جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور في ذكرى اتشفست في بولندا -منعم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 01:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-07-2005, 05:55 AM

أنور أدم
<aأنور أدم
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور في ذكرى اتشفست في بولندا -منعم سليمان

    جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور في ذكرى اتشفست في بولندا


    تمر هذه الأيام الذكرى الستين لضحايا محرقة اتشفست بمقاطعة بيكناوى ببولندا على أيد النازيين الألمان . اتشفست تلقب بمصنع الموت ، حيث جرت أكبرى مجزرة في التاريخ ، وفيها قضى سبعة ملايين وخمسين ضحية معظمهم من الأطفال والنساء ، من بينهم 76 ألف يهودي . وذلك قبل تحرير المعتقلين على أيدي الجيش السوفيتي عام 1944 م .
    حضر الاحتفال الذي أقيم في موضع المعسكر اتشسفت كل رؤساء وممثلي العالم الحر ، رؤساء الدولة التي تملك ضمير إنساني في عالم اليوم ، وحضر أيضا عدد من الناجين من تلك المحرقة .
    وكان ذلك تذكيرا للناس بالتوحد ضد التوحش والعنصرية التي تمارسهما الدول.
    بذكرى اتشفست يذكر العالم أكبر كارثة حلت في التاريخ الحديث وهي مأساة دارفور غربي السودان على أيدي النازيين الجدد وهم من في مؤسسة الجلابية الحاكمة ، آخر حكام من الإقليم الشمالي بالسودان.
    منذ ما يقارب العاميين بدأت المأساة بإقليم دارفور. مع بداية ثورة مسلحة نظمها أبناء الإقليم سعيا لإنهاء سيطرة ما اسمهم ( بالمستعمرين الداخليين ) ، ونشطت حركتي : من اجل تحرير السودان وحركة من اجل العدالة والمساواة .
    فقامت الخرطوم بقصف القرى الفقيرة بالطيران وحرق المزارع وطمر الآبار وتسميم موارد المياه ، واعتقال أبناء الإقليم وسجنهم وتعذيب بعضهم حتى الموت ، كما واطلاق النظام يد جيشه ومليشياته واسراب منظمات مرتزقة تتعاون معها بقتل ونهب واغتصاب وحرق ضد سكان الاقليم .
    وتسببت الكارثة في مقتل 70 ألف انسان و يتوقع المراقبون أن يرتفع العدد إلى ربع مليون ضحية بالإقليم مع حلول شهر مارس القادم.
    ونزح خلال حرب الابادة هذه مليوني لاجئ ومشرد داخل وخارج السودان يتوزعون في معسكرات تطلق عليها ( زرائب الموت ) وهي اقرب شبها بمعسكرات النازيين في أوربا منها معسكر اتشسفت (مصنع الموت ) في بولندا.
    ارتكب أيضا خلال الحرب جرائم غير أخلاقية شملت العنف و الاغتصاب ضد النساء وهما سلاحان لم يستخدمها حتى النازيون ضد ضحاياهم . مما يجعل من حكام الخرطوم أسؤ حكام في الوقت الحالي.
    جرائم الابادة الجماعية في إقليم دارفور رصدتها منظمات محلية وأجنبية. وقدمت اللجنة الدولية للتحقيق في جرائم حرب الابادة في الإقليم التي شكلتها الأمم المتحدة برئاسة قاضي إيطالي تقرير مفصل عن ذلك وثبت بالأدلة والبراهين مدى قساوة الإنسان لأخيه الإنسان .
    من المنتظر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان تقريره إلى مجلس الأمن مطلع الشهر المقبل سعيا لاتخاذ خطوات في حق حكومة الخرطوم.
    كما أيضا رصدت الجرائم منظمات أخرى مثل منظمات مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية ومنظمة العدل الدولية. ومركز السودان المعاصر الذي أعلن أول الأمر للعالمين بوجود انتهاكات ضد الإنسان في دارفور.
    النظام السوداني على لسان طه نائب الرئيس اعترف بوجود ظلم على سكان الإقليم و لقبها ب(ظلامات) ولكنه لا يزال يعترف باليسير من تلك الجرائم الأخلاقية ، معتبرا أن كل ما يهدف إليه في الإعلام هو حرب دبلوماسية و ذريعة سياسية تستهدف الدولة السودانية . وفي ذلك تهميشا لأهل الإقليم حتى وهم أموات.
