعزاء المتداخلين كل التحايا الكريمة لكم,


    المناسبةمهرجان خطابي لمناصرة لبنان وفلسطين)

    بعض من حديث الاستاذة هالة يصب فى خط ما هدفت اليه مناسبة المهرجان الخطابي :

    (نحن مبدئياً ضد العدوان على المدنيين، وضد قصف الأبرياء العزل، ومن هذا المنطلق فنحن ندين ونستنكر الهجمات على المدنيين من أي طرف جاءت، ونرى أنها جرائم حرب تستدعي تجريم مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. في هذا السياق أيضاً نرى أن ردة الفعل الإسرائيلية على أسر الجنديين، وهجماتها لتحطيم البنية التحتية للبنان بهدف ضرب الوجود المسلح لحزب الله، فيها استخدام مفرط وعشوائي للقوة.
    إن موقفنا ينطلق من رفض الظلم والعدوان والعنصرية وانتهاك حقوق الإنسان على مستوى كوني وإنساني وعلى مستوى البشرية جمعاء، موقف لا يقبل القسمة ولا الانحياز لقومية على حساب قومية ولا لجنس على حساب جنس ولا لمجموعة على حساب أخرى ولا لبلد أو شعب على حساب بلد أو شعب آخر، خاصة إذا كان ذلك البلد والشعب الآخر هو وطننا وشعبنا في السودان.)

    و البعض الاخر بل الكثير يذهب باجندة و اهداف المناسبة ادراج الرياح :

    (من هنا فإننا نستغرب تماماً ونرفض مثل هذه الدعوات من أحزاب وقوى سياسية في السودان للتضامن مع لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وغيرهم، في الوقت الذي لم تنبس فيه هذه الأحزاب والقوى ببنت شفة عما يجري في دارفور، ولم تنادي جماهيرها ومناصريها سواء في السودان أو خارجه للتضامن مع شعب دارفور في مأساته.
    إذا كنا نناصر الشعوب المضطهدة من موقفنا الإنساني، فإننا لا نرى ما يستدعينا للتضامن مع أو مناصرة دول أو قوى سياسية خارجية، عربية كانت أو غير ذلك، إذا كانت تلك الدول والقوى قد لاذت بالصمت والتجاهل إزاء المذابح والجرائم التي ظل يتعرض لها شعبنا في السودان في الجنوب أو دارفور أو حتى في المناطق التي تعتبر نفسها، أو تعتبرها تلك الدول والقوى، معاقل للثقافة والوجود العربيين الإسلاميين في السودان.)




    و عليه كان خطاب رئيسة حق الاستاذة هاله عبد الحليم حقا مختلفا !!!!!!

    فهل كان اختلاف الخطاب من باب الاختلاف ام هو منهج فكرى جديد يؤسس لمناقشة قضية السودان و محاولات تضييق هويته الرحبة و افرقته او كما اشارت الاستاذة ان (الدم السوداني الأفريقي ليس أرخص من الدماء العربية)
    و ما ارى من دافع لذلك سوى الخلاف السياسى الراهن مع النظم العربية الاسلامية الحاكمة !



    و لكم الود,


    نادية السر
                  

07-31-2006, 03:03 AM

هميمة

تاريخ التسجيل: 12-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)


    العزيزة دينا ..
    والاعزاء المتداخلين ،، ساحاول هنا ان اشرح بعض استفساراتكم عن

    موقف حق .. من الاوضاع الحاليه فى لبنان والشرق الاوسط عموما كل ما سمح

    لى الوقت ... وسامحونى اذا قمت بالاجابات دون ترتيب لاسبقية المداخلات ...

    اذا بدات بمداخلة الاخ عقيد فانا اقول له ::::::::

    الوعي السياسي يبدأ بالوعي الإنساني، إذا كان موضوع السياسة خارج نطاق المعاناة الإنسانية وجهد الإنسان لتخطيها، فهو بالتأكيد مجال آخر لا شأن له بالوعي ولا بالسياسة. نحن تحدثنا عن الجوانب الإنسانية في مشكلة الحرب، قصف المدنيين وقتل واستهداف الأبرياء والعزل وتدمير البنى التحتية، أي شريعة قالت بأن الإنسان في هذا الإطار مباح للدولة وللعصابات الداخلية (شأن داخلي) وممنوع للدول الأجنبية، على عبدالله عقيد أن يرجع إلى أحداث الصرب والبوسنة والهرسك ورواندا، هل كان هناك عدوان خارجي حينما تدخلت الدول الأجنبية والمجتمع الدولي؟ كأنما عبدالله عقيد لم يسمع بشيء إسمه القانون الدولي الإنساني، وهو القانون الذي يتحدث عن الحروب ومناطق النزاعات ولا يحدد ذلك بالحدود السياسية بين الدول، فالمدنيون يجب حمايتهم بصرف النظر. نحن لم تستغرب عدم اتخاذ العرب مواقف تجاه ما جرى في السودان، كما فهم وادعى عقيد، وإذا كان العرب، أو بعضهم إن شئنا الدقة، لم يتخذوا موقفاً لكان ذلك أفضل، ولكن بعض العرب اتخذ موقفاً صريحاً مع الحكومة ومع الجبهة القومية الإسلامية ضد الشعب السوداني كله، ومن وهذا ما عابته عليهم ( حق).

    إذا كان ما يحدث في السودان شأن داخلي، لا يحق لآي دولة أن تتخذ فيه جانب طرف ضد طرف، كما قال عبدالله عقيد، فلماذا سكت عندما أخذت بعض الدول العربية وجامعة الدول العربية موقفاً إلى جانب الحكومة في شأنها الداخلي وحربها الأهلية على أطراف أخرى؟
                  

08-03-2006, 08:15 AM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: هميمة)

    الأخت الأستاذة هالة
    تحية

    حديثك كان عبارة عن توضيح لـ "موقف حق .. من الاوضاع الحاليه فى لبنان والشرق الاوسط عموما"
    موقف حق، أو خطاب رئيستها انطلق من عدة أسس، أولها أنه أشار إلى أن فلسطين ولبنان والعراق
    ليست لها أي خصوصية بالنسبة لـ حق.. وأن مواقف حق مع (الإنسانية) بشكل عام..
    وهذا موقف مناقض لموقف الشعب العربي المسلم في السودان الذي تربطه مع هذه الشعوب روابط
    الأخوة والدين واللغة والإرث التاريخي المشترك والحضارة المشتركة..
    فـ حق بهذا الموقف السياسي البراغماتي تروج لمفاهيم (جديدة) لا نتفق معها..

    ثانيا موقف حق يدين هذه الدول والشعوب لعدم وقوفها إلى جانب (شعب) دارفور..!!
    مع أن الواقع يؤكد دون مراء أن شعب دارفور نفسه (متهم) في نظر كل العالم بأن جزء
    منه يحارب الجزء الآخر (بل يمارسه عليه الإبادة العرقية).. فمع أي شعب تريدهم (حق)
    أن يقفوا.. ؟؟!!..
    إذا حق تعمل على إدانة جزء من الشعب السوداني بإدانتها للكلية التي ينتمي إليها هذا
    الجزء من الشعب السوداني..!!
    Quote: ولكن بعض العرب اتخذ موقفاً صريحاً مع الحكومة ومع الجبهة القومية الإسلامية ضد الشعب السوداني كله، ومن وهذا ما عابته عليهم ( حق).

    أي عرب؟ هل تعيب (حق) على الحكومات العربية، أم على الشعوب العربية؟
    وأي متضرر الآن في فلسطين ولبنان والعراق؟ هل هي الشعوب أم الحكومات؟
    حق لم تعب عليهم موقفهم ضد الشعب السوداني (كله) وليس لحق أو لغيرها (أي حق) في أن تجعل
    السودان كله في كفة وأي جهة سياسية أخرى في الكفةالثانية..

    ثالثا، إذا كانت (حق) استفادت من هذه المناسبة التي دعيت لها (لمناصرة) هذه الشعوب
    لتبدي موقفها من العرب والجماعة العربية و(تلومهم) على مواقفهم.. فهذا موقف مشين..
    موقف لا يرقى لمستوى تصرفات (الحركات السياسية)، التي يفترض أن (تمتنع) عن مثل هذه
    المناسبات وتقاطعها، إذا كان لها موقف مضاد..
    أما أن (تنتهز) الفرصة، وهي المدعوة للمناصرة والمؤازرة، لتأتي إلى مكان الدعوة
    لتجهر برأي مناقض للموقف، ومعاتبا ولائما، فهو استغلال غير كريم للموقف..

    الأخت دينا والأخ حنين
    ربما تشمل هذه المداخلة ردا على بعض تساؤلاتكما

    وللأخت ديما أقول أن تركيزي في المداخلة الأولى كان على (القواعد الدبلوماسية والسياسية)
    التي غابت على الأستاذة هالة عندما ألقت هذا الخطاب.. الذي فرضته عليها دوافع (محلية محضة)
    ولم أكن أريد أن أسترسل في توضيح هذا الخطأ..

    لكم جميعا وافر التقدير
                  

07-31-2006, 03:10 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    التحية للقائدة الأستاذة هالة
                  

07-31-2006, 03:43 AM

هميمة

تاريخ التسجيل: 12-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)


    العزيزة جدا ناديه السر

    تسعدنا مشاركتك لنا بالراى

    اختى .....يريدون لنا أن نسير في ركاب القطيع رؤوسنا تحت حوافرنا وعقولنا في حلاقيمنا ولن نفعل، لن يدفنوا الحقيقة والعقل والمنطق تحت ركام لبنان ولن يغرقوهم في بحار الدم الذي يسال بأيدي إسرائيل وبأيديهم.

    الموقف الإنساني لن يزايدوا علينا فيه، فنحن رفضنا الهجمات على الأبرياء والعزل والأطفال وكل المدنيين والهجمات العشوائية على البنى التحتية والتدمير الأهوج والاستخدام المفرط للقوة، بوضوح، وأدناه من موقف إنساني بحت بينما هم يدينونه من موقف الانتماء الايديولوجي أو العرقي أو الثقافي. إنهم لا يدينون الانتهاكات ولكنهم يدينون الانتهاكات ضدهم فقط، وبالتالي فهم على استعداد لارتكابها أيضاً، لإنها حينئذ لا تكون انتهاكات في عرفهم. إنهم لا يرون الانتهاكات التي يرتكبونها لإنهم ينظرون إلى الأشياء بعين واحدة. نحن لنا موقف أسمى، ولا نحتاج إلى إدانة الهجمات على لبنان والشعب اللبناني من منطلق أخوة عربية جارت علينا، ولا من منطلق ايديولوجية إقصائية جعلتنا عبيداً، ولا من منطلق ثقافة جعلتنا برابرة، ولا من لسان عربي جعلنا أعاجم، ولا من معتقد ديني نحن في عرف شيوخه كفرة أو ناقصي دين. إذا كنا فعلاً كذلك بالنسبة لهم وبالنسبة لوكلائهم، فبماذا يفيدهم وقوفنا بجانبهم؟ إذا كان لموقفنا قيمة فيجب أن يكون لنا نحن نفسنا قيمة أولاً
                  

07-31-2006, 03:54 AM

هميمة

تاريخ التسجيل: 12-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    عزيزتى الدكتوره بيان

    السودانية الجميلة ... اسعدتنى ايضا مشاركتك لانى اؤمن بان الاشياء

    بضدها تنجلى .... يا عزيزة لماذا علينا أن ننظر إلى كل شيء من منظور القضية الفلسطينية؟ القضية الفلسطينية في جوهرها قضية عادلة لشعب مضطهد أغتصبت أرضه وحقوقه. ولو عولجت على ذلك المستوى لربما كان من الممكن الوصول إلى حل مقبول لها منذ عقود. ولكن إخراجها من ذلك الحيز، حيث كان من الممكن للشعب الفلسطيني أن ينتزع حقوقه، كما فعل شعب جنوب أفريقيا وقضيته لم تكن أسهل ولا عذابه وشقاؤه كان أقل، وجعلها "القضية المركزية" للأمة العربية هو الذي عقدها وشوهها. جعل القضية الفلسطينية قضية مركزية لم يكن بدافع النخوة العربية، وإنما بهدف استخدامها كقميص عثمان لمآرب أخرى. لفعل ذلك كان لابد أولاً من انتزاع القضية من أيدي أهلها وأصحابها الحقيقيين باعتبار أن "القضية مركزية" للآمة كلها، وبالتالي لا يمكن للفلسطينيين أن يتصرفوا فيها لوحدهم كما يشاؤون. أصبحت قضية النظام المصري والنظام السوري والليبي والعراقي والجزائري والموريتاني، واستبعد الفلسطينيون منها إلا كوكلاء لتلك الأنظمة يحاربون حروبها وينفذون مؤامراتها ويغتالون بعضهم بعضاً لتأمين مصالحها وترويج مواقفها، وأصبح حل القضية بأيدي الغير وليس بأيدي الفلسطينيين، والدم الفلسطيني هو الثمن، وهكذا.

    الآن لم تعد القضية الفلسطينية "قضية مركزية" للأمة العربية فحسب، وإنما بهزيمة الأنظمة العربية القومية، وصعود التيارات الإسلامية، أصبحت فلسطين "وقفاً إسلامياً"، بمعنى أنه أصبح لا يجوز ليس فقط للفلسطينيين، وإنما ولا حتى للعرب أجمعين حق التصرف فيها، إنما الحق يعود "للأمة الإسلامية" كلها، وهكذا يمكن لشخص ما في أندونيسيا أن يقرر ما بوسع الفلسطينيين وما ليس بوسعهم أن يفعلوه بقضيتهم. وهكذا فهي الآن الأداة المناسبة للإسلاميين لتأجيج الصراعات ولتطوير حربهم الإستئصالية ضد الشعوب، هي التي تمنحهم الشرعية، وبالتالي فمن الأفضل أن تظل مستعرة. هل يعفي ذلك الإسرائيليين من مسئوليتهم في اضطهاد الشعب الفلسطيني؟ وهل يخفف من جرائمهم المتواصلة واعتداءاتهم المتكررة؟ وهل ينفي الطبيعة الشوفينية العنصرية الدينية والتوسعية لدولتهم؟ قطعاً لا، ولكنه إلى حد كبير يفسر، لماذا أصبحت هذه القضية عصية على الحل.

    الآن وكما حدث للقضية الفلسطينية، يراد لنا أن ننظر للقضية اللبنانية من المنظور الفلسطيني/العربي/الإسلامي. حينما يكون الشعب اللبناني هو الذي يدفع الثمن القاسي من دم أطفاله ونسائه وشبابه ومن حريته ومن استقلاله ومن اقتصاده ومن رخائه وازدهاره، ألا يحق له أن ينظر العالم إلى قضيته من منظوره هو وليس من مناظير أخرى؟ أليس له الحق أن يبحث عن الحل على أرضيته الخاصة الصغيرة وليس على أرضية تمتد من أحراش مندناو إلى جبال الأطلس؟ أليس له الحق في أن يكون هو السيد الذي يبحث ويقرر الحل المناسب لقضيته بدلاً من أن تقرر له في قصور ومخابئ خارج حدوده؟ هل ليس للبنان أن يكون إلا المسرح والضحية فقط؟
                  

08-12-2006, 01:54 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: هميمة)

    الاستاذة المبجلة هالة..
    كيف نعزل الراس من الجسد؟
    كل القضايا التي تمس الامة الاسلامية هي قضية اسلامية
    لا يمكن ان تحل مشكلة لبنان في ارضية لبنان..
    لان مشكلة لبنان ليست داخلية انما خارجية ومتمثلة في جارة
    معتدية وآثمة..

    لماذا يا عزيزتي نشجب اشياء تحدث لامم اخرى؟
    ونحس بالام امم اخرى.. لاننا ننتمي للانسانية..
    فما بال اذا كان هذه الامة تربطنا معها وشائج الدين والدم.
    وكيف عندما تكون مقدساتنا مهانة..
    مثل المسجد الاقصى المحتل..
    لا يمكن ان نفصل القضايا ولا ننظر لها بنظرة محلية ضيقة
    امريكا تعبر القارات لتـاديب بلاد اخرى بمسميات مبتدعة
    على حسب الحاجة بصورة برقماتية...
    هذا العالم قرية صغيرة لا تنفصل الاشياء..
    والعدل لا يتجزا والسلام العادل مطلب يموت لآجله الناس..
    احزنني ان تصفي المجاهدين بالظلاميين وان تتبنوا
    وجهة النظر الامريكية..

    ولك دائما وابدا الاعجاب كونك امرأة زعيمة..ومن بلادي
    ولم اقصد ابدا تقليل شأنك ولكن افتح معك حوار..
    في امر متداول..
    كوني عظيمة دائما
    ولك محبتنا..
                  

07-31-2006, 05:09 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: دينا خالد)

    تضامنا مع الشعب اللبنانى
    وتضامنا لسنوات طويلة مع الشعب الفلسطينى وشاركت قواتنا المسلحة فى حروب الشقيقة مصر

    فى هذه الايام نتضامن بقوة مع الشعب اللبنانى ضد الاعتداءات الاسرائلية
    ولكن بالفعل الاخوة العربية لا يهتمون كثيرا بقضايا الانسان السودانى
    لم اصادف من يتعاطف مع اهلنا فى جنوب السودان ولا يعرفون عن العظيم قرنق سوى انه متمرد يتلقى دعما من اسرائيل
    لم التقى بمن يتفهم قضية دارفور من الاخوة العرب

    يجب تصحيح الميزان المايل فمثل ما نتضامن معهم نتوقع المثل
    حديث الاخت هميمة شجاع وضرورى
                  

07-31-2006, 02:43 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)


    الأخت دينا راعية البوست ..
    وبقية الأعزاء ..

    التحايا والتقدير ..

    سأحاول بقدر الامكان حصر نقاشي حول ما جاء في الخطاب ..
    ومداخلات صاحبة الخطاب (سواء كانت الأستاذة هالة او الأستاذة هميمة) ..

    ولنبدأ بالخطاب ، وأرجو أن يتسع زمنكم للقرأة ، لأني لا أؤمن بالردود القصيرة التي ربما تفقد الحديث معانيه الحقيقية ..

    أولا هنالك حقيقة جوهرية لابد من الاشارة إليها وهي أن معظم المتحدثين هم من النظام الحاكم ..
    يعني الحكومة اضافة لبعض الأحزاب التي لا تشارك فيها ..
    يعني باختصار المهرجان كان مشترك ما بين قوى حكومية ويمثلها :

    التجاني مصطفي الامين الفخري للحزب وعلى محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ود. فاروق كدودة القيادي بالحزب الشيوعي، وياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية ..
    والبقية إن لم تخني الذاكرة أحزاب معارضة خارج النظام الحاكم ..
    أو شخصيات وطنية وقومية ..

    Quote: نحن مبدئياً ضد العدوان على المدنيين، وضد قصف الأبرياء العزل، ومن هذا المنطلق فنحن ندين ونستنكر الهجمات على المدنيين من أي طرف جاءت، ونرى أنها جرائم حرب تستدعي تجريم مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. في هذا السياق أيضاً نرى أن ردة الفعل الإسرائيلية على أسر الجنديين، وهجماتها لتحطيم البنية التحتية للبنان بهدف ضرب الوجود المسلح لحزب الله، فيها استخدام مفرط وعشوائي للقوة.
    إن موقفنا ينطلق من رفض الظلم والعدوان والعنصرية وانتهاك حقوق الإنسان على مستوى كوني وإنساني وعلى مستوى البشرية جمعاء، موقف لا يقبل القسمة ولا الانحياز لقومية على حساب قومية ولا لجنس على حساب جنس ولا لمجموعة على حساب أخرى ولا لبلد أو شعب على حساب بلد أو شعب آخر،


    إلى هنا الخطاب طبيعي ويتسق مع الهدف الرئس من المهرجان .. كما ذكرت الاستاذة نادية السر ..
    ولكن الشئ المختلف حقا وغير الطبيعي هو ما يلي :

    Quote: إذا كان ذلك البلد والشعب الآخر هو وطننا وشعبنا في السودان.


    وغير الطبيعي هنا ، إنو أساسا لا شعب داخل السودان اعتدى على شعب ، ولا قومية على قومية ولا قبائل على قبائل ..
    ومن باقي الخطاب فهمت أن ممثلة حركة حق تقصد قضية دارفور ..
    ولكن هل قضية دارفور هي معركة بين شعبين ؟؟
    أو هي معركة بين دينين ؟
    أو هي معركة بين مجموعتين ؟
    من حق حركة حق أن ترى قضية دارفور بالمنظور الذي تراه ، ولكن ليس من حقها أن تفرض علينا هذا الأمر ..
    لأن منطق الصراع السياسي يقول ، إنو الصراع الدائر في دارفور ، ليس صراعاً بين أبناء السودان في إقليم دارفور وبين أبناء السودان في الأقاليم الأخرى.
    وإلا لكان كل منا تخندق في اقليمه وشهر سيفه ضد ابناء دارفور !!
    ولكان أبناء دارفور أشهروا سيوفهم في وجه كل الأقاليم الأخرى ..
    أعتقد أن قضية دارفور هي واحدة من أعدل قضايا النضال الوطني بين الجماهير الكادحة المظلومة في كل بقاع السودان وبين السلطة الحاكمة ..
    قضية دارفور سنظلمها كثيرا إذا ما حاولنا أن نقارنها بقضايا الصراع الدولي ..
    فحينها ستتدخل الدول الأجنبية ..
    ولا ندري لمصلحة من تدخل هذه الدول !!؟؟
    هل يستطيع أحدكم أن يجزم ويؤكد لمصلحة من ستتدخل القوى الأجنبية !!؟؟
    رمال السياسة الدولية متحركة أعزائي فمن هو صديقك اليوم ، ليس بالضرورة أن يكون صديقك صبيحة الغد ..
    فلو كانت القوى الأجنبية اليوم ضد نظام الخرطوم (ودي ذاتها فيها رأي) ..
    فما الذي يمنع أن تتغير سياسات هذه الدول لتصبح صديقة وداعمة لحكومة الوحدة الوطنية التي تكونت بالفعل تحت اشراف وموافقة القوى الأجنبية ، نتيجة لأتفاقية ابوجا ، واتفاق القاهرة ..
    هل نتوقع من القوى الأجنبية أن تقف ضد حكومة فيها (الحركة الشعبية، وقوى المعارضة التجمعية من شيوعيين واتحاديين ...الخ)؟؟

    أرى أن قضية دارفور وغيرها من القضايا الوطنية العادلة هي التي ستعيد للصراع الدائر في قطرنا وضوحه ، كصراع سياسي اقتصادي اجتماعي ..
    ويزيل الغشاوة الزائفة التي تحاول إضفاء طابع قبلي أوجهوى أو عنصري عليه .
    إن وضوح طبيعة وحقيقة الصراع سيفتح الباب إمام فرزاً تاريخياً في الخنادق . تتحرر فيه حركة جماهير شعبنا ، حينما تصطف في خندق مواجهة النظام وبدائله الزائفة ، المندمجة فيه أو في الانتظار ، والقوي الإقليمية والدولية التي تسنده ..
    ذلك الخندق الوطني الذي يضع كل رهانه علي الإرادة الوطنية والثقة المطلقة في قدراتها واستعدادها للاضطلاع بدورها الوطني القومي الإنساني.

    Quote: من هنا فإننا نستغرب تماماً ونرفض مثل هذه الدعوات من أحزاب وقوى سياسية في السودان للتضامن مع لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وغيرهم، في الوقت الذي لم تنبس فيه هذه الأحزاب والقوى ببنت شفة عما يجري في دارفور، ولم تنادي جماهيرها ومناصريها سواء في السودان أو خارجه للتضامن مع شعب دارفور في مأساته.


    وأنا أستغرب أيضا لهذا الحديث ، لعدة اسباب :

    أولا : فاذا كانت حركة حق ترفض مثل هذه الدعوات فلماذا المشاركة من اساسو؟
    أرجو ألا يكون التبرير هو توصيل وجهة النظر ..
    فهذا الأمر كان يمكن أن يتم ـ في اعتقادي ـ بين المكاتب السياسية للأحزاب ..

    ثانيا : من حق الأحزاب والقوى السياسية في السودان أو غيره أن تنظم ما تشاء من ندوات ومخاطبات جماهيرية كل وفق أيدولوجيته ووفق منهاجه السياسي ..
    صحيح ربما نتفق أو نختلف مع هذه الأحزاب ، لكن أرى من حقها أن تنظم ما تشاء ، وفي ذات الوقت أرى أنه ليس من حق حركة حق أن تحدد للقوى السياسية دعواتها وبرامجها ..

    ثالثا : أعتقد أن حركة حق قد ظلمت القوى السياسية حين ذكرت أن هذه

    Quote: الأحزاب والقوى لم تنبس فيه هذه الأحزاب والقوى ببنت شفة عما يجري في دارفور، ولم تنادي جماهيرها ومناصريها سواء في السودان أو خارجه للتضامن مع شعب دارفور في مأساته.


    لأن المتابع لواقع السياسة السودانية يجد ان كل هذه الأحزاب قد ادلت بدلوها في قضية دارفور ..
    كل وفق منهاجه السياسي وأيدولوجيته ، ورؤيته للصراع ..
    صحيح ربما اختلفت وجهات النظر من حزب لآخر ـ وهذا أمر طبيعي ـ لكن الحقيقة أنو كل الأحزاب والمؤسسات قد أدلت بدلوها في قضية دارفور ..
    وعلى حركة حق أن تعيد النظر في وجهات نظر القوى السياسية السودانية !!

    Quote: إذا كنا نناصر الشعوب المضطهدة من موقفنا الإنساني، فإننا لا نرى ما يستدعينا للتضامن مع أو مناصرة دول أو قوى سياسية خارجية، عربية كانت أو غير ذلك، إذا كانت تلك الدول والقوى قد لاذت بالصمت والتجاهل إزاء المذابح والجرائم التي ظل يتعرض لها شعبنا في السودان في الجنوب أو دارفور أو حتى في المناطق التي تعتبر نفسها، أو تعتبرها تلك الدول والقوى، معاقل للثقافة والوجود العربيين الإسلاميين في السودان. إن تلك الدول والقوى السياسية لم تكتف بالصمت فقط وإنما تورطت مباشرة في المذابح والجرائم التي تمت ضد مواطنينا في السودان بإمداد الجناة بالسلاح وبالسند السياسي والمالي والإعلامي، ولا ننسى أنها جميعاً من أقصى يسارها إلى أقصى يمينها انخرطت في مؤتمر الشعب العربي الإسلامي ، الذراع الإرهابية للنظام آنذاك.


    وهنا ظهرت اللغة الانفعالية !!
    فحركة حق هنا تقول أنها لا ترى ما يستدعي تضامنها أو مناصرة دول عربية كانت أو غير ذلك طالما هذه الدول والقوى لاذت بالصمت والتجاهل ...الخ
    ودا ذاتو الخايفين نحن منو !!
    وضع طبيعي أن تلوذ هذه الدول أو تلك بالصمت ، أو لا تلوذ بالصمت ..
    وكل ذلك يتم وفقا لمصالح الدول والحكومات بعضها البعض ..
    لذلك من العبث السياسي أن نسلم قضايانا العادلة ضد السلطة الحاكمة لحكومات أو قوى أجنبية ..
    طالما مواقف الحكومات تتبدل بين عشية وضحاها ..
    قضايانا الوطنية العادلة ، لو استهدينا بالله والجماهير المسحوقة قادرين على حلها وحسمها ..
    وأتفق معك عزيزتي أن هنالك دول لم تكتفي فقط بالصمت وانما تورطت بامداد الحكومة بالسلاح ..
    ولكن هذه الحديث لا يجدر أن يأتي من قبل السياسين ، لأن الوضع الطبيعي جدا أن تشتري الحكومات الأسلحة ..
    وهذه عملية شرعية في عالم السياسة ، لكن ما هو غير شرعي أن يكون السلاح في أيدي لا تنتمي للقوات النظامية ..
    فمن اين أتت هذه الأيدي بهذا السلاح ؟؟
    وكم كان ثمنه ..؟؟

    وتتواصل لغة الانفعال في الفقة أدناه :

    Quote: الدم السوداني الأفريقي ليس أرخص من الدماء العربية أو أقل طهراً، وهو ما كان سيكون رخيصاً لدى تلك الدول والقوى السياسية في العالم العربي لولا أنه كان رخيصاً لدى وكلائهم، وكلاء الاستعلاء العربي الإسلامي في السودان أولاً. إذا كنا نريد أن يكون هناك معنى لمناصرتنا للآخرين، فلنناصر شعبنا بكل أعراقه وألوانه وثقافاته أولاً، ولنجعله كله شعباً جديراً بالكرامة حتى يحترمه الآخرون ويقدرون مواقفه معهم.


