إليكم شرحًا واضحًا وشاملًا ومنظمًا لمقال الغارديان - ليس مجرد ملخص، بل تحليل لما يعنيه، ولماذا هو مهم، والسياق الأعمق وراءه.
🌍 ما يدور حوله مقال الغارديان حقًا
يروي المقال قصة غرف الاستجابة الطارئة في السودان - وهي شبكة إنسانية ضخمة يديرها متطوعون بالكامل، وأصبحت عصب الحياة لملايين الأشخاص خلال الحرب الأهلية الكارثية في السودان.
يركز المقال على ثلاثة متطوعين - أميرة، وجمال، وألسانوسي آدم - الذين يخاطرون بحياتهم سرًا كل يوم لإيصال الغذاء والدواء والدعم النفسي في بلدٍ قد يُودي فيه تقديم المساعدة للآخرين بحياة المرء.
🔥 1. السياق: الحرب في السودان تُدمر الدولة
منذ أبريل 2023، تمزق السودان بسبب حربٍ وحشية بين:
القوات المسلحة السودانية
قوات الدعم السريع - وهي جماعة شبه عسكرية مسؤولة عن فظائع، بما في ذلك الإبادة الجماعية
أسفرت الحرب عن:
مقتل ما يصل إلى 400 ألف شخص
نزوح 12 مليون شخص
خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم
تدمير الخدمات الحكومية وأنظمة الإغاثة
في ظل هذا الفراغ، بادر المواطنون العاديون إلى تقديم المساعدة.
🆘 2. ما هي غرف الاستجابة للطوارئ؟
هي مجموعات تضامن شعبية أسسها مدنيون سودانيون من أجل:
توزيع الطعام
إدارة مطابخ مجتمعية
تقديم الرعاية الطبية
دعم ضحايا الاغتصاب
إجلاء المدنيين
توثيق الفظائع (عند الإمكان)
تعمل هذه المجموعات في 96 من أصل 118 مديرية في السودان، وقد ساعدت 29 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان.
إنها في جوهرها تحل محل الدولة المنهارة.
⚠️ 3. لماذا يُعدّ العمل التطوعي خطيرًا للغاية؟ ينظر كلا طرفي النزاع - القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع - إلى متطوعي الاستجابة للطوارئ على أنهم:
مشبوهون
موالون سياسيًا
يشكلون تهديدًا لسيطرتهم
نتيجة لذلك، يواجه المتطوعون:
الاعتقال
التعذيب
الاختفاء القسري
الإعدام
قُتل ما لا يقل عن 145 متطوعًا، ولا يزال الكثيرون في عداد المفقودين.
يُقدّم المقال أمثلةً:
تعبر أميرة خطوط المواجهة يوميًا لتقديم الدعم النفسي لضحايا الاغتصاب.
اعتُقل جمال وعُذِّب أثناء توزيعه الطعام.
فقد آدم صديقًا له توفي متأثرًا بتعذيبه في السجن.
حتى الحياد محفوفٌ بالمخاطر، فكلا الطرفين يطالب بالولاء.
🕵️ ٤. لماذا يُخفي المتطوعون عملهم؟
لا يُخبر معظم المتطوعين عائلاتهم للأسباب التالية:
إذا انكشفت هويتهم، فقد يُستهدف أقاربهم.
مجرد الانتماء إلى منظمات الإغاثة والإنقاذ يكفي لاعتقال أي شخص أو قتله.
أخفت أميرة عملها عن والدتها لمدة عام.
🌐 ٥. التقدير الدولي وحدوده
رُشِّحت منظمات الإغاثة والإنقاذ لجائزة نوبل للسلام.
لم تفز، لكن المتطوعين يقولون:
لا يكترثون للجوائز.
كل ما يريدونه هو المساعدة.
قد يُوفّر التقدير الحماية، لا المكانة.
يقول جمال إن فوزهم بجائزة نوبل سيُصعّب على الجماعات المسلحة قتلهم دون رد فعل دولي عنيف.
💸 6. أزمة التمويل
على الرغم من فعاليتها، تتلقى فرق الاستجابة الطارئة ما يلي:
أقل من 1% من تمويل المساعدات الدولية
تعمل بعجز قدره 77%
اضطرت لإغلاق مئات المطابخ المجتمعية
تجميد المساعدات الأمريكية، مما فاقم الأزمة.
تعهدت الحكومة البريطانية، خلال الزيارة السرية للمتطوعين إلى لندن، بتقديم دعم مباشر، لكنه لا يزال غير كافٍ.
