د. عمر القراي عن أحداث بورتسـودان - عن سـودانايل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-28-2005, 09:10 AM

أبوالريش

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. عمر القراي عن أحداث بورتسـودان - عن سـودانايل

    حكومة الجبهة تبدأ عهد السلام بمصادرة حق الحياة وحق الحرية !!

    بسم الله الرحمن الرحيم ( أليس منكم رجل رشيد ؟! ) صدق الله العظيم

    قبل ان يجف مداد اتفاقية السلام ، بين حكومة الجبهة والحركة الشعبية لتحرير السودان ، وبينها وبين التجمع الوطني الديمقراطي ، وهي اتفاقات تنص جميعها على الديمقراطية ، والحرية ، وحقوق الانسان ، اذا بحكومة الجبهة تطلق النار على المواطنين، العزل ، الابرياء ، في مدينة بورتسودان .. فتسقط القتلى ، والجرحى ، وتتابع بعضهم الى منازلهم ، فتعتدي عليهم ، وتصفي بعضهم ، وتعتقل العشرات !! لماذا كل هذا ؟! ألأن هؤلاء المواطنين العزل خرجوا في مظاهرة ، يطالبون فيها بما يحسن من حياتهم ، ويقلل من معاناتهم ؟!

    بررت الحكومة فعلتها الشنعاء ، على لسان نائب رئيس الجمهورية السيد علي عثمان محمد طه بقوله ( الحكومة تلتزم بتحقيق السلام والعدل في دارفور او في بورتسودان ولكنها لن تتنازل عن مسؤوليتها في حماية الاملاك الخاصة والعامة )[1]!! أليس هناك وسيلة لتفريق مظاهرة ، غير ضرب العزل بالنار؟! وهل تحقيق الأمن لا يعني لدى حكومة الجبهة الا قتل الابرياء ؟! أم ان الحكومة تراهن على بقائها، وسطوتها ، بارهاب الشعب ولو ادى ذلك لقتله ؟!

    إن حكومة الجبهة ، لا تدرك ابعاد الاتفاقيات التي وقعتها ، ولا تقدر مراقبة المجتمع الدولي ، ومؤسساته المختلفة ، لما يجري في دارفور، وفي شرق السودان.. ومن هذا الجهل الموبق، وفي هذه الظروف الحساسة ، التي تهدد فيها وحدة البلاد، تترك الامر في ايدي رجال الامن ، الذين لا يعرفون عن السياسة شيئاً ، ولا عن الأمن ما يكفي ، فيتخبطون بها ذات اليمين وذات الشمال !!

    والذين شعروا من اعضاء الجبهة ، بان التغيير قادم ، وانهم حتماً سيشاركون في الحكم ، ويطلع غيرهم على ملفاتهم ،اصبحوا في سباق مع الزمن ، للمزيد من سرقة المال العام ، وتصفية المؤسسات العديدة ، التي اقاموها باسماء زوجاتهم ، وابنائهم ، وتحويل اموالها لحساباتهم الشخصية ، في الخارج ، قبل ان تتم اي مساءلة ، او تحين أي محاسبة ..

    وبدلاً من ان يفهموا الاتفاق على اساس انه فرصة ، تخلصهم من عبء هم عنه عاجزون ، وعهد جديد للسلام والديمقراطية ، ظنوا انه فرصة تعطيهم الشرعية ، ويفلتون بها من المحاسبة ، على ما ارتكبوا من جرائم ، بلغت حد الاغتيالات الجماعية ، والفردية ، والاعاقة للمواطنين بالتعذيب في بيوت الاشباح ، فلم يصبروا حتى يروا عاقبة امرهم ، واندفعوا الى هذه الكارثة الانسانية ، التي شهدت عليها شوارع بورتسودان .

    ولعل اول تغول على الحريات ، بعد اتفاقية السلام ، كان اعتقال أحد القياديين الجمهوريين ، والتحقيق معه ثم اطلاق سراحه .. وتبع ذلك الاعتداء السافر، ايقاف ندوة اقامها مركز الدراسات السودانية لحقوق الانسان ، بالتضامن مع مركز عبد الكريم ميرغني ، و بعض الجمهوريين ، في ذكرى استشهاد الاستاذ محمود محمد طه ، عقدت بمكتبة البشير الريح بأمدرمان .. فقد اوقفت الندوة ، واعتقل احد المتحدثين الجمهوريين . واثر صدور منشور في نفس المناسبة ، باسم مجموعة من الجمهوريين ، قامت سلطات الأمن ، مرة أخرى ، باعتقال اثنين من قياديّ الجمهوريين وحققت معهم، عن مستقبل نشاطهم !!

    وبطبيعة الحال ، فان حكومة الجبهة ، لا تستطيع ان تدعي ان الجمهوريين هددوا الامن ،أو خرجوا في مظاهرة، أو خططوا لاسقاط الحكومة ، وانما هو عمل فكري سلمي ، بل وان احد الذين اعتقلوا لم يقم بأي عمل !!

    ان ما حدث من اطلاق النار، على العزل من المواطنين في بورتسودان ، وما تم لتهديد دعاة التوعية من الجمهوريين ، هو أول خرق لاتفاقية السلام ، واول تجاوز لها ، من قبل ان توضع موضع التنفيذ ، وان واجب الجهات التي شاركت في الاتفاقيات مع الجبهة، مثل الحركة الشعبية ، والتجمع الوطني، ان تدين هذا التجاوز ادانة واضحة، وان تخطر به الجهات الاجنبية ، التي شهدت على توقيع هذه الاتفاقيات .

    ان حكومة الجبهة خائفة ، وخائرة ، وهذا ما يجعلها عنيفة، دون مبرر، ومضطربة دون موجب .. وهي تخشى ان تكون نتيجة انهيار برنامج " التمكين "- والذي يعني انفرادهم دون الشعب بالثروة والسلطة – هي القصاص .. ولهذا يظنون ان المزيد من الارهاب ، ربما اسكت الاصوات ، التي لو ارتفعت لطالبت بفتح ملفات التعذيب والفساد .. على ان كل هذا لا جدوى منه ، لأن ضرب المظاهرات بالرصاص اليوم ، سيكون حاراً في ذاكرة الشعب ، وأدعى لما تخشاه الجبهة المتصدعة ، وتحذره . واذا كانت الجبهة قد وقعت على السلام ، وهي تزعم انها تريد للوطن الوحدة ، فان ما تفعل الآن ، من تقتيل العزل في الشرق ، وضرب القرى بالطائرات في دارفور، وما تصادر من حرية الفكر في العاصمة ، لن يغري الجنوبيين بغير الانفصال ، فتكون بذلك قد خلصت الى سوء الخاتمة ، التي حاولت كل الاتفاقيات ان تجنبها له .

    د. عمر القراي

    [1] سودانايل 31/1/2005
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de