    أولا : لا يوجد دم أفريقي ودم عربي ، حتى يكون هذا أرخص من ذاك ..
    الحقائق العلمية تقول لا يوجد دم نقي على مستوى البشرية ، فكل الدماء تداخلت وامتزجت !!
    ثانيا : أرجو أن يتم توضيح هذا الاستعلاء العربي الاسلامي !!
    ثالثا : أتفق مع الطرح الأخير بتحفظ ، والذي يشير إلى الربط الجدلي بين نصرة شعبنا في السودان وبقية الشعوب الانسانية ..

    ولكن أحب أن ألفت نظر حركة حق :
    إن من يريد مناصرة شعبه لا يجزئ قضاياه على اساس جهوي (دارفور .. الشرق .. الشمال ...الخ) ، أو على أساس إثني ..
    من يريد مناصرة الشعب السوداني عليه أن يضع قضاياه في اطارها السليم أولا ..
    اطارها الذي يقول أن المعركة الحقيقة في السودان بين الجماهير الكادحة وقواها الحية صاحبة المصلحة الحقيقة في التغيير ، وبين النظام الحاكم ..
    أم ابراز الصراع كأنما هو صراع بين أقاليم السودان وهوياته وثقافاته ، فلا يؤدي إلا لمزيد من التكين للنظام الحاكم ..
    وأنظري لحركة قرنق ، اللحظة التي تخلت فيها عن مشروعها ، نحالفت مع النظام الحاكم وصارت حصنا من حصون النظام ..
    وأنظري لحركات دارفور ، ما هي نهاية صراعها مع السلطة الحاكمة ؟؟
    تحالف ومناصب وأموال !!
    وعلى ذات النهج ستسير بقية الحركات ..
    أنظري للمعارضة التجمعية ، ماذا كان مصيرها عندما رهنت فعلها السياسي لرمال السياسة الدولية المتحركة ؟؟
    أتت وأصبحت جزء من نظام الجبهة الاسلامية !!

    حقا شعبنا جدير أن نناضل من أجله ومعه وبه من أجل أن يصل قمة العطاء الانساني ..
    ولكن كيف يأتي ذلك ، ونحن ننتظر الحلول له من وراء البحار ..
    كيف لنا أن نقوده لذلك ، ونحن نخدره بالحلول الأجنبية التي ستاتي للاطاحة بالنظام ؟؟
    كيف لنا أن نوصله لهذه المرجلة ، وثقتنا في فعلنا السياسي والنضالي صفر كبير ، فأصبحنا نعول على الأجنبي ليغير لنا النظام ؟؟
    كيف لنا أن نصل لهذه الغاية ونحن نغبش في الصراع ؟؟

    أعتقد أننا سنصل بشعبنا ومعه غلى هذه الغاية لو فهمنا أن الصراع السياسي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي حقيقة موضوعية ، وله أفقه التاريخي الذي يتجه نحوه ..
    صراع بين الجماهير الواسعة التي تريد حرية وطنها وتقدمه انطلاقاً من تطور حركتها المستقل عن القوى المعادية للثورة الوطنية التقدمية ، وبين فئة اجتماعية محددة تريد احتكار السلطة لمصلحتها الطبقية الضيقة ولمصلحة أسيادها الإمبرياليين ، وهو ما طبع ساحة الصراع السياسي داخل السودان منذ أن نال استقلاله وحتى الآن .
    وأن ما يجري هذه الأيام هو جزء هام من هذه العملية رغم محاولات التغبيش والتعتيم التي تصاحبه .

    Quote: لقد وقف كتاب ومثقفون وقوى سياسية ضد الاهتمام العالمي بما يجري في دارفور ووصفوه بأنه مؤامرة صهيونية.


    أرايتم ؟؟
    الكل اتخذ موقفه إذا وفق ما يراه ؟؟
    ولا حق لنا أن نلوم هذا أو ذاك ..
    فكل شخص يدلي بدلوه وفق المعطيات المتوفرة لديه ..
    فهنالك من يراه مؤامرة صهيونية..
    وهنالك من يراه صراع بين العرب والزنوج ..
    وهناك من يراه صراع بين القبائل المحلية ..

    ولكن لا أحد يريد ان يراه صراع بين الجماهير الكادحة المسحوقة وبين سلطة الجبهة الاسلامية التي هي السبب المباشر في كل هذا التدهور والانحطاط ..

    Quote: هذه القوى والتجمعات نفسها تستنكر تجاهل المجتمع الدولي، من وجهة نظرها، لما يجري في لبنان، وتدعوه بأعلى الأصوات للتدخل لوقف الحرب. بل ونفس هذه القوى التي ترفض وجود قوات الأمم المتحدة لحماية المدنيين في دارفور،


    ألاحظ أن خطاب حركة حق قد وضع عبارة (من وجهة نظرها) بين فاصلتين باهتبارها جملة اعتراضية ، في حديثها عن تجاله المجتمع الدولي لما يجري في لبنان ..
    الشئ الذي يشير إلى أن حركة حق لا ترى أن هنالك تجاهل من المجتمع الدولي لما يجري في لبنان !!
    وطبعا هذه وجهة حركة حق وهي حرة فيما تراه ..
    ولكن الجانب الآخر من الحقية يقول أن هنالك تجاهل دولي تام للمزابح والجرائم التي ترتكبها دولة العدو الصهيوني بحق الشعب العربي اللباني ..
    جرائم لو قامت بها أي دولة أخرى من الدول المغضوب عليها من البيت الأبيض لقامت الأرض وما قعدت ..
    الشئ الذي أفقدنا الثقة تماما في أوهام المجتمع الدولي والشرعية الدولية ... الخ الأوهام ..

    أما موقف بعض القوى من مسألة التدخل الأجنبي في دارفور أو غيرها ، فهو ليس وليد اليوم ..
    إنما هو لبعض القوى موقف ثابت ..
    ولبعضها حسب الحالة ..
    ولبعضها مقبول ..
    وكل حسب عقيدته السياسية ..
    فلماذا يريد خطاب حركة حق أن يأتي الجميع لما يراه هو ..
    من حق حركة حق أن تقبل بالتدخل الأجنبي في دارفور وفق معطياتها السياسية ..
    ولكن ليس من حقها أن تجبر القوى السياسية الأخرى لتبني موقفها ..
    وتحاكمها على أساس ما رأته هي ..

    Quote: الشعوب مفترى عليها وهي الضحية فيما يجري في لبنان وفلسطين،


    وهنا أتفق تماما مع الخطاب وبدون اضافة ..

    Quote: لقد استخدمت الأنظمة القومية في المنطقة العربية القضية الفلسطينية للمتاجرة بأجندتها السياسية ولتصفية الحسابات بين نظام ونظام وتمزقت القضية كما تمزق الشعب الفلسطيني وتوزع دمه بين الفرقاء العرب. ما يجري الآن في لبنان وفلسطين هو استمرار لنفس المتاجرة، ولكن فقط باختلاف في الأطراف حيث تسلمت التيارات الإسلامية مواقع الأنظمة والقوى القومية المهزومة. تيارات الإسلام السياسي، سنية وشيعية، تستخدم القضية الفلسطينية مطية لتمرير أجندتها وتنفيذ مخططاتها لبسط الدولة الدينية الظلامية على كل المنطقة، وبعد ذلك ستساوم أمريكا، تماماً كما يساومها اليوم ويسعى لنيل رضاها من كانوا بالأمس القريب يهتفون بدنو عذابها.


    وطبعا هذا على ما أعتقد تحليل سياسي للقضية الفلسطينية ، يخص حركة حق ، نتفق معها فيه أو نختلف ..
    لكن الخطاب فشل أن يوح لنا ماهية حل القضية الفلسطينية ..
    الخطاب ذكر ، وفق تحليله، :
    أن الأنظمة تاجرت بقضية فلسطين ...الخ
    وما يجري في لبنان هو استمرار للمتاجرة (مع ملاحظة أن ما يجري في لبنان لا علاقة للنظام البناني الرسمي شأن به ، بدليل أن الجيش البناني يتفرج على المجازر والارهاب الصهيوني ).
    ثم ذكر أن تيارات الاسلام السياسي تستخدم القضية الفلسطينية لتمرير أجندتها ..
    ولكن الخطاب عجز تماما أن يقول لنا ، ما المخرج ..
    فما فائدة أن اذهب للطبيب ليقول لي أنت تعاني من الملاريا ولا يصف لي العلاج !!؟؟

    Quote: نعود إلى لبنان. إذا كنا قد قلنا أن رد الفعل الإسرائيلي قد كان مفرطاً،


    ابراز كلمة مفرطا مقصود ..
    لأنها ذات المفردة التي تستخدمها الامبريالية العالمة ، وقوى الشر العالمي ..
    هذه القوى تريد أن تقول لنا :
    أيها المساكين الفقراء المضطهدين سنجبر (اسرائيل) ألا تضربكم ضربا مفرضا ، إنما ضربا ناعما لذيذا ..

    Quote: فلا يمكننا أن نغض الطرف عن حقيقة أن ما قام به حزب الله من أسر للجنديين الإسرائيليين لم يك فقط عملاً غير مسئول،


    عملا غير مسؤول !!
    ذات عبارات الحكام العرب المتخازلين ..
    ولكن نقول ايضا أن هذا تحليل سياسي يخص حركة حق ..
    وأنا هنا لا أدافع عن حزب الله ، لأن الاختلاف السياسي والفكري بيننا أعمق مما يتخيله البعض ..
    ولكن حزب الله قام بعمل مسؤول تماما ..
    فكما أن هنالك أسرى لدى العدو الصهيوني فمن حق كل القوى المناهضة له ، أن تعامله بذات النهج ..
    وإلا فما هو العمل المسؤول الذي سيعيد الأسرى في سجون العدو الصهيوني ؟؟
    فلو كانت الادرن التي وقعت اتفاقية (سلام) مع العدو الصهيوني فشلت في استعادة أسراها حتى الآن ، فما هو السبيل لاطلاق سراح هؤلاء الأسرى ؟؟

    Quote: وإذا كنا ندين الهجمات على المدنيين من جانب الطرفين


    الخطاب يعتقد أن هنالك مدنيين اسرائيلين !!؟؟
    لا .. هؤلاء ليسوا مدنيين ، هؤلاء مستوطنون في أرض ليست أرضهم ..
    ولا يحق أن نعاملهم معاملة المدنيين ..
    فقط المدني هو اليهودي الذي تمثل فلسطين وطنا بالميلاد ..
    وليس بالهجرة من دول أخرى ..
    ما الذي يجعل اليهودي البريطاني واليهودي المصري واليهودي السوداني واليهودي الألماني ..الخ مدنيين ؟؟
    فلسطين فقط لشعبه الذي كان يسكنها قبل انشاء الدولة الصهيونية ..
    يهوديا كان أو مسلما أو مسيحيا..
    وكل يهودي أتى لفلسطين اعتمادا على انتمائه الديني والعرقي هو هدف عسكري مشروع ..

    وسـنعـود لمواصلة الحـوار ...

    ولكم السـلام .. ولنا السـلام .. فـي زمـن البحـث عـن السـلام حتـى مجـئ السـلام ..
                  

07-31-2006, 05:06 PM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    احمد حنين التحية لك مناصرا للحق دائما لا تخاف لومة لائم !!!

    محمد سيداحمد ... سعيده انا بوجودك وعندك الاضافات دائما

    يوسف حسين ؟؟؟؟ ياخى عاجزييين عن الشكر!!! والله فترتنى فتر بالقرايه

    وانا كان مالى ... بس خلينى انادى ناس حق يا ابو مروووة عايزين حقانى

    لياقته عاليه يتصدى للماخلة يوسف كاملة الدسم هذه !!!!!

                  

08-01-2006, 10:21 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)


    سلام جميعا و شكرا الاخت دينا خالد على تنويرنا بما دار في هذا اللقاء


    سأحاول هنا قدر المستطاع الرد على استفسارات الاخ حسين يوسف أحمد
    طبعا في البدء قرأت البروفايل بتاعك و فهمت انك عضو في حزب البعث لذا سانطلق في حواري معك من هذا المنلطق، و بالطبع لكل منا الحق في أن يدافع عن وجهة نظره السياسية و المهم ان يحترم كل منا وجهة نظر الاخر في هذا الصياغ.

    ذكرت أن من حقوق حركة حق ان ترى قضية دارفور بالمنظور الذي تراه، و لكن ليس من حقها أن تفرض على الاخرين هذا الامر..

    لم افهم هذه العبارة، اذا حد علمي ان رئيسة حركتنا الاخت هالة لم تجبر احدا على تبنى هذا الطرح، و لم تكن تملك آية آلية لفرض وجهة نظرها تلك على الآخرين، فإن لم تقتنع أنت بهذا الرأي فهي حريتك الشخصية، و هو رأينا على اي حال....

    يا عزيزي حسين نحن نفهم انو الصراع في السودان ليس بين الاقوام و القبائل المتعددة و المختلفة في السودان، لكن هذا الصراع تؤججه عقلية استعلائية عروبية داخل السودان شئنا أم ابينا، تؤسس للمناهج و تمجد الزبير باشا، و تؤسس الاحزاب السودانية أو معظمها على اساسها، عندنا حزب البعث بشقيه، عندنا الناصريين، عندنا اللجان الثورية، عندنا الوهابيين (باجندتهم الدينوسياسية) هل عندنا احزاب تشابه احزاب جنوب افريقيا على سبيل المثال، ان العقلية السائدة في السودان هي عقلية عروبية اسلاموية في المقام الاول تعتبر المواطن السوداني خسائر جانبية يمكن تحملها في سبيل تلك المشاريع الرسالية، و هي استعلائية و تفرض على بقية القوميات رؤيتها الاحادية للسودان و تحاول جر الآخرين جرا الى الاذعان لهذه المفاهيم.... هذه العقلية هي التي تغذي الحرب في درافور اليوم، و غذت الحرب في الجنوب لمدة 50 عاما...

    في تساؤلك الثاني هل نستطيع أن نجزم ما هي اجندة التدخل الاجنبي في السودان، اقول لك اننا نؤيد التدخل الاجنبي عبر الأمم المتحدة التي هي الغطاء الشرعي لهذا التدخل، و هناك امر هام ان التدخل الاجنبي امر لا مناص منه خاصة ان الحكومة طرف في الصراع في دارفور فمن يحمي المواطنين عندما تحصدهم الجيوش الحكومية قطعا الشرعية الدولية، لذا فان ما يحدث في دارفور ليس شأنا داخليا بأي حال من الاحوال...

    الامر الأهم في مشاركة الاخت هالة عبد الحليم هو حجم رد الفعل من المنظمات و الاحزاب السودانية تجاه معاناة المواطن السوداني
    و نتسائل هنا مرة اخرى و ان بطريقة مختلفة، هل قام حزب البعث بمثل هذه الدعوة و التظاهرة لنصرة أهل دارفور و الحوار مع القوى السياسية لايجاد حلول، و هل دعي السفراء العرب لمثل هكذا تظاهرة... الاجابة هي لا .. و هنا مكمن الخلاف عزيزي حسن، ان قوانا السياسية السودانية في غربة كاملة عن المواطن السوداني بما فيها حزب البعث نفسه فهو يقيم الدنيا و لا يقعدها في قضية لبنان التي تبعد آلاف الاميال عن قضيته الوطنية في دارفور بينما رد فعله كان متواضعا في قضية سودانية ملحة.
    الاختلاف هنا اختلاف مقدار، و يمكنك مقارنة ذلك بمريض يحمل سرطانا فتاكا في جسده و لا يهتم، بينما لا ينام الليل فجأة لان جاره عنده وجع عيون، اما اذا نظرت الى سرعة رد الفعل فقطعا ستندهش مثلي تماما فهذا الرفض الكبير لما يحدث في لبنان صار في ما لا يتعدي الـ 3 اسابيع فقط، بينما تدخل دارفور و ازماتها عامها الثالث دون رد فعل حقيقي من معاناة الانسان هناك

    اقتبس كلماتك
    Quote:
    ثانيا : من حق الأحزاب والقوى السياسية في السودان أو غيره أن تنظم ما تشاء من ندوات ومخاطبات جماهيرية كل وفق أيدولوجيته ووفق منهاجه السياسي ..
    صحيح ربما نتفق أو نختلف مع هذه الأحزاب ، لكن أرى من حقها أن تنظم ما تشاء ، وفي ذات الوقت أرى أنه ليس من حق حركة حق أن تحدد للقوى السياسية دعواتها وبرامجها ..


    نحن لم و لن نحدد للاحزاب السياسية مواضيع ندواتها، لكننا لن نأتي لكي نطبل و نعود، فإذا كانت الدعوة لنا بهذا المفهوم فالرجاء عدم توجيهها، نحن نلبي الدعوات السياسية للتعبير عن وجهة نظر تنظيمنا بغض النظر ان طاب ذلك لتلك القوى ام لا، و قد فعلنا ذلك قبلها حينما دعانا المؤتمر الشعبي في ندوة عن المرأة، و كان خطاب الاستاذة هالة شديد الوضوح في نقد سياسات الترابي في عقر داره، و هذا هو المفترض ان يكون، و ليس أن يأتي الجميع للمجاملة فقط....


    عزيزي حسين
    المقام كان ايضا مقام مخاطبة لكل تلك الدول التي كان ممثلوها حاضرين لهذه التظاهرة، و هم السفراء العرب في السودان، و قد قلنا لهم بالفم المليان و بغير لغة انفعالية كما ذكرت ( فخطاب الاخت هالة تم التشاور حوله مليا من قبل اعضاء حق في عدة دول و قارات و انا شخصيا ممن ساهموا في صياغة هذا الموقف) أن مواقف دولكم من الصراع في السودان هي مواقف هزيلة و ضعيفة و هي مواقف تؤيد السلطة الحاكمة بغض النظر عن جرائمها ازاء الشعب السوداني، و كما اشرت عزيزي حسن ان بعض الدول سلحت حكومة الخرطوم من وجهة نظر ايدلوجية و عرقية. لذا وجب التذكير بأن الدماء السودانية ليست اقل طهراو لا ارخص ثمنا من الدماء العربية، و قد سالت دماء السودانيين في مجزرة الزاوية بليبيا، و في ميدان مصطفى محمود، و قد اسر عشرات السودانيين في ظروف غير انسانية في سجون لبنان، فأين هي مواقف تلك الدول من ذلك، ان موقفنانابع من التذكير بوجوب الندية في مثل هذه الامور و ليس التبعية المطلقة، فنحن نبكي الدموع الثخان على محمد الدرة في في فلسطين، بينما مجوك و أبكر وآدمو يموتون يوميا في السوان و تخومه دون أن يهتز لنا جفن....
    و بالمناسبة تعبير الدماء العربية و السودانية هنا مجازي بغض النظر عن التحليل الجيني لهذه الدماء...

    عزيزي حسين انت تعتقد ان الصراع في السودان صراع بين الهامش و السلطة، نحن في حق ذهبنا الى ابعد من ذلك و شرحنا الاسباب الثقافية للصراع، و هي المحرك الاساسي لهذه الحروب العبثية في السودان، فهناك صفوة عروبية اسلاموية تعتقد بوجوب اخضاع الهامش لفهمها هي حول السلطة و الدولة و الدنيا، و هي حاربت حرب عبثية مثل حرب داحس و الغبراء فقط لتثبيت هذه المفاهيم لذا وجب ليس فقط حل التناقض بين السلطة المركزية و الهامش حلا سياسيا بل اجتثاث الجذور الفكرية و الثقافية لهذا التعالي و هي الاسباب المغذية لاستمرار هذه الحرب طيلة هذه الازمان،

    و لكي نفهم بعضنا البعض بصورة افضل اوجه عنايتك لقراءة ورقة حق حول ازمة الهوية في شمال السودان، (( ماساة قوم سود ذوو ثقافة بيضاء)) و أيضا ورقة حق حول قضية دارفور التي قدمت في المؤتمر الثالث لحركتنا، هذه الاوراق ستوضح لك من ماذا استقينا موقفنا اعلاه الذي وصفته انت بالانفعالي و ما هو بذلك، بل هو موقف مدروس و مبني على انحياز كامل لمواطنينا و متحرر كليا من قيود الايدلوجيا التي تصور قضية اهم من قضية و انسان اهم من انسان...

    و سعيد جدا بوجودك هنا فعلي الرغم من اختلاف وجهة نظرك المنطلقة من انتمائك السياسي لحزب البعث فقد اضافت تساؤلاتك الكثير و حفزتنا جميعا على محاولة الرد عليها و عذرا على الاطالة و ساعود لاحقا


    لك مودتي أخوك امجد ابراهيم

    (عدل بواسطة Amjad ibrahim on 08-01-2006, 10:25 AM)

                  

08-01-2006, 03:17 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: Amjad ibrahim)


    عزيزي أمجد ..
    التحايا والتقدير ..

    وعندما أقول لتقدير ، لا أقصد هذه الكلمة العابرة التي ربما تقال على باب المجاملة ..
    إنما أعني معناها العميق ..
    معناها العميق الذي تجلى في الحوار الهادي المهذب الذي يمكن أن يقودنا حقا إلى نقاط اتفاق ..
    وإلى نقاط إختلاف محترم ..
    أشكرك عزيزي ..

    ولنواصل في مناقشة ما كتبته ، الرغم من أنه يحرمني ـ مؤقتا ـ من مناقشة توضيحات الأستاذة هالة..

    Quote: طبعا في البدء قرأت البروفايل بتاعك و فهمت انك عضو في حزب البعث لذا سانطلق في حواري معك من هذا المنلطق،


    أجل عزيزي ، فأنا من أنصار أن يوضح كل منا انتمائه السياسي ، حتى يكون الآخر على بينة من محاوره ..
    ولكن للاسف تجد أن البعض يتعامل مع إنتمائه السياسي من باب الشينة منكورة !!
    وتقديري لك على توضيح لونك السياسي ..

    Quote: وبالطبع لكل منا الحق في أن يدافع عن وجهة نظره السياسية و المهم ان يحترم كل منا وجهة نظر الاخر في هذا الصياغ.


    ولغاية هنا أتفق معك وأبصم بالعشرة ..

    Quote: ذكرت أن من حقوق حركة حق ان ترى قضية دارفور بالمنظور الذي تراه، و لكن ليس من حقها أن تفرض على الاخرين هذا الامر..

    لم افهم هذه العبارة، اذا حد علمي ان رئيسة حركتنا الاخت هالة لم تجبر احدا على تبنى هذا الطرح، و لم تكن تملك آية آلية لفرض وجهة نظرها تلك على الآخرين، فإن لم تقتنع أنت بهذا الرأي فهي حريتك الشخصية، و هو رأينا على اي حال....


    ما اقصده بهذه العبارة ..

    إن المقياس المستخدم في تضامننا أو عدم تضامننا من قضايا العالم أصبح هو موقف هذا العالم من قضية دارفور ..
    فمن وقف معنا في قضية دارفور ، يجب أن نقف معه ، ومن وقف ضدنا يجب أن نقف ضده ، ومن تفرج علينا يجب أن نتفرج عليه !!
    وهذا المقياس غير عادل على الاطلاق ..
    فهنالك أحزاب وحزب البعث من ضمنها يرى ويؤمن أنه لا يحق لأي جهة خارجية وأيا كانت أن تتدخل في قضايانا الوطنية الداخلية .. في دارفور أو غيرها ..
    وهنالك أحزاب تدعم التدخل الأفريقي ..
    وهنالك أحزاب تدعم تدخل الأمم المتحدة ..
    وهنالك أحزاب ترى تدخل قوات اسلامية فقط ..
    وبالتالي يا عزيزي ، ليس من حقنا أن نتدخل في قضايا الدول الداخلية ..
    مثلا :
    الصراع الدائر في فلسطين بين حماس ومنظمة التحرير ، نعتبر هذا شأن داخلي .
    الصراع الدائر في لبنان نفسها بين أنصار الحريري وأنصار لحود ، نعتبره هذا شأن داخلي ..
    حظر حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي من العمل السياسي والتنظيمي في لبنان نفسها ، نعتبر هذا شأن داخلي يتعلق بالرفاق في لبنان ..
    الصراع بين القبائل والحكومة اليمنية شأن يمني داخلي ..
    وفي ذات الوقت نرى أن الصراع العربي الصهيوني هو صراع الأمة العربي بأكملهابل الانسانية، ضد العدو الصهيوني ..
    ونرى أن الصراع الدائر في لبانا اليوم هو عدوان صريح من دولة ارهابية مارقة على دولة أخرى ..
    وهكذا يا عزيزي ..
    فلو كانت حركة حق ترى أن الصراع الدائر في دارفور يستحق التدخل الأجنبي ..
    فالتستعد حق وكل دعاة لتدخل الأجنبي في قضايانا الوطنية لمزيد من التدخل ..
    فغدا يمكن أن تظهر جماعة تنادي بالتدخل الأجنبي لأن الحكومة حرمتنا من مجانية التعليم ..
    وجماعة تستدعي الأجنبي لأن الحكومة حرمتنا من مجانية العلاج ..
    وجماعة تستدعي الأجنبي لأن الحكومة لم تصرف المرتبات ..
    ولا تقل لي هذه قضايا لا تستحق ..
    لأن بعد ذلك من حق أي جماعة أن تحدد حجم قضيتها ..

    يا عزيزي ..
    دارفور وغير دارفور هو نتيجة وليس سبب ..
    نتيجة طبيعية لسياسات النظام الخرقاء ..
    والعلاج لا يكون بمعالجة النتيجة إنما بمعالجة السبب ..
    والسبب واضح !!
    فلماذا ندفن الرؤوس في الرمال ..
    فلو أتت القوات يوم غد ومنعت مواطن دارفور من الموت والحروب ..
    فهل تستطيع هذه القوات أن تمنح المواطن الحرية والخبز والعلاج والكساء ...الخ
    قطعا لا تستطيع لأن دول العالم نفسها قبلت أن تتعايش مع نظام الجبهة الاسلامية بعد أن رضخ النظام لكل مطالبها ..
    وقطعا لم يكن من بين هذه المطالب الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية ..
    ونظرة واحدة للاتفاقيات التي رعاها الأجنبي ووقعتها حكومة الجبهة مع هذه الحركات الجهوية والمعارضة التجمعية تكفي ..
    بربك قل لي ماذا استفاد المواطن السوداني من كل هذه الاتفقاقيات الزائفة ؟؟
    فقط يا عزيزي استفاد قادة وزعماء هذه الحركات ، فتمكتعوا هم بدولارات وامتيازات الجبهة الاسلامية ، رواح المواطن في داهية ..

    Quote: يا عزيزي حسين نحن نفهم انو الصراع في السودان ليس بين الاقوام و القبائل المتعددة و المختلفة في السودان،


    حسنا إذا اتفقنا في نقطة جوهرية مهمة ..
    إنو الصراع ليس بين الأقوام والقبائل والجهات ..
    وليت الجميع يفهم الصراع هكذا ..
    ليت الجميع يفهم إنو الصراع اليوم مع هذه الفئة الحاكمة المستثمرة في أمنيات وطموحات الجماهير ..
    وهذه الفئة تضم اليوم أفرادا من كل أنحاء السودان وبمختلف انتماءاتهم العشائرية والقبيلة والجهوية ..
    شكرا عزيزي أمجد على ذلك ..