🧩 7. أهمية فرق الاستجابة الطارئة لمستقبل السودان
يرى المحللون أن فرق الاستجابة الطارئة:
نموذج لسودان مستقبلي قائم على المجتمع، لا على الميليشيات
دليل على رفض المدنيين السودانيين لحكم الجماعات المسلحة
قوة توحيد نادرة في بلد منقسم بشدة
وجودها يُظهر أن النسيج الاجتماعي السوداني يبقى صامدًا حتى في ظل انهيار الدولة.
❤️ 8. القصة الإنسانية في صميم الموضوع
ينتهي المقال بلحظة شخصية:
بعد عام من إخفاء عملها، أخبرت أميرة والدتها أخيرًا.
ماذا كان رد فعل والدتها؟
فخر.
تذكير بأن وراء الصراعات الجيوسياسية والعنف أناسًا عاديين يسعون لإنقاذ بعضهم بعضًا.
📌 باختصار
يتناول هذا المقال:
دولة على وشك الانهيار
حرب تودي بحياة الملايين
شبكة من المتطوعين تتدخل حيث فشلت الدولة والمجتمع الدولي
أناس عاديون يخاطرون بحياتهم لمساعدة الغرباء
حركة إنسانية قد تُشكّل مستقبل السودان
إنها قصة مُفجعة ومُلهمة في آنٍ واحد - صورة للشجاعة في أحلك الظروف.
أفراد من غرف الاستجابة للطوارئ يقدمون مساعدات إنسانية إلى مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان السودانية، المتاخمة لولاية دارفور. الصورة: LCC/ERRs
شبكة غرف الاستجابة للطوارئ في السودان توزع مساعدات غذائية في مدينة الأبيض. وقد حصلت هذه الشبكة على أقل من 1% من إجمالي تمويل المساعدات الخارجية للسودان، على الرغم من تقديمها المساعدات بتكلفة أقل بكثير من وكالات الأمم المتحدة. الصورة: LCC/ERRs
امرأة تحمل مساعدات غذائية من منظمة الإغاثة والاستجابة الطارئة في الأبيض. يقول أحد المتطوعين إن الاعتراف الدولي بجهودهم سيوفر لهم حماية أكبر من كلا طرفي الحرب. الصورة: LCC/ERRs
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
بنى المتظاهرون السودانيون شبكات لمقاومة الطاغية، واليوم ينقذون الأرواح في الحرب.
بنى المتظاهرون السودانيون شبكات لمقاومة الطاغية، واليوم ينقذون الأرواح في الحرب.
تاريخ النشر: ٣ ديسمبر ٢٠٢٥، الساعة ٤:٠٨ مساءً بتوقيت جنوب أفريقيا.
🇸🇩 شرح كامل لمقال "بنى المتظاهرون السودانيون شبكات لمقاومة الطاغية، واليوم ينقذون الأرواح في الحرب"
يروي المقال قصة مؤثرة عن كيفية تطور الشبكات الشعبية التي يقودها الشباب في السودان، والتي أُنشئت في الأصل لمقاومة الديكتاتورية، إلى هياكل مجتمعية منقذة للحياة خلال الحرب الأهلية الحالية.
فيما يلي تحليل مفصل لمعنى المقال وأهميته وتداعياته.
🌱 ١. الفكرة الأساسية: بنى الشباب السوداني شبكات غير رسمية في أحيائهم بدءًا من عام ٢٠١٣ تقريبًا للبقاء على قيد الحياة ومقاومة النظام الاستبدادي لعمر البشير.
هذه الشبكات:
حشدت ثورة 2018-2019
ساعدت في إسقاط دكتاتورية دامت 30 عامًا
تحولت لاحقًا إلى غرف استجابة طارئة
تقدم الآن مساعدات إنسانية خلال الحرب الأهلية المدمرة التي بدأت عام 2023
تجادل المقالة بأن هذه الشبكات تُظهر كيف يمكن للتنظيم الشعبي أن يصمد أمام الانهيار السياسي ويصبح ضروريًا للبقاء.
🧩 2. كيف تشكلت الشبكات (2013-2018)
لماذا ظهرت؟
في عهد البشير:
حُظر النشاط السياسي
قُمعت الاحتجاجات بعنف
خضعت المساحات العامة لرقابة مشددة
رد الشباب بتشكيل لجان محلية سرية.
