الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان يتحدث عن( مشاريع نيفاشيات) في السودان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2005, 12:52 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان يتحدث عن( مشاريع نيفاشيات) في السودان





    -: في حوار سياسي فلسفي ساخن الناطق باسم حركة تحرير السودان يثور ويهدأ ويحلل
    Wednesday, January 12






    محجوب حسين : نوافق علي تطبيق نيفاشا باستثناء المناطق الثلاث لكننا لسنا ملتزمين بها

    كنت أتمني ان يكون هذا الحوار مباشراً اي وجها لوجه وليس عبر الانترنت .. فما ان تسلمت اجابات الاستاذ محجوب حسين الناطق باسم حركة تحريرالسودان علي أسئلة كنت بعثتها له قبل أيام إلا ووجدت ان كل اجابة من اجاباته تحتاج لألف سؤال .. لكن لا مناص فالرجل في مكان قصى .. غالبا من لندن واحيانا في سويسرا او اسمرا .... او ... او ... غربة اختاروها طوعا بعد ان اصبحت دارفور علي رأس الف شاهد .. لا أحد يريد ان يعترف بانه مسؤول ولو قليلا حتي تنتهي المعضلة ودارفور اصبحت تئن باهلها وتثور باهلها وتنفجر باهلها ... وكل يسعي الي وجود حل لحال لم يكن متوقعا ... محجوب حسين شاب مثقف يمتهن الفلسفة والفكر والثقافة لانعلم بما هو اكثر من السياسة ؟ لكنه واحد من الذين يحملون المبضع ويعملون مكان الألم ... عبر الانترنت حاورناه وكان هذا الحوار الذي سيقبله البعض ويرفضه كثيرون ...

    حاورته عبرالانترنت : لبني خيري




    { توقيع اتفاق نيفاشا .. والحديث من قبل الحركة الشعبية بأن ما اتبع في نيفاشا يجب أن يتبع في أبوجا ؟

    - أولا ، في ظل هذا الزخم ، زخم التسلط و تجريد الإنسان من أهم معطياته الوجودية / الإنسانية و العمل على صرفها للبشر على أساس البطاقات التموينية أو الهبات - أعني بذلك الحرية ، أجل الحرية فيها عملت ( أخبار اليوم) ما هو ممكن ، و إستطاعت أن تنفلت مساحة و مذهبا ، أستطيع أن أقول ، تمردت على كل ما هو نمطي ، و كلاسيكي طوال تاريخ الصحافة السودانية ، و هي صحافة معيارية ، تختزل هذا الوطن الكبير فقط في مدينة الخرطوم أو النظم السياسية ، لتنجب بلدا مشوها و فكرا جماعيا إقصائيا !! أملي من الصحافة السودانية ، مكتوبة ، راديفونة ، بصرية ، إلكترونية ، الإهتداء و لو جزئيا بصحيفة أخبار اليوم .

    بالنسبة لسؤالك المطروح ، أعتقد أن المجال فيه واسعا للإسهاب ، و لكن سوف أتجاوز مفاصل الإتفاق و أتحدث عن ما هو جوهري، أولا الإتفاف إن إردنا موضعته في إطاره الراهن هو شىء محمود رغم علله الواضحة للعيان ،إلا أنه حسم معضلة أساسية لشعب الجنوب ، و أنا لا أتحدث في السودان عن مفهوم أمة لأنها لم تتشكل بعد ، فكان طبيعيا تلقى التأييد و لو جاء نسبيا لبعض التيارات السياسة و مكونات المجتمع المدني السوداني وفق مساحة الإختلاف الموجودة لحل كل قضايا السودان و المنهجية السياسية التي يجب بالضرورة أن تلقى الحد الأدنى من الإجماع. أما بخصوص سؤالك بالحديث عن ما أتبع في نيفاشا يتبع في دارفور يجب القول بشفافية تامة ، الحركة الشعبية كتنظيم سياسي تجمعنا به في إطار السودان الجديد مذهب أيدولوجي واحد و هو ضرورة بناء السودان الجديد و فصل المؤسسات الدنيوية عن الروحية و ضرورة عدم توظيف الدين للإستحواذ و الإكراه و الإستفادة من فائض قيمة شعب السودان الغير النافع و هيكلة الدولة و كل أسسها الحياتية أهما القانون و الإقتصاد و السلطة و الخدمة المدينة و الثقافة و التاريخ ، و بالمحصلة كل شىء في السودان بما يتسق و ينجسم مع معطياته و حقائقه الكامنة على الأرض و ليست هذه اليوتوبيا الصورية السائدة و المستشرية في السودان طوال نصف قرن. لذا نقول السودان كله محتاج لنيفاشيات عديدة بل متعددة في الشمال و الغرب و الشرق و الوسط كما هو الشأن الجنوب الذي فقد فيه مليونان من البشر دون وجه حق كما تبين للعيان . لذا نحن في حركة تحرير السودان ، كحركة سياسية ، جماهيرية ، ثورية ، عسكرية سودانية، تملك أدبيات فلسفية و أيدولوجية و مذاهب و أنماط تسعى للتغيير و الإصلاح ، كقوة كبيرة لا يستهان بها ضمن تضاريس الحقل السياسي السوداني و الفرز الذي تم في سودان اليوم و القائم على ضرورة إفساح المبادرة و المناورة للجيل الجديد الذي إضمحل و تراجع بفعل سياسة الحرس القديم الذي فشل بدوره في صياغة المطمح الوحدوي السوداني الذي إنهار اليوم أمام مراءى الجميع و تلك حقيقة لا ينكرها إلا مكابر...... لهذا نحن في الحركة موافقون على تطبيق إتفاق نيفاشا في برتوكلاته بإستثناء المناطق الثلاث المهمشة ، أبيي و النيل الأورق. .

    { وبعد الاتفاق الذي تم التوقع عليه .. كيف تدخلون الجولة القادمة في أبوجا مع تأييدكم لان يتبع ذلك في ابوجا؟

    - نحن القوة السياسية الوحيدة التي أعلنت موقفها بوضوح في الإتفاق المرتقب ، رغم شكوكنا في تنفيذ حيثيات هذا الإتفاق من طرف الحكومة السودانية دون معامل ضغط دولي الفاعل في توجيه منحنيات السياسة السودانية ، و قلنا في هذا الصدد الإتفاق إتفاق جزئي ، يحسم معضلة الجنوب فقط ، من هذا الباب نحن نؤيد ذلك ، و لكن نحن في حركة تحرير السودان لسنا ملتزمين بهذا الإتفاق في شىء ، و لا أعتقد أن هناك بندا أو فقرة في كل البرتوكلات الموقعة بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية تلزمنا في ذلك ، كما نؤكد أن الحركة لا تلتزم إلا بما هو موقع بيننا .

    اما دخولنا إلى المفاوضات المقبلة ، إن كانت هناك مفاوضات ، و أنا أشكك وفق البوصلة السياسية المتوفرة قد لا تكون هنالك مفاوضات كعلم بقدر ما تكون هناك مراوغات و حرب جديدة ، و لكن سوف نذهب إلى مفاوضات أبوجا بروح و مسؤولية و أمانة تحملناها من كل شعب دارفور و مواقفنا سوف نرصدها و نعلن عنها و فق سيورة الأحداث حينئذ ، لاننا نفهم جليا ماهو مستخبىء أو مخبأ في أجندة الحكومة السودانية في تعاطيها مع كل ملف الأزمة و لا يفوت علينا شىء . علما مطالبنا هي نفسها و لكن إستراتيجيتنا قد تتغير وفق الظرف الزمكاني لإدارة ملف الأزمة على كل الصعد.