    Quote: لكن هذا الصراع تؤججه عقلية استعلائية عروبية داخل السودان شئنا أم ابينا، تؤسس للمناهج و تمجد الزبير باشا


    وأسمح لي أن أقول لك هذا هو الكلام الانفعالي عينه ، كلام كنا نسمعه أيام الجامعة في الآركان ..
    كلام انفعالي أو نقد انفعالي لأن الواقع يقول اين هذا الاستعلاء الذي تتحدثون عنه ؟؟
    سواء كان استعلاء عربي أو أفريقي ؟؟
    لأننا نعيش في السودان وننظر حوالينا فنجد أن البئية الاجنماعية بين أفراده طبيعية جدا بين كافة أفراد الشعب السوداني ..
    صحيح ستجد بعض الهتر هنا وهنالك ..
    ولكن حتى هذا الهتر ستجده بين أفراد القبائل المختلفة ، فالشايقي يعتبر نفسه أفضل من الجعلي ، وأهل البندر يعيروننا باننا أهل العوض ..
    والدينكاوي يرى نفسه أفضل من الشلكاوي .. وهكذا
    إذا هذه ممارسات بين أفراد الشعب الواحد ـ اختلفنا حولها أو اتفقنا ـ

    لا يمكن أن نصنف ما يجري في اسودان إنه استعلاء عربي ..
    لأن العرب اساسا اليوم هم أكثر القوميات على مستوى العالم ككل التي عانت من الاضطهاد والظلم ..
    انتهى الاستعمار بشكله القديم ، وأصبحت القوميات الانسانية لا تعاني منه ..
    ولكن في ذات الوقت نجد أن دولتين من الدول العربية تعاني من الاستعمار المباشر (فلسطين والعراق) ..
    فكيف لمن عانى ولا زال يعاني من الظلم والاضطهاد أن يظلم الآخرين ؟؟
    إن الشعب العربي الذي يعاني الظلم والضعف والتجزئة والاحتلال الاجنبي ، تكون له هذه المعاناة وحدها فكرة واقيةمن التعصب والاستعلاء ، لانه يستطيع بالقياس المنطقي وبالمشاركة الروحية ان يفهم ما هو وقع الظلم على غيره.
    فبناؤنا قوميتنا اليوم تدخل فيه هذه التجربة الاليمة التي جربناها، تجربة الضعف والانحطاط وتدخل في بناء دولتنا المقبلة، وتكون وازعاً ورادعاً عن كل فكرة تبغي السيطرة والتعدي على الاخرين.
    وليس في قوميتنا ما يسمح لنا بأن نفكر اضطهاد القوميات الأخرى ، بينما نحن نشكو اليوم من استعمار واعتداء الامم الاخرى لهم.
    هل يعقل ان تكون القومية العربية اليوم سبباً لطغيان العرب على غيرهم؟
    إن العرب لايطمحون الآن الا لجمع شملهم وتوحيد اقطارهم ورفع نير الاجنبي عنهم..
    إن قوميتنا العربية لها ضمانة من الماضي ، لانها مقرونة برسالة انسانية، وهذا شيء ينفرد به العرب وحدهم دون باقي القوميات ، انها رسالة روحية، فالعرب يتصورون قوميتهم وسيلة لتحقيق رسالتهمالانسانية .

    أما اندهاشك لتمجيد الشعب السوداني للزبير باشا أو غيره من ابطال التاريخ السوداني ، فأعتقد أنك لم توفق فيه ..
    فالزبير باشا واحد من ابطال النضال الوطني السوداني ، حتى بمقياس تلك الفترة ، وأعتقد أنك تعتبره تاجر رقيق ..
    فما أعرفه أن الزبير باشا حرر الرقيق وكون منهم جيش نظامي اسماهو الباشبوزق ، ودخل في معارك حربية مع الاستعمار التركي ..
    وسعى بكل ما يملك لمقارعة المستعمر وتأسيس دولة سودانية ..
    تمجيدنا للزبير باشا لا يتعدى تمجيدنا لبعانخي وتهراقا ودنقس وجماع والمهدي ودقنة وطمل والخليفة عبد الله وودحبوبة ودينار وعبد اللطيف والماظ والشريف حسين ...الخ

    من منطلق وطني بحت وتقديرا لجهود هؤلاء الرجال في ارساء دعائم الدولة السودانية يأتي تقديسنا لهم ...

    Quote: وتؤسس الاحزاب السودانية أو معظمها على اساسها، عندنا حزب البعث بشقيه، عندنا الناصريين، عندنا اللجان الثورية، عندنا الوهابيين (باجندتهم الدينوسياسية)


    أولا :

    من حق أي جهة أن تقيم حزبها على الأساس الذي تراه ، ومن ضمنها حركة حق نفسها ، فقادتها قدروا أن المجتمع السوداني في حاجة ماسة لحزب جديد ، حزب غير الأحزاب الموجودة في الساحة ، وقد كان ..
    وإلا لكان إنضم هؤلاء الموسسون لأي حزب موجود وانتهى الأمر ، أو لما غادروا الحزب الشيوعي من أساسو ، لو رأوا أن هذا الحزب يلبي رغباتهم وطموحاتهم ..
    لذلك لا أرى عيبا ان يتأسس أي حزب وفق الاسس التي يراها ويعتقد فيها..
    فكما هنالك أحزاب تدعو للوحدة العربية ، هنالك أحزاب تدعو للوحدة الأفريقية ..
    وهنالك أحزاب تدعو للوحدة الاسلامية ..
    وهنالك أحزاب تدعو للوحدة الأممية ..
    وهنالك أحزاب تدعو لوحدة وادي النيل ..
    وهنالك أحزاب تريد السودان فقط ..
    وهكذا يتنافس المتنافسون ...

    ثانيا:

    أعتقد أنك لم تفهم بعد الأسس التي قام عليها حزبنا إذا !!
    لأن حزبنا أساسا نشأ لمحاربة مثل هذه الظواهر الطارئة عى جسد الأمة ..
    ظاهرة (العروبة فوق الجميع) ، التي كانت ترفعها بعض الأحزاب القومية العربية ..
    ظاهرة أن العرب أفضل من غيرهم ..
    ظاهرة إنو القومية العربية دعوة عنصرية تقوم على الدم واللون والعرق ..

    أرجو أن تراجع الأسس التي قام عليها حزب البعث العربي الاشتراكي أولا عزيزي ..

    Quote: هل عندنا احزاب تشابه احزاب جنوب افريقيا على سبيل المثال


    أولا :
    ليس بالضرورة أن يتشابه الواقع السياسي في كل دول العالم ..
    فكل قطر في العالم لديه تجاربه السياسية الخاصة به ..
    فتجد في هذه الدولة عدة أحزاب (السودان مثلا) ، وفي دولة أخرى حزبين تلاتة (معظم دول الغرب) ..
    وفي دولة تجد النظام برلماني ، وأخرى رئاسي ، وأخرى ملكي ، وأخرى ملكي دستوري ...الخ
    إذا من حق السودان أن تكون له تجربته السياسية المستقلة !!

    ثانيا:
    بهذا المنطق ، لماذا لا تكون لجنوب أفريقيا أحزاب مثل أحزابنا !!؟؟

    ثالثا :
    إذا كان تحليلك السياسي أوصلك إلى أن الواقع السوداني يحتاج لأحزاب مثل أحزاب جنوب أفريقيا ، فلماذا لا تقوم بانشاء هذه الأحزاب أو هذا الحزب ..
    أنت يا عزيزي من يجب عليه اجابة هذا السؤال ، لأن أنا حسمت أمري ، ورأيت أن السودان في حاجة لحزب البعث العربي الاشتراكي ..

    Quote: ان العقلية السائدة في السودان هي عقلية عروبية اسلاموية


    وهنا أتفق معك ، بس بشكل آخر !!
    أتفق معك أن الثقافة السائدة هي الثقافة العربية الاسلامية ..
    وهنالك أقليات ثقافية أخرى يناضل حزبنا معها للحفاظ على ثقافتها وتطويرها وتنميتها ..

    Quote: في المقام الاول تعتبر المواطن السوداني خسائر جانبية يمكن تحملها في سبيل تلك المشاريع الرسالية،


    وهنا أختلف معك لأن في ذلك تجني واضح على أحزاب وطنية مثلها مثلك ، تعمل من أجل هذا المواطن الذي هو رأسمالها ووسيلتها وهدفها لأي تغيير ..

    فأرجو أن توضح لنا يا عزيزي ما هي هذه الأحزاب التي تعتبر المواطن السوداني خسائر جانبية ، وما هو دليلك على هذا التجني اللا مسؤول !!

    Quote: و هي استعلائية و تفرض على بقية القوميات رؤيتها الاحادية للسودان و تحاول جر الآخرين جرا الى الاذعان لهذه المفاهيم....


    وأيضا هنا تجني غير موضوعي ، لا يستند على أي حقيقة ..
    وإلا أرجو منك أن توضح لنا هذه الأحزاب ..؟؟
    أرجو ذلك حتى أحدد موقفي منها !!
    فالكلام الانشائي لا يقنع أحد ..
    فمن الأفضل أن توضح لنا أن الحزب الفلاني تحتوي أيدلوجيته وسياساته على ما يؤيد تجنيك أعلاه ..
    لعل تجدني أتفق في ذلك معك ، فقط التحديد مهم حتى لا نظلم الآخرين !!

    Quote: في تساؤلك الثاني هل نستطيع أن نجزم ما هي اجندة التدخل الاجنبي في السودان، اقول لك اننا نؤيد التدخل الاجنبي عبر الأمم المتحدة التي هي الغطاء الشرعي لهذا التدخل،


    أنا لا أطالبك بتبرير لموافقة حركة حق للتدخل الأجنبي ..
    لكن أنت تعلم وحق تعلم وكل العالم يعلم أن ما يسمى بالشرعية الدولية قد إنتهى من زمان ..
    هذا مصطلح أصبح لا وجود له في عالم السياسة الحرة الصادقة مع شعبها ..
    فاذا سألك الشعب السوداني عن هذه الشرعية التي تعتقدون فيها :
    أين الشرعية الدولية من احتلال العراق ؟؟ ولماذا لا تحمي الشرعية الدولية نفسها وأمريكا تعتدي على دولة عضة في هذه الشرعية ، كما فعلت ذات هذه الشرعية الوهمية عند دخول العراق للكويت !!؟؟
    أين هذه الشرعية اليوم والعدو الصهيوني يعتدي على دولة أخرى ؟؟ ويحتل دولة أخرى ؟؟
    أين هذه الشرعية الدولية والقوات الأثيوبية تتوغل داخل الراضي الصومالية ؟؟
    أين هذه الشرعية الدولية وهي تقيم الدنيا ولا تقعدها ضد ربامج التسلح الكورية والايرانية ولا تتحدث عن السلاح الأمريكي والبريطاني والفرنسي ...الخ
    أين الشرعية الدولية والعدو الصهيوني يعتدي على قوات هذه الشرعية في لبنان ، وتفشل في مجرد أدانته !!
    ناهيك عن حماية جنود الشرعية الدولية في لبنان..
    فهل استطاعت هذه الشرعية الدولية الموهومة أن تحمي الشعب اللبناني من الاعتداء الصهيوني ؟؟؟؟؟؟؟
    عن أي شرعية دولية يا عزيزي تتحدث !!؟؟
    هذه مصطلحات عفى عليها الدهر وشرب .. لا يجدر بحركة رائدة مثل حق أن تنخدع بها !!
    والشرعية أصبحت لقوى الغاب فقط ..
    لا تستطيع أن تنكر أن الشرعية الدولية أصبحت هي أمريكا فقط ..
    لذلك يظل السؤال قائما :

    هل تستطيع أن تجزم لنا بأن أمريكا لا تغير علاقتها غدا مع النظام الحاكم ؟؟

    Quote: وهناك امر هام ان التدخل الاجنبي امر لا مناص منه خاصة ان الحكومة طرف في الصراع في دارفور فمن يحمي المواطنين عندما تحصدهم الجيوش الحكومية قطعا الشرعية الدولية،


    بأي منطق التدخل الأجنبي أمر لا مناص منه !!؟؟
    هل لأن الحكومة طرف في الصراع ؟؟
    الحكومة يا عزيزي ليست طرف في الصراع فقط ، إنما هي السبب الرئيس في الصراع ..
    ولو كان المبرر للتدخل الأجنبي هو أن الحكومة طرف في الصراع ، فهذا يقودنا إلى ما ذكرته أعلاه ..
    على الدول الأجنبية أن تتدخل في كل تفاصيل صراعنا ضد الحكومة ( تعددية سياسية ، صحف ، علاج ، تعليم ، طرق وكرهرباء وماء، سعر صرف ، ...الخ)
    وعلى أحزابنا الوطنية كلها أن تتفرج ، وتنتظر العالم لينقذها من بطش الحكومة ..!!
    مالكم يكف تحكمون ؟؟

    Quote: و نتسائل هنا مرة اخرى و ان بطريقة مختلفة، هل قام حزب البعث بمثل هذه الدعوة و التظاهرة لنصرة أهل دارفور و الحوار مع القوى السياسية لايجاد حلول، و هل دعي السفراء العرب لمثل هكذا تظاهرة... الاجابة هي لا ..


    حسنا عزيزي ..
    أنت سـألتني ، وتبرعـت بالاجـابـة ، دون أن تمنحني حق الاجابة !!
    وعلى ضوء إجابتك للسؤال أسست لمكمن الخلاف !!

    فقلت :

    Quote: و هنا مكمن الخلاف عزيزي حسن،


    وكمان أسست لباقي حديثك وتحليلك السياسي ، فقلت :

    Quote: ان قوانا السياسية السودانية في غربة كاملة عن المواطن السوداني بما فيها حزب البعث نفسه فهو يقيم الدنيا و لا يقعدها في قضية لبنان التي تبعد آلاف الاميال عن قضيته الوطنية في دارفور بينما رد فعله كان متواضعا في قضية سودانية ملحة.


    والآن للناقش حديثك أعلاه :

    وأقول لك يا عزيزي كل تحليلك خطأ !!
    لأن ما بني على باطل فهو باطل !!

    أولا :

    حزب البعث لا يرى قضية دارفور بذات المنظار الذي تراه بها حركة حق ..
    فحزبنا رؤيته أوسع وأعمق ..
    حزبنا لا يجزئ قضايا النضال الوطني (دارفور ، الشرق ، الصحة ، التعددية ...الخ)
    حزبنا يرى أن قضية دارفور جزء لا يتجزأ من الأزمة الوطنية الشاملة التي لا يمكن علاجها بمعزل عن باقي القضايا الوطنية ..
    لأن الحلول هنا دائما تكون حلول ناقصة وشائهة ومبتورة ..
    صحيح أن قضية دارفور وبحكم تطوراتها تأخذ الصدارة في ندوات وبيانات الحزب إلا أننا لا نفصلها عن مجمل الصراع مع السلطة الحاكمة ..
    ولذلك مناصرة حزبنا لأهل دارفور تأني بالعمل مع كل القوى الحية لازالة المتسبب الرئيس فيها وهو نظام الجبهة ..
    وتعال لترى موقف حزبنا من السلطة الحاكمة ..
    ومواقف الذين يتاجرون بقضية دارفور ؟؟
    هاهو مني أركوي نسى دارفور وتصالح مع السلطة الحاكمة وأصبح يصارع من أجل منصب مساعد الرئيس ، وليس من أجل حقوق أهل دارفور ..
    وفي الطريق ناس الارادة الحرة ، ومجموعة الشفيع ....الخ
    ماذا قدم هؤلاء لدارفور سوى الارتماء في أحضان السلطة الحاكمة ..؟؟

    ثانيا :

    حزبنا أساسا لم يقم أي تظاهرة حتى الآن لمناصرة لبنان ، إنما فقط اشترك في ندوات ودعوات ومظاهرات مثله مثل أي حزب آخر في الساحة ..
    يعني مثله مثل حق !!

    ثالثا:

    حزبنا تحاور ، ويتحاور مع كل القوى السياسية من أجل كافة القضايا الوطنية ، ومن ضمنها دارفور بالطبع ..

    رابعـا :

    حزبنا يقيم ندواته التي موضوعها الأساسي دارفور ، في دارفور نفسها ، وآخر ندوة أقيمت في هذا الشأن كانت في 23 أبريل 2006 ، تحدث فيها نائب أمين السر ..

    خامسا :

    قام الرفاق في دارفور بتقديم مبادرة من 4 صفحات من أجل ايجاد حلول وطنية لقضية دارفور أواخر ديسمبر 2004 ، وتكونت اللجنة التنفيذية للأحزاب السياسية باعتبارها دليل عمل لحل قضية دارفور ..
    وسأعرض لك هذه الورقة حالما أتحصل عليها..

    سادسا :
    في هذا المنبر كان هنالك بوست يناقش بيان حزب البعث الصادر بمناسبة توقيع اتفاق أبوجا ..

    يبدو يا عزيزي أنك غير متابع للواقع السياسي السوداني بشكل جيد ..
    أرأيت يا عزيزي ، اجابتك لسؤالك خطأ ، وبالتالي تحليلك كله خطأ!!

    Quote: نحن لم و لن نحدد للاحزاب السياسية مواضيع ندواتها، لكننا لن نأتي لكي نطبل و نعود، فإذا كانت الدعوة لنا بهذا المفهوم فالرجاء عدم توجيهها، نحن نلبي الدعوات السياسية للتعبير عن وجهة نظر تنظيمنا بغض النظر ان طاب ذلك لتلك القوى ام لا، و قد فعلنا ذلك قبلها حينما دعانا المؤتمر الشعبي في ندوة عن المرأة، و كان خطاب الاستاذة هالة شديد الوضوح في نقد سياسات الترابي في عقر داره، و هذا هو المفترض ان يكون، و ليس أن يأتي الجميع للمجاملة فقط....


    لا يا عزيزي ما يفهم من الخطاب إنو حق تريد ان تحدد لأحزاب مسار ندواتها وأن تحصر نفسها في المنهج الذي رأت به حركة حق قضية دارفور والدليل أنو الخطاب يقول :

    Quote: من هنا فإننا نستغرب تماماً ونرفض مثل هذه الدعوات من أحزاب وقوى سياسية في السودان للتضامن مع لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وغيرهم، في الوقت الذي لم تنبس فيه هذه الأحزاب والقوى ببنت شفة عما يجري في دارفور، ولم تنادي جماهيرها ومناصريها سواء في السودان أو خارجه للتضامن مع شعب دارفور في مأساته.


    الكلام واضح عزيزي حركة حق ترفض مثل هذه الدعوات ...
    وفي ذات الوقت تتهم القوى الأخرى بأنها لم تقل شئيا عما يحدث في دارفور .. وهذا افتراء واضح على كل القوى الأخرى ..
    حيث لا يوجد حزب أو جماعة سودانية لم تدل بدلوها في قضية دارفور ..
    وأتحدى كل حركة حق أن تحدد لنا أي جماعة سودانية لم تنبس فيها بنت شفة عن دارفور ..
    أعتقد إنو دا كلام غير مسؤول ..
    غير مسؤول لأن الرفض لهذه الدعوات بني على أساس خاطي ..
    وأرجو ألا تكون حركة حق أيضا لا تعلم شئيا عن نشاطات القوى الأخرى ...

    أما حديثك عن التطبيل وغيره ..
    فهنا المسألة جد مختلفة ، ويجب علينا أن نفرق بين مهرجانت المناصرة والدعم وبين الندوات السياسية ..
    فمهرجان المناصرة يختلف كليا عن الندوات ..
    فالمهرجان ليس مجال لابراز الاختلافات السياسية والفكرية ..
    مهرجان المناصرة يعني أنني أدعم هذا الطرف في قضيته رغم الاختلاف السياسي والفكري بيننا ، لأننا اليوم التقينا في برنامج الحد الأدنى ..
    أما الندوات مثل ندوة المؤتمر الشعبي فلا خلاف حولها ، بل هذا من صميم الندوان الفكرية والسياسية أن نبرز نقاط الالتقاء والاختلاف ..
    مهرجان المناصرة يعني شئيا واحدا فقط..
    هو المناصرة .
    لأن الجمهور أيضا أتى ليناصر ولم يأت ليستمع لمحاضرات عن الاختلافات السياسية والفكرية ..
    كان من واجب حق أن ترفض المشاركة من اساسو طالما هي رافضة لمثل هذه الدعوات ..!!

    Quote: المقام كان ايضا مقام مخاطبة لكل تلك الدول التي كان ممثلوها حاضرين لهذه التظاهرة، و هم السفراء العرب في السودان، و قد قلنا لهم بالفم المليان و بغير لغة انفعالية كما ذكرت ( فخطاب الاخت هالة تم التشاور حوله مليا من قبل اعضاء حق في عدة دول و قارات و انا شخصيا ممن ساهموا في صياغة هذا الموقف) أن مواقف دولكم من الصراع في السودان هي مواقف هزيلة و ضعيفة و هي مواقف تؤيد السلطة الحاكمة بغض النظر عن جرائمها ازاء الشعب السوداني،


    أرايت يا عزيزي ..؟؟
    مواقف هذه الدول هزيلة وضعيفة لأنها حسب رأيك مواقف تؤيد السلطة الحاكمة ..

    أولا :
    يا عزيزي السلطة الحاكمة كانت معكم في هذه الندوة ممثلة في عرمان ، والتجاني مصطفى ، وعلي محمود حسنين ...الخ
    فهل تريدون من هؤلاء السفراء أن يقيفوا ضد السطة الحاكمة ، والسلطة الحاكمة تنظم معهم هذه الندوة ؟؟؟

    ثانيا :
    ذات هؤلاء السفراء ، هل تستطيع أن تقول لي كيف كان موقفهم من هذه السلطة بداية الانقلاب ؟؟
    ألم يكن موقف عدائي وصل درجة استضافة المعارضة ؟؟
    وبما أن السياسة الدولية متغيرة طبيعي أن تتغير مواقف هؤلاء السفراء وغيرهم حسب مصالح دولهم ..
    عشان كدا قلنا ليكم ومن قول ليكم :
    لا تعولوا على الدول الخارجية في نضالنا الوطني ، لأن مواقفها تجاه بعضها البعض ليست مواقف أصيلة ..
    ودعونا نضع ثقتنا وقوتنا وأملنا في هذا الشعب العظيم ...

    Quote: و كما اشرت عزيزي حسن ان بعض الدول سلحت حكومة الخرطوم من وجهة نظر ايدلوجية و عرقية.


    رجـاء عزيزي ، لا تقولني ما لم أقله !!
    فأنا لم أقل أن هذه الدول سلحت حكومة الخرطوم من وجهة نظر أيدولوجية وعرقية ..
    إنما قلت وبالنص :

    Quote: وأتفق معك عزيزتي أن هنالك دول لم تكتفي فقط بالصمت وانما تورطت بامداد الحكومة بالسلاح ..
    ولكن هذه الحديث لا يجدر أن يأتي من قبل السياسين ، لأن الوضع الطبيعي جدا أن تشتري الحكومات الأسلحة ..
    وهذه عملية شرعية في عالم السياسة ، لكن ما هو غير شرعي أن يكون السلاح في أيدي لا تنتمي للقوات النظامية ..
    فمن اين أتت هذه الأيدي بهذا السلاح ؟؟
    وكم كان ثمنه ..؟؟


    فأين ما تريد أن تضعه على لساني في هذا القول ؟؟

    قلت وسأقول إن عملية شراء الأسلحة عملية طبيعة في عالم اليوم تتم وفق المصالح المالية بين الشركات (الغربية) المنتجة لهذه الأسلحة وبين مختلف الحكومات العالمية ..

    أرجو التدقيق عزيزي ..

    Quote: عزيزي حسين انت تعتقد ان الصراع في السودان صراع بين الهامش و السلطة،


    وأيضا لا أفهم من اين أتيت بهذا الحديث الغريب ؟؟
    أنا لم أقل ذلك ، بل أرى أن هذه أكبر كذبة في تاريخ الصراع السياسي السوداني ..
    يبدو يا عزيزي أنك لم تقرا ما كتبته جيدا ..
    ويبدو ايضا أنك لم تقرأ شئيا لحزب البعث العربي الاشتراكي ..

    فحزبنا يرى أن الصراع هو صراع بين الجماهير الواسعة التي تريد حرية وطنها وتقدمه انطلاقاً من تطور حركتها المستقل عن القوى المعادية للثورة الوطنية التقدمية ، وبين فئة اجتماعية محددة تريد احتكار السلطة لمصلحتها الطبقية الضيقة ولمصلحة أسيادها الإمبرياليين ، وهو ما طبع ساحة الصراع السياسي داخل السودان منذ أن نال استقلاله وحتى الآن . وأن ما يجري هذه الأيام هو جزء هام من هذه العملية رغم محاولات التغبيش والتعتيم التي تصاحبه .
    ومحاولات التغبيش المقصودة هنا يا عزيزي ، هي محاولات البعض لتغبيش الصراع باعتبار أنه صراع بين الجماعات الثقافية والقومية في السودان ..
    صراع بين الهامش (المجازي) والمركز (المجازي) أيضا ..
    لأن لا أحد فيهم يستطيع أن يعطيك ترعيف سليم لهذه المسميات !!؟؟

    وبما أن فهمك لرؤية حزبنا للصراع فهم خاطئ ، فباقي حديثك لا مكان له من الاعراب ..

    Quote: و لكي نفهم بعضنا البعض بصورة افضل اوجه عنايتك لقراءة ورقة حق حول ازمة الهوية في شمال السودان، (( ماساة قوم سود ذوو ثقافة بيضاء)) و أيضا ورقة حق حول قضية دارفور التي قدمت في المؤتمر الثالث لحركتنا، هذه الاوراق ستوضح لك من ماذا استقينا موقفنا اعلاه الذي وصفته انت بالانفعالي و ما هو بذلك، بل هو موقف مدروس و مبني على انحياز كامل لمواطنينا و متحرر كليا من قيود الايدلوجيا التي تصور قضية اهم من قضية و انسان اهم من انسان...


    حسنا عزيزي ..
    أشكرك على ذلك ، ويا حبذا لو مديتني بهذه الأوراق عبر بريدي الالكتروني المنشور في الملف ..

    ولك السـلام .. ولنـا السـلام .. فـي زمـن البحـث عـن السـلام .. حتـى مجـئ السـلام ..
                  

08-01-2006, 04:07 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    Dear Friends
    I think Ms. Hala Abdelhalim made a sweeping generalization in her reference to the political forces in the Arab countries. In my youth, and school days I have been in Lebanon in 1970s. I witnessed the support of the Lebanese progressive forces to many Sudanese who fled Sudan during the dark days of July 19th and the years after. Not only that but they sheltered them, assisted them till they find their ways to Europe, and other countries in the Middle East. We should also rememberd the strong campaign in the only free media in the Arab countries, the Lebanese media during that time to stop the killings in Sudan. Still vivid in my memories the appreciation of a Sudanese political giant, the late Hassan Eltahir Zaroug to the Lebanese people. The main Lebanese progressive forces such as the Communist Action Organization led by Muhasin Ibrahim, The Lebanese Communist Party, the Progressive Socialist Party were not part of the Arab and Islamic Congres.
    Regards

    (عدل بواسطة Elmoiz Abunura on 08-01-2006, 04:20 PM)

                  

08-02-2006, 12:25 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3519

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    الشكر للاخت ديناعلي ادارتها للحوار وانزالها لحديث الاستاذة هالة , والشكر ايضا للاخ حسين علي انفاقه وقتا عزيزا في نقد حديث الاستاذه هالة , ولتسمح لي دينا بالرد علي بعض مما جاء في مداخلاته الطويلة .


    اهتم الأخ حسين بتفنيد وجهة نظرنا حول ما يجري في لبنان وما قالته الأستاذة هالة في ندوة المناصرة حرفاً حرفاً، وهو أمر نشكره عليه، فبنفس القدر الذي ننتقد به الآخرين، فنحن نقبل أن ينتقدنا الآخرون، وهذا جزء من جوهر العملية الديمقراطية التي نؤمن ونبشر بها. وإذا كنا نقبل انتقاد الآخرين لرؤانا ومواقفنا، وطالما كان هذا النقد، صحيحا كان أم مخطئاً، ملتزماً بقواعد الحوار الديمقراطي، فلا ندري لماذا يفسر انتقادنا للآخرين بأنه محاولة لفرض وجهة نظرنا عليهم. والأخ حسين حاول في مواقع عدة أن يصمنا بأننا نسعى للوصاية على الآخرين وفرض وجهة نظرنا عليهم، دون أن يكلف نفسه عناء إيراد مثال واضح على هذه الوصاية. نحن نقول وجهة نظرنا ونعرض بضاعتنا في سوق الآراء والأفكار والتحليل، وللآخرين مطلق الحق في أن يأخذوا بها أو ببعضها أويرفضوها جملة وتفصيلا. الغريب حقاً هو أنه في حين يتهمنا حسين بفرض وجهة نظرنا على الآخرين، لا يرى نفسه يفعل ذلك حينما يقول أنه كان يجب علينا عدم الذهاب إلى تلك المناصرة، وتلك ليست محاولة لفرض وجهة نظر فحسب، وإنما أمر باتخاذ موقف.

    حسين يرى أنه كان يجب علينا عدم الذهاب للمناصرة، لأنها مهرجان للمناصرة وليست ندوة، ولأن للمناصرة شكل معين في فهمه، هو كما قال "أنني أدعم هذا الطرف في قضيته رغم الاختلاف السياسي والفكري بيننا". حسناً نحن ذهبنا لمناصرة الشعب اللبناني، أليس هو الطرف المعني بالمناصرة لأن القضية "قضيته"؟ وليس لنا مع الشعب اللبناني ولا مع غيره من الشعوب خلاف فكري أو سياسي، ولكن إذا كان الطرف المعني بالمناصرة هو الطرف أو الأطراف التي تسترزق لمشاريعها وأجندتها الخاصة من عذاب وشقاء الشعب اللبناني، فجزء من مناصرتنا للشعب اللبناني هي أن نكشف تلك الأطراف.

    يأخذ علينا الأخ حسين قولنا أن تلك الدول والقوى السياسية لم تناصر شعبنا وأن لاذت بالصمت وبعضها تآمر مع الأنظمة الحاكمة وزودها بالسلاح في معاركها ضد الشعب. الأخ حسين لم ينكر حقيقة ما قلناه أو ينفيه، ولكنه يستنكر علينا أن نقول ذلك وأن نفضحه "ده الخايفين منو ذاتو". أولاً، نحن ذكرنا حقيقة محددة، وهي قابلة للنفي والإثبات وليست موضوع وجهات نظر. ويربط حسين بين ما قلناه وبين الدعوة للتدخل الدولي، وهو ربط غير موفق لإننا طرحنا الأمر في سياق فضح المواقف المبدئية التي تستدعي التدخل الدولي في لبنان وتستنكف الأمر في السودان، والمقصود في الحالتين حماية المدنيين في نهاية الأمر. أما حديث الأخ حسين عن تزويد تلك الدول للأنظمة المتعاقبة في السودان بالسلاح وقوله بأن ذلك حديث لا يجدر بالسياسيين لأنه من المعلوم أن الدول تشتري السلاح، "ولكن ما هو غير شرعي أن يكون هذا السلاح في أيدي لا تنتمي للقوات النظامية"، وهو قول يصيب جوهر مقولات الأخ حسين في مقتل، ما هو رأيه في السلاح في يد حزب الله؟ هل هو شرعي أم لا؟

    في رده على أمجد قال حسين أن فرض وجهة نظرنا على الآخرين يأتي من قولنا "من وقف معنا في دارفور نقف معه ومن لم يقف معنا لا نقف معه" وهو مقياس غير عادل من وجهة نظره، لأن الصراع الوحيد الذي يمكن أن يحدث فيه تضامن عابر للأقطار هو "الصراع العربي الصهيوني وهو صراع الأمة العربية بأكملها". أولاً الأخ حسين يقرأ ما نقول بما يناسب ردوده، فنحن لم نقل من وقف معنا إلخ ..". نحن قلنا أننا نقف مع الشعوب المضطهدة وضد العدوان والظلم والاعتداء على الآمنين من منطلق إنساني وليس من منطلق التضامن مع قومية ضد قومية أو جنس أو دين على آخر. نحن عبنا على الآخرين أنهم خواء من هذا المعيار الإنساني، ولم نحدد دارفور بل تحدثنا عن الجنوب أيضاً بل وحتى عن مناطق تنتمي إلى قلب منطقة الثقافة العربية الإسلامية ذاتها. ثانياً، هب أن ما قلناه هو مقياس غير عادل، وقد يكون كذلك لدى البعض، فأين محاولة فرض وجهة النظر هذه؟ هل منع هذا المقياس غير العادل حسين من أن يرد علينا وهل كمم ذلك فاه، كما ظل يحدث تاريخياً وما زال هو السياسة الرسمية في دول منظومة البعث الوطنية "التقدمية" هذه؟ هل نحن الذين نحاول فرض وجهة نظرنا أم الذي يقول بأن الصراع الوحيد الذي يجيز لنا أن نتضامن مع الآخرين هو الصراع العربي الصهيوني؟ أين نكون إذا كنا نرى أن الصراع العربي الصهيوني هذا ليس هو الصراع الرئيسي وأنه، كما قلنا، قميص عثمان وورقة المتاجرة الكبرى؟

    يرى الأخ حسين أن قضية دارفور قضية عادلة إذا أخذت في سياق الصراع السياسي الاقتصادي الاجتماعي وإزالة الغشاوة التي تحاول أن تضعها في إطار عنصري، قبلي أوجهوي. ويستمر الأخ حسين في طرحه هذا ليقول أن يريد مناصرة قضية شعبه فعليه ألا يجزئها على الأقاليم والإثنيات وأن يضعها في "الإطار الصحيح" وهو نضال الجماهير العريضة صاحبة المصلحة في التغيير و"الثورة الوطنية التقدمية" ضد النظام الحاكم. أولاً يرى الأخ حسين أن عدالة قضية دارفور مرتبط بوضعها في سياق حدده هو، أي أنها إذا خرجت من ذلك السياق تفقد عدالتها، وهذا ينطبق حتى على أهل دارفور نفسهم. أي أنه حتى إذا قال أهل دارفور، وهم المعنيون بهذه القضية أولاً وهم الذين يقع عليهم القهر والظلم والتهميش والإبادة، إذا قالوا بأنهم يرون أن قضيتهم ذات جذر يتعلق بالهوية وبالإضطهاد القائم على أساس إثني وعنصري وثقافي، فإنه يتوجب علينا أن نرفض ذلك وأن نجبرهم على وضع قضيتهم في سياق آخر حدده الأخ حسين وإلا فإن قضيتهم لن تكون قضية عادلة. بعد هذا ف"حق" هي التي تفرض وجهة نظرها على الناس! غير أن لحديث الأخ حسين أهمية أخرى تتعلق بكيفية معالجة قضايا الناس، هل نجترح قالباً نظرياً معيناً ندخل فيه تلك القضايا، فإن وافقت ذلك القالب كانت قضايا جديرة بالتعامل معها "نضالياً"، وإن لم تتفق مع ذلك القالب رفضناها ووصمناها بكل التهم. وهو ما يشبه "سرير بروكروست" الذي يحدد المقاسات القياسية للناس فإذا ناسبت أحجامهم ذلك السرير نفذوا بجلدهم، وإن طالت سيقانهم عليه يتم قطعها. تلك قضية قد نعود إليها بتوسع فيما بعد.

    يقول حسين "حزبنا يرى أن قضية دارفور جزء لا يتجزأ من الأزمة الوطنية الشاملة التي لا يمكن علاجها بمعزل عن باقي القضايا الوطنية الأخرى"، وهو كلام صحيح وسليم، ولو رجع الأخ حسين لأوراقنا ومواقفنا المعلنة عن دارفور، وآخرها بياننا عقب إتفاقية أبوجا، لوجد هذا الرأي بالخطوط العريضة. ولكن المهم ليس الكلام وحده فهو رخيص جداً ولا يكلف أكثر من ثمن الحبر والورق، وأمثلة مثل هذا الكلام المسبوك تفيض بها أوراق السياسة السودانية والعربية. المهم هو قراءة الكلام في إطار الرؤية الفكرية والسياسية لقائله، فذلك هو الذي يحدد مدى مصداقية القول ومعناه ومغزاه الحقيقي. حينما يقول حزب البعث مثل ذلك القول وهو ينكر في ذات الوقت أن هناك استعلاءً عرقياً وإثنياً وثقافياً وأن هناك ظلماً تاريخياً تأسس على قاعدة هذا الاستعلاء من قبل مجموعات معينة في السودان على مجموعات أخرى تشاركها الوطن، وحينما ينكر هذا الحزب وجود أزمة هوية عميقة في السودان ظلت تكمن في كل الصراعات والنزاعات العنيفة التي شهدها هذا الوطن، فهو يقصد أن ينفي دارفور وأهلها وأزمتها خارج إطار "الأزمة الوطنية الشاملة" التي يتحدث عنها، لأن الأزمة الوطنية الشاملة، في مفهومه، خاوية من قضايا الاستعلاء القائم على الهوية. وهل أضر بالسودان نفر أكثر من أولئك الذين تجاهلوا واقع السودان المعقد وأصروا على أن يحبسوها في أطرهم النظرية والعقائدية الضيقة والقاصرة؟

    هل يمكن أن يرى أزمة الهوية في السودان أو يحس بفداحتها من يروج لكون الزبير باشا بطلاً وطنياً؟ الزبير باشا لم يخلق أو يبتكر تجارة الرقيق في السودان، كانت موجودة قبله، نعم، ولكنه اشتغل بها وأثرى منها وخلق لنفسه جيشاً من حصادها، ومحاولات نفي هذا الأمر هي محاولات فطيرة لقراءة التاريخ قراءة استرجاعية زائفة لغسل الأدران وتطهير الضمير. الأسلوب السليم لمعالجة التصدعات التي أحدثتها ممارسات معينة هي مواجهتها بالصدق والاعتراف بها والاعتذار عنها والعمل لمعالجة الجروح التي أحدثتها، ولا يقوم بذلك من يروجون ببطولات زائفة في وجه الملايين من بني أمتهم ممن لا زالوا يشعرون بوقع السياط على الظهور.

    الأخ حسين يرى، كما يرى حزبه، أن العرب لا يمكنهم أن يمارسوا اضطهاداً في السودان لأن العرب أصلاً هم قومية مظلومة الآن ولأنه ليس في قوميتهم ما يسمح لهم بأن يفكروا في اضطهاد قوميات أخرى بينما هم يشكون من الاستعمار. أولاً وللتصحيح, نحن لم نتهم العرب، دون فرز، بممارسة الاضطهاد، ولكننا نرى أن هناك نخباً معينة لها مصلحة سياسية في تكريس الاضطهاد القائم على أسس عرقية وإثنية وثقافية لتوطيد سلطتها. أما مقولة الأخ حسين فهي لا تصمد لحظة واحدة أمام النظر الفاحص. هل القوميات المظلومة لا تفكر في اضطهاد قوميات أخرى؟ من أين أتت النازية يا ترى؟ ألم تكن القومية الألمانية تشعر بالظلم من قبل قوميات أخرى بعد الحرب العالمية الأولى؟ ويستطرد الأخ حسين في مقولته ليمسح بجرة قلم كل ما قاله عن عدم وجود الاستعلاء العرقي والإثني والثقافي بقوله "إن قوميتنا العربية لها ضمانة من الماضي، لأنها مقرونة برسالة إنسانية، وهذا شيء ينفرد به العرب وحدهم دون باقي القوميات". لا تعليق!

    الأخ حسين يتهمنا بأننا قلنا أن هناك دماً عربياً ودماً أفريقياً، وهو يرى بأنه ليس هناك دم نقي، فالدماء اختلطت وامتزجت. والأخ حسين يخلط الأمور هنا خلطاً شديداً، ويمارس "رمتني بدائها وانسلت" بامتياز. نحن لم نقل بنقاء الدماء، وإنما قلنا أن هناك من يرى أن هناك دماء عربية نقية خالصة هي الجديرة بالحياة وهناك دماء أفريقية زنجية جديرة بالإقصاء، ونحن نقف ضد أولئك الذين يقولون هذا القول، بل إن مقولاتنا في مجال الهوية كلها تقوم على أساس واضح وهو نفي نقاء الدم العربي في السودان وأن الأزمة ترجع إلى النظرة النازعة إلى الانتساب إلى العروبة على حساب المكون الزنجي والأفريقي. على الأخ حسين أن يبحث عن دعاة النسب العربي الخالص وسيادة الثقافة العربية الإسلامية في السودان بعيداً عنا، وهو يعرف أن بعضهم أقرب إليه من حبل الوريد، وهم أصحاب المقولات، التي رددها الأخ حسين، والتي تقول بأنه ليس هناك مدنيين في إسرائيل وأن جميع اليهود المهاجرين إلى إسرائيل هم أهداف عسكرية مشروعة.

    يقول الأخ حسين أننا اتهمنا الدول العربية والأنظمة العربية وتيارات الإسلام السياسي الآن بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وهو لا ينفي ذلك، ولكنه يعيب علينا الوقوف عند هذا الحد ويطالبنا بأن نطرح ما نراه حلاً للقضية الفلسطينية. نريح الأخ حسين برد بسيط، وهو أننا نرى أن حل القضية الفلسطينية يقرره الشعب الفلسطيني، يوم يملك مصيره بيده، وفق مصالحه الوطنية، ولا يجوز لأي جهة بأن تنصب نفسها صاحبة القضية نيابة عنهم وأن تكون فلسطينية أكثر من الفلسطينيين أنفسهم.

    ختاماً، أكرر شكري للأخ حسين مرة أخرى على اهتمامه بما نقول، وأعده بأني سأعود لمناقشة قضايا أخرى ذات علاقة بالموضوع وإن لم تثر أو لم تثر بقدر كاف حتى الآن مثل الدور الإيراني، والصمت السوري إزاء الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان وسوريا هي دولة المواجهة الكبرى، ومسئولية حزب الله عن الدمار الذي ألحق بلبنان ومقارنته بدور حزب البعث في العراق بالدمار الذي ألحق بالعراق .. إلخ .. وهي قضايا نرى أنها قد تثري النقاش.
                  

08-02-2006, 12:52 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3519

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    الاخت دينا .. سلام
    هذه ورقتنا عن دارفور , والتي اجيزت في مؤتمرنا الثالث الذي انعقد في يناير الماضي .



    -------------------------------------------------------------------------------------------
    دارفور: أتون الجحيم على وجه البسيطة

    في إفادته لمجلس الأمن عن نتائج تقرير اللجنة الدولية للتحقيق في دارفور، ذكر السيد كوفي أنان، الأمين العام للأمم الممتحدة، أن التقرير "يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن السنتين الأخيرتين لم تكونا لأخوتنا في الإنسانية في دارفور شيئاً أقل من الجحيم على الأرض". وحقاً، لم يكن ما وجدته كل تقارير منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومان رايتس ووتش، ووسائل الإعلام الدولية ووصفته بأهواله، سوى الجحيم. لقد احترقت أعين الملايين من مشاهدي برنامج بانوراما الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية وهم يتابعون، لا إحصاءات مجردة، بل شهادات حية يقدمها بشر من لحم ودم، يتحدثون إليهم من قاع ذلك السعير. بشر مثل خديجة، تلك المرأة الدارفورية، التي أصبحت تجسيداً للشقاء الإنساني والتعاسة والحزن، واقفة بجانب ركام قريتها المدمرة، متمنية لو كانت هي نفسها قد لقت حتفها، وهي تصف المشهد الذي خلفه الجنجويد وراءهم، قائلة:

    "وجدت جثة طفلى ذا الأربعة سنوات ملقاة بجانب المستشفى فحملتها وذهبت أبحث عن طفلي الآخرين، فوجدتهما مقتولين داخل المدرسة، حيث كانا يختبئان في ركن غرفة الدرس. كانت هناك أعداد يصعب حصرها من جثث الأطفال القتلى ملقاة أمام المدرسة. فليغفر لي الله، ليتني لو كنت قد مت."

    تلك الشهادة التي تفطر القلوب ليست سوى نسخة طبق الأصل من مئات الشهادات الأخرى التي جمعتها منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمات أخرى لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للتحقيق في دارفور وصحفيون مستقلون. لقد اتفقوا جميعاً في وصف نمط للإعتداءات المنظمة على المدنيين في دارفور، يقتل فيها الرجال، وتغتصب النساء بانتظام ويطرد السكان المحليون من مساكنهم بالقوة ثم تحرق تلك المساكن وكذلك ممتلكاتهم من الأبقار والمحاصيل أو تنهب. لقد تم تحديد المهاجمين بأنهم، بالإضافة إلى الجيش السوداني والقوات الجوية، ميليشيات عربية مدعومة حكومياً. كما أن الضحايا هم باستمرار من قبائل الفور والمساليت والزغاوة والداجو وبعض القبائل الأفريقية الصغرى الأخرى، والذين تطلق عليهم القبائل العربية في دارفور إسم "الزرقة". لقد دخل مصطلح "الزرقة" هذا إلى الاستعمال في الثمانينات من القرن المنصرم مشحوناً بالتحيز العنصري إذ يشير إلى أناس ذوي قيمة إنسانية أدني، من أصول غير عربية، أجلاف، شبه وثنيين لا يستحقون سوى الاستعباد والاسترقاق.

    وبالرغم من ذلك، فإن الحكومة السودانية وأجهزة الإعلام العربية ومشائخ إسلاميين كبار وأيضاً كثير من المتعلمين والمثقفين السودانيين، ظلوا يتعاملون مع ذلك الجحيم الأرضي بدرجات متفاوتة من الإنكار والتجاهل. لقد تعامل الشماليون بصفة عامة، وباستثناء قلة منهم، مع الأخبار الملتهبة من دارفور إما بلامبالاة قاسية أو بإنكار فظ، ولكن الأكثر مدعاة للقلق هو أن البعض منهم تعامل معها بعنصرية عارية. ظل أصحاب النوايا الطيبة من الشماليين في قلق وجزع يتسائلون عما إذا كانت تلك الأخبار صادقة، ولكن كالعادة، فإن أغلبيتهم على استعداد لتصديق الرواية الرسمية للأحداث، خاصة عندما تردهم عبر طرف ثالث، كوسائل الإعلام العربية.

    كثيراً ما تثير وسائل الإعلام السودانية والعربية وكذلك مواقع الإنترنت الإسلامية أسئلة على شاكلة "لم كل هذا التركيز على دارفور من قبل وسائل الإعلام والحكومات الغربية؟" و "لمصلحة من ولأجندة من؟" و "ربما هناك ثروات معدنية طائلة يعرفها الغرب" وغيرها، مركزة على أن المصالح الاستراتيجية والاقتصادية وليس الأسباب الانسانية هي الدافع الرئيسي لذلك التحرك. إن القاسم المشترك بين تلك الجهات يتمثل في:

    •ليس هناك إبادة جماعية أو تطهير عرقي في دارفور وكذلك ليس هناك إغتصاب بالجملة للنساء.
    •الجنجويد ليسوا حكراً على القبائل العربية، كما أنه في الأصل لا توجد قبائل عربية فى دارفور، حيث أنهم جميعاً يتشابهون ولهم ذات السحنة والملامح. وليس هناك صلة أو تنسيق بين قوات الحكومة والجنجويد.
    • هناك مشكلة محلية هي نزاع قبلي حول الموارد الشحيحة، تم تضخيمه بواسطة الولايات المتحدة والقوى الغربية في مؤامرة لتشويه الإسلام وتقسيم السودان وتحويل أنظار العالم عن خزيانها في العراق والمناطق الفلسطينية المحتلة.

    إن تلك مؤشرات إلى وجود خطأ جذري فظيع متمكن من أذهان أولئك الناس وتلك الجهات. إنهم ذاهلون تماما عن مواطني دارفور وليس في ذهنهم أو اهتماماتهم أو معادلاتهم مكان لمعاناتهم الإنسانية. وبتعبيرهم عن الاغتياظ والحنق لأن تركيز الضوء على مأساة أهل دارفور قد صرف انتباه العالم عن مأساة الفلسطينيين والعراقيين، فإنما يقولون أن القيمة الإنسانية لهؤلاء الأخيرين أغلى من القيمة الانسانية للسابقين. وفي محاولتهم خلق أسباب أخرى للاهتمام الدولى بمعاناة أهل دارفور، غير الأسباب الحقيقية المتمثلة في غضب الرأي العام على مرتكبي تلك الفظائع وتعاطفه الانساني مع الضحايا، فإن مروجي تلك المقولات إنما يقولون ببساطة أن ما يهمهم في دارفور هو الأرض وليس البشر. سنعود إلى مناقشة أمثلة لهذه الآراء فيما بعد، ولكن فلنناقش أولاً الأسباب العرقية للصراع.

    التكوين الإثني لدارفور:
    لقد تشكلت هوية أهل دارفور عبر عملية شبيهة بعملية تشكل الهوية في الشمال النيلي. يقطن دارفور عدد من المجموعات الإثنية، معظمها أفارقة سود مسلمون، بعضها لازالت تحتفظ بلغاتها الأفريقية الأصلية ولكنها تستخدم اللغة العربية كلغة تخاطب بينها، والبعض الآخر فقد لغته الأصلية منذ زمن طويل وأصبح يتحدث العربية كلغة أم منذ قرون كما اتخذ العروبة هوية له. ولكن هناك انقسام رئيسي بين المجموعات الأفريقية السوداء، أو ما يسمى بالزرقة، من جانب، وبصرف النظر عما إذا كانوا يتحدثون العربية كلغة أم أو لا، وبين القبائل العربية، من الجانب الآخر. وتتشكل الزرقة من قبائل الفورة المساليت، الزغاوة، السلامات، الميدوب والبرتي. بينما تشمل القبائل العربية البقارة، الرزيقات، الزيادية، المعاليا والبني هلبا.

    عملية التعريب في دارفور:

    منذ أن أصدر ملك الفونج السلطان بادي الثالث، في القرن السادس عشر الميلادي، مرسوماً يعلنه هو وجماعته "منحدرين من العرب، وبالتحديد من سلالة الأمويين"، عرفت كل المجموعات الإثنية في هذه المنطقة أن إدعاء هوية عربية إسلامية سيرتقي بها إلى ضفاف دوائر القوة وامتيازاتها. ونتيجة لذلك فإن جميع المجموعات الإثنية تقريباً في شمال السودان الجغرافي تزعم لها شجرة نسب عربية. وينطبق هذا على نوبة الشمال وبعض قبائل النوبا خاصة في الجزء الشرقي من جبال النوبا والبجة في شرق السودان والحوازمة في كردفان وكذلك الفور في دارفور، إذ أن لكثير من قبائل الزرقة ذاتها مزاعم في أصول عربية. وكما يذكر أحد الباحثين في الأنثروبولوجيا من أبناء المنطقة "إن دعاوى هذه المجموعات بأنهم من نسل عربي غالباً ما تكون مدعومة بشجرات نسب مكتوبة ترجعهم إلى النبي أو بعض الصحابة المقربين، وبعض هذه الأشجار مدموغ بأختام التوثيق وتم شراؤه من المملكة العربية السعودية حيث تعمل بعض المكاتب في هذه التجارة." وهذا يشير إلى أن عملية التعريب التي اكتملت في الشمال النيلي (أو السياسي) لا زالت مستمرة في الشمال الجغرافي، ولكن التطور الجديد هنا هو أن الشمال النيلي، والمنفي هو ذاته إلى هامش الهوية العربية، أصبح مركزاً للهوية لدارفور وبقية المناطق، وأصبحت له الأن سلطة الاعتراف أوعدم الاعتراف بادعاءات الهامش.

    إعادة صياغة الهوية:

    لقد قطعت الأحداث الأخيرة في دارفور تواصل تلك العملية، وأجبرت المركز وكذلك الأطراف على إعادة النظر في قناعاتهم السابقة، فبعض مجموعات الزرقة والتي كانت تزعم أن لها نسباً عربياً بدأت تعيد النظر في ذلك الآن. وكما يقول ذلك الباحث، فوسط تلك المجموعات "استطاعت الأفريقانية أخيرا أن تخلف اللغة والإسلام ونفوذ الثقافة العربية كعامل حاسم في تحديد الهوية. بالنسبة لهم فإن الأفريقانية تعني الانتماء التاريخي للأرض وكذلك الفخر بسواد بشرتهمً، ولكن فوق كل ذلك فإنها تعني التميز عن أعدائهم الجدد العرب."

    لقد أدركت تلك المجموعات بأنها لم يسمح لها أن تكون المجموعة التي أرادت أن تكونها، وأن مركز الهوية والتي يطمحون في أن يكونوها لا يعترف بشرعية دعواهم، ولذا فقد شرعت في إعادة صياغة هويتها. لقد ذكرنا من قبل في وثيقة "أزمة الهوية في شمال السودان" أن التوتر بين المركز والأطراف قد يكون كامناً كوميض النار يعمل في صمت في الأوقات الطبيعية وفترات السلام، وحينها تكون مظلة الهوية العربية مستعدة للترحيب بكل المجموعات الاجتماعية التي تزعم الانتماء لها، أما في فترات النزاع العنيف فإن المركز يستخدم أو، كما يحدث في معظم الأحيان، يسئ استخدام سلطته، في منح الاعتراف، إذ أن بوسعه سحب المظلة من ونزع الاعتراف عن أية مجموعات اجتماعية طرفية كلما رأى ذلك ضرورياً. لقد رأى الزرقة أن المركز قد استخدم سلطته في القبول والرفض ضد مصالحهم، وأن الحكومة السودانية، وهي المركز في هذه الحالة، انحازت إلى القبائل العربية في دارفور وسحبت مظلة الاعتراف منهم، الأمر الذي استدعاهم لإعادة النظر في هويتهم. ونتج عن ذلك، كما يذكر ذات الباحث، أن "الأزمة الحالية غيرت تصنيف السكان السابق برمته وانتجت تصنيفاً جديداً يعمل كآيديولوجية لها القول الفصل في التحالف بين مختلف المجموعات الإثنية، وتبعاً لها يمكن تقسيم دارفور الآن بصورة أساسية إلى مجموعتين رئيسيتين، العرب ومعظمهم ولكن ليس كلهم من البدو، ولهم إدعاء قوي بالثقافة والجذور العربية، والأفارقة السود "الزرقة" والذين يعتبرون أنفسهم بصورة أساسية غير عرب وأفارقة في الأصل.

    التعليم كعملية اغتراب:

    لقد تم استخدام الدولة، وهي التعبير المؤسسي للهوية الشمالية، للتعجيل بعملية التعريب في دارفور وذلك عبر آليتي التنمية والتعليم بصورة رئيسية. لقد تم تهميش دارفور في التنمية والخدمات، كغيرها من المناطق في السودان. وكما يوضح "الكتاب الأسود" فإن من بين مليون ونصف طفل في دارفور تمكن فقط 4211 طفل من الجلوس للامتحان النهائي للمرحلة الأولية، وهو عدد كما يذكر واضعو الكتاب "أقل من عدد تاركي المدارس الأولية في محلية واحدة في ولاية الشمالية، ولكن المقارنة تتجاوز المنطق لأن عدد سكان محلية واحدة في دارفور يساوي عدد سكان الولاية الشمالية بأكملها."

    ولكن إلمشكلة لا تنحصر فقط في قلة عدد المدارس المزري في دارفور، وإنما تمتد لتشمل مضمون التعليم الذي يقدم لأطفال دارفور، ذلك إن كانوا من القلة المحظوظة التي وجدت طريقها للمدرسة. تقوم الطبقة الحاكمة الشمالية برسم السياسة التعليمية وبتصميم مضمون المناهج وفقاً لرؤيتها، ولذلك فقد اقتصر الهدف التعليمي، بصورة جوهرية، على ترسيخ جوانب الهوية الشمالية كاللغة العربية وأسلوب الحياة في الشمال وتاريخ العرب في السودان وتاريخ وجغرافيا العالمين العربي والإسلامي. لقد ظلت المناهج فقيرة للغاية فيما يتعلق بتاريخ منطقة النوبة القديم قبل الاسلام، بل وإن شواهد هذا التاريخ التي تجذب المارة بجانب المتحف القومي في الخرطوم، كانت تثير حفيظة أولئك العروبيين والاسلاميين المتطرفين والذين يبدأ تاريخ السودان لديهم بدخول العرب لبلاد السودان "أرض السود". لقد بذلوا كل ما في وسعهم لإخفاء ذلك التاريخ كما فعل ذلك المتطرف، عبد الله محمد أحمد، وزير الثقافة والاعلام في نهاية الثمانينات حينما قرر إزالة جميع رموز فترة ما قبل الاسلام من المتحف القومي واستبدالها بأثريات تعكس التاريخ والثقافة الاسلاميين، سابقاً في ذلك متطرفي طالبان. ونتيجة لكل هذا فقد تم ترسيخ تلك النظرة للتاريخ بشكل واضح بين القطاعات غير العربية في السودان، كما في دارفور.

