وما زال التنين مرفرفاً في ليل المدينة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 12:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2005, 04:24 AM

عبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
<aعبد اللطيف عبد الحفيظ حمد
تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 779

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وما زال التنين مرفرفاً في ليل المدينة

    وما زالت التنانين ترفرف

    مدخل:
    يقول محمد عبد الحي:
    رفرف التنين في ليل المدينة
    أخضر الجلدة وهاج الشعل!!!


    وما زال التنين بكل ألوانه تخفق أجنحته في كل المدائن، تتلظى سماواتها من شعله المتوهجة، ذات الحمم الفائرة، التي يلفح لهيبها كل الاتجاهات، وذابت كل الثلوج من فرط الاشتعال، وفارت البحار والمحيطات والأنهار، وكادت الأرض أن يغمرها اللهيب، بل الأحرى أنها تموج في بحار من اللهب، ولا زال الناس يتدثرون بالثلج والماء الفائر.
    وفي خضم هذا اللهيب، انقضت الأفاعي على الأحياء الباقين من بني البشر، ولكن التنين ظل يتوعدهم بصبح أخضر، برغم الظلمة واللهيب، ظل يتمطى على ساحات الأفق، ويرسل اللكمات والكلمات في آن واحد، يتنفس لهيباً ويتلوى في مرحه، ويغنّي لهم بصوته الذي أشبه ما يكون بالنهيق، ومع ذلك ظل الناس يستمعون رغم أنوفهم لهذا النهيق، لأنه القشة التي بقيت كي تتعلق بها آمالهم، برغم حرارة الجو، وبرغم الأفاعي ودواب الأرض، وكما يقول شيخنا المجذوب (الصبر فضيلة العجز وجنة الفقير)، فلم يبقى لهم إلا العجز والتشبث بالصبر.

    وفي ظل هذه النيران المستعرة على كل الأحياء وكل المدن، يرسل التنين صرخة مدوية في الكون، استمرت لساعات طويلة، حسبنها الناس نهايتهم وظن بعضهم أن التنين قد انفجر بفضل النيران التي أحاطت به من كل صوب، وعندما يصبحوا في الصباح الباكر بعد نوم تدثروا به بما تبقى من الثلوج، إذا بتنانين أخرى تولدت من شرار ذلك التنين الأب حين احترق وطار الشرار من بين أجزاءه المتناثرة، كما (الغول) تولدت تنانين أكثر شراسة وأشد مضاضة، وأخذ الناس يتهامسون، وبدأوا يعدون هذه التنانين، وحطت بالأحياء موجات من التدجيل والشعوذة ، وأخذ كبير الدجالين ينظر إلى السماء ويبدأ العد (13،15،16) بل (60، 61، 63)، في محاولات يائسة منه لفك طلسم هذه التنانين.

    ولا زالت تلك التنانين ترفرف بأجنحتها، وازداد اللهيب استعارا، وذاب ما تبقى من الثلوج، وبدأت المياه التي خمدت حيناً تستعر مرة أخرى، ولا زال الناس ينتظرون وحلت عليهم الكآبة واليأس، وذبلت تلك الخدود الوردية، وشحبت تلك الوجوه المشرقة، والتي كانت ملساء، حل عليها الغباش، ولم يعد التنين أخضراً، بل تلون بكل ألوان الطيف وظن الناس أن التنين قد امتص ألوانهم باستخدام السحر ولعنته التي حلت عليهم. وما زالت التنانين تحير الناس، والدارسين والعلماء ورجال الساسة، والأدباء وكل الناس. وكثرت حولها الأقاويل والإشاعات، وازداد الدجالون الذين يسعون بكل ما أوتوا من قوة لحل تلك الطلاسم ولا زال البحث جارياً!!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de