    { كثيرون يرون أن ما حدث في نيفاشا يجب أن يساهم في تغيير مفهوم المسلحين حول حمل السلاح ؟ والمساهمة مع المجتمع الدولي في الوصول إلي حل يقود البلاد كلها إلى سلام وتنمية واستقرار ؟

    - مفتتحا في هذا الإستفهام إنني أتحفظ و بشدة على إستعمال لفظ (حاملي السلاح) هذا لفظ لا يتسم بالموضوعية في شىء ، و ليس الأمر وحدكم أنتم في (أخبار اليوم) حيث يتم الترويج لهذا اللفظ الذي بات اليوم مصطلحا في كل الأدبيات الإعلامية في السودان ، و هو أمرا ليس بريئا ، بل هو محاولة للإختزال السياسي ، لجسم سياسي عريض يسمى (حركة تحرير السودان) قوته محل قلق كبير ، كما ليست هي حركة مطلبية ، بل هي سياسية / فلسفية و سوف تستمر ، كما أيضا الحركة كرقم مهم و هام اليوم في الساحة السياسية السودانية و لا يمكن تجاوزها مطلقا في الترتيبات المقبلة ، طوعا أو كرها ، أو سياسة أخاك مجبرا لا بطلا!! و للإشارة مرد هذا الإختزال وفق منظومة الثقافة السياسية المستشرية في السودان على مدى كل الحقب في العصر الحديث ، أن أية نتاج سياسي و حياتي يخرج من الحزام الآخر، أعني الغرب أو الجنوب و الشرق عدا الوسط و الشمال الجغرافي ، يوصف مرة ب (التمرد) و أخرى (بالإنفصال) و أخرى (بالجهوية) و كذا (بالعنصرية) و (القبلية) ... إلى (حاملي السلاح) أو (متمردو دارفور)...... إلخ من الهرطقات ، بمعنى آخر وطنية الحزب السياسي أو الحركة السياسية و فق ثقافة اللاممكن و اللامعقول السائدتين في السودان أن تأتي فقط من الشمال أو ما أسميه في بعض كتاباتي ب (الجمهور النقي) و كل من أنتجه بالمقابل السودان الغير نافع ، يقابله بالضرورة السودان النافع هو فعلا غير وطني و مدعوم من الخارج او شماعة إسرائيل و الولايلت المتحدة الأمريكية أو مؤسسات الكنائس العالمي..... إلخ، و التي تتخبأفي الحكومات العربية للتستر على فشلها.

    أما مواضيع السلام و التنمية تلك أماني و طموح مشروع و إنساني في آن ، رغم عدم مشروعيته في سودان اليوم ، و في حال كهذا مفاهيم السلام و التنمية و الوحدة الوطنية ... ألخ من التمتمات و النمنمات هي أفعال موضوعية قائمة على مكانيزمات أساسية و موضوعية، و بالتالي ليست مفاهيم للإستهلاك السياسي و المتاجرة ، لذا نحن نرى من وجهة نظرنا في حركة تحرير السودان ، إن القراءة الحكومية لتطورات و مستجدات تضاريس الحقل السياسي السوداني بعد التوقيع النهائي لإتفاق نيفاشا ، قد لا يشجعها للوصول إلى حل دائم و نهائي للأزمة في دارفور على وجه الخصوص و السودان على عمومه، إعتقادا منها إنها بتوقيعها على هذا الإتفاق و قبل تنفيذ هذه الإتفاقية خلال مدة ستة أشهر، أن تلعب وفق سيناريو يرتكز علي محورين هذا بعد الإستفادة من الرصيد الدولي للإتفاقية و ظنها أنها تستطيع بذلك سحب النقمة الدولية عليها بتخفيف الضغط و إعطائها مساحة للمبادرة السياسية من جديد ، ففي حال كهذا تعمل ببرغماتية لتتويه المجتمع الدولي من جانب و من الجانب الثاني تشن حربا كبيرة و واسعة في دارفور كفكر حربي لحسم الأزمة و من بعد تهيئة الأوضاع بما يروق لها في الشمال الأيدولوجي لمزيد من التحكم و الهيمنة و السيطرة و حتما حسمت الجنوب الأيدولوجي ، ضمن ماهو مرتقب في الساحة السياسية السودانية خلال الأيام المقبلة .

    لذا نقول أن بروز هذا المؤشر بشكل جلي تبين من مفاوضات أبوجا الأخيرة و نحن واعون لذلك، حيث عملت كل ما هو ممكن لإفشال تلك الجولة بوعي و مع سبق إصرار و ترصد كبيرين ، فعمدت و في تزامن مع المفاوضات إلي إرتكاب العديد من الخروقات و عدم إلتزامها بكل البرتوكولات الموقعة و كذا إتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في أنجمينا ، و رفضت دعوة الإتحاد الأفريقي في وقف القصف الجوي و الذي هو مخالف للبرتوكول الأمني ، حتى أدان الإتحاد الأفريقي الحكومة السودانية في سابقة فريدة ، و تحملت الحكومة السودانية إنهيار تلك المفاوضات لدرجة ادخال يدها في البيان الختامي ، و هذا مؤشر مؤسف . مما تقدم أستطيع أن أكشف إليك منهاج صانع القرار السياسي في الوعي و اللاوعي خلال المرحلة المقبلة ، أي قبل مفاوضات أبوجا القادمة ، و من ثم ماذا قد يقول رئيس الوفد الحكومي وفق تصوره الأتي: أولا: الحكومة السودانية تأتي و تتحدث على أنها وقعت إتفاق نيفاشا و به كل المبادىء من إحترام حقوق الإنسان و الديمقراطية و الدستورية و دولة الحق و القانون و توزيع الثروة و السلطة ، و لسنا بحاجة إلى إتفاقات جديدة ضمن هذا المضمار لأن إتفاق نيفاشا شامل و كامل و كل الأمور في الشمال حسمت!! و هنا أضع قوسين في كلمة (حسمت) حيث يعجب السيد وزير الزراعة و رئيس الوفد الحكومي تكرارها ، و هو ما يدفعني أن أقول له ليس هناك شأنا حياتيا يخضع لمفهوم الصراع في الوجود يمكن حسمها من طرف واحد لا يمثل علميا و مفاهيميا إلا نفسه ، كما ليس هناك مطلق في الحياة ، كل ماهو نسبي مادام هو نتاج عقل بشري غير منزل ، و بالتالي ليس هناك تفويض أو تخويل قانوني أو دستوري يمنح أي أحد , أيا كان في هذا السودان أن يقول أنا حسمت و هذه الإشكالية إنتهت..... إلخ ، معلوم أن كل الولادات قيصرية في السودان الحديث و الآن نبحث عن ولادة طبيعية دون إستعمال مشارط سامة ، وقتئذ و هو مشوار طويل ، أي عندما يتحقق فكرة ابانا واحد و هو السودان و أمهاتنا متعددات ،في هذه الحال و دون خجل و إستحياء يمكن الحديث عن حسم !! ثانيا : و في ظل تتبع مسار هذا الرصد ، سوف يتحدث على أن رئيس الجمهورية أعلن أو سوف يعلن تطبيق الحكم الفيدرالي في كل السودان و من حق الجميع أن ينتخب الولاة و من ثم هناك صلاحيات واسعة للكل . ثالثا : هناك لجنة تعمل الآن لقسمة الثروة في كل السودان.