    يتجاهل المنهج بصورة تامة تقريبا كل تاريخ وثقافات وديانات ولغات وأساليب حياة الشعوب السودانية الأخرى في الجنوب والغرب والشرق. ويتطور إنعدام الحساسية هذا تجاه الآخر إلى درجة الإهانة، حين يمجد المنهج تجار الرقيق الشماليين مثل الزبير باشا رحمة والذي يقدم في صفوف التاريخ كبطل وطني. لقد صمم المنهج لإنتاج صنفين من الخريجين، ففي ضفاف الشمال النيلي ينتج المنهج شخصية مفعمة بكونها عربية وبالتالي فهي تتفوق عرقياً وثقافياً على "الآخرين" الذين يشاركونها الوطن، خاصة أولئك الذين تصنفهم كأفارقة سود. ينتج المنهج هنا شخصية واعية بكونها تتربع على قمة الهرمية العرقية وأن بمقدورها ترتيب بقية الأعراق تحتها على ذلك الأساس. أما في المناطق "الأخرى" مثل دارفور وجبال النوبا، فإن المنهج يجبر التلاميذ على قبول دونيتهم للشماليين في كل شئ، اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ولغوياً وحتى في لكناتهم، وينتج شخصيات مغتربة عن نفسها وعن ثقافتها وعن شعبها، تهفو لأن تكون شمالية.

    تلك المناهج لاتكتفي بكون الأطفال في المناطق الناطقة بغير العربية لايجدون أنفسهم فيها، وإنما هي، في واقع الأمر، تدفعهم للشعور بالعار من أنفسهم ومن لغاتهم ومن ممارساتهم الثقافية. فحينما تتطرق إلى الحياة السودانية المحلية فإنها تكتفي بالثقافة الشمالية النيلية فقط باعتبارها نموذجاًً ثقافياً راقياً تبدو العادات المحلية الدارفورية حياله "بدائية ومتخلفة بصورة محرجة". لقد كان منع التلاميذ من التحدث بلغاتهم المحلية في المدارس يمارس كسياسة عامة، وكان التلاميذ الذين يضبطون وهم يستخدمون "الرطانة" عرضة للعقاب، وكانت سبة كافية للتلميذ أنه كانت لديه رطانة ذات يوم، أما كونه مازال محتفظاً برطانته تلك فذلك أمر لا يغتفر ويؤدي، ضمن عواقب أخرى، إلى الإقصاء الفوري من النادي العربي الإسلامي وفقدان الحق في الانتماء.

    لقد صمم المنهج ليعمل، بمعاونة الثقافة السائدة والإعلام، على إنتاج نوعين من البشر، مهيمنون ومهيمن عليهم. وكما يذكر أحد الأكاديميين من قادة حركة تحرير السودان الآن، فإنه بنهاية المرحلة الثانوية يكون تلاميذ دارفور قد أوشكوا على الاغتراب التام من ثقافاتهم المحلية، فما أن يحطوا رحالهم في الخرطوم للالتحاق بالتعليم الجامعي حتى تكتمل غربتهم وتنتصب دونيتهم شاهدة عليهم. ومن الآن فصاعداً سينظر هؤلاء إلى أنفسهم بعيون العالم الشمالي "وسيقيّمون أراوحهم بمعايير تبخسها بينما يراقبهم العالم باستمتاع مشوب بالشفقة ولاحتقار" إذا ما جاز لنا استخدام كلمات دو بوا. إن كلمات دوبوا تنطبق أيضاً على عملية التحاق الشماليين بالعالم العربي، والتي هي أيضاً مثال للذات المنْبَتّة.

    إن المفارقة المحزنة هي أن الطبقة المتعلمة من أبناء دارفور قد أعادت إنتاج قصة الشماليين مع العالم العربي ولكن على مستوى محلي، باتخاذها الطبقة الحاكمة في الشمال تعبيراً مجسداً لطموحاتهم ومركزاً لهويتهم. لذلك فإن قلة بسيطة من هؤلاء المتعلمين تعود إلى مجتمعاتها في نهاية تعليمهما الجامعي، بينما تقطع الغالبية العظمى صلتها بجذورها وتلهث خلف "الاندماج في الثقافة النيلية السائدة"، حتى أن أحدهم وهو أستاذ جامعي من دارفور تقلد مناصب عدة في النظام الحالي، روى عنه القول " منذ أن التحقت بالحضارة، لم أعد إلى الغرب". على هذا النحو استمرت الطبقة الحاكمة الشمالية في السيطرة، بل واستطاعت استخدام أشخاص متعلمين من هذه المناطق ذاتها لتعزيز سياساتها العنصرية، وما علي الحاج وخليل ابراهيم، والذين تبوءا مناصب عليا في هذا النظام قبل اختلافهما معه، وكلاهما من دارفور ومن قبائل الزرقة، إلا شواهد حية على ذلك، إذ أنهما حشدا مواطنيهما وأهلهما للحرب في الجنوب تحت شعار الجهاد، كما أن الأخير، والذي يتزعم حركة متمردة في دارفور الآن، كان قد شارك بنفسه مقاتلا في ذلك الجهاد.

    الكتاب الأسود: لماذا هو "أسود"؟

    يتجلى التخريب الذي أحدثه النظام التعليمي في نفسية بعض المتعلمين من دارفور في عنوان هذا الكتاب، إذ أن مؤلفيه، الذين أسموا أنفسهم "الباحثون عن الحقيقة والعدالة"، هم أنفسهم سود البشرة يعانون من الظلامات القائمة على العرق، ولكنهم مع ذلك لا يرون الأكذوبة والظلم الذين جعلا من اللون الأسود رمزاً للسؤ والقذارة والشر والفساد. إنها عنصرية الثقافات "البيضاء" ضد السود في تجلياتها اللغوية، ومن اللافت للانتباه أن أشخاصا على هذا القدر من التعليم والوعي السياسي لم يروا التناقض في استخدامهم لمصطلح يسئ إلى لون بشرتهم. إنهم باستخدامهم للنظام الرمزي للثقافة العربية إنما يثبتون أنهم مازالوا مستعمرين ثقافياً، وأن القوى التي اضطهدتهم مازالت تحتل ذواتهم. وإذ نقول ذلك عن أولئك المتعلمين من دارفور فإننا ندرك أن ما ينطبق عليهم ينطبق أيضاً على استخدام الشماليين للغة العربية بغير تفكر في دلالات نظامها الرمزي، كما تجلى في حديث الشاعر الطيب العباسي، حفيد الزبير باشا، المفتون ببطولات جده، معتذراً عن سواد بشرته لفتاة بيضاء في مصر صدته بقسوة مستنكرة إعجابه بها، بقوله في قصيدة مغناة ذائعة الصيت:

    فلماذا أراك ثائرة
    وعلام السباب يضطرد
    ألأن السواد يغمرني
    ليس لي فيه يافتاة يد
    سوف أطوي الجراح في كبدي
    غائرات مالها عدد

    الفكرة خلف الجنجويد:

    إن الصاروخ الذي انطلق بمصطلح الجنجويد من الاستخدام الغارق في المحلية في أقاصي دارفور، إلى أروقة الأمم المتحدة وردهات البرلمان الأوروبي والبيت الأبيض، كان وقوده ناس "الزرقة" في دارفور وعذاباتهم القاسية. لقد انشغل البعض بمعنى الكلمة، ولكن المهم هو مضمون "الفكرة" وليس معنى الكلمة. الفكرة خلف الجنجويد هي "الوكالة" وفي هذه "الوكالة" قد يتبدل الضحايا المستهدفون، وقد يتغير القتلة المأجورون، ولكن الفكرة نفسها تظل ثابتة. والثابت الآخر في هذه الوكالة هو هوية المستهدف، فلابد أن تكون غير عربية، أفريقية سوداء.

    إن الجنجويد هم العملاء المأجورون تجاه الضحايا في دارفور، أما بالنسبة للضحايا في الجنوب، فقد كان المراحيل هم العملاء المأجورون. إن الفكرة ليست جديدة في ذهن الطبقة الحاكمة الشمالية، بل قديمة ومركزية حتى أنهم ابتدعوا لها عبارة محددة في قاموس المصطلحات العنصرية الشائعة وسط النخبة السياسية الشمالية ضد الأفارقة السود السودانيين وهي "إقتل العبد بالعبد". حينما وضعت تلك المقولة موضع التطبيق لأول مرة كان العبد الأول فيها هو الجنوبيين، بينما كان العبد الثاني هو أهل دارفور وجبال النوبة، الذين شكلوا الكتلة الأكبر في كتائب الجيش "الوطني" التي أرسلت للجنوب لقتال المتمردين. ثم أعيد إحياء الفكرة مرة أخرى في منتصف الثمانينات، حينما فاقت تكلفة الحرب موارد الحكومة، وحينما رأت الحكومة قواتها خائرة تتلقى الهزيمة إثر الهزيمة وقوات التمردين يشتد ساعدها وتحرز نصرأ إثر نصر. لقد كان المجلس العسكري الانتقالي بعد انتفاضة أبريل 1985 بقيادة سوار الدهب هو صاحب الفضل هذه المرة في إعادة إحياء الفكرة، ولكن الصادق المهدي، رئيس الوزراء المنتخب بعد سنة من ذلك التاريخ، كان هو المسئول عن وضعها موضع التنفيذ بصورة كاملة.

    لقد كان العملاء المأجورون في ذلك الوقت هم المراحيل، والذين تم تجنيدهم من قبائل البقارة في كردفان ودارفور لخوض حرب رخيصة الثمن لصالح الطبقة الحاكمة ولتوفير منطقة عازلة ضد المتمردين. بما أن أفراد هذا الجيش القبلي لم يكونوا يتلقون مرتبات من الدولة، وبما أن أسلحتهم الصغيرة كانت أضعف من أن تستطيع مقارعة ترسانات الجيش الشعبي لتحرير السودان، وبما أنه لم يكن لديهم دافع للمخاطرة بحياتهم في سبيل الطبقة الحاكمة التي كانت تضطهدهم أيضا وتهمشهم وتسميهم بالغرابة، واضعة إياهم مباشرة فوق جيرانهم الجنوبيين في أسفل السلم العرقي، فقد كان منطقياً تماماً أن يستخدم المراحيل أسلحتهم التي حصلوا عليها حديثاً، ليس لمهاجمة مواقع الجيش الشعبي، وإنما لتحقيق أجندتهم القبلية التوسعية، فقاموا بمهاجمة جيرانهم المدنيين من الدينكا وقتلوهم ونهبوا ماشيتهم واستولوا على أرضهم واسترقوهم. وفي عام 1987، ارتكب المراحيل مجزرة شنيعة في الضعين ضد جيرانهم الدينكا، حيث قتلوا منهم حوالي 1500 شخص وحرقوا بعضهم أحياء في عربات القطار التي لجأ إليها الدينكا فراراً من مهاجميهم، بل وقتل بعضهم داخل مركز الشرطة تحت نظر وبصر القانون، في أبلغ وأفصح شهادة عن الحصانة المطلقة التي كان يتمتع بها المهاجمون. وبدلاً من التحقيق في الأمر وتقديم المسئولين عنه للعدالة، قامت حكومة الصادق المهدي بحملة تضليل ضخمة لتطويق أخبار المجزرة وكتمانها عن العالم الخارجي. وحينما تجرأ أستاذان جامعيان، هما سليمان بلدو وعشاري محمود، على كسر حصار الحكومة على الأخبار وفضحا المجزرة في كتابهما "مجزرة الضعين"، تم قمعهما وتهديدهما بواسطة أجهزة الأمن الحكومية وهاجمهما الصادق المهدي شخصياً في خطبة له في الجمعية التأسيسية، بينما ظل مرتكبو تلك الجريمة بعيدين عن أيدي العدالة حتى الآن. لقد كانت تلك، كما وصفها أحد الكتاب السودانيين، واحدة من أبشع حالات العنصرية المؤسسية.

    لم يكن من قبيل الصدف أنه في نفس السنة، 1987 ، قامت حكومة الصادق المهدي بمباركة تحالف جديد نشأ في دارفور تحت اسم "التجمع العربي". زار وفد من هذا التجمع، والذي ضم 27 قبيلة، الخرطوم والتقى بالصادق المهدي لكسب تأييده لأجندتهم. ظاهرياً، كانت خطة التجمع العربي، وكما فضلت الحكومة أن تراها، تهدف إلى بناء توازن عربي في دارفور يساند الخرطوم وسياستها في المنطقة. أما أجندة التجمع العربي الحقيقية في دارفور فقد كانت هي تصفية الزرقة وإبادتهم. لقد كان ذلك التجمع العربي هو الحاضنة التي نما في حضنها وترعرع الجنجويد.

    لقد استقطبت الحكومة الجنجويد من ذلك التجمع لمقاتلة حركة التمرد الجديدة في المنطقة. وكما كان متوقعا، فقد انتهز التجمع العربي تلك الفرصة الذهبية، والتي يسرت ليس فقط الحصول على السلاح والدعم اللوجستي من الحكومة وإنما أيضا مساندة القوات الجوية بكل جبروتها، وانطلقوا فوراً نحو جيرانهم من قبائل الزرقة لشن حربهم القبلية التوسعية بأهداف تطهير عرقي لا تخطئها العيان. ولكن لسؤ حظ الحكومة هذه المرة، كانت الأقمار الصناعية لها بالمرصاد، فصورت مئات القرى المحروقة، وأجهضت كل محاولات الحكومة للتكتم على المسألة، وانتشرت صور وأخبار الفظائع ضد المدنيين في دارفور عبر كل أجهزة الاعلام العالمية ومنظمات حقوق الانسان الدولية.

    الحرب بين المهمشين:

    كيف ولماذا قبلت القبائل العربية في دارفور، وهي نفسها قبائل مهمشة، أن تصبح أداة في يد السلطة لاستخدامها ضد جيرانهم من الزرقة المهمشين مثلهم، بدلاً من أن توجه أنظارها نحو الطبقة الحاكمة في مركز السلطة باعتبارها العدو المشترك؟ الإجابة على هذا السؤال تكمن، في جانب منها، في نظرية التعويض السايكولوجي في مقابل الفوائد المادية كما أوضحها دوبوا، وفي الجانب الآخر، في الجشع الغريزي المعزز بندرة الموارد وتخلي الحكومة عن مسئولياتها في تلك المناطق. تقوم الطبقة الحاكمة بتهميش المجموعات العربية في دارفور وبحرمانها من نصيبها العادل في الرخاء المادي، ولكنها تعوضها عن ذلك نفسياً وسايكولوجياً بتماهيها معهم كعرب، وكذلك برفضها مزاعم الزرقة بالنسب العربي. وبمساندة الطبقة الحاكمة للمجموعات العربية في النزاع فإنها تمكنهم من جني الفوائد المادية ممثلة في غنائم الحرب. إن فشل السلطة في القيام بمسئوليتها كوسيط نزيه وإنهيار حكم القانون في ظل ندرة الموارد، ما كان من الممكن أن يؤدي إلا إلى إثارة أحط ما في النفس البشرية من نوازع وغرائز، وهي التي أفصحت عن نفسها بأبشع ما يكون في الفظائع التي ارتكبها الجنجويد مدعومين بالجيش الحكومي.

    رد الفعل في الشمال
    رد فعل الحكومة:

    بعد أن تبين لها فشلها في التكتم على الحوادث ومنع تسرب الأخبار إلى أجهزة الإعلام العالمية، اجتهدت الحكومة السودانية لاحتواء التشويه الذي لحق بصورتها. وبالرغم من أن صورتها لم تكن طيبة أصلاً منذ أن استلمت السلطة في يونيو 1989، فقد طرأ عليها بعض التحسن بعد شروعها في مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ونتيجة لتعاونها المدهش مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية في الحرب على الإرهاب. قامت الدبلوماسية السودانية بحملة عارمة وظفت فيها كل قدراتها ومواردها لاحتواء الضرر الناجم عن تعرية الحكومة، واعتمدت في ذلك استراتيجية تقوم على التقليل من عدد الضحايا في دارفور، وتوزيع الفظائع والجرائم على كل أطراف النزاع وليس فقط الحكومة والجنجويد، وتحميل مسئولية الكارثة للمتمردين باعتبارهم الذين بادروا بالقتال، وأخيراً على تصوير القلق والاهتمام العالميين تدخلاً في الشأن السوداني، وفي هذا الجانب الأخير ركزت ماكينة الدعاية الحكومية على المؤامرة الغربية ضد المشروع الحضاري للأمة، والذي ليس هو غير سلطة الجبهة القومية الاسلامية في السودان.

    أما في أجهزة الأمم المتحدة، فقد طفقت الحكومة، ملوحة بعقود النفط الضخمة كرشاوى وبتحالفاتها مع الأنظمة الشبيهة لها، تقاتل بضراوة لإجهاض أو تعطيل أو تخفيف أي إدانة أو قرار قد يصدر من لجنة الأمم المتحدة لحقوق الانسان أو من مجلس الأمن. وبدا وزير الخارجية السابق مصطفى عثمان اسماعيل مزهواً وهو يستعرض نجاحه في تفادي العقوبات. ولكن رغم كل ذلك فقد صدر تقرير اللجنة الدولية للتحقيق في دارفور متهماً الحكومة وميليشيا الجنجويد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، ومتضمناً أسماء 51 شخصاً موصياً بمحاكمتهم لدي محكمة الجنايات الدولية، وهو ما دفع بالوزير السابق إلى تركيز جهده حالياً على تفادي محكمة الجنايات الدولية باستبدالها بمحاكمات مسرحية زائفة داخل السودان. إنها ألاعيب النظام العادية والتي لم تعد تدهش أحداً من أولئك الذين يعرفونه.

    أحزاب المعارضة الشمالية:

    ولكن الأمر المدهش كان هو رد فعل المؤسسة الشمالية خارج السلطة مثل الأحزاب السياسية المعارضة وممثلي النخبة المثقفة المحافظة الشمالية. لقد لاذت أحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي وكذلك التجمع الوطني الديمقراطي بالصمت، أو تحدثوا عن الأزمة بأفواه ملأى بالماء. وفي حين حافظ التجمع الوطني الديمقراطي والحزب الاتحادي الديمقراطي على الصمت البليغ، قرر حزب الأمة، والذي يستمد سنده الشعبي الرئيسي من دارفور، أن ينحاز للجناة بدلاً من مواطني دارفور. لم يكن مدهشاً للكثيرين، خاصة أولئك الذين يدركون الدور الذي لعبته حكومة الصادق المهدي في ميلاد التجمع العربي في 1987، أن يقرر حزب الأمة التنسيق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عام 2003، في تعبير واضح عن الشراكة في الجرم، فقد قام حزب الأمة بتخطيط ورسم السياسة عندما كان في السلطة حتي 1989 بينما تولى جنح الجبهة القومية الإسلامية "حزب المؤتمر الوطني" الذي خلفه في السلطة تنفيذها. لقد أكد الحزبان في بيانهما أنهما يتقاسمان "الرؤية المشتركة والمسئولية" لحل المشكلة، فلا عجب إذاً أن كانت نقطة الانطلاق للحل الذي اتفقا عليه هي "شن عمل عسكري لهزيمة التمرد"، أما تحليلهما للأزمة فمعروف سلفاً، إنها ليست سوى نزاع قبلي محلي حول الموارد وبقية الرواية. لقد حمّل بيانهما المشترك المسئولية عن الأزمة لكائن من كان ما عدا المؤسسة الحاكمة الشمالية، إذ يقول:

    "إن تحول أزمة دارفور من صراع تقليدي حول الموارد ونزاع قبلي، إلى تمرد واسع يرجع إلى نشؤ عوامل أخرى لم تكن معروفة قبل الأزمة الحالية، مثل تصاعد التوجه القبلي والإقليمي وتزايد أعداد الفاقد التعليمي ونسب العطالة المرتفعة بين الخريجين وثقافة العنف ووفرة السلاح والانطباع العام بأن الحكومة لا تفاوض إلا الجماعات المسلحة ووجود الميليشيات المسلحة والمناورات السياسية وتدخل الجيران والهيئات الدولية في الأزمة."

    إن تلك الفقرة تفقأ العين بجرأتها في التنصل من المسئولية، وبسردها لتلك العوامل وكأنما قد خلقها الجن أوهبطت علينا من كوكب آخر. من هو المسئول عن انتشار السلاح في المنطقة؟ من هو الذي خلق الانطباع بأن الحكومة لا تفاوض إلا الجماعات المسلحة؟ من نشر ثقافة العنف في البلاد من أقصاها إلى أقصاها بجعل السودان قبلة للمجاهدين من كل أصقاع العالم الإسلامي؟ كيف يغفل البيان كل تلك الأسئلة في تحليله لأسباب الأزمة؟ إن إشارة البيان المشترك إلى التدخل الدولي والإقليمي في الأزمة ماهي إلا ترديد لدعاية الحكومة اليومية، ولكن إشارته إلى "تصاعد التوجه القبلي والإقليمي" تلفت الانتباه بشكل خاص، ليس فقط لمحاولة الحزبين تفادي المسئولية عنها، وإنما لإن التعبير نفسه يذكرنا بتعبير مماثل هو "المؤامرة العنصرية" والذي ظل يستخدم لوصف المحاولات الانقلابية التي يدبرها عسكريون من غرب السودان، دون العسكريين من الشمال.

    ما أخفق البيان المشترك في ذكره هو أن هناك وعياً متزايداً لدى الجماهير السودانية المهمشة بأن النخبة الحاكمة الشمالية بمجملها، وفي مختلف أشكال حكمها للبلاد منذ الاستقلال، سواء عسكرية أم مدنية، علمانية، طائفية أو إسلامية، قد خذلتهم، وأنها خذلتهم لإنها عنصرية في الأساس. إن نمو التوجه القبلي والإقليمي إذن ما هو إلا حصاد ما زرعته المؤسسة الشمالية بيديها، ورد الفعل العنيف لهذه الجماهير يجب أن يفهم في هذا الإطار وعلى ضؤ هذه الحقيقة ليس إلا، ومن يزرع الشوك لا يجني العنب و"التسويهو بإيدك يغلب أجاويدك" كما نقول.

    جلابة الثقافة الشماليين

    إن رد فعل أحزاب المعارضة الرئيسية، والذي لا يختلف عن موقف الحكومة، يوضح أن المؤسسة السياسية الشمالية، في الحكومة والمعارضة، تتبنى نفس الرؤية تجاه مواطني دارفور الأفارقة السود. وهذا التوجه يفصح عنه بالصمت غالباً وبالقول أحياناً ممثلو الثقافة السائدة في الشمال، جلابة الثقافة الذين نصبوا أنفسهم حماة للثقافة العربية الإسلامية في السودان. إنهم يؤمنون إيماناً جازماً بعروبتهم وبأن السودان دولة عربية ليس %C
                  

08-04-2006, 00:27 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)


    شكرا كثيرا بهاء
    للتوضيح والاضافة والبيان الكافى ،، ردودك دسمة
    وكان فيها الكثير المهم ،، ابقى معنا

    Quote: في رده على أمجد قال حسين أن فرض وجهة نظرنا على الآخرين يأتي من قولنا "من وقف معنا في دارفور نقف معه ومن لم يقف معنا لا نقف معه" وهو مقياس غير عادل من وجهة نظره، لأن الصراع الوحيد الذي يمكن أن يحدث فيه تضامن عابر للأقطار هو "الصراع العربي الصهيوني وهو صراع الأمة العربية بأكملها". أولاً الأخ حسين يقرأ ما نقول بما يناسب ردوده، فنحن لم نقل من وقف معنا إلخ ..". نحن قلنا أننا نقف مع الشعوب المضطهدة وضد العدوان والظلم والاعتداء على الآمنين من منطلق إنساني وليس من منطلق التضامن مع قومية ضد قومية أو جنس أو دين على آخر. نحن عبنا على الآخرين أنهم خواء من هذا المعيار الإنساني، ولم نحدد دارفور بل تحدثنا عن الجنوب أيضاً بل وحتى عن مناطق تنتمي إلى قلب منطقة الثقافة العربية الإسلامية ذاتها. ثانياً، هب أن ما قلناه هو مقياس غير عادل، وقد يكون كذلك لدى البعض، فأين محاولة فرض وجهة النظر هذه؟ هل منع هذا المقياس غير العادل حسين من أن يرد علينا وهل كمم ذلك فاه، كما ظل يحدث تاريخياً وما زال هو السياسة الرسمية في دول منظومة البعث الوطنية "التقدمية" هذه؟ هل نحن الذين نحاول فرض وجهة نظرنا أم الذي يقول بأن الصراع الوحيد الذي يجيز لنا أن نتضامن مع الآخرين هو الصراع العربي الصهيوني؟ أين نكون إذا كنا نرى أن الصراع العربي الصهيوني هذا ليس هو الصراع الرئيسي وأنه، كما قلنا، قميص عثمان وورقة المتاجرة الكبرى؟
                  

08-04-2006, 09:38 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    شكرا دينا خالد

    وانت صوت قويا صادحا بالحق

    وشكرا لهذا البوست الدسم

    والشكر اجزله للاستاذه هاله عبد الرحيم

    وهي تقود حزبا من اقوى احزاب السودان الجديد

    والذي يحمل مسؤلية تغير الخطاب التقليدي لاحزابنا

    ومسلماتها التاريخيه.

    ساعود لكم لقرأة متانيه.

    تقديري واحترامي.

    تراجي.
                  

08-05-2006, 01:35 AM

بشير الخير

تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: Tragie Mustafa)

    الأخت العزيزة هالة

    إليك أطيب تحياتي

    موقفك وموقف حق الجديدة هو أصوب وأشجع موقف يمكن أن يتخذه سياسي صادق وشجاع وإنساني حقا في وسط ذلك الجمع من الإخوة العروبيين وحلفائهم الإسلاميين.

    هناك قولة مشهورة للبروفسور الكيني الشهير علي مزروعي، هي أن السودان بعد استقلاله كان أمامه خياران: أن ينتمي إلى العرب والشرق الأوسط ويصبح مهمشا، وفي رواية أخرى ذيلا، أو ينتمي إلى أفريقيا ويصبح الرأس، فاختار أن ينتمي إلى العرب ويصبح مهمشا أو ذيلا.

    ما عرفت حماقة في حكام الدنيا مثل حماقة الحكام العرب. رفضوا قرار التقسيم في عام 1948، الذي يعطيهم دولة تشمل أجزاء كبيرة من إسرائيل الحالية. وبعد حرب 1967 قرروا في مؤتمر الخرطوم الشهير لا تفاوض ولا صلح ولا سلام مع إسرائيل. وعندما وقع السادات على معاهدة كامب ديفيد في عام 1978، التي أستعادت بها مصر سيناء، وجعلت الباب مفتوحا للتوصل إلى حل لاستعادة بقية الأراضي العربية المحتلة، تكونت ما سميت بجبهة الرفض والصمود، تحت التهديد والإبتزاز، و لم تحارب حتى موتها إلا بالكلام.

    اليوم أصبحت القضية الرئيسية هي كيفية استعادة الأراضي المحتلة في حرب عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، سالمة غير منقوصة. عاد الفلسطينيون إلى فلسطين بعد أن ضاقت بهم المنافي العربية واستيقنوا أن رمي إسرائيل في البحر ليس إلا خيالا أحمق. وأدركوا أخيرا، بعد فوات الأوان، بعد أكثر من خمسين سنة من الهزائم والخيبات، أن سياسة "خذ ثم طالب" كانت هي السياسة الأصوب والأحكم.أدركوا أن الحكام العرب بكبريائهم الزائف واتخاذهم القضية الفلسطينية ذريعة لبقاء أنظمتهم، قد غرروا بهم وضللو سعيهم.

    بعد هزيمة العروبيين والقومية العربية، وقعت الشعوب العربية مرة أخرى فريسة في براثن إيدولوجية هوجاء استعلائية وإقصائية أخرى مستدعاة من الماضي والتاريخ المنقى من كل شائبة، لأنه كتب تحت أشراف السلاطين والأمراء وفقهاء السلاطين.

