_ يعلم قائد الجيش أن ما تم توقيعه بين تحالف تقدم والدعم السريع في أديس أبابا ليس إتفاقاً سياسياً بل إعلاناً يتركز حول حماية المدنيين وإيصال المساعدات وهو نفس الإعلان الذي إستلمته قيادة الجيش قبل الدعم السريع ورفضت توقيعه بعد أن أعلنت موافقتها المبدئية عليه.
- وكذلك يعلم قائد الجيش أن موقف صمود حول ضرورة الإتفاق على وقف الحرب هو موقف مبدئي ظلت تُنادي به منذ اليوم الأول لإندلاع القتال ولم يتأثر مطلقاً بما يجري في المعارك أو من هو الطرف صاحب اليد العليا في السيطرة الميدانية.
- بدلاً عن الحديث للجمع الكيزاني في أنقرة عن مواقف تحالف صمود كان من الأجدى لقائد الجيش أن يُزيل الغموض الذي أحاط بإتفاق هجليج الثلاثي الذي كشفت عنه حكومة جنوب السودان والذي يضمن تدفق النفط من الحقل الذي يسيطر عليه الدعم السريع!
- إنَّ حديث قائد الجيش عن خارطة طريق الحل التي يطرحها والتي تتأسس على تسليم الدعم السريع سلاحه وخروجه من كل المناطق التي يسيطر عليها وتجميع قواته في معسكرات يعني أن قيادة الجيش قررت المُضي في طريق الحرب الذي لن تكون نهايته سوى تقسيم البلاد وإستمرار معاناة الشعب لسنوات طويلة قادمة.
- مُعسكر بورتسودان الذي يشمل الكيزان ومليشياتهم والحركات المسلحة وقيادة الجيش وجماعات الفساد وتجار الحرب متصدع ومنقسمٌ على نفسه والعامل الوحيد الذي يوحد بين مختلف مكوناته هو إستمرار الحرب التي تتسع رقعتها في كل يوم وتشهد حالياً نذر إنفجار وشيك في شرق السودان.
_ إن أصدق وصف لسلطة بورتسودان التي تدعي الدفاع عن سيادة الدولة ومؤسساتها هو ما صدر عن الصحفية المدافعة عن الجيش رشان اوشي التي قالت : (هذه الدولة تأكل بنيها.. تتنكر للصادقين الوطنيين الأوفياء.. وتقرب سواقط المجتمع عديمي الأخلاق أصحاب الوجهين والعملاء المزدوجين).
- خارطة الطريق التي طرحتها دول الرباعية تُمثل فرصة ذهبية يجب إغتنامها قبل أن تفلت من الأيدي في خضم ما يشهده الإقليم من نذر نزاعات وشيكة ستؤدي حتماً لإنصراف النظر عن حرب السودان المنسية والتي منحتها الرباعية فرصة نادرة للصعود لبؤرة الإهتمام العالمي الذي سينصرف قريباً لإهتمامات أخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة