ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي .

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-09-2005, 08:56 AM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي .

    ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي .

    الأهداء :
    إلي الخالة بيان

    إضاءة ..
    ((
    هل أنت غير غير إشارة لمعت على طرق الصحارى ؟
    ملك يزور مع الظلام ..
    كي يفاجيء في الدجى أحلى العذارى
    هم.. ما رأوا غير الزمان ..
    وما رأيت سوى زمان ناضر ..
    كالطفل في الفردوس يمرح ..
    رغم رائحة الحنوط .. ورغو رمل المقبرة..!!
    ))
    (الشاعر الراحل الدكتور محمد عبد الحي يرثي الشاعر الراحل التجاني يوسف بشير )


    القصيدة الأولي :

    ( قامة الشفق )
    للشـاعر : عبدالقادر الكتيابي .

    .. في الموتتين زرافُ النار .. قال لنا ..
    لا فرق عندي بين النّار .. والغرقِِ .
    قلنا اقشعر إهابُ الطبل .. همّ بما ..
    همّت به سارياتُ البرق في الحدقِِ .
    إنّ الإشارة والبشري .. وراءهما ..
    أفعي ملوّوة في قامة الشفقِ .
    ما بالنا .. كلما غني سمندلنا ..
    أو مجّ جذوته.. نخشى من الصعقِ .
    ءآأن تمسّك بالألواح .. طافيةً ..
    قلنا " تدروش" .. بين الشطح والحمقِ .
    لمّا رأى شيخه النّفري .. مصطلماً ..
    وحّت حديقته .. تنهيدة الرمقِ .
    حتى كأنْ رئةً أفضت إلي .. رئةٍ ..
    سرّ القرابة بين الروح والعبق .
    ذا هو الفراشُ .. وها هي النار .. قم أرني ..
    طقس الفناء .. ورقص اللسع والرهقِ .
    كُذّبتُ بعدك .. والحجاج رشّ دمي ..
    للعابرين .. على الأحزاب والطرقِِ .
    مرّت سنابكهم في قبتي .. فإذا ..
    حبّاتُ مسبحتي قلّت عن الفِرقِ .
    فيمَ السباق .. وشرطُ السبق في زمني ..
    أنْ لا ركوبةَ .. إلاّ ناقة الملقِ .
    يا حيُّ .. دونك عبدالحي .. شارتُهُ ..
    سنّارُ .. والسُّقُفُ النوريةُ النسقِ .
    صوتٌ تجوهر .. أو سحر تناثر .. من ..
    نافورة اللغة القدسية الأَلَقِ .
    خلفَ التجانيّ والمجذوب .. يطحنه ..
    قطبا رحاهُ .. علي طاحونة القلقِ .
    يا للسمندل .. غني بالمزيج .. لنا ..
    ثم استقام .. علي تعويذة القلقِ .
    يسعى كسعي عروق النيل .. يجمعُنا ..
    في كف خارطة .. ممزوجة المِزقِ .
    يا آيةَ الحيِّ في الإرهافِ .. قد ينعتْ ..
    ذكراك عاطرةً في الناس والورقِ .
    هل أنت غيرُ إشارات .. تضيءُ لنا ..
    درب الطريقةِ .. كي نُسْقى من الغدقِ .
    "

    .. من ديوان ( هي عصاي )
                  

03-09-2005, 09:09 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي . (Re: محمد عوض إبراهيم)

    Quote: الأهداء :
    إلي الخالة بيان


    الابن الحبيب محمد

    شكرا لجعلى اسعد امرأة فى شرق آسيا.. والعالم..

    اجمل هدية من اجمل زول...ومكتوبة لاجمل زول بواسطة اجمل زول..

    وفى انتظار البقية..
    والتحية لك وللكتيابى..


    Quote: يا آيةَ الحيِّ في الإرهافِ .. قد ينعتْ ..
    ذكراك عاطرةً في الناس والورقِ .
    هل أنت غيرُ إشارات .. تضيءُ لنا ..
    درب الطريقةِ .. كي نُسْقى من الغدقِ .
    "
                  

03-09-2005, 09:12 AM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي . (Re: محمد عوض إبراهيم)

    القصيدة الثانية : ( مرثاة) ..
    إلي روح الصديق الشاعر محمد عبدالحي

    .. شعر : مصطفى سند .

    تنام القصائد.. ينبت في الصمت .. ظلّ طويلٌ .. طويل .
    كأنّ خيوط السماء ترامت علينا .. سحابا كثيفا .. يهيىء للصاعدين المعارج ..
    يفتح باب الكلام .. فلا تتكلم إلاّ الثواني ..!!
    ويدخل طيفُ ابن يوسف :
    ــ جذع القصيدة لن يتجذّر هذا المساء ..
    هو الموت إلاّ أنه ..
    في بريد الغناء الآخير .. تدثّر بالكبرياء .
    يدور رويداً .. رويداً ..ويأتي إلينا عجولاً ..
    ولا شيء ينفع .. إلاّ بريق الدوافع ..
    في لحظة الخوفِ … والأنكفاء .
    تجيء النهايةُ حين يجيءُ الكلامُ الشبيه بوخز المراثي ..
    وخلفك كل الذين استووا للقيام .
    ينادي الحفاة العراة المجاذيب :
    يا سيد الشعر المنقي .. ويا سيد الصبرو الأحتشام..
    تدانيت حتى علوت النجوم اللواتي انقسمن عليك انتحاباً..
    فما أروع الحزن والأنقسام .
    تواتر برق الفجيعة .. كانت نوافذ كل البروق تضيء المداخل
    يركض ظلك فيها .. ويركض .. يركض خيلا وقمحا ونار
    أما زلت تملك ذاك التوهج .. في ساعة الموت و الأحتضار ؟!
    أما زلت تعرف كيف يُال الذي لا يشاكل إلاّ صداك ..
    وعندك منه ابتداء .. وعندك فيه انتهاء ؟
    وحيداً مشيت .. تحاكي الفرادة .. تكره أنُ تتمثل غيرك
    تكره ضوء المقاهي .. وبرد المقاهي .. ونوم المقاهي ..
    وتعشق لون التفرد والانتقاء .
    وحيداً مشيت .. وكنت المنادي بأنّ القصيد الذي في دماك
    حوار تفجّر عند الولادة .. عبر التوقع والانتظار
    وأنّ القصيدة حياةٌ .. وموت
    وأنّ القصيد المعاند ميل النفوس .. انتحار .
    وأنّ القصيد ـ علي كل وجه سعيت ـ انتصار .
    رأيتك تأخذ تاج السمندل في قوة الضعف .. وتحمل حين الجموع استقادت ..
    عصاكوترحل عبر الفيافي المنافي البعيدة
    خلف بلاد الأنهار .
    هناك .. حيث البلاء امتحان ..
    وحيث التوهج .. و النزف .. والانفجار .
    تجيء الفراشة في الليل تهتف : أني المليكة وحدي ..
    وترقص في الباحة المستحمة بالنور .. كلُّ الخيول الأصيلة .
    تنهض أم اللغاة .. وتصحو الربابة ..
    يأتي ابن يوسف والمنشدون :
    ــ توضأ بنار الحقيقة .. كيف احتملت ؟
    وكيف عرفت تحارب في جبهة الرفض .. زهو العمائم والقبعات
    وكيف احتملت عذاب الظنون ..؟؟
    تنام على البطن كل النعاج .. ويأتي الرعاة القساة ..
    ويأتي الزمان الردئ .. ويأتي الدجى والسكون .
    وكنتَ الذي لا يزال يقيم طقوس الترفع والكبرياء ..
    وكنت الذي لا ينام إذا ما أدلهمت .. ولا يتردد حين الجهاد
    يصير احتمالاً .. ويصبح في ساعة الصبر ظلّ الرجاء
    هروباً من المستحيل إلي المستحيل ..
    ويصبح وجه الخليل .
    بخاراً يلف وجه المدينة ..
    يزحف من زرقة الفجر .. حتى آوان الرحيل .
    يقبل وجهك سراً .. وجهراً
    وينقل عنك غناء الحداثة شعراً
    على الشعر يزهو وينبض .. حتي كأن الحروف سنابل تبرٍ
    رقصن على ضفة النهر عند الأصيل .
    فيا جنة الشعر .. فيمَ التوجعُ هذا المســاء ؟؟
    وفيمَ الدموعُ ..؟ وفيمَ التأوّهُ ..؟ فيمَ البكاء ؟
    لك الشعر يا سيد الشعر الذي كنت فينا
    ولا نتقبل فيك العزاء ..
    "

    . نشرت في مجلة الخرطوم عدد مارس 1990م
                  

03-09-2005, 09:29 AM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي . (Re: محمد عوض إبراهيم)

    القصيدة الثالثة :