    كأن قدر العرب قد حكم عليهم بأن يمضوا مرة أخرى مع موجة من التطرف والتعصب الإيديولوجي الأعمى عشرين أو ثلاثين سنة أخرى، ليدركوا في النهاية فسادها وبوارها بعد أن يروا بأعينهم نتجائها المدمرة. كأنهم يريدون أن يلدغوا من الجحر مرتين وثلاث ورباع.

    العنف الإسلامي الأهوج ضد المدنيين، وعجز السلطة الفلسطينية، أو في الواقع تقاعسها، عن كبح جماح ذلك العنف، أعطى إسرائيل ذريعة للتراجع عن عملية السلام التي بدأت في مؤتمر مدريد. وحول الرأي العام الإسرائيلي من تأييد السلام إلى تأييد الحرب، وأدى إلى هزيمة دعاة السلام في إسرائيل وتصاعد نفوذ اليمين الديني المتعصب، إلى الحد الذي أقدم فيه على اغتيال اسحق رابين عندما شعر بأنه يقترب من تحقيق السلام مع العرب وإقامة الدولة الفلسطينية.

    العنف الأهوج في فلسطين من دوافعه الأساسية التنافس بين الفلسطينيين أنفسهم على النفوذ والسلطة. حماس نشأت برعاية ودعم من إسرائيل نفسها في البداية كترياق مضاد للجماعات القومية اليسارية والعلمانية التي كانت تقود النضال الفلسطيني، مثلما فعل السادات مع الجماعات الإسلامية. لما رأى ياسر عرفات رحمه الله أن حماس أصبحت منافسا قويا له قرر أن ينافسها في ميدانها فأنشأ كتائب الأقصى الجناح العسكري لمنظمة فتح. هل يمكن المضي في عملية للسلام مع أناس هذا شأنهم إلا لإنسان أحمق؟

    طوال أكثر من ستين سنة ظلت القضية الفلسطينية تستخدم ذريعة لاستمرار الأنظمة الدكتاتورية القمعية الغاشمة، يسارية أم يمينية، وقهر الشعوب وسلب إرادتها: "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، القضية الأساسية هي قضية الاحتلال الصهيويني، وليست قضية الحريات والحقوق الأساسية للإنسان ولا قضية الدولة البوليسية وفسادها المتأصل والإعدامات الجزافية والسحل ونهب ثروات الأمم وتبديدها ولا قضية التنمية أو التعليم أو التقدم العلمي.

    حماقة العرب في معالجة القضية الفلسطينية عطلت التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي وجمدت وعي الشعوب وكرست تخلف العرب في جميع المجالات. نجد اليوم أن إجمالي الدخل القومي لإسبانيا وحدها، التي كانت إلى وقت قريب رجل أوربا المريض، يعادل أو يفوق دخل كل البلدان العربية مجتمعة بما فيها الدول النفطية.

    إن العرب أعدى أعداء أنفسهم..

    إن إسرائيل هي العرض وليست المرض الحقيقي. ولذلك لم أركز عليها، وإنما ركزت على الداء الحقيقي.

    نعم، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وللاتفاقيات الدولية المتعلقة باحتلال الأراضي ومعاملة المدنيين، وانتهاكاتها المتكررة لحقوق الفلسطينيين، بعض الأسباب الرئيسية لاستمرار الصراع. وهجماتها الوحشية على لبنان وقتل المدنيين الفلسطينيين واللبنيانيين أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها. ولكن هل يقل الحكام العرب إجراما ضد شعوبهم من إسرائيل؟ هل يعتبر نظام الخرطوم وسائر الأنظمة العربية، وخاصة حزب البعث، أن الجنوبيين السودانيين وأبناء دارفور آدميين؟؟ بل هل يعتبرون أيا ممن يعارضونهم آدميين؟ من الواضح أنهم جيمعا من الناحية الفعلية لا يعتبرونهم أدميين.

    لبنان اليوم ضحية للأجندة السياسية السورية والإيرانية، في المقام الأول قبل أن يكون ضحية لإسرائيل. إسرائيل قلقة حقا وقد ضاقت ذرعا بقتل سكانها المدنيين. ولكنها ليست خائفة، كما يتبادر لذوي الأحلام الصغيرة، من احتمال تمكن العرب والإيرانيين من محوها من الوجود. إذ أن العرب لا يملكون ما يستعطيون به محوها من الوجود وهي تملك ما تمحوهم به من الوجود وخاصة الحكام وعواصمهم، إذا شعرت بأن هناك خطرا حقيقيا يهدد وجودها. إسرائيل حريصة على استعادة ثلاثة جنود مخطوفين. ولكن حزب الله والفلسطينيين يتخذون من مواطنيهم المدنيين أطفالا ونساء ورجالا دروعا بشرية.يتحرشون بإسرائيل لمهاجمتهم وقتل المدنيين ليثبتوا للعالم أنهم ضحايا وأن إسرائيل دولة إرهابية خارجة على القانون. يريدون نصرة قضيتهم على جثث وجماجم مواطنيهم المدنيين الأبرياء. هل رأيتم أي حركة من حركات التحرر الأفريقية تفعل ذلك؟ بل أي حركة من حركات التحرر في العالم؟؟

    وتتكلمون عن التدخل الأجنبي؟؟

    من مكن لنظام الإنقاذ وأسعفه منذ البداية؟؟ هل غير مصر حسنى مبارك التي ذهبت، بكل غباء وغفلة، تروج له بين الحكام العرب، ظنا منها بأن على رأس الإنقلاب ضباطا وطنيين؟؟ هل غير البعث العراقي الذي أمد النظام بألاسلحة، بما فيها الكيميائية، ومده بالعتاد في حربه ضد الجنوب؟ هل غير إيران الملالي التي قدمت ضمانا للنظام لشراء أسلحة بمبلغ 300 مليون دولار من الصين؟؟

    لماذا أوقفت مصر قضية محاولة اغتيال حسني مبارك في مجلس الأمن وأنقذته من العقوبات الدولية؟ هل حبا في البشير وعلى عثمان والشعب السوداني؟؟ أم للتنازل عن حلايب وتجديد اتفاقية مياه النيل ومآرب أخرى؟؟
    اليوم يتبجح حتى بعض أتباع النظام أنفسهم بأن الطائرات المصرية تقوم بضرب دارفور!!
    ومصر وسائر الأنظمة العربية تخشى على السودان من أن "يتأفرق، ولذلك تدافع عنه في كل المحافل ولا ترى له أي خطيئة في قتل المتمردين "العبيد" بالملايين.

    هذا هو نفس الخرق الذي أضاع فلسطين.

    نعم؟ هل يتكلم الإخوة البعثيون عن عدم التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية؟؟

    وهل كف البعث بشقيه العراقي والسوري أبدا عن التدخل في شؤون السودان الداخلية؟؟
    بل هل كانت ستفوم أي قائمة لظاهرة إسمها البعث في السودان لولا الأموال العراقية والسورية؟؟

    أعتقد أنه لن تكون هناك فائدة أبدا من مناقشة الإخوة البعثيين. لأنهم أصحاب عقيدة صماء في شعار "أمة واحدة ذات رسالة خالدة من المحيط إلى الخليج"..

    ونظرا لأن تصور هذه الأمة مستمد من وهم تاريخي مستوحى بأن توسع الأمبراطورية الإسلامية كان قد شكل أمة عربية واحدة - لا وجود فعليا لها في الواقع - قرروا خلقها بالحديد والنار.. فلما فشلوا في ذلك وظهر بعدهم الأصوليون الإسلاميون وبرعوا أكثر منهم في استخدام الحديد والنار، لم يملكوا إلا الإعجاب بهم والسير في ركابهم..

    ولكن كل أول له آخر.. ويذهب الزبد جفاء أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..

    (عدل بواسطة بشير الخير on 08-05-2006, 01:55 AM)
    (عدل بواسطة بشير الخير on 08-05-2006, 02:00 AM)

                  

08-05-2006, 04:21 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: Tragie Mustafa)

    لقد ذكرنا من قبل في وثيقة "أزمة الهوية في شمال السودان" أن التوتر بين المركز والأطراف قد يكون كامناً كوميض النار يعمل في صمت في الأوقات الطبيعية وفترات السلام،
    (اقتباس من ورقة دارفور التي تبنّاها تنظيم حقّ)


    .الشكر موصول للأخ بهاء بكري لاتاحته لنا فرصة قراءة هذه الورقة الهامّّة

    ربّما وجدت متّسعا من الوقت في مقبل الأيّام لمناقشة العديد من الأفكارالواردة في متن هذه االمبحث

    العلمي.الانطباع العام الذي خرجت به عقب الفراغ من قراءتي الأولي لهذاالانتاج الفكري أنّ مؤلّفه

    متحامل بشكل لا عقلاني ليس فقط علي النظم السياسيّّة التي تعاقبت علي حكم السودان منذ نيل

    استقلاله، في تعاملها مع الانسان الدارفوري، بل يتعدّاها الي المكوّن الغرقي العربي/المستعرب داخل و خارج السودان.0

    من واقع الاقتباس الوارد أعلاه، أودّ أن أسأل، أخي ايهاب بكري: من هو مؤلّف وثيقة " أزمة لهويّة في شمال السودان " ؟ أهو عينه د. باقر العفيف؟انّني أري بصمات د.العفيف واضحة في ثنايا هذه الورقة. و من يطالع هذه الورقة المعتمدة من تنظيم حقّ عن الشأن الدرافوري، لا يستغرب البتّّة
    للصورة المجافية للأعراف الدبلوماسيّة التي خرج بها خطاب الاستاذة هالة عبد الحليم، رئيسة تنظيم حقّ ، في أمسيّة المناصرة السياسيّة للانسان اللبناني و الانسان الفلسطيني،جرّاء ما يلقاه هذه الأيّام من عدوان صهيوني غاشم، التي أقيمت مؤخّرا في مدينة الخرطوم.0

    أودّ في نهاية هذا الخيط السايبيري أن ألفت نظركم ، أخي ايهاب، أنّ الشاعر الطيّب العبّاسي صاحب قصيدة " يا فتاتي " التي يتغنّي بها الفنّن السوداني الكبير: الطيب عبدالله، لم ينحدر من صلب الشاعر السوداني الشهير: محمّد سعيد العباسي، الذي تفتّحت موهبته الشعريّة في ثمانينات القرن الماضي حينما كان يدرس بمصر. انّه عباسي اّخر، لا صلة أيضا بالزبير باشا رحمه، كتب قصيدته الخريدة: " يا فتاتي " - التي استشهدتم بمقطع منها في وثيقتكم أعلاه- متفاعلا مع موقف عاطفي
    جمعه مع فتاة بيضاء بارعة الجمال خلال تواجده في واحدة من الدول الأروبيّة..0


    طارق الفزاري


    ودزينب




    قمت باضافة كلمة واحدة ( العرقي ) سهوت عنها أثناء الطباعة.

    (عدل بواسطة wedzayneb on 08-05-2006, 04:30 AM)

                  

08-09-2006, 02:20 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3519

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)

    الاخ عبدالله عقيد ............... سلام
    لنفترض ان جدود عرب السودان هاجروا من جزيرة العرب الي ارض بور اسمها السودان , لم يكن بها اي كائن حي , وقاموا بتعميرها , فصارت دولة حديثة بمجهوداتهم وحدهم . سوف يصبح هؤلاء المهاجرون العرب سودانين , لان هذه هي خصائص الاوطان تصبغها علي قاطنيها وليس العكس , اي لايمكن تعريف الارض بقاطنيها مهما كانت مساهماتهم تجاه هذه الارض .
    لو اكتفي هؤلاء المهاجرون العرب بتعريف انفسهم بانهم عرب , وعرفوانفسهم مع الاخرين بانهم سودانيين , لكانت حسمت قضايا كثيرة , ولكن هذا التعريف القاصر والاقصائي لهوية البلد هو الذي ظل يغذي كل الحروب التي اندلعت ببلادنا .
    هاجر العرب للسودان قبل اقل من 1000 سنة , ولم يجدوه ارضا بورا , بل وجدواسودانيين بحضاراتهم ودياناتهم وثقافاتهم , ولم يرفض هؤلاء السودانيون استضافتهم , ولم يطالبوهم بالتنازل عن هوياتهم الثانوية ( العربية ) .
    قارن بين موقف عرب السودان والمهاجرين الاوربيين لامريكا الذين وجدوا سكان اصلين للبلاد ( الهنود الحمر ) ,صحيح ان المهاجرين الاوربيين شنوا حرب ابادة ضد الهنود الحمر , الا انهم لم يفكروا بتعريف امريكا بناءا علي تعريفهم لانفسهم ( عرقيا او دينيا او ثقافيا ) , بل صاروا امريكيين .
    قد يكون هنالك عرب بالسودان , ولكن هذه هوية ثانوية , ازاء هويتهم الرئيسية ( سودانيتهم ) . فنحن سودانيون في المقام الاول وبعدها ليبحث ايا منا عن اصوله المتوهمه او الحقيقية , هويتنا الرئيسية هي التي تجمعنا مع الاخرين في الوطن المختلفين عنا عرقيا ودينيا وثقافيا , اذا اقتنع الكل بان مايجمعنا هو سودانيتنا وليس شئيا اخرا , تكون هنالك فرصة للتعايش السلمي بين كل اقوام السودان .
                  

08-09-2006, 04:29 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: بهاء بكري)

    +






    أستاذة دينا، تحية واحترام.
    أشكرك سيدتي علي أيراد كلمة رئيسة حق الاستاذة هاله عبد الحليم وأشكرك أيضا علي فتح هذا البوست الجيد الذي يعكس غيرتك وغيرة أهل حق علي هذا الوطن العظيم وشعبه.
    حقيقة سعدت أيما سعادة لموقف الاستاذة هاله وتنظيمها السياسي، وهذا ان دل علي شئ انما يدل علي متابعتهم اللصيقة لما يدور بحواري وأزقة ليس المدن فحسب، انما القري والأرياف في بلادنا. هذه هي السياسة، عندما يعبر السياسي أو السياسية بما يدور بوجدان شعبه أو شعبها وليس الآراء الفوقية التي مللنا ودعت البعض منا لحمل السلاح.
    أشكرك ثانية وأعتبرها دعوة لمتابعة الاستاذة هاله وتنظيمها السياسي عن كثب. أعزريني لأني لم أعيرهم الأهتمام اللازم من قبل، وهذا يوضح مدي أهمية خطاب الاستاذة هاله لأنه موقف شجاع ونادر في سياستنا السودانية. فلكم أنا فخور بها وبحزبها السياسي، رغم أني لا أمتلك العضوية، لكن هاله ورأيها الواضح دعاني أفخر بها كقائدة سودانية تسعي لمصلحة السودان وانسانه وهذا ما أصبو اليه.
    سأقرأ بتأن وسأرد عليكم بتأن عل وعسي أكون "حقانيا" مثلكم.
    لك ولهاله وهميمة وبهاء كل الود وعظيم الأحترام.














    دنقس.
                  

08-13-2006, 01:50 PM

عبد الله عقيد
<aعبد الله عقيد
تاريخ التسجيل: 09-20-2005
مجموع المشاركات: 3728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: بهاء بكري)

    أخي بهاء
    لك التحية

    بالنسبة للمقارنة بين هجرة العرب إلى السودان وهجرة الأوربيين إلى أمريكا..
    فيبدوا أنك تجاهلت الحقائق القائمة على أرض أمريكا الآن.. والتي من ضمنها
    الثوابت التي يحرص عليها سكان الأنجلوساكسون..
    كما أن أوروبا ليست قومية واحدة، حتى يعلنوا انتماءهم إليها، ولكن الهوية
    الأمريكية الآن تنتمي إلى إحدى القوميات الأوروبية الأنجلوساكسون، مع أنها تعترف
    بالقومايت الأخرى، ولكنها تتعامل معها بتمييز لا يخفى على أحد.. وعلى كل المستويات.
    بما في ذلك (التمييز الإيجابي) الذي يظل أيضا (تمييز)..

    مسألة عروبة السودان، وعربه، من الثوابت التاريخية التي قد يختلف معها بهاء بكري
    بانتمائه للعنصر النوبي في السودان، أو يتفق معها عبد الله عقيد (بادعائه) الانتماء
    للعنصر العربي.. ولكن الأمر لا يقتصر علينا كأفراد.. وعلى ما نعتقده وما لا نعتقده..
    فكلنا نتفق على أننا سودانيون.. ولكننا يجب أن نجعل لسوداننا هذا واجهة تمييزه
    بين بقية الدول، واجهة تحمل عناصر ثقفاته وطريقة تعامله مع أي دولة أخرى، وتحمل
    سيماء وأفكار وأيدولوجية غالبية سكانه..

    الأمر يختلف عندما تكون أنت أو أنا حزبا أو حركة سياسية مثل حركة حق..
    فهناك فرق بلا شك بين ما يطرحه الفرد من أراء وأفكار وما تطرحه الحركة السياسية
    والتي هي من باب أولى حركة (جماهيرية)، إلا إذا كانت غير ذلك.. وفي هذه الحالة
    ستكون منظمة أو رابطة أو جمعية محدودة الطرح ومحدودة العضوية.. (محصورة)..

    وهنا يبرز سؤال.. هل تطرح حق نفسها لي كمواطن سوداني؟؟
    هل ترغب حق في أن انضم إلى عضويتها؟؟
    إذا كانت ترغب، فهي تقدم لي فكرا وبرنامجا يتقاطع مع معتقداتي حول هويتي..
    وإن كانت لا ترغب، فهي إذا ليست حركة سياسية جماهيرية.. لأني أمثل هذه الجماهيرية..
    قد تجيبني بأن حق تطرحها نفسها كحركة سياسية لها هوية محددة..
    فمن يتوافق مع هذه الهوية ينضم إليها ومن يتعارض عنها يمتنع..
    إذا، في هذه الحالة، ليس من حق هذه الحركة أن تتقدم باسم جميع (الجماهير) لتتخذ
    قرارا في شأن عام يمس هوية عدد كبير منهم..

    هناك أمر يصر الكثيرون على تجاهله وتخطيه
    وهو حق الفرد والجماعة (بالتالي) في أن يعتقد ما يشاء..
    ولا يقتصر هذا الحق على الدين أو الأيدولوجيا.. بل يمتد ليشمل حقه في ادعاء الانتماء
    لأي عنصر بشري على وجه الأرض..
    فمن حقي ومن حق شريحة هائلة من مواطني السودان أن يدعو الانتماء إلى العنصر العربي
    وليس لأحد أن يحرمهم من هذا الحق..
    فما بالك إذا كان هذا الادعاء تسنده قرائن وأدلة وحقائق تاريخية وأزلية ليس أقلها
    هذه اللغة التي نتخاطب بها..

    لك التقدير
                  

08-11-2006, 08:57 AM

عوض حمزة
<aعوض حمزة
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 656

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: دينا خالد)



    up

    up
                  

08-11-2006, 02:41 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: عوض حمزة)


    عزيزي بهاء ..
    التحايا والتقدير ..

    وآسف لهذا الانقطاع لظروف ذاتية وموضوعية !!
    وأسمح لي أن نواصل الحوار ..
    كما أرجو أن تسمح لي على تجزئية الحوار إلى جزئين ..
    فالوقت لا يسمح لي أن أواصل ..

    Quote: والشكر ايضا للاخ حسين علي انفاقه وقتا عزيزا في نقد حديث الاستاذه هالة


    بالمقابل أشكرك على ذلك ..
    وأنا أنفقت هذا الوقت العزيز لأني وجدت أن الخطاب يستحق ذلك (رغم نقدي)
    كما أن حركة حق من الأحزاب الوطنية التي تحظى باحترامنا وتقديرنا ..

    Quote: والأخ حسين حاول في مواقع عدة أن يصمنا بأننا نسعى للوصاية على الآخرين وفرض وجهة نظرنا عليهم، دون أن يكلف نفسه عناء إيراد مثال واضح على هذه الوصاية.


    عفوا عزيزي ..
    لقد أوردت الأمثلة على ذلك ، ولا باس أن أعيدها مرة أخرى ـ رغم الارهاق ـ

    1 /

    Quote: من حق حركة حق أن ترى قضية دارفور بالمنظور الذي تراه ، ولكن ليس من حقها أن تفرض علينا هذا الأمر ..


    وهذه العبارة أتت نتيجة لربط حركة حق ما يجري في لبنان بما يجري في دارفور ..
    وهنالك قوى أخرى وحزبنا من ضمنها لا يرى ذلك ..
    ونرى أن ما يجري في لبنان حرب بين دولتين ..
    دولة اعتدت على دولة ..
    ينبغي على (المجتمع الدولي) التدخل لفض النزاع
    وما يجري في دارفور هو صراع وطني بحت وجزء لا يتجزأ من الأزمة الوطنية الشاملة ..
    وعليه إذا كانت حق لا تريد التضامن مع شعب لبنان لأن العرب أو غيرهم لم يتضامنوا مع مآسي دارفور ، فهذا شأن حق ..
    أما حزبنا فيرفض تماما أي تدخل دولي في شئوننا من أي جهة كانت ..
    وعليه فنحن نتضامن مع لبنان وشعبه وفلسطين وشعبه والعراق وشعبه والصومال وشعبه وأفغانستان وشعبه في نضالها ضد (العدو الصهيوني ، أمريكا ، أثيوبيا ، أمريكا على التوالي ) ..
    ولكن لا شأن لنا بصراعاتهم الداخلية ..

    2 /

    Quote: من حق الأحزاب والقوى السياسية في السودان أو غيره أن تنظم ما تشاء من ندوات ومخاطبات جماهيرية كل وفق أيدولوجيته ووفق منهاجه السياسي ..
    صحيح ربما نتفق أو نختلف مع هذه الأحزاب ، لكن أرى من حقها أن تنظم ما تشاء ، وفي ذات الوقت أرى أنه ليس من حق حركة حق أن تحدد للقوى السياسية دعواتها وبرامجها ..


    وهذا كان ردا على محاولة حركة حق ان تحدد للقوى السياسية الأخرى برنامج فعلها السياسي ..

    3/

    حركة حق اتهمت القوى الأخرى بأنها لم تنبس ببنت شفة عما يجري في دارفور ، وطبعا هذا الأمر غير صحيح ..
    وحتى لو فرضنا أنه صحيح ، فلماذا تريد حق من هذه القوى أن تنبس ببنت شفة ..
    أليس من الجائز أن هذه القوى لا ترى ما يجري في دارفور بذات الحجم الذي تراه به حق !!؟؟

    نكتفي بذلك وأرجو أن تقرأ تعقيبي الماضي جيدا ..

    Quote: الغريب حقاً هو أنه في حين يتهمنا حسين بفرض وجهة نظرنا على الآخرين، لا يرى نفسه يفعل ذلك حينما يقول أنه كان يجب علينا عدم الذهاب إلى تلك المناصرة، وتلك ليست محاولة لفرض وجهة نظر فحسب، وإنما أمر باتخاذ موقف.


    لا يا عزيزي أنا لم ولن أأمركم بذلك ..
    بل أنا مندهش ومستغرب لكم ..
    مندهش لتناقضكم ، فأنتم قلتم أنكم ترفضون مثل هذه الدعوات .. ومع ذلك ذهبتم !!
    الذي يرفض المشاركة في فعل سياسي لا يعترف به أو بجدواه أو بشرعيته يدلل على موقفه عمليا ويرفض المشاركة ..
    فإذا أخرج النظام الحاكم مظاهرة احتفالا بأعياده ، وذهبت حركة حق في هذه المظارهة ماذا نسمي ذلك ؟؟

    Quote: حسين يرى أنه كان يجب علينا عدم الذهاب للمناصرة، لأنها مهرجان للمناصرة وليست ندوة، ولأن للمناصرة شكل معين في فهمه، هو كما قال "أنني أدعم هذا الطرف في قضيته رغم الاختلاف السياسي والفكري بيننا". حسناً نحن ذهبنا لمناصرة الشعب اللبناني، أليس هو الطرف المعني بالمناصرة لأن القضية "قضيته"؟ وليس لنا مع الشعب اللبناني ولا مع غيره من الشعوب خلاف فكري أو سياسي، ولكن إذا كان الطرف المعني بالمناصرة هو الطرف أو الأطراف التي تسترزق لمشاريعها وأجندتها الخاصة من عذاب وشقاء الشعب اللبناني، فجزء من مناصرتنا للشعب اللبناني هي أن نكشف تلك الأطراف.


    وهذه هي قمة الوصايا ..
    الوصايا على الشعوب الأخرى ..
    هل الشعب اللبناني في حاجة لحركة حق أو غيرها ليهديه سواء السبيل ؟؟
    أعتقد ان مناصرتنا للشعوب الأخرى أن نحترم خياراتها طالما هذه الشعوب تمتلك سيادتها الوطنية ..
    وكما لا نسمح للقوى السياسية الأخرى أن تتدخل في أمورنا الداخلية ، أيضا لا يحق لنا أن نتدخل في امورها الداخلية ..
    وبهذا المنطق الضعيف من حق أي قوى سياسية أخرى أن تكشف للشعب السوداني الأطراف التي تسترزق لمشاريعها ..
    وحينها لا ندري بأي مقياس ستقيس تلك القوى أحزابنا الوطنية ..
    بربما أعطت المؤتمر الوطني نوط الانجاز ، وأعطت حليفه وشريكه في الفساد (الحركة الشعبية) نوط الاعجاز ..
    وأعطت حركة حق صفة العمالة والخيانة ...الخ
    لا اعتقد يا عزيزي إن هذا الطرح موفق ..
    ولكنه نعود ونقول أنه طرح حركة حق أن تهدي الشعوب الأخرى سواء السبيل وأن تدخل في معاركها السياسية الداخلية ..!!

    Quote: يأخذ علينا الأخ حسين قولنا أن تلك الدول والقوى السياسية لم تناصر شعبنا وأن لاذت بالصمت وبعضها تآمر مع الأنظمة الحاكمة وزودها بالسلاح في معاركها ضد الشعب. الأخ حسين لم ينكر حقيقة ما قلناه أو ينفيه،


    أولا :
    ما الفرق بين الانكار والنفي !!؟؟
    ثانيا :
    أنا لم آخذ ذلك عليكم ، ولو قرأت بعناية لوجدتني قد وافقتكم على ذلك ..!!
    ثالثا :
    حتى موافقتي هذه كانت مع الاشارة لحقيقة سياسية مهمة لا تستطيع حركة حق أن تنكرها ، وهي أن تلك الدول والقوى السياسية التي تآمرت مع النظام وزودته بالسلاح ، قد فعلت ذات الشئ مع المعراضة التجمعية وتآمرت ضد الحكومة !!
    وهذا كان أحد السباب التي جعلتنا لا نثق في أي نضال مسنود من حكومات دولية ايا كانت هذه الحكومات ..
    باعتبار أن مواقف الحكومات يمكن أن تتبدل بين ليلة وضحاها ..
    وهذا ما حدث .. وما لا تستطيع انكاره !!

    Quote: ولكنه يستنكر علينا أن نقول ذلك وأن نفضحه "ده الخايفين منو ذاتو". أولاً، نحن ذكرنا حقيقة محددة، وهي قابلة للنفي والإثبات وليست موضوع وجهات نظر


    يا عزيزي ، يبدو أنني لم أوفق أن أوصل لك معنى هذه العبارة (الخايفين منو ذاتو)
    فهذه العبارة أقصد بها أن مواقف الحكومات لا يعتمد عليها في النضال الوطني ..
    لأن مواقف الحكومات ـ كما ذكرت أعلاه ـ تتبدل وتتحور وفق مصالحها ..
    في بداية (الانقاذ) كانت معظم دول العالم ضدها .. وكانت تدعم المعارضة التجمعية ..
    وارتمت المعارضة في أحضان هذه الدول ، ونسيت أن رمال السياسة الدولية متحركة ..
    وبمرور الوقت استطاع النظام أن يوفق أوضاعه مع معظم هذه الدول في صفقات سياسية معروفة لكم ولنا ..
    فتحولت سياسات هذه الدول والحكومات من الدعوة لاسقاط النظام إلى التعايش معه ..
    بل تبنت صراعاته مع بعض القوى وفرضت حلول سياسية كانت محصلتها أن استمر النظام وازدادت قاعدته السياسية ..
    عشان كدا يا عزيزي أنا قلت : (دا الخايفين منو ذاتو) ..
    ولكنك تعاملت مع العبارة بمنطق (ولا تقربوا الصلاة) فبترتها ، لأن العبارة جاءت في هذا السياق :

    Quote: فحركة حق هنا تقول أنها لا ترى ما يستدعي تضامنها أو مناصرة دول عربية كانت أو غير ذلك طالما هذه الدول والقوى لاذت بالصمت والتجاهل ...الخ
    ودا ذاتو الخايفين نحن منو !!
    وضع طبيعي أن تلوذ هذه الدول أو تلك بالصمت ، أو لا تلوذ بالصمت ..
    وكل ذلك يتم وفقا لمصالح الدول والحكومات بعضها البعض ..
    لذلك من العبث السياسي أن نسلم قضايانا العادلة ضد السلطة الحاكمة لحكومات أو قوى أجنبية ..
    طالما مواقف الحكومات تتبدل بين عشية وضحاها ..
    قضايانا الوطنية العادلة ، لو استهدينا بالله والجماهير المسحوقة قادرين على حلها وحسمها ..


