على خلفة قضية جاموس..حركة تحرير السودان بقيادة مني... هل تأكل بنيها؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2006, 08:30 AM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على خلفة قضية جاموس..حركة تحرير السودان بقيادة مني... هل تأكل بنيها؟


    على خلفة قضية جاموس..حركة تحرير السودان بقيادة مني... هل تأكل بنيها؟
    على الرغم من انقشاع سحابة الأزمة الناشبة بين الحكومة والأمم المتحدة إثر قيام الأخيرة بنقل سليمان جاموس أحد قادة حركة تحرير السودان فصيل مني أركو مناوي المناوئ لاتفاق نيفاشا، على متن إحدى مروحياتها من الفاشر إلى كادوقلي، من دون علم الحكومة التي قامت بتعليق عمليات بعثة الأمم المتحدة بولايات دارفور الثلاث لمدة يومين، إلا أنها -أي الأزمة- اسقطت (ورقة التوت) التي كانت تتدثر بها حركة تحرير السودان فصيل مني التي تنادي بالديمقراطية والتوزيع العادل للثروة والسلطة.



    فالحركة التي وقعت اتفاق سلام أخيراً، في أبوجا مع الحكومة السودانية تواجهها تعقيدات واشكاليات كبرى ربما تنسف كل مجهوداتها الرامية الى فرض نفسها كحزب سياسي جديد في الساحة السياسية. ففضلاً عن التعقيدات القبلية الموجودة بها، وشكوى العديدين من هيمنة قبيلة (الزغاوة) على مفاصل صنع القرار بها، هناك ضعف الكادر السياسي المؤهل لإدارة معركة تنفيذ بنود الاتفاقية، (هذا يبدو جلياً في التصريحات المتناقضة والمتضاربة لقادتها حول العديد من المسائل خاصة فيما يتعلق بوصول وفد المقدمة إلى الخرطوم على دفعات من دون وجود تبرير منطقي).



    ويعتقد العديد من المراقبين لسير خط حركة تحرير السودان أن مشكلتها الكبرى تكمن في تحول الحركة من ثورية الى حزب سياسي ديمقراطي (نفس هذا المأزق كان قد واجه الحركة الشعبية لتحرير السودان، ولكنها قد تجاوزته على نحو معقول).



    فالوفد الذي وصل إلى الخرطوم قبل أيام قلائل كان مرتبكاً في كل قراراته التي اتخذها في الوقت الذي أصدر فيه نائب الامين العام للحركة بياناً أكد فيه أن هذا الوفد لا يمثلهم، بالرغم من وجود شخصيات كبيرة به أمثال محجوب حسين وآخرين! وهو ما دعا محللين ليذهبوا بالقول إلى أن الحركة سوف تكون لقمة سائغة في متناول المؤتمر الوطني ذي الخبرات الطويلة في العمل السياسي واحتضان الآخرين داخله.



    ويبدو أن الحركة وقعت في أول اختبار ديمقراطي حقيقي في قضية سليمان جاموس الأخيرة. فجاموس، وهو أحد أبناء الزغاوة أيضاً اختار أن ينضم إليها في بداية العام 2004م بعد خروجه من المعتقل من سجن بورتسودان هو ومعه قيادات كبيرة من حزب المؤتمر الشعبي أمثال بدر الدين طه، والسنوسي، ويس عمر الإمام.



    غير أن بعض القيادات في حركة تحرير السودان قد وافقت على انضمامه إليها على مضض باعتبار خلفيته الإسلامية (بعضهم كان يعتقد انه يمثل (غواصة) لحركة العدل والمساواة المناوئة لهم في ذلك الوقت).



    وتاريخ جاموس السياسي حسب ما علمت (السوداني) من مصادرها الخاصة، يقول إنه -دائماً- محل شك وعدم قبول من قبل قياداته التي يعمل معها، وذلك لقدرته الهائلة على الإدارة والتنظيم والترقي في سلم الحزب (حيث صار نائباً للأمين العام للشؤون المالية والادارية بولاية الخرطوم، ثم رئيساً للجنة السياسية بولاية الخرطوم في فترة وجيزة، بعد أن كان رئيساً لمحلية البقعة بام بدة. وتؤكد المصادر أن جاموس كان قد دخل في منافشات حادة مع بعض القيادات في الحركة الاسلامية قبل المفاصلة حول عدم خلط الدين بالسياسة في العمل الإداري وضرورة تقديم الكفاءة على الولاء في الوظائف السياسية بالدولة.