    ( السمندل يصدح في الجنان .. )
    .. للشاعر خالد أحمد فرح

    خطبٌ ألمّ .. فروع الأشعارا
    والزهر .. والأضواء .. والأوتارا
    (أحديقة الورد الأخيرة)1 هل مضى
    منك الهزارُ .. وودع الأوتارا
    نعت الصحائفُ شاعرا متفرداً
    قد كان بين المبدعيـن .. منارا
    وقرأته ذاك المساء ، ولم تزل
    عيناي في ما قد رأت .. تتمارى
    مات ابن عبد الحي شاعرنا الذي
    فقد القريض .. بفقده مزمارا
    كان (السمندل)2 إذ يغني شاديا
    يُسبي المعازف .. ثَمّ والأوتارا
    طلق المحيا .. لم يكن متجهماً
    أبداً .. ولا متفاحشاً عيّارا
    سمح السجايا .. مع صفاء سريرة
    قد ضوأتَ في شعره أفكارا
    كم جمع الصور المضيئة نظمه
    والبرق .. والصداف والنوارا
    ويغوص في لجج التراث منقباً
    مستلهماً في فنه .. (سنارا)3
    هي أمّنا .. وقد نسمى باسمها
    من قبل أن يطأ الغزاة الدارا
    في فتية قالوا بأنّ مزاجنا
    وسطٌ .. توسط غابةً وقفارا
    تخذوا النخيل على العروبة معلما
    والبابنوس على الزنوج شعارا
    والشيخ إسماعيلُ كم أحببته
    ربّ الربابة .. ينشد الأذكارا
    وكذا أحببتَ التجاني وفنّه
    تصل الخبيء .. وتسبر الأغوارا
    أشبهته في العبقرية والنهي
    والصبر.. صبرٌ دائبٌ ما خارا
    أسفي عليك .. ولوعتي حرّاقةٌ
    وبوادرُ .. حرى نزلن غزارا
    ماذا دهى السودان في أبنائه
    الصالحين .. إلي الردى تتبارى
    يتصيد الموتُ الكرامَ تخوفاً
    من سربة .. ويعمّر الأشرارا
    أستغفر الله العظيم .. وأرتجي
    عفوالأله .. لكونه غفّارا
    خلق الحياة لحكمة تخفى .. كما
    خلق الممات .. وقدّر الأقدارا
    يارب فاقبل في الجنان محمدا
    ليطوف في روضاتها .. مشتارا
    وأمر سحابك ..أن يظلل قبره
    ويجوده .. من سحه مدرارا .
    "
    1) 2) 3) أسماء دواوين للشاعرالراحل وهي علي الترتيب : ( حديقة الورد الآخيرة ) و ( السمندل يغني ) و (العودة إلي سنار )
                  

03-09-2005, 09:45 AM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي . (Re: محمد عوض إبراهيم)

    الخالة بيان ..
    لو كانت الهدايا بقدر مهاديها .. لكانت هديتك الدنيا وما فيها
    ولا نهبك إلاّ بعض ما اقتبسنا من بحرك ..
    فالعذر علي قلة البضاعة ..ورخص الصناعة
    وما أنا (هنا)معك إلاّ مستبضعا تمرا بيثرب ..
    لك مني التحايا حتى مطلع الفجر
                  

03-09-2005, 12:30 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي . (Re: محمد عوض إبراهيم)

    Quote: يا حيُّ .. دونك عبدالحي .. شارتُهُ ..
    سنّارُ .. والسُّقُفُ النوريةُ النسقِ .
    صوتٌ تجوهر .. أو سحر تناثر .. من ..
    نافورة اللغة القدسية الأَلَقِ .
    خلفَ التجانيّ والمجذوب .. يطحنه ..
    قطبا رحاهُ .. علي طاحونة القلقِ .
    يا للسمندل .. غني بالمزيج .. لنا ..
    ثم استقام .. علي تعويذة القلقِ .
    يسعى كسعي عروق النيل .. يجمعُنا ..
    في كف خارطة .. ممزوجة المِزقِ .
    يا آيةَ الحيِّ في الإرهافِ .. قد ينعتْ ..
    ذكراك عاطرةً في الناس والورقِ .
    هل أنت غيرُ إشارات .. تضيءُ لنا ..
    درب الطريقةِ .. كي نُسْقى من الغدقِ .
    "


    في رحاب عبدالحي يكون للحضور معني وللكلمة مليون معني ززز

    شكرا عزيزي محمد عوض علي هذه الهدية الثمينة ...

    محبتي
                  

03-11-2005, 00:20 AM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي . (Re: محمد عبدالرحمن)

    وشكرا لك أخي محمد عبد الرحمن علي مرورك ..
    قليلون صاروا في هذا الزمان ..
    من يتذوقون أمثال هذا الكلام .
    لك وافر الاحترام
                  

03-11-2005, 05:44 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي . (Re: محمد عوض إبراهيم)

    فوق...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de