    الخايفين منو يا صديقي هو تغيير وتبدل مواقف هذه الدول من قضايانا وليس أن تفضح مواقف هذه الدولة أو تلك من النظام الحاكم ..
    وأزيدك أننا في حزب البعث ندعو أن تكون علاقات حكومتنا علاقات عادية وطلبيعية مع كل دول العالم طالما هذه الدول تحرتم سيادتنا الوطنية ، لأننا نعتبر ذلك يصب في مصلحة الشعب ، لأن اي حصار أو قطيعة أو علاقات غير طبيعية بين حكومتنا والعالم سيتضرر منه الشعب اولا ..
    أضف لذلك ساسألك سؤال :

    لو تمكنت حركة حق أن تكون على رأس الحكومة السودانية فهل ستقاطع العالم الخارجي ؟؟
    وما موقفها لو قامت حكومات أجنبية بدعم القوى السياسية الوطنية ضدها ؟؟

    Quote: ويربط حسين بين ما قلناه وبين الدعوة للتدخل الدولي، وهو ربط غير موفق لإننا طرحنا الأمر في سياق فضح المواقف المبدئية التي تستدعي التدخل الدولي في لبنان وتستنكف الأمر في السودان، والمقصود في الحالتين حماية المدنيين في نهاية الأمر.


    عفوا عزيزي :
    يبدو أن طرحكم أنتم هو الطرح غير الموفق !! وغير الصائب ..
    لأني أوضحت لك الفرق بين الحالتين ..
    والدليل هو تجاهلك لأسئلتي لكم عن موقف حق حين تأتي قوى أخرى وتطالب بالتدخل الأجنبي من أجل (الخبز والعلاج والتعليم ...الخ) أليست هو المقومات الأساسية للحياة !!؟؟
    ثم ثانيا أين هذا المجتمع الدولي العادل والمنصف الذي تريده أن يحمي انسان دارفور ..
    ثالثا ذكرت لكم أن ما يجري في دارفور هو جزء من الأزمة الوطنية الشاملة ، لا تستطيع القوى الخارجية أن تعالجها ..
    لأنها لا تستطيع أن تحمي انسان دارفور أو غيره من الفقر والارهاب والجهل ..الخ
    وهنالك معلومة بسيطة يجب الا تنساها وهي تتفق مع نقدكم لمواقف الحكومات العربية والاسلامية من قضية دارفور ، وهذه المعلومة يا عزيزي رقم مرارتها أراكم تتجاهلونها ، وهي أن السلاح الذي تستخدمه الحكومة لم يأتي من الدول العربية والاسلامية فقط غنما أتى من ذات هذه القوى التي تريدونها أن تحمي انسان دارفور ..
    فكلنا يعرف من الذي يمتلك ويصنع الأباتشي التي تستخدمها الحكومة !!!!!!!!!!!!!!!

    Quote: أما حديث الأخ حسين عن تزويد تلك الدول للأنظمة المتعاقبة في السودان بالسلاح وقوله بأن ذلك حديث لا يجدر بالسياسيين لأنه من المعلوم أن الدول تشتري السلاح، "ولكن ما هو غير شرعي أن يكون هذا السلاح في أيدي لا تنتمي للقوات النظامية"، وهو قول يصيب جوهر مقولات الأخ حسين في مقتل، ما هو رأيه في السلاح في يد حزب الله؟ هل هو شرعي أم لا؟


    عفوا عزيزي ، هنا خانك الذكاء السياسي !!
    فقولي سليم والحمد لله ..
    لأن حزب الله يعتبر حزب يقود حرب تحررية ..
    ولا يوجه هذا السلاح نحو الجيش الوطني ولا نحو الشعب !!
    السلاح في أيدي حزب الله شأنه شأن السلاح عند المقاومة العراقية والفلسطينية والأفغانية ..
    وبالتالي ففي فهمنا أن سلاح حزب الله سلاح شرعي 100% ..
    وفي ذات الوقت لا يمكن أن يكون سلاح (الدفاع الشعبي) شرعي ، ولا سلاح الحركة الشعبية ، ولا سلاح حركات دارفور ، ولا سلاح الفصائل الصومالية التي تتقاتل فيما بينها ...الخ
    الأمر بسيط يا عزيزي !!

    وأسمح لي أن أتوقف هنا على أن أعود لباقي حديثك يوم غد باذنه تعالى ..
    a
    مـع الـود والتقـديـر ..



                  

08-11-2006, 04:20 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: حسين يوسف احمد)

    سيطول الامد بالسودانيين حتي يكتشفوا انهم ليسوا عربا وان العرب ( يستغلونهم) لحماية ( حدودهم الجنوبيه و ( الاطمئنان) علي وصول الماء... ألا يقول استراتيجيوا مصر ان امنها ينتهي في حدود السودان الجنوبيه... ما هو موقف العروبيين من أحتلال حلايب....! ام انهم ينفذون استراتيجية العرب القائمه علي إلتهام السودان ببيعه للعرب كما يجري الان حيث تمددت مصر حتي منطقةالعبيديه التي اصبحت ميناء جمركيا للبضائع القادمه من مصر... كما تمت مصادرة اراضي ولايه باكملها ( الولايه الشماليه) لتقدم علي طبق من ذهب للعرب وعملائهم...
    عدت من السودان قريبا وبداء واضحا لي ان الاموال العربيه قد فعلت فعلتها...

    قضية دارفور في مجملها تهم العرب فقط من منطلق انها تهدد ( سيطرتهم) علي مليون ميل مربع... إما ان يموت أهل دارفور او يبادوا فهذا امر لا يهم العرب والعروبيين في شئ..

    هذا بوست رائع

    شكرا لكم


    عسكوري
                  

08-12-2006, 05:23 AM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: Asskouri)


    عزيزي بهـاء ..
    التحايا والود ..

    اسـمح لي أن أواصل الحوار معك ..

    Quote: في رده على أمجد قال حسين أن فرض وجهة نظرنا على الآخرين يأتي من قولنا "من وقف معنا في دارفور نقف معه ومن لم يقف معنا لا نقف معه" وهو مقياس غير عادل من وجهة نظره، لأن الصراع الوحيد الذي يمكن أن يحدث فيه تضامن عابر للأقطار هو "الصراع العربي الصهيوني وهو صراع الأمة العربية بأكملها".


    يا عزيزي لا أدري لماذا تصر أنت والأخ امجد على وضع عبارات لم أقلها على الاطلاق !!
    أنا لن أقل أن (الصراع الوحيد ...الخ ) على الاطلاق ..
    بل ذكرت لك أمثلة واضحة وصريحة تبين الفرق بين الصراعات الداخلية والصراعات التي ينبغي على الكارثة الاسمو (المجتمع الدولي) أن يتدخل فيها ..
    وهذا هو ما قلته بالنص ، وأرجو منكما ألا تقولا على لساني مرة أخرى مالم أقله !!

    Quote: الصراع الدائر في فلسطين بين حماس ومنظمة التحرير ، نعتبر هذا شأن داخلي .
    الصراع الدائر في لبنان نفسها بين أنصار الحريري وأنصار لحود ، نعتبره هذا شأن داخلي ..
    حظر حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي من العمل السياسي والتنظيمي في لبنان نفسها ، نعتبر هذا شأن داخلي يتعلق بالرفاق في لبنان ..
    الصراع بين القبائل والحكومة اليمنية شأن يمني داخلي ..
    وفي ذات الوقت نرى أن الصراع العربي الصهيوني هو صراع الأمة العربي بأكملهابل الانسانية، ضد العدو الصهيوني ..
    ونرى أن الصراع الدائر في لبانا اليوم هو عدوان صريح من دولة ارهابية مارقة على دولة أخرى ..
    وهكذا يا عزيزي ..


    وعبارة (وهكذا يا عزيزي) لم أضعها اعتباطا إنما لتقرأ من خلالها فهمنا لبقية الصراعات التي لم أتمكن من سردها ..
    ولكن لا بأس أن أسرد لك أمثلة أخرى :

    * الصراع الدائر في الصومال بين فصائله المختلفة ، هو شأن داخلي ، تحول لشأن عالمي بمجرد دخول القوات الأثيوبية للصومال ..
    * الصراع بين أثيوبيا وأرتريا ، صراع يستدعي تدخل (المجتمع الدولي) ..
    * الصراع بين الحكومة الارترية الحالية والقوى المعارضة لها ، شأن داخلي ، وهو عكس فترة حرب التحرير الارترية ..
    * فترة النضال العظيمة ضد نظام التفرقة العنصرية التي كان يقودها نلسون ماندلا ، كانت تطلب التضامن العالمي باعتبار أن ماندلا ورفاقه يخوضون حرب تحرر وطني ..
    وبعد انتصار الثورة أصبح ما يجري في جنوب أفريقيا شأن داخلي ..

    وهكـذا يـا عـزيـزي !!!

    Quote: أولاً الأخ حسين يقرأ ما نقول بما يناسب ردوده،


    بل العكس هو الصحيح عزيزي ، فأنتم تقرأوون بعين مغمضة والدليل انك والأخ امجد وضعتو على لساني ما لم أقله على الاطلاق ..

    والدليل الثاني الذي يهدم قولك هو ما كتبته أنت نفسك حين قلت :

    Quote: اهتم الأخ حسين بتفنيد وجهة نظرنا حول ما يجري في لبنان وما قالته الأستاذة هالة في ندوة المناصرة حرفاً حرفاً،


    أرأيت يا عزيزي أنا قرأت خطابكم وردودكم حرفا حرفا !!
    ولم أقرأ ما يناسب ردودي فقط !!

    Quote: فنحن لم نقل من وقف معنا إلخ ..".


    وأنا ايضا لم أقل ذلك !!
    إنما فلت :

    Quote: إن المقياس المستخدم في تضامننا أو عدم تضامننا من قضايا العالم أصبح هو موقف هذا العالم من قضية دارفور ..
    فمن وقف معنا في قضية دارفور ، يجب أن نقف معه ، ومن وقف ضدنا يجب أن نقف ضده ، ومن تفرج علينا يجب أن نتفرج عليه !!
    وهذا المقياس غير عادل على الاطلاق ..
    فهنالك أحزاب وحزب البعث من ضمنها يرى ويؤمن أنه لا يحق لأي جهة خارجية وأيا كانت أن تتدخل في قضايانا الوطنية الداخلية .. في دارفور أو غيرها ..
    وهنالك أحزاب تدعم التدخل الأفريقي ..
    وهنالك أحزاب تدعم تدخل الأمم المتحدة ..
    وهنالك أحزاب ترى تدخل قوات اسلامية فقط ..


    يعني يا عزيزي الرأي هنا عام وليس يتعلق بحركة حق ..
    ومع ذلك أقول ليك هذا الأمر أصبح معيار لقياس المواقف ..
    وأصر على أنه معيار غير عادل على الاطلاق ..
    فالرؤى السياسية تختلف من حزب لآخر ..
    وليس بالضرورة أن تتفق كل الأحزاب في رؤيتها للأمور ، وإلا لصارت حزب واحد ..
    المقياس غير عادل لأن هنالك من يتفق معك مثلا حول (اسقاط السلطة الحاكمة) ، وفي ذات الوقت يختلف معك حول (كيفية إدارة الدولة) ، فهل من المنطق السياسي ان أرفض تضامنه معي في هذه القضية لأنه رفض أن يتضامن معي في تلك !!؟؟
    مالكم كيف تحكمون ؟؟

    Quote: نحن قلنا أننا نقف مع الشعوب المضطهدة وضد العدوان والظلم والاعتداء على الآمنين من منطلق إنساني وليس من منطلق التضامن مع قومية ضد قومية أو جنس أو دين على آخر


    وحتى هذا القول ليس فيه ما يعيب !!
    بل يتفق تماما مع رؤيتنا لتكوين الأحزاب والقوى السياسية ..
    ولو قرأت ما كتبته ردا على الأخ أمجد لما قلت ما قلته ..
    فلقد اوضحت لأمجد في أكثر من مرة هذا الأمر (لكن يبدو أنكم مصرين على عدم القرأة بتمعن)!!

    يعني الفقرة ادناه ما شفتها عليك الله!؟؟

    Quote: من حق أي جهة أن تقيم حزبها على الأساس الذي تراه ، ومن ضمنها حركة حق نفسها ، فقادتها قدروا أن المجتمع السوداني في حاجة ماسة لحزب جديد ، حزب غير الأحزاب الموجودة في الساحة ، وقد كان ..
    وإلا لكان إنضم هؤلاء الموسسون لأي حزب موجود وانتهى الأمر ، أو لما غادروا الحزب الشيوعي من أساسو ، لو رأوا أن هذا الحزب يلبي رغباتهم وطموحاتهم ..
    لذلك لا أرى عيبا ان يتأسس أي حزب وفق الاسس التي يراها ويعتقد فيها..
    فكما هنالك أحزاب تدعو للوحدة العربية ، هنالك أحزاب تدعو للوحدة الأفريقية ..
    وهنالك أحزاب تدعو للوحدة الاسلامية ..
    وهنالك أحزاب تدعو للوحدة الأممية ..
    وهنالك أحزاب تدعو لوحدة وادي النيل ..
    وهنالك أحزاب تريد السودان فقط ..
    وهكذا يتنافس المتنافسون ...


    لأني ذكرت أن من حق كل حزب أن ينظر للقضايا المطروحة حسب وجهة نظره الفكرية والأيدولوجية ..
    أنا لن أقف ضد تضامن حق مع الشعوب المضهدة لأن معياره يختلف ..
    لأن ما يهمني هو وقفتها الانسانية التي توصلت لها وفق رؤاها السياسية ..
    هل تعتقد مثلا أن حزبنا أو أي حزب سيرفض التحالفات التي ستؤدي لاسقاط نظام الجبهة وأزياله الجدد من حركة شعبية ومعارضة تجمعية وأحزاب أخرى ، لمجرد إختلاف تحليلنا للنظام الحاكم !!
    أكيد اختلاف حركة حق مع النظام الحاكم ، ينطلق من أسس غير الأسس التي ينطلق منها البعث ، غير الأسس التي ينطلق منها الأمة ...الخ
    ولكن ذلك لا يمنع أن نتضامن ضد هذا النظام ..
    ما يهمني حقا هو تضامنكم مع الضعفاء بغض النظر عن الموقف الأيدولوجي ..
    ولا أنا غلطان !!؟؟

    Quote: نحن عبنا على الآخرين أنهم خواء من هذا المعيار الإنساني،


    وعليك اولا عزيزي أن تحدد هؤلاء الآخرين الذين يفتقدون المعيار الانساني ، حتى لا يكون الكلام إنشاء غير ذات جدوى ، ولا يشبه حركة حق !!
    ثانيا حين تحدد الآحرين الذين يفتقدون البعد الانساني في فعلهم السياسي ، على الآخرين أن يؤكدوا ذلك أو ينفوه ..
    أرجو منك أن تحدد لنا هؤلاء الآخرين ، وأين وجدت هذا الخواء ..
    كما أرجو ألا تهمل هذا الأمر ، كما أهملتم تسـاؤلي السابق عن الأحزاب التي لن تنبس ببنت شفة ، وأهملتو سؤالي الاستفساري المطروح على الخ امجد ، والذي يقول :

    Quote: فأرجو أن توضح لنا يا عزيزي ما هي هذه الأحزاب التي تعتبر المواطن السوداني خسائر جانبية ، وما هو دليلك على هذا التجني اللا مسؤول !!


    وأضفت لذلك قولي :

    Quote: فالكلام الانشائي لا يقنع أحد ..
    فمن الأفضل أن توضح لنا أن الحزب الفلاني تحتوي أيدلوجيته وسياساته على ما يؤيد تجنيك أعلاه ..
    لعل تجدني أتفق في ذلك معك ، فقط التحديد مهم حتى لا نظلم الآخرين !!


    ارجو ذلك عزيزي ، حتى ننهي عهد التجني على الغير ..
    وحتى نفضح أيدولوجية كل عنصري !!

    Quote: هب أن ما قلناه هو مقياس غير عادل، وقد يكون كذلك لدى البعض


    أجل عزيزي هو عند البعض مقياس غير عادل !!
    وغير صحيح كمان .

    Quote: فأين محاولة فرض وجهة النظر هذه؟


    لقد اوضحت ذلك في أكثر من موقع ..

    Quote: هل منع هذا المقياس غير العادل حسين من أن يرد علينا وهل كمم ذلك فاه


    ولن تستطع قوة في الأرض أن تكمم صوت البعث ..
    وفي ذات الوقت لن نستعين بالأجنبي ليمنحنا حرية الكلام في بلادنا ..

    Quote: كما ظل يحدث تاريخياً وما زال هو السياسة الرسمية في دول منظومة البعث الوطنية "التقدمية" هذه؟


    أولا ، نرجو أن توضح لنا ماذا تقصد بدول منظومة البعث الوطنية التقدمية !!
    وثانيا، هل أتاكم من فرع حركتكم في دول منظومة البعث الوطنية التقدمية ما يؤكد قولك هذا؟؟

    Quote: أولاً يرى الأخ حسين أن عدالة قضية دارفور مرتبط بوضعها في سياق حدده هو، أي أنها إذا خرجت من ذلك السياق تفقد عدالتها، وهذا ينطبق حتى على أهل دارفور نفسهم.


    يا عزيزي الله يهديكم استوعبوا ما نكتبه أولا حقيقة أرهقتوننا !!

    أجل عزيزي قلنا أن قضية دارفور هي جزء لا يتجزأ من الأزمة الوطنية الشاملة ..
    ومن هنا تستمد عدالتها ..

    ودللنا على ذلك بقولنا :

    Quote: إن منطق الصراع السياسي يقول ، إنو الصراع الدائر في دارفور ، ليس صراعاً بين أبناء السودان في إقليم دارفور وبين أبناء السودان في الأقاليم الأخرى.
    وإلا لكان كل منا تخندق في اقليمه وشهر سيفه ضد ابناء دارفور !!
    ولكان أبناء دارفور أشهروا سيوفهم في وجه كل الأقاليم الأخرى ..
    أعتقد أن قضية دارفور هي واحدة من أعدل قضايا النضال الوطني بين الجماهير الكادحة المظلومة في كل بقاع السودان وبين السلطة الحاكمة ..
    قضية دارفور سنظلمها كثيرا إذا ما حاولنا أن نقارنها بقضايا الصراع الدولي ..
    فحينها ستتدخل الدول الأجنبية ..
    ولا ندري لمصلحة من تدخل هذه الدول !!؟؟
    هل يستطيع أحدكم أن يجزم ويؤكد لمصلحة من ستتدخل القوى الأجنبية !!؟؟
    رمال السياسة الدولية متحركة أعزائي فمن هو صديقك اليوم ، ليس بالضرورة أن يكون صديقك صبيحة الغد ..
    فلو كانت القوى الأجنبية اليوم ضد نظام الخرطوم (ودي ذاتها فيها رأي) ..
    فما الذي يمنع أن تتغير سياسات هذه الدول لتصبح صديقة وداعمة لحكومة الوحدة الوطنية التي تكونت بالفعل تحت اشراف وموافقة القوى الأجنبية ، نتيجة لأتفاقية ابوجا ، واتفاق القاهرة ..
    هل نتوقع من القوى الأجنبية أن تقف ضد حكومة فيها (الحركة الشعبية، وقوى المعارضة التجمعية من شيوعيين واتحاديين ...الخ)؟؟

    أرى أن قضية دارفور وغيرها من القضايا الوطنية العادلة هي التي ستعيد للصراع الدائر في قطرنا وضوحه ، كصراع سياسي اقتصادي اجتماعي ..
    ويزيل الغشاوة الزائفة التي تحاول إضفاء طابع قبلي أوجهوى أو عنصري عليه .
    إن وضوح طبيعة وحقيقة الصراع سيفتح الباب إمام فرزاً تاريخياً في الخنادق . تتحرر فيه حركة جماهير شعبنا ، حينما تصطف في خندق مواجهة النظام وبدائله الزائفة ، المندمجة فيه أو في الانتظار ، والقوي الإقليمية والدولية التي تسنده ..
    ذلك الخندق الوطني الذي يضع كل رهانه علي الإرادة الوطنية والثقة المطلقة في قدراتها واستعدادها للاضطلاع بدورها الوطني القومي الإنساني.


    والغريب حقا أن حركة حق اتفقت معي في ذلك على لسان الأخ أمجد ، الذي قال :

    Quote: يا عزيزي حسين نحن نفهم انو الصراع في السودان ليس بين الاقوام و القبائل المتعددة و المختلفة في السودان،


    فهل حركة حق تتحدث بلسانين ؟؟
    أم أنها ترى الصراع بين قبائل وأقاليم السودان ؟؟

    كما قلنا أيضا :

    Quote: لذلك من العبث السياسي أن نسلم قضايانا العادلة ضد السلطة الحاكمة لحكومات أو قوى أجنبية ..
    طالما مواقف الحكومات تتبدل بين عشية وضحاها ..
    قضايانا الوطنية العادلة ، لو استهدينا بالله والجماهير المسحوقة قادرين على حلها وحسمها ..


    كما قلنا ايضا :

    [
    Quote: RED]إن من يريد مناصرة شعبه لا يجزئ قضاياه على اساس جهوي (دارفور .. الشرق .. الشمال ...الخ) ، أو على أساس إثني ..
    من يريد مناصرة الشعب السوداني عليه أن يضع قضاياه في اطارها السليم أولا ..
    اطارها الذي يقول أن المعركة الحقيقة في السودان بين الجماهير الكادحة وقواها الحية صاحبة المصلحة الحقيقة في التغيير ، وبين النظام الحاكم ..
    أم ابراز الصراع كأنما هو صراع بين أقاليم السودان وهوياته وثقافاته ، فلا يؤدي إلا لمزيد من التكين للنظام الحاكم ..
    وأنظري لحركة قرنق ، اللحظة التي تخلت فيها عن مشروعها ، نحالفت مع النظام الحاكم وصارت حصنا من حصون النظام ..
    وأنظري لحركات دارفور ، ما هي نهاية صراعها مع السلطة الحاكمة ؟؟
    تحالف ومناصب وأموال !!


    أرجو أن تفند هذه الأقوال ، وتصحح لنا طبيعة الصراع في دارفور ، هل هو صراع قبلي بين قبائل السودان ، أم هو جزء من الصراع ضد النظام ؟؟
    وهل من مصلحة النضال الوطني أن يتصدى كل اقليم لمعركه منفردا ، ويتهم باقي الاقاليم بالاستعلاء والظلم والاضطهاد ؟

    Quote: أي أنه حتى إذا قال أهل دارفور،


    اخذت هذه العبارة فقط عن عمد ، لأني سأبني عليها باقي حديثي :

    * من هم أهل دارفور الذين قالوا هذا القول !!؟؟
    * هل هم (مني أ{كوي أم عبدالواحد أم دريج أم علي الحاج أم أبناء دارفور في السلطة الحاكمة ؟ أم خليل ؟؟
    * من هؤلاء الذين يتحدثون باسم دارفور ؟؟
    * ولو هم رأوا (قضيتهم ذات جذر يتعلق بالهوية وبالإضطهاد القائم على أساس إثني وعنصري وثقافي، ) كما قلت أنت ..
    فهل هذا يعني أن نصدقهم ونجري وراء أكاذيبهم ؟؟
    فليقولوا ما يقولوا ، وحينها يجب عليهم ان يكونوا قدر هذا القول ..
    لأنه حينها يا عزيزي يحق لكل اثنية وعنصرية أن تتكتل ضد هؤلاء حفاظا على مصالحها ..
    لا يا عزيزي هذا طرح غير موفق ، حتى لو أتى ممن يدعون أنهم يمثلون اهل دارفور ، الذين يتاجر الكل بهم ..

    Quote: غير أن لحديث الأخ حسين أهمية أخرى تتعلق بكيفية معالجة قضايا الناس، هل نجترح قالباً نظرياً معيناً ندخل فيه تلك القضايا، فإن وافقت ذلك القالب كانت قضايا جديرة بالتعامل معها "نضالياً"، وإن لم تتفق مع ذلك القالب رفضناها ووصمناها بكل التهم. وهو ما يشبه "سرير بروكروست" الذي يحدد المقاسات القياسية للناس فإذا ناسبت أحجامهم ذلك السرير نفذوا بجلدهم، وإن طالت سيقانهم عليه يتم قطعها. تلك قضية قد نعود إليها بتوسع فيما بعد.


    وحتى تعود لها بتوسع ، نمتنع عن التعليق !!!

    Quote: يقول حسين "حزبنا يرى أن قضية دارفور جزء لا يتجزأ من الأزمة الوطنية الشاملة التي لا يمكن علاجها بمعزل عن باقي القضايا الوطنية الأخرى"، وهو كلام صحيح وسليم،


    الحمد لله ازدادت نقاط الاتفاق ...

    Quote: ولكن المهم ليس الكلام وحده فهو رخيص جداً ولا يكلف أكثر من ثمن الحبر والورق، وأمثلة مثل هذا الكلام المسبوك تفيض بها أوراق السياسة السودانية والعربية. المهم هو قراءة الكلام في إطار الرؤية الفكرية والسياسية لقائله، فذلك هو الذي يحدد مدى مصداقية القول ومعناه ومغزاه الحقيقي.


    وأتفق معك أن المهم ليس الكلام ، فالكلام كما قلت وقال من قبلك القائد المؤسس ميشيل عفلق ، سهل ولا يكلف أكثر من الجهد المبذول للنطق به أو كتابته ..
    إنما المهم هو الموقف ..
    وموقف حزبنا منسجم تماما مع قولنا ..
    فنحن قلنا وسنقول أن قضية دارفور جزء من الأزمة الوطنية الشاملة لا يمكن حلها بمعزل عن قضايا القطر الأخرى ..
    وعلى هذا النهج كان فعلنا السياسي ..
    ولكن ماذا كان فعلكم السياسي !!؟؟
    تدعون القوات الجنبية لحل جزء من الأزمة ، ولا أدري إن كنتم ترفضونها لو تدخلت من أجل تخفيض سعر الكهرباء للمواطن أم لا !!؟؟
    اليس الغلاء جزء من الأزمة الوطنية الشاملة !!؟؟

    وأسـمح لـي أن أتوقف هنا ، على أن أعود خلال هذا اليوم ...

    مـع التقـدير ...
                  

08-12-2006, 01:22 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: حسين يوسف احمد)


    عزيزي بهـاء ..
    التحايا والود مرة أخرى ..

