فلنكرم المرأة لعطاءآتها المتجردة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2006, 04:42 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فلنكرم المرأة لعطاءآتها المتجردة!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المرأة عطاء دائم ومتجرد... فلنكرم المرأة لعطائها المتجرد وننزلها المكانة التي تستحق.!!
    د. ابوبكر يوسف إبراهيم

    إن الله جلّ شأنه كرمّ المرأة بأن أودع في رحمها أهم أمانة وهي خليفته على الأرض فكانت المرأة هي الأم التي حملتنا في رحمها وأرضعتنا من ثديها وأغدقت علينا الحنان ؛ وتسهر علينا حين المرض؛ وتقلق علينا حين البعد والفراق؛ وهي التي تفرح لفرحنا وهي التي تحمل همومنا وهي التي تذرف الدموع لألمنا هي التي تتمنى أن تمرض بدلاً عنا ... فأي نكرات للذات وأي عطاء هذا الذي تغدقه دون أن تنتظر المقابل!! الأم هي المعطاءة التي تعطي بغير حدود ومن أجل ذلك ربط الرحمن الرحيم الرحمة بالرحم... ومن أجلها أمرنا بصلة الأرحام ... المرأة هي العمة والخالة ... هي الأخت وبنت الأخت وبنت العمة ... المرأة أراد الله تكليفها بأهم مهمة وهي أن تحمل ذرية بني آدم في رحمها ... فأي أمانة شرّف الله بها المرأة .
    المرأة في الإسلام واجبة التكريم فربط الله رضاه برضا الأم؛ وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات؛ وجاء الإسلام موصياً العباد بتكريمها وتقديرها. وها نحن اليوم نراها شقيقة الرجال مقتدية بالصحابيات الجليلات؛ المرأة كنز عطاء لا ينضب ؛ هي معطاءة ومشاركة في السراء والضراء وآية في ذلك ما قدمته للوطن من شهداء وهم فلذات الأكباد الذين تتفطر الأكباد لفراقهم في تجرد وإيمان واحتساب وذلك منذ أن ظهر في خارطة الكون وطنٌ إسمه السودان ؛ ولكننا في كثير من ممارساتنا نزج بها فيما ليس إلا يؤذيها وتارة نعقد لها الأمور بما يصيبها بالإحباط ويقلل من قدرها والمكانة التي ميزها بها الإسلام وسنأخذ عدة أمثلة في هذا وليت ولاة الأمر يولون هذه الأمور قدرها ويعطونها الأفضلية في المعالجات إن كانت هناك آذان تسمع لما نقول.!!
    أولاً) المرأة اقتحمت كل مجالات العمل ونحن هنا سنتناول شريحة من شرائح المجتمع المشارك في تنشئة الأجيال وهن المعلمات؛ فليس أقدر وأصبر من المرأة على هذه المهمة والمسئولية الجسيمة خاصة في مراحل الأساس ؛ فهي حتماً ستتعامل بحنان الأم وخبرة المربية وحنكة المعلمة في توصيل ما يراد توصيله وهذه ميزة علينا أن نوظفها في مرحلة تعليم الأساس ولكن حتى تكون مؤهلة لهذا الدور فينبغي تدريبها تدريباً مهنياً وتخصصياًً متطوراً ينسجم وروح العصر السائدة عصر التقنية العالية السريعة التطور؛ فالعطاء الذي ننتظره هو بناء جيل قادر على استيعاب العلوم في مراحل التعليم العليا بعد أن تكون المعلمة بغريزة الأم قد زرعت فيه الخصال الحميدة والخلق الكريم ليتأكد دور التربية بالتوازي مع تلقي العلوم وآدابها ولكي تقوم بهذه المسئولية يجب توفير ما يعينها مادياً ونفسياً وبدنياً ومعنوياً؛ فمن العبث أن نطلب منها العطاء وهي تعاني من عدم توفر أبسط مقومات الحياة الكريمة لها ولأسرتها . شاهدت معلمات يجرين وراء الحافلات بطريقة مهينة لكرامة المرأة ناهيك عن كرامتها المهنية وبالطبع هذا لا يرضاه أينا لأحدٍ من إناث عائلته؛ وهن يتعرضن عند الوقوف أو الجلوس في الحافلات لمضايقات ضعاف النفوس الموجود أمثالهم في كل المجتمعات وسمعت ما يوجه لهن من نابيات الأقوال من سفلة لا يعتقدون أن لهن أخوات أو بنات أو أمهات والكثيرات يتعرضن لمثل تلك الأقوال النابية فيتجاهلنها على مضض لأن الحياء يغلب عليهن.