    ومن المصادفات الغريبة أن المتهم الأول في ارتكاب جرائم الحرب في دارفور كان في بر وكسل بالقرب من محكمة جرائم الحرب في ذكرى اتشفست ، والمتهم الأول وهو نائب الرئيس السوداني على عثمان طه . المنعوت لدى بعض دوائر الثورة بالشر ، وله اسم خاص ( يهوذا بن الشيطان) على غرار شارون السودان.
    منذ 26 من شهر الجاري لا تزال معارك مندلعة بين الثوار السودانيين في الإقليم وجيش ومليشيات النظام في مناطق شرق جبال مرة : هسكنيتا والحمرة والجرف والملم ( 80 كلم) جنوب مدينة الفاشر عاصمة الشطر الشمالي من الإقليم. وكذالك معارك ضارية في جنوب الإقليم في مناطق طوال ابونبلل وكتيلة( 60 كلم) من مدينة نيالا.
    استخدم النظام فيها كالعادة الطيران والقصف المدفعي الثقيل . وتفيد التقديرات أن عدد ضحايا الهجوم الأخير على المواطنين في تلك المناطق فوق المئتا قتيل .
    لم تنته لجنتي مراقبة وقف إطلاق النار والتحقيق في جرائم الحرب التابعتين للاتحاد الإفريقي بعد من عمليهما بدارفور فقد أعلنت مصادر مقربة من حركة من اجل تحرير السودان أن النظام السوداني قام بنبش ثمانية مقابر ضمن المقابر الجماعية في دارفور ،وتم حرق رفاتها ونثرها في الصحراء ،وذلك بغرض طمس الحقائق ودفن أثار الجريمة ، وتقول الحركة أنها تمكنت من الحصول على وثيقة سرية ومهمة من داخل النظام.
    جرائم ضد الإنسان في إقليم د ارفور يشمل الآتي:
    تطهير عرقي
    ابادة جماعية
    اغتصاب
    التطهير العرقي الذي مارسه النظام شملت قتل القبائل العربية وغير العربية أيضا .فقد قامت الدولة العاجزة عن حماية رعاياها بتسليح البعض لقتل البعض الأخر . وهي نفسها عجزت عن نزع أسلحة البعض الذي تسلح من اجل الحصول على حقوقه بالقوة بعد أن عقمت الحلول السلمية .
    وهو ما يعني أن الدولة قد قررت مسبقا تطهير عرقي لكليهما و ما يساوي في النهاية ابادة جماعية ضد شعب الإقليم بكامله.
    وفي مذكرة رفعتها رابطة أبناء القبائل من ذو الأصول العربية الراحلة بالخارج إلى الأمم المتحدة ذكروا أن النظام استخدم أهلهم طعمة في حربه ضد المعارضين له في دارفور ، واستخدم ذويهم كدروع بشرية في حماية الدولة المتهالكة بترويج الأكاذيب ونشر الفتن ، و يدخل العمل من هذا القبيل في قائمة جرائم أخلاقية ضد الإنسان.
    من المنتظر أن يمثل أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب في لاهاي عدد 23 شخص ، هم أعضاء في حكومة الخرطوم الحالية ، متهمين بارتكاب الجرائم ضد الإنسانية ،على رأسهم نائب الرئيس على عثمان طه . وأبناء أعمامه وزير النفط عوض احمد الجاز وهو الشخصية المكلفة بالإشراف على الأجهزة الأمنية بالسودان . ورئيس جهاز الأمن العام اللواء صلاح محمد احمد الملقب ب (قوش )،
    وشملت القائمة ايضا أقرباء الرئيس الصوري البشير :الوزير السابق للأمن العام نافع على نافع ، وزير الدفاع بكري حسن صالح ، ورئيس جهاز الأمن الخارجي السابق اللواء عبد الكريم عبد الله . ووزير الداخلية عبد الرحيم محمد حسين.
    والقائمة التي تضم 32 فردا يذكر أن ثلاثين منهم يتنمون إلى الإقليم الشمالي هو الإقليم المتهم بالتغول على حقوق بقية الأقاليم السودانية الخمسة الأخرى منذ 50 عاما.
    ويذكر ان الحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقعت قبل أسبوعين اتفاق مع حكومة الخرطوم هي الأخرى تسعى لفتح ملف جرائم حرب ارتكب بحق سكان الإقليم الجنوبي وسكان جبالا النوبة خلال الحرب التي استمرت عشرين عاما. شملت قتل وتعذيب واغتصاب ونهب للممتلكات.
    أهل دارفور والشباب منهم يلبسون الأكفان من اجل الثأر والانتقام لموتاهم . ومن اجل عدم نسيان دماء الأبرياء في جريمة دارفور يسعى البعض ليكون لذكرهم ذكرى ضحايا الهولكوست على أيدي النازيين الألمان مع اختلاف في نوعية الضحية ولكن المأساة واحدة .
    من النشرة الأسبوعية المركز السودان المعاصر .

    منعم سليمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de