ما أنجزوه
هذه الشبكات المبكرة:
نظمت أعمالًا خيرية وتطوعية
بنت الثقة داخل المجتمعات
وفرت مساحات آمنة للنقاش السياسي
طورت مهارات لوجستية (التواصل، التنسيق، السرية)
مهد هذا الطريق لبنية تحتية للمقاومة الجماهيرية.
🔥 ٣. دورهم في ثورة ٢٠١٨-٢٠١٩
أصبحت هذه اللجان العمود الفقري للانتفاضة التي أطاحت بالبشير.
قاموا بما يلي:
نسقوا الاحتجاجات والمسيرات
نشروا المعلومات آنيًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي
نظموا الاعتصام الجماهيري في مقر القيادة العامة للجيش في أبريل ٢٠١٩
أنشأوا مجتمعًا سياسيًا يضم فنونًا ونقاشات وفعاليات ثقافية
أصبح الاعتصام رمزًا للوحدة السياسية - وهو موضوع رئيسي في المقال.
⚔️ ٤. التحول خلال الحرب الأهلية عام ٢٠٢٣
عندما اندلعت الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، انهارت الدولة.
واجهت المساعدات الدولية صعوبة في دخول البلاد بسبب:
الحصار
القتال
انعدام الممرات الآمنة
لذا، تحولت لجان الأحياء إلى غرف استجابة طارئة.
تقدم غرف الاستجابة الطارئة الآن:
توزيع الغذاء
الرعاية الطبية
توفير المياه
دعم الإجلاء
تنسيق المأوى
تُدار هذه الغرف بالكامل من قبل المجتمع المحلي، بالاعتماد على الثقة والمهارات المكتسبة خلال سنوات من النضال.
🤝 ٥. الوحدة السياسية: مفهوم أساسي
تتحدى هذه المقالة الصورة النمطية التي تُصوّر حركات الشباب الأفريقية على أنها مجرد "صراع بين فقراء المدن والدولة".
بدلاً من ذلك، شملت مقاومة السودان:
شباب الطبقة المتوسطة
أحياء الطبقة العاملة
النساء
الطلاب
المهنيون
خلق هذا التضامن العابر للطبقات ثقافة سياسية راسخة.
يُطلق المؤلفون على هذا التضامن اسم "التكاتف السياسي" - تحالفات مؤقتة تتجاوز الطبقة والعرق والجنس.
🛠️ 6. أهمية هذه الشبكات
تُظهر هذه الشبكات:
كيف يمكن للجماعات اللامركزية وغير الرسمية أن تصمد أمام القمع
كيف يمكن للنشاط السياسي أن يتطور إلى عمل إنساني
كيف يمكن للمجتمعات أن تُنظم نفسها ذاتيًا عند انهيار الدولة
كيف يمكن للشرعية الشعبية أن تُصبح أساسًا للحكم المستقبلي
تحظى هذه الشبكات الآن بثقة أكبر من أي جهة سياسية أو عسكرية في السودان.
⚠️ ٧. المخاطر والتحديات
يحذر المقال من أن الشبكات غير الرسمية تواجه مخاطر عديدة، منها:
استغلالها من قبل جهات سياسية أو عسكرية
تفتتها في غياب هياكل رسمية
إنهاكها نتيجة استمرار الأزمة
فقدان الثقة في حال ندرة الموارد
انعدام الدعم المؤسسي
تُعدّ مرونتها نقطة قوة، ولكنها في الوقت نفسه نقطة ضعف.
🕊️ ٨. ما الذي ينبغي فعله بعد الحرب؟
يرى المؤلفون ما يلي:
ينبغي على الحكومة السودانية والمجتمع الدولي ما يلي:
دعم غرف الاستجابة للطوارئ
حماية استقلاليتها
تجنب تحويلها إلى مؤسسات بيروقراطية
توفير الموارد دون تدخل سياسي
ينبغي على الناشطين ما يلي:
مواصلة بناء تحالفات شاملة
الحفاظ على التوازن بين التعبئة السياسية وخدمة المجتمع
الحفاظ على ثقافة التضامن السياسي
يمكن لهذه الشبكات أن تُشكّل أساسًا لحكومة مدنية مستقبلية.