    بهذه العبارات ، وفق التصور الحكومي الأزمة إنتهت و آن الآوان يا أخواني في الطرف الآخر (أعني حركة/ جيش تحرير السودان و حركة العدل و المساواة السودانية) لترجيح صوت العقل و الحكمة لمواصلة المشوار في السودان. لذا نؤكد مجددا لن نقبل و لن نلتزم إلا بما وقعناه ، حقوقنا يجب أن تكون كاملة في السلطة و الثروة المركزية بما يتناسب و حجم الكثافة السكانية لكل إقليم ، أيضا في السلطة المدنية و كل مؤسسات السيادة ، أيضا تخصيص جزء من عائدات النفط لضحايا القصف الجوي لضمان عودتهم الطوعية فى شروط ملائمة ، لابد من تعمير 35500 - 4000 قرية بمواصفات علمية و تتوفر فيها كل الخدمات الحياتية مع دفع تعويض لحوالى مليونين شخص شردوا ، هذا أمر لا تهاون فيه و شرط ضرورة لا كفاية ، و تنفيذ كل القرارات الدولية الصادرة و أهمها تسليم الجنجويد و كل ما ورد في القرارين الدوليين رقم 1556 و 1564 ، كما لابد من نظام حكم واضح في الشكل و المضمون متفق عليه ، و نحن لسنا ملتزمون بأي دستور لم نشارك أو تشارك فيه كل القوى السياسية السودانية بما فيه التنظيم الحاكم ، لا نقبل مطلقا الدساتير الممنوحة ، دساتير الهبة ، وينسحب هذا الأمر أيضا إلى ما عرف ب (النظام الفدرالي) هو نظام صوري كشأن كل المؤسسات القائمة، نحن نسعي لحكم فدرالي حقيقي، و دارفور كيان واحد و لا نحترم التقسيمات الإدارية القائمة و التي قسمت ليست دارفور على وحدها بل كل السودان إلى كانتونات تصب لمصلحة من يتحكم في زمام الأمور ، دارفور تشارك في السودان الحر الديمقراطي في إطار لحمة واحدة و منسجمة و متسلسلة و متراصة مع شقيقاتها الشمال ، الوسط ، و الشرق ، الجنوب بخصوصيته، ليس هناك مجالا للعبث لتعمية القضية المركزية في السودان اليوم و لا فائدة مطلقا من التقسيم الأيدولوجي القائم على شمال مسلم و جنوب مسيحي أرواحي ، كما ثبت عمليا و على الأرض من طرف حركة تحرير السودان و تنظيمات الشرق و حتى الشمال و كردفان و الحركة الشعبية في الجنوب ، و التي بمقدورها مجتمعة إعادة العقد الإجتماعي السوداني القائم على موازيين و ليست موازييك اللاعقلانية و اللاموضوعية ، كما سوف يكون هناك حاكما واحد في دارفور ينتخب بالإقتراع المباشر و هناك مجلس للنواب و مجلس آخر للأعيان و سلطة مطلقة في حدودها و إنتاجها و ضرائبها و قانونها و صحافتها ، و هذا معطى مهم للغاية حيث لا وصاية على المركز على أي كيان سياسي/فدرالي في إطار السودان الموحد في فرض اي قانون و شأن كل إقليم أن يطبق ما يراه مناسبا وقف الآلية الديمقراطية ،

    لذا نؤكد في حركة تحرير السودان أننا جاهزون عدة و عتادا و مناورة لكل سيناريوهات الحكومة السودانية وحسب ، و سوف نعيد التاريخ ، تاريخ حصار غردون للخرطوم.

    { مواصلة حاملي السلاح في إتجاه الحرب ومعاداة الحكومة القادمة والتي تشارك فيها الحركة الشعبية بفقد حاملي السلاح التعاطف الدولي والداخلي الا تري ذلك؟.

    - التعاطف هو تعبير إنساني و ليس فعل مكانيكي دراماتيكي و يخضع لجدلية الثابت و المتغير، بل ينتج و ينبع عادة من حقوق مشروعة و شرعية ، فهكذا الإنسانية في العالم كانت الأكثر إنسانية من الحكومة السودانية ، ليست للمأسي فقط بل لمشروعية الهدف لكي يعيش هذا الإنسان في دارفور شأنه شأن أي إنسان على ظهر هذه البسيطة في شموخ و كبرياء ووعي و مسؤولية كاملة.