    إن المرأة في الدول التي نهضت ونمت وتقدمت هي عصب مجال التربية والتعليم؛ والمثل الذي يجب أن يحتذي به هو ماليزيا؛ وهي دولة إسلامية؛ إن هيكل المرتبات هناك بالنسبة لمنسوبي وزارة التربية والتعليم مميز بما يحفظ للمعلمة كرامتها ويكفيها من معاناة التفكير في الغد ومشكلات الحياة اليومية والمعيشية وتوفير البيئة النفسية والمعنوية لها حتى تعطي ما هو منوط بها بإقتدار . أما لدينا فبالإضافة إلى أنها ربة أسرة وتمر بظروف مثلما بقية البشر والأسر؛ فنحن لم نفكر مجرد التفكير في معاناة المرأة العاملة ومعاناتها في مجتمعنا السوداني أمرٌ يشيب له الولدان وتمشي فيه الحيّلت على أربع ؛ أما عن وصف بيئة العمل التي تعيشها في شتى المجالات التي طرقتها فحدث ولا حرج!!؟ ...كالتمريض .. التعليم ..القضاء .. الشرطة .. الهندسة بفروعها ..العاملات في المصانع.. الصُحفيات !! ونحن نرفع شعار المساواة بينها وبين الرجل فقد تناسينا أنها الأم والأخت والخالة والعمة والزوجة والابنة وأن لها ظروف فيسولوجية معينة تستوجب توفير الوسائل التي تعينها على حفظاً لكرامتها وعفتها. وأرجو أن يتعفف ذوي النفوس الضعيفة من هذه المضايقات التي لا يرضونها لأخواتهم وبناتهم وأمهاتهم.
    المرأة هي الشاعرة والأديبة والقاصة والناثرة ؛ هي الطبيبة والقاضية هي المعلمة وهي العاملة في شتى ضروب العمل ... هي الطالبة التي يجب أن نحافظ على كرامتها من الأذى قولاً أو فعلاً... هنّ فلذات أكبادنا ... هن أمهات المستقبل فلنمد لهن يد العون المعنوي والنفسي لهن حتى لا نجرح مشاعرهن... إنهن الرقة والعاطفة في قمتها وأوجها وبها تزدان الحياة . رأيت الطالبات في زحام الحافلات يتدافعن مع الرجال؛ فلماذا لا تتكفل الدولة بتخصيص مواصلات خاصة بالمرأة مدعومة بصفة خاصة للطالبات والكثير منهن مغتربات خاصة في مرحلة التعليم الجامعي وللمرأة العاملة بصفة عامة ؛ لماذا لا تنفكر في قيام شركة خاصة لهذا الغرض تعمل في مجال النقل الجماعي على أن تخصص ساعات معينة للمرأة صباحاً وبعد الظهر وأيضاً على أن تعمل هذه الحافلات في بقية الساعات للعموم ... إن في تخصيص حافلات للنساء إحترام وتكريم لدورها وعطائها في المجتمع... فلنكرم المرأة بعطاء آتها الجمة الثرة، فإن كن شقائق الرجال فعلينا العمل على أن نكفيها المضايقات والازدحام الذي يحدث فيه ما يحدث من ممارسات شاذة . نحن معشر الرجال نلاحظ مثل هذه التفاهات ونتصدى لممارسيها وبعضهن يصل بها الضيق فتنفجر وتكيل الصاع صاعين, وبعضهن يغلب عليهن الحياء فيصمتن على مضض وربما من جراء صمتها وحيائها يتمادى التافهون فمن يرضى هذا لأحد بنات أسرته !؟... لا تصمتي يا أختي فمن لم يربه أهله أو المواعظ أدبته حواء ـ لا مواخذة ـ ( بالبرطوش) لأنه لا يستحق إلا هكذا فهذا فاقد حياء وأدب وقيم ودين!!.
    أمي.. من أجلك أحببت كل نساء العالمين , فمنهن أختي , أبنتي , عمتي , خالتي وكل الأرحام وجارتي وكل أنثى اضطرتها الظروف أو اختارت هي العمل أنتن بعضٌ من نفسي وكلكن في حدقتا العينين ... وعطاءكن جميل في الأعناق لا نستطيع إلا أن نقابله بالوفاء والإحترام والتقدير يا من حملتمونا في الأرحام وهناً على وهن طوبى لكُنّ.
    حاشية :ـ كان في الزمانات الجميلة يقف الرجل الجالس في البص لأي امرأة أياً كان عمرها أو رجل في خريف العمر؛ فمالنا الآن وقد تغيرت سلوكياتنا!؟ نرى الذكور حتى الشباب والصغار جالسين والنساء حتى المسنات واقفات ومنهن المريضة والطاعنة في السن. ألسن هنّ أمهاتنا ... أمي وأمك... عمتي وعمتك ... خالتي وخالتك!!؟ دعونا من إلقاء اللوم على تغير الزمان ... اللوم يلقى على التربية المنزلية وذلك حينما تعلم الطفل إحترام من هم أكبر منا سناً !!

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 05-28-2006, 06:18 AM)
    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 05-28-2006, 06:30 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de