    وأسمح لي أن أواصل الحوار :

    Quote: حينما يقول حزب البعث مثل ذلك القول وهو ينكر في ذات الوقت أن هناك استعلاءً عرقياً وإثنياً وثقافياً وأن هناك ظلماً تاريخياً تأسس على قاعدة هذا الاستعلاء من قبل مجموعات معينة في السودان على مجموعات أخرى تشاركها الوطن،


    يا صديقي والله حرام عليكم يا ناس حق !!
    لماذا تصرون على أن تضعون على لسان الآخر ما لم يقله ..
    انا لم أنفي أو أثبت ادعاءكم الهش خول وجود استعلاء من قبل مجموعة معينة في السودان على مجموعات أخرى تشاركها الوطن ..
    بل طلبت منكم أن تذكروا لنا هذه المجموعات وتحددوها لأن الانشاء في هذه المور لا تفيد ولن تقنع أحد يتعاطى السياسة من باب المسؤلية وليس من باب المكايدات والحقد ..
    وحتى نضع حدا لهذه الأنشاء الساذجة التي تريدون ترويجها دون دليل ، طلبت منكم أن توضحوا لنا هذه الأحزاب والقوى التي تمارس أو تدعو لهذا الاستعلاء ..
    ولكن لا أنت لا الأخ أمجد تفضلتما بذلك ، ولا زالت الفرصة أمامك وأمام كل حركة حق وبشقيها أن تحدد لنا هذه الأحزاب والقوى السياسية التي تدعو للعنصرية والاستعلاء ..
    وأيضا أجد نفسي مضطرا أن أنقل لك ما قلته لكما سابقا :
    وأرجو ألا أحتاج لذلك في بقية الحوار!!
    لأن اسلوبكما هذا يذكرني ببيت شعر للأعزاء في الحزب الشيوعي ، يقول:

    ما بفهم المكتوب
    البقرأ بالقلبة ..

    Quote: وأيضا هنا تجني غير موضوعي ، لا يستند على أي حقيقة ..
    وإلا أرجو منك أن توضح لنا هذه الأحزاب ..؟؟
    أرجو ذلك حتى أحدد موقفي منها !!
    فالكلام الانشائي لا يقنع أحد ..
    فمن الأفضل أن توضح لنا أن الحزب الفلاني تحتوي أيدلوجيته وسياساته على ما يؤيد تجنيك أعلاه ..
    لعل تجدني أتفق في ذلك معك ، فقط التحديد مهم حتى لا نظلم الآخرين !!


    Quote: وحينما ينكر هذا الحزب وجود أزمة هوية عميقة في السودان ظلت تكمن في كل الصراعات والنزاعات العنيفة التي شهدها هذا الوطن،


    وطبعا كلامك دا يؤشر حقيقة إلى أنكم في حركة حق تجهلون كل شئ عن الأحزاب الوطنية الأخرى ..
    لأن يا عزيزي حزبنا يمتلك رؤيته المتكاملة لمشكلة الهوية ، وحسم هذا الخيار من وقت طويل ..
    ولو لم تدري ذلك ، أرجو ألا تواصل سياسة اتهام الآخرين بما ليس فيهم ..
    وهسع أتحداك وأتحدى كل حركة حق بشقيها أن توضح لنا أين ومتى قال حزب البعث كلامك أعلاه !!

    Quote: فهو يقصد أن ينفي دارفور وأهلها وأزمتها خارج إطار "الأزمة الوطنية الشاملة" التي يتحدث عنها،


    إنت عارف يا صديقي ، شكلك كدا فقدت المنطق!!
    كيف أقصد أن أنفي دارفور وأهلها وأزمتها خارج إطار (الأزمة الوطنية الشاملة) ، ونحن من يصر أن قضية دارفور جزء من الأزمة الوطنية الشاملة ؟؟
    والله عيب عليك تقول الكلام دا ..

    Quote: هل يمكن أن يرى أزمة الهوية في السودان أو يحس بفداحتها من يروج لكون الزبير باشا بطلاً وطنياً؟ الزبير باشا لم يخلق أو يبتكر تجارة الرقيق في السودان، كانت موجودة قبله، نعم، ولكنه اشتغل بها وأثرى منها وخلق لنفسه جيشاً من حصادها،


    تكفي هذه العبارة (خلق لنفسه جيشا)..
    ممن كان هذا الجيش يتكون عزيزي ؟؟
    أليس من الرقيق الذين اشتراهم الزبير ثم أعتقهم ليكون بهم جيشه الذي حارب به الاستعمار التركي ؟؟
    وإذا كنتم تعتقدون في الزبير ما تعتقدون ، فيجب ألا تنسوا هؤلاء الأوربيون الذين تريدونهم أن يأتوا الآن لحماية انسان دارفور ..
    يجب ألا تنسى أن الأهداف الرئيس لغزو السودان هو البحث عن المال والرجال وتوسعة الامبراطورية التركية ..
    وشكلت هذه الأهداف الثلاثة استراتيجية الحكم الاستعماري التركي في السودان طوال سنواته ..
    وتلاقت هذه الأستراتيجية في مراحلها المبكرة مع أهداف المصالح التجارية للمؤسسات والحكومات الأوربية ..
    واستغل التجار والراسماليون الاوربيون مظلة الاستعمار التركي ليقوموا بدورهم الخطير في السودان عموما ، والجنوب بشكل خاص ..
    وما يؤكد ذلك أن حكام المديريات الجنوبية طوال فترة الاستعمار التركي من الأوربيين ومن مختلف الجنسيات ..
    وقد عمد التجار الاوربيين إلى عدم الظهور مباشرة فيما يتعلق بتجارة الرقيق ، كي يأتي أمثالكم ويرمي بالتهم جزافا على الرموز الوطنية ..

    Quote: الأخ حسين يرى، كما يرى حزبه، أن العرب لا يمكنهم أن يمارسوا اضطهاداً في السودان لأن العرب أصلاً هم قومية مظلومة الآن ولأنه ليس في قوميتهم ما يسمح لهم بأن يفكروا في اضطهاد قوميات أخرى بينما هم يشكون من الاستعمار.


    ونقـر ونعـترف بأننا قلنا هذا ..

    Quote: أولاً وللتصحيح, نحن لم نتهم العرب، دون فرز، بممارسة الاضطهاد، ولكننا نرى أن هناك نخباً معينة لها مصلحة سياسية في تكريس الاضطهاد القائم على أسس عرقية وإثنية وثقافية لتوطيد سلطتها.


    دا كلام جميل !!
    نخب معينة !!
    ومع ذلك لم يتأتى لحركة حق الشجاعة لتقول لنا من هذه النخب ؟؟
    وبالله دي نخب شنو دي البتنظر بالشكل دا ؟؟
    دي فئة انتهازية كريهة يجب فضحها ومحاربتها ..
    ومن هنا أعلن لك تضامننا مع حركة حق في نضالها ضد هذه (النخب) بس نرجو من حركة حق أن تحدد لنا هذه (النخب) !!

    Quote: أما مقولة الأخ حسين فهي لا تصمد لحظة واحدة أمام النظر الفاحص. هل القوميات المظلومة لا تفكر في اضطهاد قوميات أخرى؟


    حسنا، دعونا نرى النظر الفاحص لحركة حق !!

    Quote: من أين أتت النازية يا ترى؟ ألم تكن القومية الألمانية تشعر بالظلم من قبل قوميات أخرى بعد الحرب العالمية الأولى؟


    والله أضحكتني !!
    ولقد آن لأبي حنيفة أن يمد رجله!!

    أولا :
    النازية كانت دعوة عنصرية تبناها هتلر ، وليس الشعب الألماني أو القومية الألمانية..
    ثانيا:
    الدعوة النازية ، دعوة تعتمد على نقاء العنصر والدم الألماني ، وتميزه من كل الدماء الأخرى ..
    ولم تعتبر أن القومية الألمانية قيمة حضارية وثقافية قبل أن تكون انتماءا عرقيا..
    ثالثا:
    النازية يا عزيزي تمت هزيمتها عسكريا وروحيا وفكريا ..
    من الله خلقك شفت ليك قومية انهارت تحت ضغط القوة العسكرية ؟؟
    بالتأكيد لا يا عزيزي..
    فالقوميات الحقة يا عزيزي لا تموت لأنها لا تقوم على أساس عنصر أو دم يمكن التخلص منه بضربة عسكرية ..
    وإلا لماتت القومية العربية من زمن هولاكو ..
    القوميات لا تموت لأنها تقوم على أساس تاريخ وثقافة مشتركة ولغة واحدة ..
    فمن يستطيع أن ينهي هذه القيم المعنوية؟؟
    وكما القوميات لا تموت تحت ضربات السلاح ، كذلك هي لا تقوم تحت ضغط السلاح ، وإنما تتكون عبر تفاعل عوامل اجتماعية وثقافية وحضارية عديدة خلال مراحل التاريخ الطويل ..

    لذلك ولغيره يا عزيزي على حركة حق أن تعيد النظر في نظرتها الفاحصة ، لأنها طلعت فالصو!!

    Quote: ويستطرد الأخ حسين في مقولته ليمسح بجرة قلم كل ما قاله عن عدم وجود الاستعلاء العرقي والإثني والثقافي بقوله


    حسنا ، أيضا دعونا نرى مقولتي التي مسحت بجرة قلم ما قلته !!

    Quote: إن قوميتنا العربية لها ضمانة من الماضي، لأنها مقرونة برسالة إنسانية، وهذا شيء ينفرد به العرب وحدهم دون باقي القوميات".


    إنت عارف يا عزيزي بهاء ..
    حقيقة إنت لابس فنيلة حركة حق ، لكن شايت معانا !!
    لأن ما أردت أن تأخذه دليل ضد قولي السابق ، يؤكده!!
    نحن قلنا أن القومية العربية لا يمكنها أن تضطهد قومية أخرى ، ومن بعد ذلك أتينا بعدة أدلة من ضمنها أن هذه القومية مرتبطة ارتباط صميمي برسالة انسانية ..
    رسالة علمت هذه الأمة أن :
    * لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ..
    * وليست العربية لأحدكم بأب ولا أم ، إنما العربية لمن تكلم بها ، فمن تكلم بالعربية فهو عربي ..
    * إن أفضلكم عند الله أتقاكم ..
    هذا فيض من غيض مما علمته لنا الرسالة الانسانية العظيمة التي حملت أمة العرب لواء نشرها..

    Quote: لا تعليق!


    كنت أتمنى لو علقت !!

    Quote: الأخ حسين يتهمنا بأننا قلنا أن هناك دماً عربياً ودماً أفريقياً، وهو يرى بأنه ليس هناك دم نقي، فالدماء اختلطت وامتزجت.


    يا صديقي أنا لم أتهمكم ، ولكن دا كلام قلتوهو براكم وأتى في خطابكم بالنص :

    Quote: الدم السوداني الأفريقي ليس أرخص من الدماء العربية أو أقل طهراً،


    يعني يا عزيزي حتى عباراتكم بتنكروها ..
    ما ياهو الكلام واضح (الدم السوداني الأفريقي) ومن ثم (الدماء العربية)!!
    دي دايرة ليها درس عصر كمان؟؟؟

    Quote: والأخ حسين يخلط الأمور هنا خلطاً شديداً، ويمارس "رمتني بدائها وانسلت" بامتياز.


    والحقيقة يا صديقي أنتم من يمارس الهروب من الحقيقة ، بس ما بامتياز ، إنما بضعف فاضح ..
    والدليل انكارك لما جاء في خطابكم ، وأرجو أن تعيده مرة أخرى !!
    لتكتشف أن عبارات الدماء هذه جاءت في خطابكم ..
    والدليل الثاني هو قولك أدناه:

    Quote: نحن لم نقل بنقاء الدماء، وإنما قلنا أن هناك من يرى أن هناك دماء عربية نقية خالصة هي الجديرة بالحياة وهناك دماء أفريقية زنجية جديرة بالإقصاء


    إنت يا بهاء الدين بتتكلم من خيالك ولا شنو ؟؟
    الكلام دا قلتوهو وين ؟؟
    ياهو دا الخطاب قدامنا استخرج لي هذا القول !!

    Quote: بل إن مقولاتنا في مجال الهوية كلها تقوم على أساس واضح وهو نفي نقاء الدم العربي في السودان


    وأنا أتفق معكم في ذلك ، بل أزيدك أكثر أنه لا يوجد دم نقي على مستوى الانسانية جمعاء ..
    وعلى الذين يراهنون على تقاء أي دم أن يبحثوا لهم عن عالم آخر ..
    وأن يبحثوا لهم عن فهم جديد للهويات والقوميات الانسانية ..

    أتفق معك عزيزي في هذا الطرح..

    Quote: على الأخ حسين أن يبحث عن دعاة النسب العربي الخالص


    عفوا عزيزي إنت بتطالبني بالمستحيل عينه !!
    وإذا عثرت على دعاة النسب العربي أو غير العربي أرجو أن تعطيني خبر ..
    لأن هذا سيهدم كل نظريات علم الاجتماع !!

    Quote: وسيادة الثقافة العربية الإسلامية في السودان بعيداً عنا،


    أما الثقافة العربية فهي لا تحتاج لكبير عناء في البحث عنها ، لأنها الثقافة السائدة حقا ..

    Quote: وهو يعرف أن بعضهم أقرب إليه من حبل الوريد،


    والله بالرغم من أني لا أعرفهم ، وبالرغم من توسلاتي لحركة حق أن تكشف لنا هؤلاء ..
    لكني أقول لك عزيزي : كل الشعب السوداني أقرب الينا من حبل الوريد ..
    وحتى هؤلاء سيظلون أقرب إلينا من حبل الوريد حتى نقنعهم بعدم تبني النظرة الشوفينية التي تمثل مصالح شبه الاقطاع والربجوازية العربية ..
    وحتى نقنعهم ألا تكون نظرتهم للقومية ـ أي قومية ـ نظرة استعلائية لأن هذه النظرة معادية ومناقضة في توجهاتها للمعاني الانسانية العظيمة لدى القوميات ..
    سنظل أقرب إليهم من حبل الوريد حتى يأتوا للطريق الذي نعتقد بصحته ..

    Quote: وهم أصحاب المقولات، التي رددها الأخ حسين، والتي تقول بأنه ليس هناك مدنيين في إسرائيل وأن جميع اليهود المهاجرين إلى إسرائيل هم أهداف عسكرية مشروعة.


    مشكلتك يا عزيزي بتتعامل مع الامور بفرضة ( لا تقربوا الصلاة )!!
    أنا عندما أعتبرت أنه لا يوجد مدنيين في دولة العدو الصهيوني لم أطلق هذا القول على عواهنه ..
    إنما حددت أن اليهودي الفلسطيني فقط هو الذي لا يعتبر هدفا عسكريا مشروعا ، لأنه وباختصار هذه أرضه التي ولد فيها مثله مثل العرب الآخرين ..
    ولكنك تهربت من ذلك ..
    وحتى أثبت لك ضعف حديثك تجدني مكرها أنقل لك الفقرة هنا مرة أخرى :

    Quote: الخطاب يعتقد أن هنالك مدنيين اسرائيلين !!؟؟
    لا .. هؤلاء ليسوا مدنيين ، هؤلاء مستوطنون في أرض ليست أرضهم ..
    ولا يحق أن نعاملهم معاملة المدنيين ..
    فقط المدني هو اليهودي الذي تمثل فلسطين وطنا بالميلاد ..
    وليس بالهجرة من دول أخرى ..
    ما الذي يجعل اليهودي البريطاني واليهودي المصري واليهودي السوداني واليهودي الألماني ..الخ مدنيين ؟؟
    فلسطين فقط لشعبه الذي كان يسكنها قبل انشاء الدولة الصهيونية ..
    يهوديا كان أو مسلما أو مسيحيا..
    وكل يهودي أتى لفلسطين اعتمادا على انتمائه الديني والعرقي هو هدف عسكري مشروع ..


    هذا قولي يا عزيزي ..
    هل عندك وجهة نظر أخرى ؟؟
    ام تعتبر أن من حق أي يهودي في العالم أن يستوطن فلسطين !!؟؟
    أرجو التوضيح..
    أرجو التوضيح حتى نعرف ما الذي يجمع اليهودي الروسي مع الأمريكي مع اليهودي العربي مع اليهودي الحبشي ...الخ في دولة بعيدة عن أوطانهم الأصلية تحارب جيرانها العرب ويحاربونها عقودا من الزمن !؟؟

    Quote: يقول الأخ حسين أننا اتهمنا الدول العربية والأنظمة العربية وتيارات الإسلام السياسي الآن بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وهو لا ينفي ذلك،


    عزيزي بهاء ..
    لا أريد أن أقول أنك تفترض كلام من خيالك وتبني عليه ..
    لكن نقاشك يقول ذلك !!
    يا عزيزي عندما حللتم قضية فلسطين أنا لن أنفي ذلك ولن أثبته ، فقط قلت :

    Quote: وطبعا هذا على ما أعتقد تحليل سياسي للقضية الفلسطينية ، يخص حركة حق ، نتفق معها فيه أو نختلف ..


    يعني أنا ما عارف إنت مصر على تضليل القارئ ليه !!؟؟
    يا صاحبي الله يهديك لو أردت أن نواصل هذا الحوار لا تقولني ما لم أقله !!
    أنا تعاملت مع هذا الكلام باعتبار إنه وجهة نظر تتعلق بحركة حق في رؤيتها للقضية الفلسطينية ..
    ولن أشاء أن أعلق عليه لأنه يقودنا لاتجاهات ثانية في تقديري ..

    Quote: ولكنه يعيب علينا الوقوف عند هذا الحد ويطالبنا بأن نطرح ما نراه حلاً للقضية الفلسطينية.


    أجل عبت عليكم ذلك ..

    Quote: نريح الأخ حسين برد بسيط، وهو أننا نرى أن حل القضية الفلسطينية يقرره الشعب الفلسطيني، يوم يملك مصيره بيده، وفق مصالحه الوطنية، ولا يجوز لأي جهة بأن تنصب نفسها صاحبة القضية نيابة عنهم وأن تكون فلسطينية أكثر من الفلسطينيين أنفسهم.


    حسنا عزيزي ، إذا هذه رؤيتكم للحل !!
    أن حل القضية الفلسطينية يقرره الشعب الفلسطيني يوم يملك مصيره !!
    بس ما أوضحتو لينا كيف يستطيع الشعب الفلسطيني أن يملك مصيره!!؟؟

    وحسنا، فحسب وجهة نظركم ترون أنه لا يجوز لأي جهة أن تنصب نفسها صاحبة القضية :
    بس ما تنسى أن يخلي العالم الامبريالي أيضا ما بين حركات التحرر الوطني الفلسطيني وبين دعمه اللامحدود للعدو الصهيوني !!
    يعني بالمقابل ل يجوز لأي جهة أن تناصر العدو الصهيوني ، لا فيتو أمريكي ، لا دعم عسكري ومالي ..
    عندما يتخلى العالم الامبريالي عن دعمه للعدو الصهيوني ، فالمجاهدين من أبناء فلسطين قادرين على حسم هذا العدو ..
    وبالاستنتاج ، على حركة حق أن تقف ضد اي دعم موجه لدولة العدو الصهيوني ..
    وعلى العالم فقط أن يقف متفرجا على الصهينة والفلسطينيين !!

    مـع الشـكر والتقـدير ..



                  

08-13-2006, 04:02 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: حسين يوسف احمد)

    Quote: الموقف الإنساني لن يزايدوا علينا فيه، فنحن رفضنا الهجمات على الأبرياء والعزل والأطفال وكل المدنيين والهجمات العشوائية على البنى التحتية والتدمير الأهوج والاستخدام المفرط للقوة، بوضوح، وأدناه من موقف إنساني بحت بينما هم يدينونه من موقف الانتماء الايديولوجي أو العرقي أو الثقافي. QUOTE]
    شكرا هميمه
                      

08-13-2006, 04:03 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: حسين يوسف احمد)

    Quote: الموقف الإنساني لن يزايدوا علينا فيه، فنحن رفضنا الهجمات على الأبرياء والعزل والأطفال وكل المدنيين والهجمات العشوائية على البنى التحتية والتدمير الأهوج والاستخدام المفرط للقوة، بوضوح، وأدناه من موقف إنساني بحت بينما هم يدينونه من موقف الانتماء الايديولوجي أو العرقي أو الثقافي. QUOTE]
    شكرا هميمه
                      

08-17-2006, 01:33 AM

بشير الخير

تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: doma)



    سلام هالة وبقية الإخوة المتداخلين بمن فيهم البعثيون

    هذا البوست رائع

    ولكن للأسف أغرقه الإخوة البعثيون وغيرهم من القوميين العرب بديماغوجيتهم المعهودة، مع كل الاحترام، لكني لا أجد وصفا مناسباغير هذا الوصف، لكل هذا الإسراف في اللجاج من أناس ينشرون صورة صدام حسين وكأنها شيء مشرف، ورمز للمعرفة والحكمة والعدالة والإنسانية!!


    أن يقول أحد البعثيين أو العروبيين إن موقف حق المعلن هذا لا يتوافق مع معتقداته لأنها تمثل معتقدات الشعب السوداني، هذا عين الديماغوجية.. مع الأسف..

    العقيدة البعثية أو العروبية وسلوك النظم البعثية أو العروبية هما الغريبان على أهل السودان. مثل غرابة نظام الإنقاذ المتسربل بزي الإسلام والعروبة.. فأهل السودان، وخاصة من يؤمنون بعروبتهم ويتمسكون بجوهر إسلامهم وإنسانيتهم، يعرفون زيف العرب (الخلص) منذ حرب يونيو 1967 وقبلها..وهم عايشوهم كبشر ويعايشونهم اليوم في كل المهاجر.. بل يرون هذا الزيف مجسدا في اللحم والدم وجاثما على صدروهم، في صور قادة نظام الإنقاذ. "البغلة المبارية الخيل"..

    وبالطبع، ليس الزيف في العرب وحدهم.. ولكن زيف العرب هو الذي يعنيننا لأننا اكتوينا بناره وما زلنا نكتوي اليوم..

    هذا لا يعني أننا لا نناصر قضية فلسطين ولا قضية لبنان ولا قضية العراق.. أو أننا لا نشعر بالإنتماء إلى العروبة أو الإسلام، بل يعني أن أنتماءنا إنما هو إلى الجوهر وليس إلى المظهر الأجوف، إنتماء إلى الجوهر الإنساني للحضارة العربية والإسلامية، وتبرؤ من وجهها الوحشي وغير الإنساني الذي مثلته السلطة فيها في أغلب الأحيان وعلى مر العصور، وانطبعت به أغلبيةالشعوب، لأن الناس على دين ملوكهم.

    أسلوب نصرتنا ينفذ إلى جذور المشاكل، يشخص المرض ولا يحجبه العرض..ولذلك لا يقف مع الحجج الديماغوجية غير المجدية..حجج من يناصر الدكتاتورية العروبية البعثية في العراق (سابقا) وسوريةحاليا، والدكتاتورية الثيوقراطية في إيران، بدعوى الدفاع عن العروبة والإسلام أو القضية الفلسطينية، وحجج من يناصر نظام الإنقاذ الحالي من نفس المنطلق.. ويتغاضي عن موت أكثر من مليونين من مواطني جنوب السودان وأكثر من ربع مليون في دارفور..وملايين المشردين في الجنوب والغرب والشرق وملايين الجوعى والعراة، ومئات، إن لم تكن آلاف حالات الاغتصاب..

    لعل الاغتصاب ليس شيئا مستهجنا في ثقافة وسياسات الأنظمة الأمنية العربية، وخاصة رموز البعث العراقي!! بل هو سياسة متعمدة!!

    قل لي أنت بعثي أو قومي عربي، أقل لك مع السلامة.. لا جدوى من الحديث معك، مثلما أنه لا جدوى من الحديث مع من يرى أن نظام الإنقاذ الحالي أحسن نظام يمر على السودان..

    (عدل بواسطة بشير الخير on 08-17-2006, 01:53 AM)

                  

08-17-2006, 05:02 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: بشير الخير)


    كتب أحدهم وهو إما عضو في حركة حق ، أو صديق لها !!!

    Quote: قل لي أنت بعثي أو قومي عربي، أقل لك مع السلامة.. لا جدوى من الحديث معك، مثلما أنه لا جدوى من الحديث مع من يرى أن نظام الإنقاذ الحالي أحسن نظام يمر على السودان..


    والكلام دا طبعا قمة الافلاس ..
    وبدورنا بنقول ليهو :

    1/ عليك اسهل وعلينا امهل ..
    2/ بس ما تتناقض وخلي عندك كلمة (الراجل) بمسكوه من لسانو !!
    فطالما لا جدوى من الحديث ما هذا الخواء الفكري الذي تقيأته ؟؟
    3/ كتب (نظام الانقاذ الحالحي) ، والمسكين نسى أو تناسى أو لا زال يجهل أن نظام (الانقاذ الحالي) نأئب الرئيس فيهو هو صديقهم الذي يطبلون له ليل نهار (الحركة الشعبية)..
    نظام (الانقاذ الحالي) يا بطل يضم :
    الكيزان .. الحركة الشعبية .. الشيوعي .. الاتحادي باجنحته .. أنصار السنة .. الأخوان المسلمون .. حزب البعث السوداني .. حزب الأمة (مش الأمة القومي) ...الخ

    شايف الخلطة اللذيذة دي يا بطل !!؟؟
    الخلطة دي ياها نظام الانقاذ الحالي ودي معلومة ليك مفترض تقيف عندها أولا !!!
    أحسن أصحابك في الحركة ياخدوا منك موقف ..
    وأخيرا :

    عليك اسهل وعلينا امهل ..

                  

08-17-2006, 04:30 PM

حسين يوسف احمد
<aحسين يوسف احمد
تاريخ التسجيل: 08-17-2005
مجموع المشاركات: 4490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى مهرجان النصرة ،، وفى حضور السفراء العرب ، رئيسة (حق ) تهاجم العروبيين !!! (Re: doma)


    العزيزة دومـا ..
    التحايا والود والتقدير ..

    أراك معجبة بهذه الفقرة ..

    Quote: الموقف الإنساني لن يزايدوا علينا فيه، فنحن رفضنا الهجمات على الأبرياء والعزل والأطفال وكل المدنيين والهجمات العشوائية على البنى التحتية والتدمير الأهوج والاستخدام المفرط للقوة، بوضوح، وأدناه من موقف إنساني بحت بينما هم يدينونه من موقف الانتماء الايديولوجي أو العرقي أو الثقافي. QUOTE]
    شكرا هميمه


    طبعا من حقك أن تعجبي بها ..
    ولكن أحب أن أنبهك أن من ينتصر لقيمه ، ينتصر من غير من ولا أذى ، وليس كما فعلت حركة حق ..
    من ينحاز لقيمه لا ينظر لموقف الآخر منه ..
    لأني هنا لا أنتصر لأحد أو لجهة ..
    هنا أنتصر لقيمي ومعتقداتي وأيدولوجيتي ..
    أنظري لهوغو شافيز .. وجورج غالاوي وغيرهم من أحرار العالم ..
    تضامنوا بشدة ، ولم يعطوا مبررات للعدو الصهيوني لأنهم يعرفون البعد الحقيقي والانساني للمعركة ..
    لم يستخدموا أي عبارة تبرر للعدو الاسرائيلي ارهابه كما فعلت حق ..
    اتخذوا موقفهم الواضح والصريح
    أما حركة حق أرادت أن تزايد ..
    وأن تصف من يقف مع الشعب اللبناني أو غيره بضعف الموقف لأن موقفه ليس بانساني وانما (أيدولوجي أو عرقي أو ثقافي) ..
    سبحان الله !!
    ومن متى كان الموقف الآيدولوجي أو الثقافي خطأ!!؟؟
    ايدولوجيتنا عزيزتي هي التي جعلتنا نتضامن مع لبنان وفلسطين والصومال وأفغانستان وجنوب أفريقيا ..
    أيدولوجيتنا يا عزيزتي أوصلتنا إلى أن القوميات دعوة انسانية ..
    ويجب غلى كل فرد منا أن يعمل على النهوض بقوميته ، والافتخار بها دون تعصب ..
    وأن يحترم كل منا قوميته وقومية الآخر ..
    فحاصل مجموع هذه القوميات الجميلة هو الانسانية نفسها ..
    أيدولوجيتنا هي التي أوصلتنا إلى أن الحركة الشعبية بقيادة قرونق والمؤتمر الواحد سيان اليوم ..
    وفي ذات الوقت فشلت حركة حق بموقفها الانساني هذا أن ترى هذه الحقيقة المرة ..
    موقف حق الانساني هذا جعلها تكذب وتتهم القوى السياسية بلأنها لن تنبس ببنت شفة في قضية دارفور ..
    وهرب كل أعضاء حق وأصدقاء حق أن يقولوا لنا أي حزب لم ينبس ببنت شفة !!!!
    ولا زال التحدي قائما ..
    وسيطول !!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de