🧭 ٩. الصورة الكلية
تُظهر المقالة في جوهرها ما يلي:
بنى شباب السودان شبكات مقاومة لمحاربة الديكتاتورية
وتُنقذ هذه الشبكات نفسها أرواحًا في حرب أهلية
يمكن للمنظمات الشعبية أن تصمد أمام الاستبداد وانهيار الدولة
يمكن للتضامن السياسي الذي بُني في خضم الاحتجاجات أن يتحول إلى تضامن إنساني في الحرب
إنها قصة صمود وإبداع وقوة مجتمعية في مواجهة مصاعب لا تُصدق.
لوفيس آلين
أستاذة باحثة في العلوم السياسية، معهد كريستيان ميكلسن، بيرغن، النرويج
أجرت لوفيس آلين، الأستاذة الباحثة في معهد كريستيان ميكلسن، أبحاثًا معمقة في السياسة الأفريقية لأكثر من عقدين (بما في ذلك العديد من الدراسات الميدانية طويلة الأمد)، وطورت معرفة واسعة بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمنطقة القرن الأفريقي الأوسع، مع التركيز على إثيوبيا والسودان. يركز عملها على السياسات الاستبدادية، والسياسة في مرحلة ما بعد الحرب، واللامركزية والفيدرالية، والمشاركة السياسية للشباب والنساء في الأنظمة الاستبدادية، وسياسات الشتات. تناولت أطروحتها للدكتوراه النظام الفيدرالي الإثيوبي القائم على أساس عرقي (نُشرت بواسطة دار بريل للنشر، 2011). وفي مرحلة ما بعد الدكتوراه (بما في ذلك زمالة زائرة في مركز الدراسات الأفريقية بجامعة أكسفورد)، أجرت بحثًا حول تقاسم السلطة في السودان وإثيوبيا بعد الحرب. في عام 2015، حصلت على منحة المواهب البحثية الشابة المرموقة من مجلس البحوث النرويجي. ومنذ ذلك الحين، قادت العديد من المشاريع البحثية الكبيرة. منذ يناير 2024، تشغل منصب المنسقة العلمية لمشروع "ARM: البحث من أجل حرية المعلومات" التابع لبرنامج "هورايزون" التابع للاتحاد الأوروبي، والذي يركز على قمع المعلومات كأداة في السياسة الخارجية للدول الاستبدادية، وتجاه الجاليات في أوروبا.
الخبرة
باحثة أولى في العلوم السياسية، معهد كريستيان ميكلسن - حتى الآن
التعليم
دكتوراه، جامعة أوسلو، 2008
مي عزام
مرشحة لنيل درجة الدكتوراه، جامعة بايرويت، بايرويت، ألمانيا
مي عزام، حاصلة على تدريب في علم الإنسان من جامعة الخرطوم، بالإضافة إلى درجة الماجستير في فلسفة علم الإنسان التنموي من جامعة بيرغن، النرويج. تتابع عزام حاليًا دراستها لنيل درجة الدكتوراه في مدرسة بايرويت الدولية للدراسات الأفريقية بجامعة بايرويت، ألمانيا، حيث تُكمل دراستها في مجال علم الإنسان السياسي. تشمل اهتماماتها البحثية الشباب، والمرأة، والدين، والتهميش، والسياسة.
الخبرة
– حتى الآن: مرشح لنيل درجة الدكتوراه، جامعة بايرويت
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
«قوات الدعم السريع» تعلن سيطرتها على مناطق قرب الحدود التشادية
تأكد مقتل قائد الجيش السوداني في بابنوسة
للواء ركن معاوية حمد عبد الله في إطار زياراته التفقدية للشعب والوحدات العسكرية داخل رئاسة الفرقة 22 مشاة بابنوسة بعد تسلمه لمهامه قائداً للفرقة٢٢ مشاة، برفقة قائد ثاني الفرقة٢٢ العميد الركن خالد الفاضل
«قوات الدعم السريع» تعلن سيطرتها على مناطق قرب الحدود التشادية
أعلنت «قوات الدعم السريع» الأربعاء إكمال سيطرتها على مناطق في شمال دارفور في غرب السودان على الحدود مع تشاد، ونشرت عناصر تابعة لها مقاطع مصورة تظهر انتشارها في عدد من البلدات، بينما لم يصدر أي تعليق بعد من الجيش السوداني بهذا الخصوص.
وقالت «قوات الدعم السريع» في بيان إن «قوات تأسيس» المتحالفة معها أحكمت سيطرتها على منطقتي أم قمرة، وأم برو أقصى غرب شمال دارفور، مضيفة أن هذه المناطق شهدت اعتداءات ممنهجة، وأعمال انتقام نفّذتها عناصر من الجيش و«القوة المشتركة»، المتحالفة معه، كانت تستهدف قيادات الإدارة الأهلية، وعدداً من المدنيين الأبرياء.