    حتى اللحظة أعتقد أن كل العالم و كل الفعاليات الدولية و مراكز القرار العالمي و توجه الوسائط الإعلامية الذين إلتقيتهم في عواصم شتى و مؤتمرات عديدة حريصون على هذا التعاطف الإنساني ، و نحن بدورنا نثمن مجهوداتهم مؤسسات و أفراد و صانعي قرار في العالم و نؤكد لهم أن شعب دارفور لن ينسى أبدا الأيادي البيضاء التي نزلت عليه بردا و سلاما و هو في أصعب مراحله التاريخية. أتعلمين عندما تتفوهين بلفظ (جنجويد) في أوروبا أو أفريقيا أو حتى العالم العربي يصاب الناس بذعر و هلع و خوف لدرجة بعضهم يركضون!! أما معاداة الحركة للحكومة سوف تستمر و لن تتوقف ما لم تتحقق كل الأهداف المشروعة لكل الشعب السوداني و إنسان دارفور. و قوتنا تبرز في إرادتنا ، و المجتمع الدولي و كذا الداخلي محل تعاطف معنا جملة و تفصيلا ، و ليس هناك مايدفع لتغيير تعاطفهما لأنه إنساني و نبيل و خلاق و شروطه كلها متوفرة .

    { الحركات المسلحة تفتقد للخطاب السياسي وتعتمد على شعارات تجد رواج لدي المجتمع الدولي مثل التلويح بالاوضاع الانسانية ... فما هو خطابكم في المرحلة القادمة بعد التغييرات التي حدثت بإتفاق السلام ؟

    - حقا هو سؤال ممتاز شكلا و موضوعا ، القول بأن الحركات تفتقد للخطاب السياسي و تعتمد على التلويح بشعارات يجد رواجا لدي المجتمع الدولي ....... إلخ أعتقد هو تحليلا مخل و يفتقر لأدوات التحليل الموضوعاتي العلمي القائمة على التكيف و الدقة و الصرامة البحثية لوضع المفاهيم في بوتقتها و ليست مفاهيم الإسقاط و المعيارية و الإنتقائية السائدة. تجدر الإشارة القول أن مفهوم بنية الخطاب السياسي لكي نموضعها في إطارها لابد من توضيح كيفية تناولها وفق النظام السياسي ، لأن مفهومه واسع ، بإعتباره الوعاء الذي يحدد مجريات الصراع السياسي و سيرورته ، فالخطاب بذلك ليس هو الشعار ، هو مفهوما أكثر شمولا و يحتوى على عناصر تقربنا من المقصود ، خاصة فيما يتعلق بأشكال و طرائق الإدراك و التصور و في الألسنية التي تستعمل المصطلح كثيرا ، و هي السلسلة المتواصلة من الكلام المتلفظ به ، بمعنى التعبير عن فكر متدرج بواسطة قضايا مترابطة. و في مفهوم اللغة و الوسائط اللغوية تتحدد العملية الخطابية في كونها مزاولة أو ممارسة إجتماعية متميزة لوسائط لغوية متداخلة و متمفصلة في سياق متميز ، و من الناحية السيمولوجية ، فالعلمية الخطابية هي العملية التي تسعى لتشكيل الذوات البشرية من خلال إنتاج تمثلات - بمعنى إنتاج لقدرات و معاني ومواقع للذوات لإدراك و إستيعاب هذه المعاني لهذه الذوات و مواقع تمكن من هذه الذوات من التمثل او النظر إلى أنفسهم و ألى الأشياء و و الأخرين من خلال هذه التمثلات.و بالتالي تفسيره داخل ثقافة معينة و في إطار تاريخي / إجتماعي و ضمن جماعات و فئات إجتماعية معينة. و هذا لا يتحدد إلا من خلال السيرورة التاريخية للبنية الإجتماعية بإعتبارها الواقع و الحالة الراهنة و تعبير عن معاناتنا في حركية واقعنا و ديناميته عن ضبط تطلعاته و توضيح آفاقه بحيث لا يمكن إدراك الواقع بالماضي و المستقبل كذلك بالماضي ، إذ أن الحاضر هو إستيعاب للماضي .

    المؤكد في في السياق أن السودان و في كل مراحله ، إستأثرت به شريحة أو قل طبقة أو جهوية أو عرقية محددة من خلال صيرورة الواقع التاريخي و بنيات النظام الإجتماعي و مستوياتها ، سياسيا و إقتصاديا و أيدولوجيا و إجتماعيا ، هذه البنى في سياقها العام متلازمة في علاقة تفاعل و تجاذب و تنتج بعضها بعضا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في إطار تحالف ضمني و إستراتيجي و مسكوت عنه ، فالخطاب اللبرالي فشل و الخطاب الإسلاموي هوكذلك و كل خطابات اليسار إضمحلت . لأنها لم تتسق و الواقع بقدر ما تعبر عن مصالحها بشكل شوفيني ، و ظهرت فيها رزمانة تناقضات على مستوي السياسي و الإقتصادي و كل العلاقات الإنتاجية فكانت عبئا كما نشهد اليوم على كل السودان. لتتمفصل الأزمة السودانية اليوم بوضوح و تصاعدت فيها ملامح الجهوية و القبلية في هذا المنحى الواقعية جعلت من حركة تحرير السودان أن تكتشف موقع الضعف و أتت بخطاب سياسي مغاير، ليس برغماتيا ، يجد و يستمد مرجعيته من واقع البنى التحتية للواقع السوداني و الذي لن يتغير دون خطاب ثوري في كل محدداته ، يخاطب الإنسان السوداني في واقعه و معاشه و كل أفعاله الحياتية و بشفافية ، ليجد الترحيب و القبول من لدن شرائح إجتماعية كبيرة في السودان و هي ليست ثورة دارفور ، و لكن الظرف جعلها تنطلق من دارفور و يمكن لها أن تندلع من أي مساحة أو فضاء في هذا السودان المتسع و المترامي الأطراف الذي أقصاه عن عمد الخطاب النخبوي و الصفوي ، فالدولة و مقاييسها و تعريفها فصلت على أساس محدد. و هو محل رفض شعبى عارم خطابنا السياسي من حيث بنياته و أدوات إشتغاله اليومي و الإستراتيجي متماسك و مقبول ، فمن الذي يحب التهميش ، و من الذي يحب الظلم ، ومن الذي لا يحب المشاركة و الفعالية ، ثالوث خطابنا واضح و يشاركنا فيه كل الشعب السوداني ، و نحن نسعى للتغيير في كل البنى الفوقية و التحتية لسودان موحد و مختلف في آن ، و مستقر و إنساني .

    { حديثكم عن أن ملتقى طرابلس مجرد ورشة عمل رغم مشاركة العشرات من ابناء دارفور فيه يدل على غمطكم لبقية ابناء دارفور حقهم ؟

    - مؤتمر ليبيا هي مبادرة ضمن مبادرات كثيرة ، و هي ليست جديدة فالقائد القذافي و الشعب العربي الليبي في الجماهيرية و الذين ظلوا و طوال التاريخ الحديث يشاركون أبناء الغرب لقمة العيش، تضامنهم كبير ، و نأمل أن يتمخض عنها نتائج مثمرة تدفع لإحلال السلام في ربوع السودان .

    و هي بذلك ورشة عمل أساسية قد تدفع لرتق النسيج الإجتماعي الذي فتته الحكومة السودانية و تراص الصفوف مرة ثانية ، لأن ما هو قادم مرحلة نهائية لشعب دارفور إما التألق أو الإندحار النهائي و ليست هناك منطقة رمادية أو وسطي و ليفهم الكل هذه الحقيقة التاريخية، مرحلة لا تقبل المناورة و لا المراوغة ....... ببساطة دارفور الصوت المرجح و الحكم لآلية الصراع في السودان و هي معروفة لكل الطبقة السياسية في السودان معارضة و حكومة ..... صوتت لصالح السودان القديم فيما سبق ، فكانت التبعية و الإستغلال و تكريس تنمية التخلف ، أما اليوم و ضمن الحراك الإجتماعي صوتت لصالح السودان الجديد ، لذا عليها أن تتحمل عبء هذه المسؤولية التاريخية ، و من يفهمها هي مرحلة قد تكون الأصعب في تاريخ دارفور ، ولكن لا محالة.....

    { مستر برونك مبعوث الأمم المتحدة قال أن هناك (7) معوقات لتحقيق السلام السوداني من بينها عدم الاستقرار في دارفور... ما هو مدي اتفاقكم مع ذلك الحديث؟

    - موافقتنا أو عدم موافقتنا لسؤالكم عديم المعني ، إن لم يريد (المتعالي) تشخيص و تفسير الأزمة حتى اللحظة و من ثم الإقرار بها ، ما طرحه مستر برونك هي وجهة نظر مراقب دولي له باع طويل و خبير في السياسة الدولية و المشاكل الإقليمية ، و لكن لا فائدة من أي سلام في السودان إن لم يعم السودان كله، فإن ما قاله به من معوقات السلام السبع ، نحن نقول أن معوقاته حوالى950 معوق و هي تعداد قبائل السودان ، كلها الآن نهضت و تريد أن تعمل لبناء الوطن بما تراها هي و ليس كما يراها الأخرون .... فأتى زمن السودان و الأسئلة الصعبة في أن يكون أو لا يكون..........

    { كلمة أخيرة

    - لك شكرى أيتها اللبنى ، و أملي ولطاقم أخبار اليوم مؤسسة و أشخاص أن تحتفظ بمساحتها التي إستطاعت بترجل أن تتموقع فيها في وسط هذا اللاموضوع السوداني..............!!




    صفحة للطباعة أرسل هذا المقال لصديق











                  

01-12-2005, 03:51 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان يتحدث عن( مشاريع نيفاشيات) في السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    ...
                  

01-13-2005, 05:17 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان يتحدث عن( مشاريع نيفاشيات) في السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    ...
                  

01-14-2005, 04:42 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان يتحدث عن( مشاريع نيفاشيات) في السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    ...
                  

01-15-2005, 10:05 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان يتحدث عن( مشاريع نيفاشيات) في السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    لا ندري لماذا نري عددا من الاقلام تتحدث عن دارفور و انسان دارفور , بل و تتهم الناس بالاتهامات غير الصحيحة و عندما يتحدث احد قيادات حركة تحرير السودان كتابة لا نري هذه الاقلام تعقب علي كلامه تعارضا او توافقا او بين المنزلتين؟ فلماذا لا نحرك الافكار في الوقت الذي نحرك فيه غير الافكار, لماذا؟
                  

01-15-2005, 05:13 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان يتحدث عن( مشاريع نيفاشيات) في السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    ...
                  

01-15-2005, 09:47 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان يتحدث عن( مشاريع نيفاشيات) في السودان (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الأخ برير أسماعيل يوسف
    لك التحايا

    أذا كنت بتفتش علينا _ أنا من قبيل بقرأ في هذه المقابلة و وجدتها مجهدة
    للذهن.
    انت قلت قبل كده أنك بتعرف الاستاذ محجوب حسين. لا غرو كلامكم كله فلسفي ودائري.
    يجب ان لا يفوت الأستاذ محجوب حسين أي فرصة أعلامية في أيصال رأي الحركة بأيجاز
    و وضوح بدون لبس و (هذا هو المهم) في كلام بسيط لكنه بليغ ليصل لأكبر شريحة من
    المتلقين. و يكون أحسن لو يلخص كلامه بين فترة و أخري اثناء المقابلة في
    نقاط (واحد, أثنين, ثلاثة, ....).
    و الخلاصة التي خرجت بها أن الحركة ثابتة و مستمرة في تحقيق أهدافها و مع أنها
    تبارك أتفاقية نيفاشا الا أنها ستواصل أشهار السلاح في وجه الحكومة ( و أنا معها
    في دي 100%) لأن أنسان دارفور لم تحل مشاكله بعد. و يجب عليهم التشدد في مفاوضاتهم
    مع النظام و عدم الأهتمام لمسالة التعاطف ..لأن قضيتهم عادلة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de