    وعندما دخل إلى حركة التحرير التي كان يرى فيها حركة تغيير جديدة، اصطدم مرة أخرى، باختلاف المفاهيم، حيث كان يرى أن العمل الانساني مقدم على العمل العسكري، في ما يرى مني وبقية القادة عكس ذلك، وبحسب تقارير صحفية سابقة، فإن مني أركو مناوي قام باعتقاله أيام مؤتمر حسكنيتة العام، الذي عقد في العام الماضي عندما تسربت أحاديث من أبناء عمومة جاموسعن نيته ترشيح نفسه لرئاسة الحركة الى جانب مني.



    وكان اعتقال جاموس للمرة الأولى هي القشة التي قصمت ظهر البعير، فساءت العلاقة بين الرجلين، على الرغم من أن جاموس قد أصبح عضو مجلس قيادة الثورة، ومنسق الشؤون الانسانية بها، وعندما قام مني بتوقيع اتفاق ابوجا مع الحكومة رفض جاموس الاتفاق باعتبار انه دون طموحات أبناء دارفور، وطالب بضرورة أن تجلس جميع القيادات للخروج بفهم واحد ومشترك للإتفاق، فلم يعره مني انتباهاً فدخل معه في مشادة كلامية حادة حتى أنه ذهب بالقول: (إنه لن يستطيع العمل مع حركة تنادي بالديمقراطية وتدير شؤونها بالتعليمات!)، تقول مؤلفة كتاب (دارفور: تاريخ موجز لحرب طويلة)، إن من أهم نقاط الضعف التي تحسب على اتفاقية ابوجا سلوك قائدها مناوي الذي لا يبدو مبشراً على الإطلاق في لحظة توقيعه عليها، وحتى الآن فقد ظل على ميله الدائم للقوة في وقت السلام كما الحرب، من ذلك اعتقاله في العشرين من شهر مايو الماضي لسليمان جاموس أحد أبرز وأشد منتقديه.



    وقد جرى احتجاز جاموس ووضعه في الحبس الإنفرادي من دون توجيه اي اتهامات إليه، وكان جاموس يشغل وظيفة منسق الشؤون الانسانية ومن موقعه بهذه الوظيفة سهل على المنظمات التابعة للأمم المتحدة وغيرها الكثير من المنظمات غير الحكومية، توثيق المعاناة التي يعانيها أهله، ولم يكتف مني باعتقال جاموس وحبسه انفراديا فقط، بل حال دون وصول مسؤولي الامم المتحدة إليه لما يزيد على الشهر الكامل، وعندما ابدى بعض أقرباء جاموس قلقهم وتساؤلهم عن أسباب اعتقاله رد عليهم مناوي باستطاعتي قتل جاموس واهانتكم جميعاً، وبالفعل جرى تجريد هؤلاء من ملابسهم وربطهم وحرقهم بأعقاب السجائر.



    وقد أكد مسؤولون في الإتحاد الأفريقي صحة هذه المعلومات، واستهجنوا زعم مناوي بأن مرتزقة تشاديين هم الذين مارسوا ذلك السلوك ضد المحتجين على اعتقال جاموس.



    غير أن الحقيقة تبقى انه ليس من احد من أطراف اتفاقية السلام تجرأ بإعلان انتقاداته لمناوي، وهكذا ظل مسكوتاً عن انتهاكاته في حالتي السلم والحرب!.



    والأكثر من ذلك أصدر المنسق العام لحركة/ جيش تحرير السودان بانجمينا آدم علي شوقار بياناً بتاريخ 9 يونيو 2006م أدان فيه اعتقال وتعذيب جاموس، الى جانب عيسى علي حسب الله، العضو في فصيل جاموس الذي ما زال معتقلاً حتى الآن والذي قبض عليه عندما ذهب الى بير مازا مع ستة عشر آخرين للمطالبة بإطلاق سراح سليمان جاموس.



    والآن بعد أن تدخلت الأمم المتحدة واطلقت سراح جاموس بعد مفاوضات شاقة مع مني وقادته فإن حركة تحرير السودان تواجه مأزقاً حقيقياً بعد مأزق قيامها بالتوقيع على اتفاق ابوجا منفردة من دون بقية الفصائل التي توحدت الآن فيما بينها (حركة عبدالواحد محمد نور والعدل والمساواة وفصيل دريج).



    هذا فضلا عن مواجهة أكبر تحدياتها المتمثلة في تنفيذ بنود اتفاق ابوجا على الارض، خاصة وأن هنالك عدم ثقة مطلقة من قادة الحركة في المؤتمر الوطني، ويبدو ذلك من خلال تصريحاتهم في الصحف ووسائل الاعلام، وربما سيكون أهم بند سيناقشه الستون عضواً الذين وصلوا الى الخرطوم أمس، هو اقناع المؤتمر الوطني بقبول القوات الدولية التي تطالب بها الحركة ويرفضها بشدة المؤتمر الوطني.











    القسم السياسي





                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de