وأوضح البيان أن الهجوم جاء لإنهاء وجود الجيوب المسلحة في المنطقة، ووضع حد لعمليات الانتقام والفوضى. وأكدت «قوات الدعم السريع» نشرها فرقاً عسكرية لحماية المدنيين، وتأمين الطرقات، والأماكن العامة في محلية كرنوي، والمناطق المجاورة، بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها.
انتقادات واسعة لتحذيرات حاكم دارفور
وحذّر حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة «جيش تحرير السودان»، مَنّي أركو مناوي، من هجوم وشيك لـ«قوات الدعم السريع» على محليات الطينة وكرنوي وأمبرو، وذلك قبيل ساعات من الهجوم، مشيراً إلى استعداد تلك القوات لشن عمليات عسكرية في المنطقة.
ودعا مناوي المواطنين إلى الدفاع عن أنفسهم وأراضيهم، قائلاً في منشور على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» ليل الثلاثاء: «تشبثوا بحقكم ودافعوا عن وجودكم... فالأرض التي لا يحميها أهلها تُسرق، والكرامة التي لا يُدافع عنها تُغتال».
وأثار هذا النداء انتقادات حادة من كيانات مدنية ونشطاء في إقليم دارفور، اعتبروا أن تصريحات مناوي تمثل دعوة مباشرة لزجّ المدنيين في مواجهة غير متكافئة مع «قوات الدعم السريع» التي تتمتع بتفوق واضح في العتاد، والقوة البشرية. وتساءلوا لماذا انسحبت قوات الحركات المشتركة، ولم تدافع عن المنطقة. وشنت «قوات الدعم السريع» في الساعات الأولى من صباح الأربعاء هجوماً متزامناً على بلدتي الطينة وكرنوي، دون اشتباكات تُذكر مع «القوة المشتركة» لحركات الكفاح المسلح التي كانت قد انسحبت من المنطقة في وقت سابق.
وبسيطرة «قوات الدعم السريع» على الجزء السوداني من المناطق الحدودية المشتركة مع تشاد تكون قد بسطت نفوذها على حدود السودان مع كل من ليبيا، وتشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت بلدة أبو قمرة التابعة لمحلية كرنوي، والمجاورة للحدود التشادية، تدفقاً كثيفاً لآلاف النازحين القادمين من مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها. وعقب سيطرة «قوات الدعم السريع» على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، انسحبت أعداد كبيرة من قوات الجيش و«القوة المشتركة» إلى مناطق نفوذ قبيلة الزغاوة على الحدود مع تشاد.
وتتبع «قوات تأسيس» لتحالف السودان التأسيسي، الذي تشكّل أساساً من «قوات الدعم السريع»، ويضم حركات مسلحة منشقة عن حركات دارفور، إلى جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان–تيار عبد العزيز الحلو، وقوى سياسية ومدنية، وذلك عقب إعلان التحالف في كينيا خلال فبراير (شباط) الماضي.
وفي سياق متصل، شنّ الجيش السوداني، يوم الثلاثاء، ضربات جوية باستخدام مسيّرات حديثة استهدفت مواقع عسكرية تابعة لـ«قوات الدعم السريع» في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، التي تُعد مقراً للحكومة الموازية لتحالف «تأسيس».
وأفادت مصادر محلية لصحيفة «الشرق الأوسط» بسماع دوي انفجارات عنيفة هزّت أرجاء المدينة، في حين أكدت منصات إعلامية تابعة للجيش أن الغارات دمّرت منظومات الدفاع الجوي والتشويش الأرضية التي كانت توفر حماية كبيرة للمدينة، وسط تكتم من جانب «قوات الدعم السريع».
وفي تطور آخر، تأكد مقتل قائد «الفرقة 22 مشاة» التابعة للجيش السوداني في مدينة بابنوسة، اللواء الركن معاوية حمد عبد الله، خلال الهجوم الأول الذي شنته «قوات الدعم السريع» قبل سيطرتها على المدينة مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري. ورغم عدم صدور بيان رسمي من الجيش السوداني بشأن مقتل قائده، أفاد موقع رسمي تابع لحكومة الولاية الشمالية بأن حاكمها العسكري، عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم، قدّم واجب العزاء في الفقيد بمنطقة أنقري التابعة لمحلية البرقيق.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة